رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 24 كانون الثاني 2017

الثلاثاء | 24/01/2017 - 11:11 صباحاً
أضواء على الصحافة الاسرائيلية 24 كانون الثاني 2017

العليا تجمد مخطط نقل عمونة الى اراضي فلسطينية مجاورة

كتبت "هآرتس" ان المحكمة العليا اصدرت، امس الاثنين، أمرا احترازيا يجمد قدرة الحكومة على اجراء تفكيك لملكية القسائم المجاورة لبؤرة عمونة غير القانونية، وذلك استجابة لالتماس قدمه فلسطينيون من سكان المنطقة ضد هذا الاجراء. ويعني هذا القرار ان الدولة لن تتمكن من البدء بانشاء بيوت او اعداد بنى تحتية لنقل البؤرة التي حددت المحكمة العليا يوم الثامن من شباط المقبل موعدا اخيرا لإخلائها.

وحدد القاضي سليم جبران في قراره انه يجب اجراء نقاش عاجل في الالتماس، وان تقدم الدولة ردها قبل 72 ساعة من مناقشة الالتماس. ويمنع القرار الدولة من تنفيذ اجراء التفكيك للقسائم 28، 29 و30، والامتناع عن البناء على قسائم الملتمسين، او انشاء بنى تحتية، او تمهيد الارض وكل عمل آخر يغير من وضع الارض، حتى صدور قرار آخر.

وكانت الادارة المدنية قد تنازلت في الأسبوع الماضي عن احدى القسائم التي كانت تأمل اقامة المباني الجديدة عليها لمستوطني عمونة، في ضوء ادعاء فلسطينيين بأنها تعود لملكيتهم. وفي اعقاب ذلك كانت تأمل الادارة بأن يتم اجراء تفكيك الشراكة في ملكية القسائم، بحيث يتم تسليم الفلسطينيين الملتمسين ما يثبتوا ملكيتهم له، والسيطرة على الاجزاء المتبقية من القسائم بادعاء انها تعود لغائبين.

ويوم امس، التمس الى المحكمة العليا رئيس بلدية سلواد وتسعة مواطنين من البلدة، بواسطة جمعية "يوجد قانون"، ضد مخطط تفكيك الشراكة في القسائم الثلاث المجاورة لعمونة. ويدعي الملتمسون ملكيتهم او وجود علاقة لهم بالقسائم التي تنوي الادارة المدنية تفكيكها. وجاء في الالتماس ان اجراء تفكيك الشراكة يتعارض مع القانون.

نتنياهو لا يعارض نشر تقرير المراقب حول سلوكيات حكومته خلال الجرف الصامد

تنقل "هآرتس" عن جهات في ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قولها، امس، الاثنين، ان رئيس الحكومة لا يعارض نشر الاجزاء غير السرية من تقرير مراقب الدولة حول سلوك المجلس الوزاري خلال حرب الجارف الصامد في غزة، في صيف 2014، واستعداداته لتهديد الانفاق.

وقام مراقب الدولة، يوسيف شبيرا، امس الاول، بتسليم لجنة المراقبة البرلمانية، الجزء المتعلق بسلوك المجلس الوزاري، من بين ثلاثة اجزاء يتضمنها تقرير المراقبة حول الجرف الصامد. ومن المفروض ان تتسلم اللجنة قريبا الجزأين المتبقيين من التقرير، حول تهديد الانفاق والجانب القانوني الدولي للحرب.

تشديد الانتقادات لنتنياهو ويعلون

وبهذا الصدد تكتب "يديعوت احرونوت" انه من المتوقع ان يؤيد غالبية اعضاء لجنة المراقبة البرلمانية، اليوم، نشر تقرير الرقابة الكامل حول سلوك الحكومة خلال الجرف الصامد في غزة. وقالت جهات اطلعت على التقرير، امس، ان الانتقادات الموجهة الى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الامن الاسبق موشيه يعلون، في النسخة الاخيرة من تقرير مراقب الدولة، أشد بكثير مما ورد في المسودات السابقة للتقرير. 

وقالت هذه الجهات ان التقرير يفند رواية نتنياهو الذي ادعى ان المجلس الوزاري استعد بشكل منظم لتهديد الانفاق، خلال الاشهر التي سبقت الجرف الصامد. وقالوا ان المراقب يوجه انتقادات شديدة بشأن ادارة المجلس الوزاري ومجلس الامن القومي، ويدعي انه تم اقصاء الوزراء عن المعلومات من قبل نتنياهو ويعلون.

وحسب هذه المصادر فان المراقب يوجه انتقادات شديدة الى حقيقة معرفة اعضاء المجلس الوزاري لقوة تهديد الانفاق فقط قبل العملية. واشارت هذه المصادر، ايضا، الى ان رئيس شعبة الاستخبارات خلال الحرب، الجنرال افيف كوخابي – الذي عين مؤخرا نائبا لرئيس الأركان – يتعرض هو ايضا للانتقاد بصفتة المقيم القومي. ويدعي المراقب ان كوخابي لم يحذر الحكومة بشأن ضخامة تهديد الانفاق.

يشار الى ان التقرير الذي لا يزال سريا، طرح، امس، على طاولة رئيسة لجنة المراقبة النائب كارين الهرار. وطلب من اعضاء اللجنة الفرعية الاطلاع على التقرير. وقالت عضو اللجنة ميراف بن اري، التي تعتبر الكفة الراجحة في مسألة منع فرض السرية على التقرير انها ستؤيد كشف التقرير للجمهور. وفي حال عدم حدوث مفاجآت اليوم، من المتوقع ان تصادق اللجنة الفرعية على نشره.

البيت الابيض يتخبط في مسألة نقل السفارة الى القدس

تكتب "هآرتس" انه بعد يوم من اول ظهور للناطق بلسان البيت الابيض، شون سبايسر، امام وسائل الاعلام، والذي كان ظهورا اشكاليا، عاد سبايسر الى الصحفيين، امس، واعلن انه "لم يتم اتخاذ قرار" بشأن نقل السفارة الامريكية الى القدس. وقال للصحفيين، ايضا، ان "نيتنا هي عدم الكذب عليكم ابدا".

وواصل سبايسر خلال ظهوره امس التطرق الى ما نشر في وسائل الاعلام حول العدد القليل من الجمهور الذي شاهد مراسم اليمين الدستوري، وادعى ان المراسم كانت اكثر مراسم حظيت بالمشاهدة في التاريخ.

وكان سبايسر قد هاجم وسائل الاعلام، امس الاول، وادعى انها تعمدت نشر معطيات خاطئة حول عدد الجمهور الذي شاهد المراسم، وذلك في محاولة لتقسيم الولايات المتحدة في الوقت الذي يحاول فيه ترامب توحيدها. وهدد وسائل الاعلام بأن ترامب سيجبرها على تقديم حساب على عملها.

نتنياهو يعتبر محادثته مع ترامب تعميق العلاقات بين البلدين

وتكتب "يسرائيل هيوم" ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تطرق، امس، الى المحادثة الهاتفية التي اجراها مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب، وكتب على صفحته في "فيسبوك" انها كانت محادثة ودية بشكل خاص "تعكس عمق العلاقات بيننا – العلاقات بين الرئيس الأمريكي ورئيس الحكومة الاسرائيلية، والعلاقات الشخصية بيننا الطويلة الامد".

وحسب اقواله: "لقد هنأته بتسلمه لمنصبه، وشكرته على الدعم القاطع وغير المتحفظ لدولة اسرائيل. الرئيس ترامب يؤمن بأن السلام يتحقق فقط من خلال المفاوضات المباشرة. هل يبدو لكم هذا معروفا؟ لقد اشار الى انه ملتزم بشكل غير مسبوق بأمن اسرائيل ومحاربة الارهاب الاسلامي المتطرف. هل يبدو لكم هذا ايضا معروفا؟".

وقال نتنياهو ان ترامب تحدث معه مطولا حول التهديد الايراني، "فترامب، ايضا، يعتقد ان الاتفاق النووي مع ايران هو اتفاق سيء. هذا ايضا يبدو لكم معروفا، وطبعا تحدثنا في مواضيع اخرى، لحوالي نصف ساعة".

وحول دعوته لزيارة واشنطن، كتب نتنياهو: "اولي اهمية كبيرة لهذا اللقاء، انه هام لدولة اسرائيل ولتعزيز الثقة الشخصية بيني وبينه".

فرنسا تشجب قرار توسيع البناء الاستيطاني في القدس الشرقية

كتبت "هآرتس" ان وزارة الخارجية الفرنسية شجبت، امس، المصادقة الاسرائيلية على بناء 566 وحدة اسكان في مستوطنات رامات شلومو وراموت وبسغات زئيف، الواقعة وراء الخط الاخضر في القدس.

وجاء في بيان وزارة الخارجية الفرنسية ان "مجلس الامن كرر في القرار 2334 عدم قانونية المستوطنات حسب القانون الدولي، وطلب وقفها الفوري والمطلق. المستوطنات تهدد بشكل خطير حل الدولتين الذي عاد واكد المجتمع الدولي دعمه له خلال المؤتمر الدولي الذي عقد في باريس في 15 كانون الثاني. هذا هو الحل الوحيد الذي يمكن اعتماده لتحقيق السلام المستديم بين اسرائيل والفلسطينيين".

وكانت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في بلدية القدس، قد صادقت، امس الاول، على منح تراخيص لبناء 566 وحدة في بسغات زئيف، راموت ورمات شلومو، الواقعة وراء الخط الاخضر، علما انه تم قبل اسبوعين فقط تأجيل مناقشة الموضوع خشية ان يتعرض القرار الى شجب من قبل الرئيس الامريكي في حينه، باراك اوباما. 

ويشار الى ان المصادقة على البناء في مستوطنات القدس الشرقية كان يواجه شجبا امريكيا وضغوط سياسية على اسرائيل، ولذلك تم تجميد مخططات البناء في القدس الشرقية، في اعقاب توجيهات كانت تصل من ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وفي أحيان كثيرة كان يتم ازالة مخططات للبناء عن جدول الاعمال، كما حدث قبل اسبوعين. والان يبدو ان استبدال الادارة الامريكية بدأ يؤثر.

وقال رئيس البلدية نير بركات: "لقد اجتزنا ثماني سنوات صعبة من ادارة اوباما الذي ضغط من اجل تجميد البناء. امل انه انتهى عهد وسنواصل منذ الان البناء وتطوير القدس لصالح سكانها، اليهود والعرب معا، من اجل تعزيز السيادة على القدس الموحدة كعاصمة لإسرائيل". وقال نائب رئيس البلدية مئير ترجمان: "صادقنا على بناء 566 وحدة اسكان كطلقة اولى لتعزيز العلاقات وبناء القدس في عهد ترامب".

وامس الاول الاحد ابلغ نتنياهو اعضاء المجلس الوزاري المصغر، بأنه قرر الغاء كل القيود المفروضة على دفع خرائط البناء (الاستيطاني) في القدس الشرقية، في لجنتي التنظيم والبناء المحلية واللوائية. وحسب مسؤولين كبار اطلعوا على النقاش خلال الجلسة، قال نتنياهو انه ينوي دفع مخططات للبناء في الكتل الاستيطانية في الضفة. وكان تصريح نتنياهو هذا، احد اسباب موافقة وزراء البيت اليهودي على تأجيل التصويت على قانون ضم مستوطنة معاليه ادوميم.

وقال نتنياهو انه يدعم فرض السيادة الاسرائيلية على معاليه ادوميم، ومن الواضح للجميع ان هذا سيحدث في كل اتفاق مستقبلي. ومع ذلك، قال، من المهم ان لا نفاجئ الادارة الامريكية الجديدة بعد عدة ايام من دخول ترامب. وقال مسؤول رفيع حضر الجلسة ان نتنياهو قال بأنه حسب رؤيته يجب ان تبقى كل مستوطنات الضفة خاضعة للسيادة الاسرائيلية.

نتنياهو: "هذا ليس الوقت المناسب للارتجال ولا وقت الاملاءات"

وتكتب "يسرائيل هيوم" انه في اعقاب الضغط من جهة اليمين من اجل المصادقة على قانون لضم معاليه ادوميم والاعلان عن تطوير البناء في المستوطنات بحجم كبير، اوضح نتنياهو، امس، ان "هذا ليس الوقت المناسب للارتجال ولا وقت الاملاءات". جاء ذلك في بداية جلسة كتلة الليكود، على خلفية قرار المجلس الوزاري تأجيل القرار بشأن المبادرة لفرض السيادة على معاليه ادوميم. وقال نتنياهو: "اشعر بالتوقعات التي تصل من الكثير من المواطنين الإسرائيليين، وهي طبعا مفهومة. نحن نقف امام فرص كبيرة وملموسة بالنسبة لأمن ومستقبل اسرائيل، لكن هذا يتطلب منا المسؤولية والوعي لكي لا نفوت الفرصة". واضاف: "هذا ليس وقت الارتجال ولا وقت الاملاءات ولا وقت المفاجآت. هذا وقت الدبلوماسية المسؤولة والمدروسة مع اصدقاء".

وكان نفتالي بينت قد قال خلال جلسة كتلته "البيت اليهودي"، ان "الولايات المتحدة تدخل عهدا جديدا، ودولة اسرائيل دخلت هذا الاسبوع الى عهد سياسي – امني جديد. امام نتنياهو يقف قرار تاريخي: امام السيادة او فلسطين. اما السيادة او داعش على شارع 6. ادعو نتنياهو الى عدم تفويت الفرصة التي تأتي مرة كل خمسين سنة". وقال بينت انه سيمنح رئيس الحكومة "الدعم المطلق للعمل بشجاعة وباصرار. هناك مفهوم يقول انه يجب المناورة والدفاع – نحن نعتقد انه يجب المبادرة والعمل. هذا وقت العمل وليس الذرائع".

اليمين العنصري يمنع مشاركة النائب عودة في ندوة سياسية

تكتب "هآرتس" ان مجلس محلي مدينة "مبسيرت تسبون"، أمر بإلغاء مشاركة رئيس القائمة المشتركة النائب ايمن عودة، في برنامج "سبت الثقافة"، المقرر لنهاية الاسبوع الجاري، وذلك في اعقاب الضغط الذي مارسه السكان. وقرر رئيس المجلس يورام شمعون التجاوب مع توجهات سكان من البلدة والغاء مشاركة عودة، بحجة مشاركته في الاحداث العنيفة التي رافقت هدم البيوت في قرية ام الحيران في النقب.

يشار الى ان برنامج "سبت الثقافة" في مبسيرت تسيون، استضاف في الاسابيع الاخيرة، عدد كبير من المسؤولين في احزاب الائتلاف والمعارضة. وقالت عريفة اللقاء فيرد يروشالمي "اننا نحرص في كل برنامج على دعوة ممثلين من كل القوس السياسي ونحافظ على اقصى ما يمكن من التوازن. الحديث الان عن قرار اتخذه المجلس المحلي ونأمل ان نتمكن في المستقبل من دعوة ممثل من الوسط العربي".

ودعا عودة سكان مبسيرت تسيون الى دعوته في المستقبل، وقال "ان قاعدة قدرتنا على خلق مستقبل افضل لأولادنا جميعا هي الحوار". وقال ان الحكومة "تحاول نزع شرعية الجمهور العربي وقادته، وللأسف تتغلغل هذه الرسائل الى قسم من الجمهور، آمل ان يتم تنظيم لقاء اخر لأنه حتى اذا لم نتمكن من الاتفاق على كل شيء، يجب علينا مواصلة الحوار".

اليوم تشييع جثمان الشهيد ابو القيعان بعد تحرير جثته بأمر من المحكمة العليا

تكتب "هآرتس" ان المحكمة العليا، أمرت امس، بتسليم جثة يعقوب ابو القيعان من ام الحيران لعائلته، لكي تتمكن من دفنها. وجاء قرار المحكمة تجاوبا مع الالتماس الذي قدمه مركز "عدالة" القانوني باسم عائلة ابو القيعان.

وبغالبية صوتي القاضيين يتسحاق عميت واوري شوهام، امام معارضة نوعام سولبرغ، امرت المحكمة الشرطة بتسريح الجثة وتسليمها للعائلة او من يمثلها. واضاف القضاة: "ولمنع خلافات زائدة، نحدد بأن الجنازة ستجري يوم غد (اليوم) في ساعات النهار وليس في ساعات الليل". كما حددت المحكمة عدم تقييد عدد المشاركين في الجنازة، وان تستغرق الجنازة حتى ساعتين. كما حدد القضاة بأن تخرج الجنازة من ام الحيران باتجاه حورة، وامرت الشرطة بإغلاق شارع 31 بين بئر السبع وعراد لفترة قصيرة اذا الح الأمر.

وكتب القاضي عميت: "نعرف بأن الاجواء لا تزال عاصفة وان هناك توتر وحساسية، يمكن، لأسفنا، استغلالها من قبل جهات متطرفة. مع ذلك اذكر بالمفهوم ضمنا. الجنازة تجري في النقب، في ارض اسرائيلية، عائلة المرحوم تنتمي الى الطائفة البدوية، واولادها هم مواطنو اسرائيل، يحافظون على القانون بل يخدم قسم منهم في قوات الامن؛ لم نسمع أي صوت من صفوف البدو يهلل او يثني على عملية الدهس، والعائلة والبدو يشجبون ظواهر كهذه بالإجماع وبشدة. وبرأيي فان هذه الامور كافية لإزالة التخوف الذي اعربت عنه الشرطة".

اما القاضي سولدبرغ، الذي عارض تحرير الجثة، فكتب انه "لا يمكن من دون تمكين القضاة من الاطلاع على المواد السرية التي تملكها الشرطة والتي طلبت الدولة تقديمها، توجيه الانتقاد القضائي لاستعدادات الشرطة ووزير الامن الداخلي، لأنه يمكن للمظاهرة ان تتدهور نحو خرق النظام الذي قد يسبب اصابات في الارواح". وقد رفض المحامي حسن جبارين من عدالة، طلب الدولة السماح للقضاة بالاطلاع على هذه المواد.

وقال ممثل الدولة ان شرط الشرطة لتحرير الجثة هو عدم حضور شخصيات شعبية للجنازة، وان لا يشارك فيها اكثر من 50 شخص، ولا يتم القاء خطابات سياسية خلالها. كما طلبت الشرطة من العائلة ايداع كفالة قيمتها 20 الف شيكل. لكن المحامي حسن جبارين رفض كل هذه الشروط.

وادعت الشرطة ردا على الالتماس ان اجراء الجنازة من دون شروط يمكن ان يقود الى خرق للنظام، وطلبت رفض الالتماس. وقبل النقاش التقى ممثلو النيابة والمحامين مع العائلة في محاولة لدفع تسوية، لكن ذلك لم ينجح. وقال جبارين ان العائلة ترفض المساومة على مكان وموعد الجنازة، واضاف انه يحق للناس الوصول للمشاركة في الجنازة بالآلاف بسبب الحادث السياسي الذي وقع هناك.

وقال مركز "عدالة": "لقد ادعينا منذ البداية بأن الشرطة لا تملك صلاحية احتجاز الجثة كورقة مساومة، ولذلك فان سياسة الشرطة، خاصة في كل ما يتعلق بحادث ام الحيران، هي سياسة غير قانونية. ادعاءات الشرطة في هذا الملف هي جزء من ثقافة الكذب التي تمارسها الشرطة بما يتعلق بالمجتمع العربي في اسرائيل. الشرطة تواصل طريقة تعاملها مع العرب كعدو، وجيد ان المحكمة اوضحت في قرارها عدم وجود اساس قانوني لسلوك الشرطة".

وقال رئيس القائمة المشتركة، النائب ايمين عودة، معقبا: "يسرني ان المحكمة لم تنجر وراء تحريض واكاذيب الشرطة واختارت السماح لعائلة ابو القيعان بالحق الاساسي في الحداد بكرامة. الشرطة تواصل التحريض بدل ان تتحمل المسؤولية عن الاخفاقات الرهيبة التي قادت الى الموت الزائد لشخصين في ذلك الصباح اللعين. نحن سنواصل المطالبة بتلقي اجوبة حقيقية حول من قرر إخلاء القرية ولماذا تقرر عمل ذلك بهذا الشكل العنيف. يجب تشكيل لجنة تحقيق رسمية ومستقلة لفحص الاحداث".

مسيرة وتظاهرة في القدس

وتظاهر حوالي 200 شخص، امس الاثنين، في حديقة الورود، امام الكنيست، احتجاجا على سياسة هدم البيوت في البلدات العربية وقتل يعقوب ابو القيعان في ام الحيران. وشارك في المظاهرة اعضاء الكنيست من القائمة المشتركة وميرتس. ووصل غالبية المتظاهرين الى القدس في قافلة من السيارات التي انطلقت من فلنسوة، وسببت اكتظاظا مروريا شديدا على طول الشارع 6 وحتى القدس. وردد المتظاهرون هتافات "الفاشية لن تمر" و"اردان استقيل، لن نتحملك اكثر".

وقال رئيس الدولة رؤوبين ريفلين، امس، ان "الاتفاق مع البدو يجب ان يكون اول موضوع يناقش على جدول الاعمال العام". واضاف بأن "تقرير لجنة اور بعد احداث 2000 حذر من ان تنظيم البناء في الوسط العربي هو مسألة مؤلمة وملحة تتطلب التعامل معها وتوفير حلول، ايضا بسبب غياب خرائط هيكلية".

وقد وصلت قافلة السيارات التي ضمت حوالي 200 سيارة، بعد الظهر الى القدس وتسببت باكتظاظ مروري على مداخل المدينة. وانطلق المتظاهرون في مسيرة حتى حديقة الورود، يتقدمهم شبان حملوا لافتة كبيرة تطالب بتحرير جثة يعقوب ابو القيعان، واقالة المحرض اردان.

وقام المتظاهرون بتعليق ملصقات على السيارات المتوقفة تحمل صور المواطنين العرب الذين قتلوا في احداث اكتوبر 2000، وعليها عبارة "الملف لم يغلق بعد". ورفع المتظاهرون اعلام سوداء.

وسبق ذلك انطلاق قافلتين من السيارات، صباح امس، من مدينة قلنسوة، في المثلث ومن مفترق شوكت في النقب، والتقيتا عند مفترق اللطرون. وقال نشطاء شاركوا في المسيرة ان قوات الشرطة حاولت تسريع سفر السيارات وقامت بتحرير مخالفات لبعضها.

وقال النائب ايمن عودة الذي شارك في القافلة "اننا لن نسمح للحكومة بمواصلة الهدم وتدمير حياة العائلات وحقيقة امكانية التعايش المشترك". ودعا الجمهور للانضمام الى القافلة والمطالبة بالكهرباء والماء والتعليم لكل طفل في الدولة.

وقال النائب احمد الطيبي: "نحن نسارع بسياراتنا من اجل وقف الكراهية والتحريض. نحن نتحرك بحشودنا مطالبين بالاعتراف بالقرى غير المعترف بها ووقف الدم والمطالبة بتنظيم البناء وتوسيع مناطق النفوذ. نحن نسارع من اجل تحرير جثة الضحية يعقوب ابو القيعان".

وقال النائب جمال زحالقة ان "الجمهور العربي لم يصمت حتى الوقف المطلق لهدم البيوت والمصادقة على خرائط هيكلية ملائمة للبلدات العربية. هناك ازمة اسكان والحكومة تهدم بدل ان تبني".

اتهام اربعة شبان يهود بالاعتداء على فلسطينيين.

كتبت "هآرتس" ان النيابة العامة قدمت الى المحكمة المركزية للشبيبة في القدس، امس الاثنين، لائحة اتهام ضد اربعة متهمين يهود، بينهم شاب (18 عاما) وثلاثة قاصرين بين 15 و17 عاما، بعد قيامهم بالاعتداء على فلسطينيين على خلفية قومية قبل اسبوع، بالقرب من ترمس عيا.

وحسب لائحة الاتهام، فقد نزل المتهمون في ساعات الصباح من بؤرة "غؤولات تسيون" المجاورة لمستوطنة شيلو، في وسط الضفة الغربية، وكانوا ملثمين ويحملون عصي وقضبان حديد. وهناك اعتدوا على فلاحين فلسطينيين بهدف منعهم من مواصلة عملهم في الأرض.

ويتهم الاربعة برشق الحجارة على المزارعين الفلسطينيين وشتمهم وتهديدهم "بدوافع ايديولوجية وقومية" رغم انه لا يوجد "أي خلاف شخصي سابق بينهم وبين الفلاحين الفلسطينيين" حسب النيابة.

وتم اعتقال الاربعة من قبل افراد شرطة سريين تواجدوا في المنطقة. وعندما اظهر افراد الشرطة بطاقاتهم امام الاربعة وامروهم بالتوقف حاول الاربعة الهرب باتجاه البؤرة. وتنسب لهم لائحة الاتهام الاعتداء في ظروف متشددة بدوافع عنصرية، ومحاولة الاصابة في ظروف خطيرة والتهديد على خلفية عنصرية.

وزارة التعليم تدعم بؤرة غير قانونية

تكشف "هآرتس" ان وزارة التعليم الاسرائيلية ومجلس المستوطنات "بنيامين" يقومان بتمويل بؤرة غير قانونية اقيمت على تل مجاور لكفار ادوميم. وعلمت "هآرتس" ان البؤرة المقامة على "تلة 387" بالقرب من شارع رقم 1، الذي يربط القدس بمعاليه ادوميم، تدار من قبل جمعية "الراعي العبري" التي تقدم خدمات لوزارة التعليم، من خلال المساعدة بتأهيل "فتية التلال".

وتعمل هذه الجمعية على التواصل مع الشبيبة التي تسربت من الجهاز التعليمي لصالح النشاط في البؤر الاستيطانية في الضفة، والمساعدة على تثقيفهم والعودة الى مدارسهم. وفي هذا الاطار يحضر رجال الجمعية فتية من بؤر اخرى على التلة، رغم انها بؤرة غير قانونية واصدرت الادارة المدنية اوامر بهدمها.

وقالوا في مجلس بنيامين انه تم شق الطريق الى البؤرة بواسطة شركة "امناه" وان المجلس يسعى لتنظيم البناء في البؤرة، وبدأ بإجراءات مقابل الادارة المدنية. وادعى المجلس انه ليس من اقام المباني. اما وزارة التعليم فادعت ان "الراعي العبري" ليست من اقام المباني هناك.

ويشار الى ان البؤرة تقوم على ما يسمى "الاراضي الحكومية"، لكنه تم شق الطريق اليها على اراضي فلسطينية خاصة.

التحقيق في ظروف قتل الشاب الفلسطيني قصي العمور

تكتب "هآرتس" ان الشرطة الاسرائيلية والشرطة العسكرية بدأتا التحقيق في ظروف وفاة الشاب الفلسطيني قصي حسن العمور (17 عاما) الذي اطلق الجيش النار عليه، قبل اسبوع، خلال تظاهرة في بلدة تقوع.

وقد اثار الحادث الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي انتقادا شديدا، بعد نشر شريط فيديو يظهر كيف قام الجنود بحمل الفتى من ساقيه ويديه وجره نحو السيارة العسكرية فيما كان رأسه يرتطم بالأرض. وادعى الجيش ان الجنود اخلوا العمور بسبب رشق الحجارة، ونقلوه الى مكان اخر، حيث حاولوا انعاشه. وتوجهت جمعية اطباء لحقوق الإنسان الى الجيش مطالبة بفحص ظروف الحادث، وامس الاثنين، اعلن الجيش بأن الشرطتين المدنية والعسكرية تحققان في الموضوع.

وكان الجيش قد اعلن بأن العمور اصيب بعيارات "روغر"، وهي بندقية يستخدمها الجيش لتفريق التظاهرات، رغم انها مزودة بعيارات حية بقطر اصغر من بنادق الجيش (0.22 انش). وقال الهلال الاحمر الفلسطيني ان العمور اصيب بست عيارات، اربعة في القسم العلوي من جسده، واثنتين في ساقيه. واصيب خلال الحادث عدد اخر من الفلسطينيين بينهم شقيقة القتيل.

ويستدل من معطيات مركز بتسيلم، التي نشرت قبل مقتل العمور، انه منذ شهر اذار الماضي، قتل خمسة فلسطينيين واصيب المئات نتيجة استخدام هذه العيارات.

تحطم طائرة غير مأهولة ثانية خلال اسبوع واحد

تذكر "يسرائيل هيوم" انه تحطمت يوم امس خلال نشاط عسكري في منطقة نابلس، طائرة غير مأهولة من طراز "راكب السماء". وتم العثور عليها من قبل قوات الجيش. ويذكر انه في الاسبوع الماضي فقط، تحطمت طائرة اخرى من هذا الطراز في جنوب لبنان، بالقرب من الحدود الاسرائيلية. وجاء من الناطق العسكري في حينه انه يجري فحص الحادث.

اليوم: بدء مناقشة العقوبة التي ستفرض على الجندي ازاريا

تذكتب "يسرائيل هيوم" انه ستبدأ في المحكمة العسكرية في مقر وزارة الامن في تل ابيب، اليوم، مرحلة طرح ادعاءات النيابة والدفاع بشأن العقوبة التي ستفرض على الجندي اليؤور ازاريا، الذي اطلق النار في الخليل (ادين بقتل جريح فلسطيني). وستستمع المحكمة الى اكثر من عشرة جنود وضباط خدموا مع ازاريا في كتيبة نحشون في لواء كفير، لكي يطلبوا من المحكمة تخفيف العقوبة.

وقالت القناة العاشرة امس، ان النيابة العسكرية توجهت الى عائلة ازاريا باقتراح فرض عقوبة السجن عليه لمدة سنة ونصف في اطار صفقة ادعاء يعترف ازاريا في اطارها بالقتل ويعرب عن اسفه وندمه على اعماله، ويلتزم بعدم الاستئناف على العقوبة. وحسب القناة فقد رفضت عائلة ازاريا الاقتراح.

يشار الى ان المحكمة العسكرية ادانت ازاريا قبل اسبوعين ونصف بالقتل والسلوك غير الملائم، بعد قيامه بإطلاق النار على مخرب (جريح) في الخليل خلال شهر آذار الماضي. وفي بداية الاسبوع الحالي نشر بأن النيابة تنوي المطالبة بحبس ازاريا لفترة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات، لكن النيابة اعلنت انها لم تتخذ قرارها بهذا الشأن.

في كل الاحوال ورغم نية الدفاع مطالبة المحكمة بتخفيف عقوبة الجندي، الا ان طاقم المحامين يعمل على اعداد استئناف على قرار ادانة ازاريا.

زيادة الاستثمار في حماية البلدات الحدودية

تذكر "يسرائيل هيوم" ان وزارة الأمن اعلنت، امس، بأنها ستزيد بنسبة 75% الاستثمار في مركبات الامن في البلدات الحدودية، ليرتفع الحجم الكلي لهذه المركبات الى 105 ميلون شيكل في 2017.

والحديث عن اقامة مركبات امنية في حوالي 600 بلدة على الحدود الشمالية، في هضبة الجولان، في غلاف غزة، في الضفة الغربية وفي مناطق اخرى في البلاد. وسيتم في هذه البلدات ترميم الأسيجة وشق طرق وشراء معدات امنية واجهزة حماية تكنولوجية واجهزة انذار، من اجل توفير الحماية الكاملة ومنع التسلل الى هذه البلدات.

مقالات وتقارير

الفارق بين عمونة وام الحيران

يكتب ايال غروس، في "هآرتس" ان وزير الامن الداخلي غلعاد أردان، فسر هدم البيوت في ام الحيران بوجود "قرار من المحكمة العليا ويجب تنفيذه". يمكن الاستدلال من هذا التحديد بأنه يوجد حقا قرار من المحكمة العليا يحتم هدم البيوت في البلدة البدوية. كما خرجت "هآرتس" في افتتاحيتها بمقولة مشابهة، واشارت الى "انه يجب على الدولة، رسميا، تبني وتطبيق قرارات المحكمة العليا المتعلقة بإخلاء المستوطنين من عمونة او البدو من ام الحيران" (19.1)، بل تشير الى ان الدولة مطالبة بالعمل ضد مخالفي قانون البناء في قلنسوة، بيت ايل او عوفرا.

لكنه لا يوجد أي اساس لهذه الامور، والمقارنة بين عمونة وام الحيران واهية من ناحية قانونية ومن ناحية مسائل العدالة التي تطرحها. في حالة عمونة صحيح انه صدر امر عن المحكمة العليا يحتم إخلاء المستوطنة، وذلك في ضوء مطالبة اصحاب الاراضي الفلسطينيين الذين التمسوا الى المحكمة. يجب على الدولة تنفيذ قرار الحكم، لأنها ان لم تفعل ذلك، فهذا يعني انها تتعاون مع سرقة الاراضي من قبل المستوطنين.

في قضية ام الحيران لا يوجد أي قرار محكمة يحتم إخلاء البلدة، ولا وجود لأصحاب اراضي خاصة يتحتم على الدولة تحصيل حقوقهم التي اعترف بها في المحكمة العليا. الدولة هي التي تريد إخلاء سكان البلدة. صحيح ان طلبها حظي بتصديق من المحكمة العليا، ولذلك يسمح لها باخلائهم، حسب القانون، لكنه لا يسري عليها واجب عمل ذلك, وبالمناسبة لا يوجد أي قرار صادر عن المحكمة العليا في هذا الموضوع – هناك قرار للمحكمة العليا في اطار اجراء مدني، طلبت الدولة في اطاره بطرد سكان ام الحيران من بلدتهم. هذا ليس تمييزا تقنيا، وانما جوهري، لأنه يثبت ان المقصود صراع بين الدولة وبين سكان ام الحيران، وليس التماسا الى العليا من قبل اصحاب ارض خاصة تم سلبها، كما هو الأمر في عمونة.

سكان ام الحيران لم يحضروا ويسرقوا من اناس اراضيهم الخاصة. انهم يعيشون في ام الحيران طوال نحو 60 سنة، منذ تم نقلهم الى المكان بأمر من الحاكم العسكري، اي حكومة اسرائيل. كما ان المحكمة العليا التي رفضت التماسهم، حددت انهم يملكون "تصريحا"، أي انهم يعيشون على الارض بقوة امر صادر عن الحكومة الإسرائيلية – وهو تحديد جعل القاضية دفنا براك –ايرز، تكتب رأي اقلية في القرار.

المقارنة بينهم وبين المستولين على الارض في عمونة، لا يعني تجاهل كل هذه الفوارق، فقط، وانما ايضا حقيقة ان الاستيطان في عمونة واخلاء ام الحيران من اجل اقامة البلدة اليهودية حيران مكانها – متشابهان: في الحالتين يجري الحديث عن سلب اراضي العرب من اجل توسيع الاستيطان اليهودي. في حالة ام الحيران المقصود هدم بلدة بدوية من اجل اقامة بلدة يهودية.

رسميا، يمكن حسب القانون انهاء "التصريح" الذي منح للبدو للإقامة في ام الحيران. لكن هذا ينطوي على تجاهل طابع التمييز الذي تم من خلاله منح حقوق الملكية في اسرائيل. خلافا لليهود الذي حصلوا على حقوق الملكية على الأراضي التي تم توطينهم عليها، لم يتم تنظيم حقوق الملكية للبدو على الاراضي التي استوطنوها بأمر من الدولة. وبالنسبة للادعاء بأن البدو بنوا من دون تصاريح – فان هذا يتجاهل حقيقة انهم دفعوا الى هذا الوضع من قبل حكومة اسرائيل التي دفعتهم الى بلدة لم تعترف بها.

في حينه تطرق تقرير لجنة اور الى ضائقة البناء في البلدات العربية، التي تعتبر "غير قانونية" بسبب غياب التخطيط المناسب. ولذلك فان المقارنة بين البناء في ام الحيران والبناء في عوفرا وعمونة، هو امر مثير للسخرية وخلط بين السارقين والمسروقين.

"لدينا قيم مشتركة"

يكتب مراسل صحيفة "يسرائيل هيوم" بوعاز بيسموط انه في اطار الرد على اسئلة بعثت بها الصحيفة الى الرئيس دونالد ترامب حول مستقبل العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة، رد البيت الأبيض في بيان خاص وصل الى الصحيفة: "اننا ننوي ترميم العلاقات الخاصة بين اسرائيل والولايات المتحدة، والعمل على جعل هذه العلاقات التي تقوم على المصالح المشتركة والقيم المشتركة، اقرب مما كانت عليه في الماضي. الرئيس يتوقع تطوير علاقات شخصية قريبة مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، كجزء من الجهود المشتركة لتحقيق السلام والازدهار والأمن".

كما جاء في البيان ان "الرئيس ترامب سيكون رئيسا لكل الامريكيين. انه يشعر بفخر كبير امام الثقة التي حصل عليها من الامريكيين".

وكان مصدر رفيع من بين المقربين لترامب قد قال لصحيفة "يسرائيل هيوم" قبل عدة ايام، بأن "الرئيس ترامب يرى نفسه ملتزما بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس، لكن هذا الأمر سيتم بشكل مسؤول ومنظم". وطلب التأكيد بأن "نقل السفارة يعتبر احد المسائل الاساسية المطروحة على جدول اولويات الرئيس، حتى وان لم يتم تنفيذه غدا".

في هذا الموضوع، ابرزت وسائل الاعلام الامريكية هذا الاسبوع المخاطر الكامنة في نقل السفارة. ونشرت شبكة CNN بأن دبلوماسيين عرب واوروبيين قالوا بأنهم تلقوا تلميحات تشير الى ان ترامب ومستشاريه قرروا تخفيف وتيرة نقل السفارة في اعقاب التحذيرات التي تلقوها من جهات رسمية عربية واوروبية، بشأن الاضطرابات المتوقعة. كما تم التبليغ عن التخوف من ان تشكل هذه الخطوة خطرا على الطواقم الدبلوماسية الامريكية. وحسب التقرير، فقد تلقت ادارة ترامب رسائل تفيد بأن عليه التشاور مع حلفاء الولايات المتحدة قبل الخطوة التاريخية.

أمس الاول جعل الناطق بلسان البيت الأبيض، شون سبايسر، العالم كله يقفز عندما صرح بأن الادارة الجديدة بدأت الاتصالات المتعلقة بنقل السفارة. وقال للصحفيين "نحن في بداية الاجراءات". صحيح ان هذه المسألة لم تذكر في تلخيص المحادثة الهاتفية بين نتنياهو وترامب، كإحدى القضايا التي ناقشاها، ولكن ربما يفضل البيت الابيض، حاليا، ادارة الامور في هذا الموضوع من وراء الكواليس. على كل حال تحفظ الناطق بلسان البيت الابيض، امس، من تصريحه السابق، ونشر بأنه "لم يتم اتخاذ قرار حتى الان بشأن نقل السفارة".

في كل الأحوال فان الموعد الرسمي الذي سيضطر فيه الرئيس ترامب الى اتخاذ قرار بهذا الشأن، سيكون في نهاية أيار. في هذا الموعد ينتهي موعد تأجيل تنفيذ القانون المتعلق بالسفارة والتي تم سنه عام 1995، عندما كان الكونغرس جمهوريا، والرئيس الديموقراطي بيل كلينتون. سيضطر ترامب عندها الى اتخاذ قرار يحسم فيه ما اذا سينفذ القانون او يوقع على تأجيله لستة اشهر اخرى. عمليا، سيكون هذا هو الاختبار الحقيقي، او الاول من نوعه في هذه المسألة.

في الشرق الاوسط يستقبلون الادارة الجديدة كهزة ارضية، ويتوقعون حدوث تغيير في السياسة الخارجية الامريكية في المنطقة. من السودان وحتى السعودية، ومن مصر وحتى اليمن، يتعاملون مع الادارة الجديدة كمناصرة لإسرائيل، خاصة في المقارنة مع ادارة اوباما، ولكن ايضا، كمناصرة للسنة ومناصرة للاستقرار. في الدول العربية يتوقعون من ترامب التخلي عن حلم الديموقراطية في العالم العربي لصالح محاولة خلق نظام امريكي جديد في الشرق الاوسط، كما حدث بعد الحرب الباردة.

كما يتوقعون في العالم العربي التعاون بين ترامب وبوتين من اجل هزم داعش، وهو هدف يقف في مقدمة اولويات ترامب في سياسته الخارجية. لقد ذكر اوباما كلمة الديموقراطية المرة تلو المرة خلال خطابه في القاهرة في 2009، وحاول دفع هذا المصطلح، وحقوق الإنسان، على حساب استقرار الأنظمة. يمكن الافتراض بأننا لن نسمع مثل هذه الامور من ترامب، بمثل هذا الشكل العلني.

في ايران يستعدون لسياسة امريكية صارمة اكثر نحوهم، وحذروا الادارة الجديدة لئلا تتجرأ على تغيير بنود الاتفاق النووي. ترامب لم يخف تذمره من الاتفاق النووي مع ايران، لكن الرياض والقاهرة لا تخفيان رضاهما عن الادارة الجديدة. في مصر تلقوا ضمانات من ترامب بشأن الاعتراف بمكانة مصر في الشرق الاوسط وبأهميتها. كما ان حقيقة عدم طرح موضوع حقوق الإنسان في مقدمة جدول اولويات ترامب (خلافا لاوباما) تلعب الى ايدي السعوديين الذين اكتشفوا امريكا مجددا، وسيسرهم جدا وقوف الادارة اخيرا الى جانبهم مقابل طهران.

ولذلك يمكن القول انه على الرغم من محفزات الانفجار الكامنة في نقل السفارة على المستوى الفوري، فان خطوات كهذه بالذات، والتي تؤكد الاختلاف الحاد عن ادارة اوباما، يمكن ان تبث الرسالة الصحيحة: الأدوات تغيرت، والولايات المتحدة لا تنوي جعل المتطرفين يملون جدول العمل. هذه الخطوة بالذات، رغم انها ستقود الى معارضة علنية بين الدول العربية، يمكن ان تجعل الانظمة المعتدلة والموالية للغرب تتنفس الصعداء، لأنه سيتم اعتبارها بمثابة "رسوم الجدية" الامريكية في المنطقة. الجدية التي يظهرها ترامب في هذه المسألة، ستبث الرسالة بأن ترامب لا يغير مساره حين يقرر شيئا، وستساعد الادارة على حماية عامل المفاجأة. لا يمكن انتزاع رجل الاعمال من ترامب، كما يتضح.

بالمناسبة يمكن للرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ان يجدا نفسيهما في مواجهة حول مسألة الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني، بعد ان دعا جي بينغ امس الى اقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. الرئيس الصيني الذي تواجد في مصر في اطار زيارة شرق اوسطية، قال انه "يحظر دفع القضية الفلسطينية الى الهامش". وقال امام ممثلي الدول الاعضاء في الجامعة العربية، ان "الصين تدعم العملية السلمية في الشرق الاوسط واقامة دولة فلسطينية تكون القدس الشرقية عاصمة لها".

"نصوص الحرب"

تنشر "يديعوت احرونوت" فحوى المحادثات التي جرت في المجلس الوزاري حول حرب الجرف الصامد في غزة، في صيف 2014. ويكتب معد التقرير يوسي يهوشواع ان جلسة المجلس الوزاري في ليلة 30 حزيران 2014 كانت متوترة جدا، بعد ان تم الكشف قبل عدة ساعات منها عن جثث الفتية الثلاثة نفتالي فرانكل وغيل عاد شاعر وايال يفراح، الذين اختطفوا قبل 18 يوما في منطقة غوش عتصيون، وتم قتلهم على ايدي مخربين من حماس. ويضيف ان حملة الجرف الصامد لم تنطلق بعد الا انه بدأت تهب رياح الحرب في المجلس الوزاري.

وقال الوزير نفتالي بينت خلال الجلسة، ان "الرد حتى الان كان ضعيفا ومهينا امام العملية. في غزة توجد عشرات الانفاق المعدة للاختطاف. انها ليست هناك لكي تصاب بالصدأ". ومن ثم واصل لسع وزير الامن، موشيه يعلون، قائلا: "يجب المبادرة الى عملية على خط الاحتكاك".

التعليـــقات