رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 27 آذار 2019

الأربعاء | 27/03/2019 - 01:46 مساءاً
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 27 آذار 2019

 

بعد هجوم الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، القبة الحديدية تعترض صاروخًا أطلق على إسرائيل
تكتب صحيفة "هآرتس" ان القبة الحديدية اعترضت صاروخًا أطلق على المنطقة الصناعية في عسقلان ليلة الأربعاء، طبقًا لما قاله الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي. وتم إطلاق الصاروخ بعد فترة وجيزة من هجوم سلاح الجو الإسرائيلي على عدة أهداف في مجمع عسكري تابع لحماس في رفح، وقبل ذلك على أهداف أخرى لحماس، بما في ذلك مجمع عسكري وموقع لإنتاج الأسلحة في خان يونس.
ووفقًا للجيش الاسرائيلي، فقد جاء الهجوم ردًا على إطلاق صاروخ من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية وإطلاق بالونات حارقة وإحراق موقع عسكري إسرائيلي. وتم إطلاق الصاروخ على المنطقة الصناعية في عسقلان في حوالي الساعة 20:00 مساء، بعد حوالي 15 دقيقة من إعلان المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أنه سيتم رفع القيود التي فرضها الجيش في وقت سابق على سكان الجنوب. وأعلنت حماس والجهاد الإسلامي أن إطلاق النار لم يتم بمبادرة منهما وأنه "عمل فردي".
وجرت يوم أمس، الثلاثاء، جلسة مشاورات بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان أفيف كوخابي. وأوضح مصدر أمنى في نهايتها أنه "لا يوجد اتفاق على وقف إطلاق النار، وأن القتال يمكن أن يتجدد في كل لحظة." وأمر كوخافي بتعزيز قوات المشاة والمدفعية في الجنوب وتجنيد قوات احتياط أخرى.
وعلى الرغم من نفي إسرائيل، قال خضر حبيب، المسؤول الرفيع في الجهاد الإسلامي، إن مصر أبلغت منظمته أن إسرائيل وافقت على هدنة. وقال إن "الاتفاق كان شفويا، لأن نتنياهو لا يريد الظهور بانه وقع اتفاقًا مع حماس لأسباب انتخابية".
وفي وقت سابق، من يوم أمس، أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أن عددًا من الفلسطينيين عبروا السياج الأمني في جنوب قطاع غزة وأن أحدهم أحرق شبكة مموهة في موقع عسكري غير مأهول. وقال الناطق عن الفلسطينيين عادوا إلى القطاع. والى جانب ذلك، اندلع حريق في حقل في منطقة المجلس الإقليمي إشكول جراء سقوط بالون حارق فيه: وقام رجال الإطفاء بإخماد الحريق.
الجهاز الأمني: الأيام القريبة ستكون متوترة
تكتب "يسرائيل هيوم" أن المؤسسة الأمنية تعتقد أن الأيام المقبلة من المرجح أن تكون متوترة للغاية على الحدود مع قطاع غزة. فيوم الأرض، الذي يصادف يوم السبت، والمظاهرات المخطط لها يوم الجمعة المقبل هي نقطة اختبار كبيرة للتطورات في قطاع غزة.
وتضيف الصحيفة أن قرار تعزيز كتيبة غزة بلواء المظليين وكتيبة المدفعية سيجعل من الممكن تفعيل كتيبة كبيرة ومنظمة في غضون فترة زمنية قصيرة. ومن المتوقع أن تبقى القوات في الجنوب على الأقل حتى نهاية الأسبوع المتوتر.
وقدرت مصادر رفيعة، أمس، أن الحرب في غزة أصبحت أقرب من أي وقت مضى ويمكن أن تتطور في وقت قصير. وقالت هذه المصادر إنه من المحتمل أن يتطور التصعيد، في نهاية هذا الأسبوع. وفي اجتماع لغرفة العمليات المشتركة بين الفصائل الفلسطينية في غزة، قالت مصادر في حماس والجهاد الإسلامي إن إطلاق الصاروخ على الشارون كان "هجومًا شنته منظمة جامحة بدون إذن". هذا على الرغم من التقارير السابقة من غزة بأن الصاروخ انطلق نتيجة "خطأ".
وقال وزير التعليم ورئيس اليمين الجديد، نفتالي بينت، أمس: "لقد قلت منذ الصباح أن كل من يهرب من الإرهاب – فإن الإرهاب يطارده، وهذا هو بالضبط ما حدث. رد حماس على زحفنا نحو الهدنا جاء هذا المساء. أطالب رئيس الحكومة نتنياهو بالقضاء على حماس وليس تحويل سكان الجنوب إلى رهائن لحماس، نحن نعرف ما يجب القيام به وكيف نفعله، وأدعو رئيس الوزراء إلى إصدار أمر إلى الجيش بتحييد حماس وإلحاق الهزيمة بها".
زاندبرغ: "بينت يحرض على الحرب"
في تقرير آخر، تكتب "يسرائيل هيوم" أن رئيسة حركة ميرتس، النائب تمار زاندبرغ، هاجمت بشدة تصريحات بينت، وقالت خلال زيارة قامت بها إلى زار الكيبوتسات والبلدات القريبة من قطاع غزة أمس، إن بينت هو "رجل صغير مستعد لإرسال جنود للموت فقط من أجل الحفاظ على المقاعد. انه يحرض على الحرب."
وقالت زاندبرغ إنه "يجب الحفاظ على الهدوء الذي يسود في الساعات الأخيرة. ومع ذلك، نسمع أن هناك من يهددون بالحرب، ولا سيما من يحرض على الحرب، نفتالي بينت، المستعد من أجل استرداد مقاعده المفقودة لإرسال الجنود لكي يقتلوا في ساحة المعركة في حرب غير ضرورية".
وأضافت زاندبرغ أن بينت "رجل صغير مستعد لإشعال المنطقة، وأن هذه المشكلة ليس لها حل في ساحة المعركة، وإنما فقط في الحلبة السياسية."
مسؤول في حماس: "أطلقنا النار بأوامر من إيران في محاولة للتأثر على الانتخابات"
تدعي "يسرائيل هيوم" أن مصادر فلسطينية ومصرية ادعت بأن إطلاق الصاروخ على الشارون كان بأمر من إيران، وعلى ما يبدو من وراء قيادة حماس في قطاع غزة، وبالتنسيق مع كبار قادة الجهاد الإسلامي الموالي لإيران. ووفقا لهؤلاء، يبدو أن "كبار المسؤولين في الجناح العسكري لحركة حماس كانوا على دراية بإطلاق الصاروخ، بل باركوا العملية".
وقال مسؤول كبير في المخابرات المصرية، يشارك في الاتصالات مع حماس، للصحيفة: "احتمال عدم معرفة قادة حماس بإطلاق الصاروخ أمر معقول للغاية، لكن قادة الجناح العسكري لحماس كانوا على علم بذلك وحتى قاموا بالتنسيق مع الجهاد الإسلامي، التي قادت هذه الخطوة ". وقال "وفقا لجميع مؤشراتنا، فإن إيران تقف وراء أمر إطلاق الصاروخ على الشارون، أولا وقبل كل شيء لإلحاق الضرر بجهود مصر لتحقيق الهدوء والتنظيم في غزة، ولخلق فوضى سياسية في إسرائيل قبل أسبوعين من الانتخابات. لا يهم إيران من الذي سيتم انتخابه في إسرائيل. الإيرانيون يريدون خلق جدول يوم سياسي في المنطقة".
ووفقًا للمسؤول المصري، فقد "نقلت القاهرة إلى حماس رسالة شديدة مفادها أنه إذا قامت المنظمة بتحطيم الأدوات والرد على هجمات إسرائيل في غزة بعد إطلاق النار على الشارون، بشكل يؤدي إلى حملة عسكرية أخرى مع إسرائيل، فإن مصر ستسحب جهودها من جهود المصالحة الفلسطينية الداخلية".
بالإضافة إلى ذلك، قال مسؤول كبير في حماس للصحيفة نفسها، إن إطلاق الصواريخ على وسط إسرائيل كان محاولة للتأثير على الانتخابات والأجندة السياسية في إسرائيل، وحتى التسبب بإسقاط نتنياهو والليكود.
وأكد المسؤول الفلسطيني أن إطلاق الصواريخ تم تنفيذه وفقًا لتوجيه من إيران، لكن محاولة التأثير على الانتخابات كانت في مصلحة حماس: "التقييم في غزة كان أن إسرائيل لن تخرج لعملية في غزة قبل أسبوعين من الانتخابات". وأضاف أنه في الخلاصة، "حققت حماس نصرًا سياسيًا وتمكنت من تحديد الأجندة السياسية في إسرائيل عشية الانتخابات".
وفقاً للمسؤول، جاء إعلان حماس بوقف إطلاق النار في ضوء طلب المصريين، وليس استمرار للتفاهمات التي توصل إليها المصريون مع إسرائيل: "كانت الرسالة التي تلقيناها من المصريين هي أن إسرائيل رفضت جميع مقترحات وقف إطلاق النار، وإعلان حماس عن وقف إطلاق النار كان بناء على تعليمات من الوسطاء المصريين، في محاولة للإظهار لإسرائيل بأن المصريين قادرون على جعل قيادة حماس تتخذ قرارات".
وفي الوقت نفسه، أضاف مسؤول المخابرات المصرية أنه على الرغم من أنه ليس من الواضح متى سيعود الوسطاء المصريون إلى غزة، إلا أن الجهود تبذل باستمرار من وراء الكواليس لتحقيق هدوء مستقر، والرسالة الرئيسية التي تنقلها حماس هي "سنوقف إطلاق النار طالما أن إسرائيل لا تهاجم غزة".
كما قال المسؤول المصري إن القاهرة تطالب حماس بإلغاء "مسيرة المليون" إحياء للذكرى السنوية لمظاهرات العودة المخطط لها في نهاية هذا الأسبوع، وكذلك التوقف التام عن إطلاق البالونات الحارقة والاستفزاز بالقرب من السياج الأمني.
ليبرمان يطالب بالعودة إلى سياسة الاغتيالات
تكتب "يسرائيل هيوم" أن وزير الأمن السابق، افيغدور ليبرمان يطالب بالعودة إلى سياسة الاغتيالات المركزة ضد قيادة حماس في غزة، وقصف كل الأهداف في القطاع من دون التوغل البري فيه. وقال ليبرمان للصحيفة إنه "يجب أولا تنفيذ عمليات اغتيال مركزة وقتل قادة الإرهاب، كلهم، بما في ذلك هنية وسنوار".
وقال ليبرمان: "لا توجد حصانة لأي منهم. وصلنا إلى العبث. قناص يطلق النار على ضابط مظليات نجا بفضل الخوذة. نحن نعرف من أعطى الأمر للقناص بإطلاق النار. لا يهم من هو القناص. جهاز المخابرات العسكرية يعرف من الذي أصدر الأمر. يعرف اسمه وأين يعيش. لكنه يتجول بحرية في القطاع، ويشعر بالراحة".
وأضاف ليبرمان: "انهم يعرفون كل شيء، وهذا ليس شيئًا جديدًا، لا يتعين الدخول فعليًا إلى قطاع غزة اليوم، يمكن تدمير الصواريخ بضربة دقيقة، ولدينا صواريخنا الدقيقة، دون اتخاذ قرار بمعالجة كل قضية غزة".
تعليق نشاطات "الإرباك الليلي"
تكتب "هآرتس"، أن اللجنة المنظمة لمسيرات العودة في غزة، أعلنت، أمس الثلاثاء، عن تأجيل نشاط "الإرباك الليلي" في أعقاب الوضع الأمني في قطاع غزة، وذلك بعد أن ألغت قبل ذلك، النشاط الأسبوعي على الساحل الشمالي لغزة. وأكدت اللجنة أنه قامت بتأجيل النشاط وليس إلغائه. وليس من الواضح، في هذه المرحلة، ما إذا كانت هذه خطوة تكتيكية على خلفية المحادثات التي يجريها المصريون لتحقيق الاستقرار في وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الليلة قبل الماضية.
وذكرت قناة الجزيرة أن الوفد المصري أجرى محادثات ماراثونية خلال الليل مع قادة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وكذلك مع جهات إسرائيلية، من أجل الحفاظ على الهدنة. وذكرت مصادر فلسطينية في غزة صباح أمس أن إسرائيل تشترط الهدنة بوقف إطلاق البالونات وتجميد النشاط الليلي على طول السياج الحدودي، وإلغاء مسيرة العودة المزمعة في نهاية هذا الأسبوع في الذكرى السنوية للمظاهرات على السياج. وصرح مسؤول كبير في حماس لصحيفة هآرتس بأن الفصائل الفلسطينية ملتزمة بصيغة "الهدوء سيقابل بالهدوء"، كما وعدت المصريين.
نتنياهو يزعم في خطاب متلفز تم عرضه في مؤتمر آيباك: "في إسرائيل لا وجود لمواطنين من الدرجة الثانية"!!
تكتب "هآرتس" أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال، أمس الثلاثاء، في خطاب متلفز تم عرضه في مؤتمر أيباك في واشنطن، إنه "لا يوجد مواطنون من الدرجة الثانية في إسرائيل، لا من العرب ولا اليهود". وتذكر الصحيفة بتناقض هذا الزعم مع تصريح سابق لنتنياهو في وقت سابق من هذا الشهر، حيث كتب ردًا على انتقادات روتم سيلع لمعاملة الحكومة للمواطنين العرب، أن "دولة إسرائيل ليست دولة لجميع مواطنيها".
وزعم نتنياهو في خطابه، أمس: "سواء كنت مسيحيًا أو مسلمًا أو يهوديًا، فلكل شخص نفس الحقوق. كلنا ننتخب وكلنا نعالج في المستشفى العام نفسه". ومع ذلك أضاف، "إن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي يمكن لليهود أن يحققوا فيها حقهم الجماعي في تقرير المصير". لذلك، "ستكون إسرائيل دائماً ديمقراطية، لكنها ستكون دائماً يهودية أيضًا".
وقال نتنياهو في إشارة إلى الوضع الأمني "إن الجيش الإسرائيلي رد على إطلاق الصاروخ على منزل في الشارون، بقوة لم نشهدها منذ الجرف الصامد، وأضاف: "قمنا بالرد بقوة، ونحن على استعداد لعمل أكثر من ذلك، وسنفعل كل ما هو ضروري لحماية مواطنينا وبلادنا".
وفي إشارة إلى اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، قال نتنياهو إن الجولان حيوي لأمن إسرائيل و "جزء من تاريخنا. عاش اليهود هناك منذ آلاف السنين، وعادت إسرائيل إلى هناك ... لن نتخلى عن الجولان أبدًا".
مصدر سياسي بارز: الاعتراف بالجولان يرسي مبدأ يسمح بالاحتفاظ بالأراضي المحتلة
تنقل "هآرتس" عن مصدر سياسي إسرائيلي بارز، قوله، أمس الثلاثاء، بأن اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة على الجولان يضع مبدأ يمكن بمقتضاه مواصلة السيطرة على الأراضي المحتلة كجزء من حرب دفاعية! ووفقا للمصدر الذي تواجد على طائرة نتنياهو في طريق عودته من الولايات المتحدة، إن "الجميع يقولون إنه لا يمكن السيطرة على أرض محتلة، ولكن يتبين أنه يمكن ذلك. إذا تم احتلالها في حرب دفاعية فهي لنا".
وأجرى هذا المصدر مقارنة بين مرتفعات الجولان والضفة الغربية، والتي تم احتلالها، أيضا، في حرب الأيام الستة. ويعتقدون في اليمين الإسرائيلي الآن، أن الاعتراف بمرتفعات الجولان يمكن أن يكون بمثابة أساس لحملة مستقبلية مقابل البيت الأبيض، تطالبه بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية في المنطقة (ج) من الضفة الغربية.

كما أشار المصدر إلى المواجهة بين إسرائيل وإيران، وهو الموضوع الذي تقدم فيه الولايات المتحدة "الدعم المطلق والشامل" لإسرائيل، على حد تعبيره، مضيفًا أن نتنياهو قدم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة لإخراج الإيرانيين من سوريا، والتي يحاول تجنيد بوتين لدعمها.
السعودية تدين قرار ترامب
في تقرير آخر حول توقيع ترامب المتعلق بالجولان، تكتب "هآرتس"، أن المملكة العربية السعودية والبحرين أدانتا، يوم الثلاثاء، اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان. وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، أن "محاولات ترسيخ الحقائق على الأرض لا تغير الحقيقة"، ووفقًا للبيان، فإن مرتفعات الجولان هي "أرض سورية عربية محتلة"، واعتراف الولايات المتحدة "سيكون له تأثير سلبي على عملية السلام في الشرق الأوسط وأمن واستقرار المنطقة".
وكتبت وزارة الخارجية البحرينية على تويتر أن "البحرين تأسف لقرار الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان". وأصدرت الإمارات العربية المتحدة بياناً مشابهاً يدين ويأسف لقرار الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية.

التعليـــقات