رئيس التحرير: طلعت علوي

اضواء على الصحافة الاسرائيلية 30 – 31 كانون أول 2016

السبت | 31/12/2016 - 12:40 مساءاً
اضواء على الصحافة الاسرائيلية 30 – 31 كانون أول 2016

 

ابو مازن: "قرار مجلس الامن ضد المستوطنات وليس ضد اسرائيل"

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس لصحيفة "يديعوت احرونوت" ان "قرار مجلس الامن ليس ضد إسرائيل، بل ضد المستوطنات. فهي لا تدفع السلام بل تشكل عائقا للسلام. ويجب التمييز بين اسرائيل ومشروع المستوطنات، الذي يقف العالم ضده ونحن، ايضا، ضده. كما أننا ضد محاولة افيغدور ليبرمان حرف الانظار من المستوطنات إلى إسرائيل".

جاء ذلك خلال أول مقابلة يمنحها عباس لصحفي اسرائيلي منذ قرار مجلس الامن في موضوع المستوطنات وخطاب كيري، وذلك في اطار لقاء جرى بين الرئيس ابو مازن ووفد من “مجلس اسرائيل الجميلة”، برئاسة أبراهام كاتس عوز وجاك ناريه. وقد نسق اللقاء مستشار ابو مازن، النائب السابق طلب الصانع.

وتطرق ابو مازن لخطاب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، (يوم الاربعاء) وقال: "نحن نعي بأن الولايات المتحدة ستبقى صديقة اسرائيل وليست صديقة لنا. في قرارها المتعلق بكيفية التصويت في الامم المتحدة وفي خطاب كيري – جاءت الولايات المتحدة من مكانة الصديق الحقيقي، الذي يريد انقاذ اسرائيل. نحن بالتأكيد استقبلنا قرار الامم المتحدة وخطاب كيري بالإيجاب. اذا توقف الاستيطان، فنحن على استعداد لبدء الحديث من دون شروط مسبقة. بنيامين نتنياهو لا يمكنه مواصلة القول بانه هو وحده المحق. لا يمكن تجاهل موقف العالم. العالم كله يشتعل. هناك تطرف وهناك داعش في المنطقة. تعالوا ندفع السلام، كي يسود السلام في هذه المنطقة العاصفة".

هل تم التنسيق بينكم وبين الولايات المتحدة قبل أن تقرر عدم استخدام الفيتو؟

"لم يكن تعاون مباشر بيننا. الامريكيون تسلموا مسودة القرار وعرضوا موقفهم بناء على سياستهم. نحن نتحدث مع الامريكيين منذ زمن بعيد عن اتخاذ قرار في موضوع وقف المستوطنات".

صائب عريقات قال انه اذا لم يتوقف مشروع المستوطنات، ستقطعون الاتصالات. أهذا موقفك؟

"هذا بالتأكيد موقفنا، واصدرنا حول ذلك بيانا أمس الأول (الاربعاء). قرار الامم المتحدة 2334 يحدد ان المستوطنات ليست قانونية. كما أنها تجعل السلام متعذرا. افيغدور ليبرمان يدعو الى تجميد العلاقات الاقتصادية معنا ومواصلة التنسيق الامني. ماذا يظن، اننا نعمل لديه؟ نهجه مرفوض، ولو كنا مجانين مثله لقطعنا كل اتصال. ورغم ذلك، نحن سنواصل التنسيق الامني لان هذه مصلحة مشتركة للطرفين. ولكن، فليكن واضحا، نحن لا نعمل لا لدى نتنياهو ولا لدى ليبرمان ولا لدى أحد. نحن لسنا جيش الجنرال لحد، نحن شعب، فحافظوا على كرامتنا".

في اسرائيل يطالبونكم ايضا الاعلان بان دولة اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي، فلماذا لا توافقون؟

"في 1993 اعترفنا باسرائيل وأنتم اعترفتم بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا للشعب الفلسطيني. لماذا تريدون المزيد؟ ليس من مهمتنا واهتمامنا كيف تعرفون أنفسكم. ماذا تريدون منا؟".

هل قرأتم تغريدات الرئيس المنتخب ترامب (على تويتر). هل تخشون من تسببه بضرر لكم؟

"سنعالج علاقاتنا معه بعد أن يؤدي اليمين القانونية في 20 كانون الثاني. في هذه الاثناء لم يتقرر لي لقاء معه. نحن ننتظر دخوله الى البيت الابيض وعندها سنبحث معه في المواضيع المطروحة على جدول الاعمال".

وبينما كان يحمل سيجارة الكترونية قال ابو مازن: “نحن نعرف ان لدينا مشكلة مع حكومة نتنياهو ومع قسم من مكوناتها، لكننا نعرف ايضا بان قسما كبيرا من الشعب الاسرائيلي يؤيد السلام وحل الدولتين. حقيقة كونه رئيس الحكومة – لا يجب أن تؤدي الى الجمود. ستكون لذلك آثار كارثية. أنا أدعو محبي السلام في الطرفين الى رفع صوتهم. توجد الان فرصة ويحظر علينا نفويتها. اسحق رابين كان خصما للشعب الفلسطيني، لكنه حسم في صالح السلام. يحظر السماح للمتطرفين بالتحالف ضد فكرة السلام. أنا متفائل وسأبقى متفائلا. اذا توقفت عن الايمان، فسأذهب الى بيتي. لن ابقى في منصبي اذا توقفت عن الايمان بانه يمكن الوصول الى السلام".

ما هو موقفك مما يعزى للنائب باسل غطاس، الذي نقل هواتف خلوية لسجناء أمنيين؟

"لا أعرف بالضبط ما الذي حدث. هذا بينه وبينكم".

اكثر من 100 شخصية اسرائيلية تطالب بوقف قانون سرقة اراضي الفلسطينيين

وقع اكثر من 100 شخصية اسرائيلية، من السياسيين والعسكريين ورجال الفكر والأدب والفن، عريضة ضد قانون تنظيم المستوطنات الذي تسعى حكومة بنيامين نتنياهو لسنه في الكنيست، بهدف تشريع سرقة الاراضي الفلسطينية لصالح البؤر الاستيطانية. ويؤكد البيان الذي تم نشره كاعلان في "هآرتس" و"يديعوت احرونوت" وعلى الشبكة، تحت عنوان "قانون التنظيم" يأتي لتشريع السرقة ودفع الضم، ان هذا القانون يتعارض مع العدالة الطبيعية ومع القانون الدولي والأخلاق، مشيرا الى ان النائب بيني بيغن، من حزب الليكود الحاكم، هو الذي وصف هذا القانون بأنه "قانون السرقة".

وجاء في البيان ان "القيادة القومية المتطرفة والمضطربة التي يشارك فيها المتزمتون المتدينون والمتزمتين القوميين ستفرض علينا قريبا الاختيار بين العيش تحت سلطة الغالبية العربية التي تتشكل بين البحر ونهر الأردن – وبين نظام يشبه الأبرتهايد في اعتماده على كراهية الأجانب وقمع الخصوم.

"اليمين المتزمت، والمتطرفين المعادين للصهيونية من اليسار المتطرف تحالفوا معا لإقناعنا بأن "الاحتلال غير قابل للتحول". هؤلاء وهؤلاء يطمحون الى جعلنا نيأس من رؤية دولة اسرائيل الديموقراطية. لكنه يمكن تغيير الاحتلال، ونحن سنناضل بلا هوادة من اجل انهائه باتفاقيات سلام!

"نحن، الموقعون أدناه، نحذر من "قانون التنظيم" ومن كل خطوة هدفها الضم وتهديد الفرصة القائمة بحل يقوم على دولتين، والذي نعتبره الفرصة الوحيدة للسلام، والفرصة الوحيدة لمستقبل دولة اسرائيل الديموقراطية والمستنيرة".

وحمل البيان تواقيع اكثر من شخصية، يبرز بينها: اعضاء الكنيست سابقا ابشالوم ابو فيلان، اوري افنيري، الشيخ زيدان عطشة والذي شغل ايضا منصب قنصل اسرائيل سابقا في نيويورك ، ياعيل ديان، البروفيسور نعمي حزان، د. عنات مؤور. ومن بين الأدباء ورجال الفكر والفن،  الاديب ايلي عمير، الأديب دافيد غروسمان، الأديب عاموس عوز، الأديب والباحث في ادب الاطفال يهودا اطلس، الكاتب والمخرج المسرحي يهوشواع سوبول، الاديبة والكاتبة المسرحية سبيون ليبريخت، الكاتب فواز حسين والمؤرخ تيدي كاتس.

كما تضم القائمة العديد من الشخصيات الحائزة على جائزة اسرائيل، مثل:  الياهو كاتس الحائز على جائزة اسرائيل في الاعلام، دافيد هرئيل، الحائز على جائزة اسرائيل في علوم الحاسوب، النحات داني كرفان، الحائز على جائزة اسرائيل، البروفيسور يهوشواع كولوداني، الحائز على جائزة اسرائيل في علوم الكون، النحات ميخا اولمان، الحائز على جائزة اسرائيل في فن التحت. روت ديان الحائزة على جائزة يغئال الون ووسام رئيس الدولة. ومن بين الضباط الكبار في الجيش: العميد احتياط دان هداني، العميد احتياط زئيف بلوخ، العميد احتياط د. يونتان شمشوني، العميد احتياط الطيار يورام اغمون، العميد احتياط الطيار يفتاح سباكتور، العقيد احتياط البروفيسور رافي فلدان، العقيد احتياط شاؤول غبعولي، والجنرال احتياط شلومو غزيت.

الحكومة البريطانية لكيري: الاستيطان ليس المسألة الواحدة في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني

في خطوة لقيت الترحيب من قبل اسرائيل، نكاية بالادارة الأمريكية الحالية، هاجمت الحكومة البريطانية بشدة خطاب وزير الخارجية الامريكي، جون كيري، في موضوع السلام الاسرائيلي – الفلسطيني. وقال متحدث رسمي باسم الحكومة البريطانية، انه ليس من الصواب التركيز فقط على البناء في المستوطنات، لأن الصراع بين الاسرائيليين والفلسطينيين اكثر تعقيدا.

وكتبت "هآرتس" ان البيان البريطاني يعتبر استثنائيا في ضوء حقيقة مشاركة بريطانيا للفلسطينيين في صياغة مشروع القرار الذي صادق عليه مجلس الامن في موضوع المستوطنات، وكذلك في ضوء حقيقة ان الدول البارزة في اوروبا والعالم العربي رحبت بخطاب كيري.

وقال الناطق البريطاني: "نحن لا نؤمن بأن الطريق لإجراء مفاوضات حول اتفاق السلام تمر فقط في تحقيق تقدم في موضوع واحد، وفي هذه الحالة البناء في المستوطنات. من الواضح ان الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين معقد بشكل اعمق من ذلك".

كما هاجم المتحدث البريطاني الوزير كيري، بسبب مقاطع من خطابه، التي انتقد فيها حزب البيت اليهودي" وادعائه بأن جهات متطرفة تسيطر على الحكومة الاسرائيلية، وقال: "نحن لا نؤمن بأنه من المناسب مهاجمة تركيبة الحكومة التي انتخبت بشكل ديموقراطي في دولة حليفة. الحكومة البريطانية تؤمن بأن المفاوضات ستنجح فقط عندما ستجري بين الطرفين وتحظى بدعم المجتمع الدولي".

واضاف الناطق البريطاني ان بريطانيا تعتقد بأن حل الدولتين هو الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام في الشرق الاوسط. وقال ان بريطانيا تؤمن بأن البناء في مستوطنات المناطق الفلسطينية المحتلة هو غير قانوني، "ولذلك دعمنا قرار مجلس الامن 2334 في الأسبوع الماضي. لكننا نريد التوضيح بأن المستوطنات هي ليست المشكلة الوحيدة في هذا الصراع. مواطنو اسرائيل يستحقون العيش احرار من تهديد الارهاب الذي يضطرون لمواجهته منذ زمن طويل".

ويأتي الهجوم البريطاني على كيري بعد عدة ايام من توبيخ اسرائيل للسفير البريطاني لدى اسرائيل واعلان نتنياهو عن الغاء لقائه برئيسة الحكومة البريطانية على هامش مؤتمر دافوس الاقتصادي بسبب دعم لندن لقرار مجلس الامن.

المستوطنون اقاموا مدارس رسمية على أراضي فلسطينية خاصة والادارة المدنية تخرق تعهداتها بهدمها

تكشف صحيفة "هآرتس" ان المدرسة الدينية الرسمية في مستوطنة "شعاري تكفا" في الضفة الغربية اقيمت بشكل غير قانوني على اراضي فلسطينية خاصة، وتحظى بدعم رسمي من وزارة التعليم الاسرائيلية، حسب ما اكدته الادارة المدنية. وقالت انه "سيتم اتخاذ اجراءات لتطبيق القانون"، فيما ادعت وزارة التعليم انه تم اقامة المدرسة في المكان بشكل مؤقت، وسيتم قريبا نقلها الى بناية ثابتة.

وحسب موقع وزارة التعليم فان المدرسة تضم 590 طالبا، واقيمت في سنة 2012. ويستدل من زيارة الى المكان انه باستثناء 18 مبنى تابعة للمدرسة، اقيمت على الاراضي الخاصة، قام المستوطنون بزرع مساحات اخرى من الأرض.

وهذه ليست المرة الاولى التي تقام فيها مدرسة رسمية على اراضي فلسطينية خاصة بشكل مخالف للقانون. ففي 2012، نشرت "هآرتس" بأن مدرسة "منحات حينوخ" في حي نفيه يعقوب في شمال القدس اقيمت ايضا على اراضي فلسطينية خاصة خارج منطقة نفوذ القدس. وفي حينه اعلنت الادارة المدنية بأنها سلمت امرا بوقف العمل للمسؤولين عن بناء المدرسة وتم اصدار امر هدم. لكن زيارة الى المكان توضح بأنه ليس فقط لم يتم هدم البناء، وانما اضيفت بنايتين جديدتين تابعتين للمدرسة. ومرة اخرى تدعي الادارة المدنية انه صدرت اوامر بهدم هذه المباني، لكنها تدعي انه لم يتم تنفيذ الهدم لأنه تم تقديم التماس الى المحكمة العليا من قبل الجهة المسؤولة عن تفعيل المدرسة، والمحكمة لم تبت في الأمر حتى الان.

وقال درور اتاكس، من جمعية "كرم نبوت" التي تتعقب سياسة الاستيطان في الضفة، انه "ليس من المفاجئ انه في الوقت الذي يعمل فيه وزير التعليم العنصري من اجل العثور على طرق خسيسة لتشريع بؤر مثل عمونة، والمبادرة الى قوانين تهدف الى كم اصوات جمعيات مثل "يكسرون الصمت"، تقوم وزارته بتمويل مدارس اقيمت على اراضي خاصة سرقتها المستوطنات من اصحابها".

بينت وشكيد يتحديان كيري ويدعوان الى ضم الضفة

تكتب صحيفة "هآرتس" ان وزير التعليم الاسرائيلي، نفتالي بينت، وزميلته وزيرة القضاء اييلت شكيد، جددا بعد يوم واحد من خطاب وزير الخارجية الامريكي جون كيري، الدعوة الى ضم الضفة الغربية ومعارضة اقامة الدولة الفلسطينية. وقال بينت لقناة "بي. بي. سي" البريطانية: "نحن في القدس منذ 3000 سنة، وانتم في لندن منذ 2000 سنة، اذن نحن نجلس هنا قبل الف سنة من جلوس البريطانيين في لندن. لماذا يعتبر السكن في مدينتنا الابدية استفزازا؟"

وقال بينت ان المحاولة "التبشيرية" لإقامة دولة فلسطينية في الضفة فشلت، ويجب فرض السيادة الاسرائيلية على المناطق اليهودية في الضفة". وحسب رأي بينت "توجد دولتان. هناك دولة فلسطينية في غزة، وتحولت الى دولة ارهاب. ما يريد كيري هو ان نفعل ذلك مرة اخرى في قلب دولتنا".

وقالت الوزيرة شكيد لإذاعة الجيش الاسرائيلي انه "خلال ثماني سنوات مضت لم يتم البناء تقريبا في الكتل الاستيطانية بسبب عدم سماح الادارة الامريكية بالبناء في معاليه ادوميم واريئيل". واضافت ان "رسالتنا (البيت اليهودي) تختلف عن رسالة رئيس الحكومة. نحن نقول للعالم بأننا نريد البناء ولسنا مستعدين لإقامة دولة فلسطينية". وعندما سئلت عما اذا كانت محاولة تشريع بؤرة عمونة شكلت استفزازا للولايات المتحدة، قالت: "اذا كان هناك من يعتقد ان هذا القرار حدث بسبب الخطوات التي حدثت في الاسبوعين الاخيرين، فهو مخطئ".

من جهته قال وزير الاسكان يوآب غلانط (حزب كلنا) لإذاعة الجيش، بأن تسلم ترامب للرئاسة الأمريكية، وعلى الرغم من تصريحاته، لن يساعد على ضم الضفة الغربية. وقال: "اعتقد ان الأمر لن يصل لا الى هذا ولا الى امور اخرى. اعتقد انه من المناسب ان نكون اكثر معتدلين في نظرتنا".

ودعا رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ الى اجراء استفتاء عام حول ضم الضفة، وقال: "آن الأوان كي يطرح الموضوع في الانتخابات وفي استفتاء عام لتحديد ما اذا كنا نريد حقا ضم ملايين الفلسطينيين الينا".

بعد اسابيع من المماطلة والفحص:

الشرطة قد تبدأ التحقيق قريبا مع نتنياهو في شبهات جنائية

بعد عدة أشهر من فحص الشبهات حول تورط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في قضية رشوة، يبدو ان معلومات جديدة وصلت الى الشرطة والمستشار القانوني للحكومة ابيحاي مندلبليت ، جعلت الأخير، يسمح للشرطة، بعد مماطلة، بفتح تحقيق جنائي. وحسب ما تنشره الصحف، يشتبه بتلقي رشوة من رجلي اعمال، احدهما اجنبي والثاني اسرائيلي، حسب ما نشره قسم الاخبار في القناة الثانية، مساء الخميس.

وكتبت "هآرتس" في هذا السياق ان الشرطة استجوبت خلال الفحص، عشرات الشهود وجمعت الكثير من المواد في البلاد والخارج. ويتوقع التحقيق مع نتنياهو خلال الأيام القريبة.

وحسب الصحيفة فانه، باستثناء الشبهة الرئيسية المتعلقة بالحصول على رشوة، من رجلي الأعمال، يجري التحقيق في قضية اخرى، كانت "هآرتس"، قد نشرت عنها في وقت سابق من الاسبوع المنصرم. وجاء التحقيق في القضية الثانية في اعقاب التحول الذي طرأ خلال فحص القضية الاولى خلال الاسابيع الاخيرة. وحسب القناة الثانية فان القضية تتعلق ايضا بأبناء عائلة نتنياهو.

وكان مندلبليت قد اعلن في شهر حزيران الأخير عن فتح فحص "في اعقاب المعلومات التي وصلت حول قضايا تتعلق بنتنياهو" حسب ما جاء في بيان وزارة القضاء. وجاء الفحص في موضوع نتنياهو، ايضا، في اعقاب معلومات كثيرة وصلت من مصدرين استخباريين الى الشرطة، لكنه تم تفنيد غالبية المعلومات، ومن بينها تزييف الانتخابات الداخلية في حزب الليكود.

ورغم وصول معلومات اخرى تتعلق بنتنياهو الى المستشار القانوني، ورغم ان قيادة الشرطة والنيابة اوصت بفتح تحقيق جنائي فورا، الا ان المستشار رفض السماح بذلك. وأخر مندلبليت فتح التحقيق العلني طوال اشهر طويلة. ورغم انه سمح للشرطة بفحص المعلومات المتعلقة بنتنياهو، الا انه تدخل في عمل المحققين واشرف على عملهم، خلافا لسلوك سابقيه في المنصب.

يشار الى ان الشرطة كانت قد اوصت، ايضا، بمحاكمة عقيلة رئيس الحكومة، سارة نتنياهو، بشبهة الحصول على غرض بالخداع في ثلاث حالات تتعلق بمنزل رئيس الحكومة الرسمي. وقد نفى نتنياهو خلال الاشهر الأخيرة، مرارا تورطه في اعمال جنائية وادعى انه "لن يتم التوصل الى شيء لأنه لا يوجد شيء".

الجيش يطلق حملة لتجنيد الشبان البدو والمسيحيين

ذكرت صحيفة "هآرتس" ان الجيش الاسرائيلي بدأ في الشهر الأخيرة حملة لتجنيد الشبان البدو والمسيحيين في الخدمة العسكرية، شملت ارسال برقيات بهذا الصدد الى الشبان. وتحمل البطاقة توقيع رئيس قسم التخطيط وادارة القوى البشرية في الجيش، العميد عران شيني، والذي يدعو الشبان للتطوع في الخدمة العسكرية.

ويعد شيني الشبان البدو "بضمان تمكينهم من الخدمة في مختلف المسارات والمناصب، التي تقدم مساهمة للجيش ولهم بشكل شخصي"، على حد تعبيره. وكتب، أيضا: "ان تطوعك للخدمة العسكرية هو الطريق لكي تقدم وتسهم للدولة ولنفسك، ولكن، ايضا، لكي تحصل على المقابل. يسرني رؤيتك تتطوع لخدمة الدولة في جيش الدفاع الاسرائيلي والتبرع للدولة من خلال تطوير نفسك وقدراتك".

وحسب معطيات الجيش فان التوجه الى الشبان البدو يحقق التغيير بعض الشيء، فقد تم في هذه السنة تجنيد حوالي 80 شابا بدويا بناء على طراز الخدمة الجديد، بينما تم في 2015 تجنيد 357 بدويا، من بينهم 100 شاب من النقب. وفي محاولة لزيادة عدد المتجندين البدو يقترح الجيش زيادة راتبهم.

لكن الشبان في المجتمع البدوي ينظرون بعين الشك الى هذا التوجه. فقد توقع الكثير من الشبان البدو الذين خدموا في الجيش بأن تمهد الخدمة الطريق امامهم للاندماج في المجتمع الاسرائيلي، لكن هذا الأمر لا يزال بعيدا عن الواقع حسب ما قال العديد منهم. ومن بين هؤلاء الرقيب اول خالد الجعار الذي قال: "اعتقدت انه في اللحظة التي سأعطي فيها من نفسي، فانني سأحصل على مقابل، سأحصل على حقوق اكثر، لكن الأمر ليس كذلك. فانت لا تحصل على ما يحق لك، ويتواصل التمييز ضدك، وترى قطاعك يعاني".

كما قرر الجيش استئناف ارسال برقيات التجنيد الى الشبان المسيحيين، كما فعل في 2014، علما انه حتى ذلك الوقت كان على الشبان المسيحيين الذين يرغبون في الخدمة التوجه بأنفسهم الى سلطات الجيش. لكنه تم في السنة التالية وقف التوجه الى الشبان المسيحيين بسبب عدم التجاوب بشكل ملموس، حسب ما قاله مصدر عسكري.

ويعتقد الجيش ان الشبان المسيحيين يختلفون الى حد معين عن المتحدثين الاخرين باللغة العربية في اسرائيل، ولذلك فان قسما منهم معني بالانخراط في الجيش. وقال ضابط في الجيش انه يلاحظ في السنوات الاخيرة انخفاض عدد المتجندين المسيحيين، "لأنهم يعيشون في قرى مختلطة ولا نملك منصة للوصول اليهم" حسب اقواله.

وفي محاولة لتحسين التوجه، تعد وزارة الامن خطة تركز على تجنيد الشبان المسيحيين، يجري في اطارها التفكير بانشاء اكاديمية عسكرية تعد الشبان المسيحيين للخدمة. كما ينوي الجيش انشاء مركز معلومات، على شاكلة مكتب تجنيد صغير في حيفا والناصرة ومعالوت، للتواصل مع الشبان المسيحيين.

تراجع في نسبة المهاجرين اليهود

يستدل من معطيات نشرتها وزارة الاستيعاب، يوم الخميس، حدوث تراجع في عدد المهاجرين اليهود الى اسرائيل لأول مرة منذ عام 2012. وكتبت "هآرتس" في استعراض للتقرير أن 27 الف مهاجر وصلوا الى اسرائيل في 2016، وهو رقم بقل بنسبة حوالي 13% عن سنة 2015، التي وصل خلالها حوالي 31 الف مهاجر. وطرأ تراجع بارز في عدد المهاجرين اليهود من فرنسا، حيث وصل حوالي 5000 مهاجر في 2016، مقابل حوالي 8000 مهاجر في 2015.

ويستدل من المعطيات انه طرأ منذ عام 2008 ارتفاع تدريجي في عدد المهاجرين الى اسرائيل، حيث وصل في حينه حوالي 15 الف مهاجر، وفي 2013 وصل حوالي 19 الف مهاجر، ثم 27 الف في 2014، و31 الف في 2015، بينما طرأ التراجع هذه السنة فقط.

ويوضح الجدول التالي عدد المهاجرين منذ 2012 وحتى 2016:

الدولة

2012

2013

2014

2015

2016

فرنسا

1923

3263

6658

7469

5000

روسيا

3566

4094

4647

6716

7000

اوكرانيا

2100

1982

5921

7171

5500

اميركا

3074

3030

3283

3068

2900

المجموع الكلي

18.551

19.558

23.627

31.013

27.000

 

وكان عام 2015 هي السنة الاولى التي يصل فيها عدد كبير من المهاجرين خلال العقد الحالي، كان اكثرهم من فرنسا، لكن فرنسا انخفضت هذا العام الى المرتبة الثالثة مع 5000 مهاجر، بعد روسيا (7000)، واوكرانيا (5.500). اما الولايات المتحدة فتحتل المرتبة الرابعة مع 2900 مهاجر.

وفي تصنيف المهاجرين حسب الاجيال، تشير المعطيات الى نسبة كبيرة من الشباب، حيث تراوح جيل حوالي  5.150 مهاجر بين 0-17 عاما، و9800 مهاجر بين 18-35 عاما، وحوالي 3000 مهاجر بين 36 -45 عاما، وحوالي 4600، بين 46-65 عاما، وحوالي 3000 مهاجر من جيل 66 عاما وما فوق. وتم استيعاب المهاجرين في المدن حسب النسب التالية: تل ابيب (11%)/ القدس (10%)، نتانيا (9%)، حيفا (8%)، اشدود (6%)، بات يام (5%)، رعنانا (4%)، ريشون لتسيون (3%)، بئر السبع (3%) واشكلون (3%).

وقال اريئيل كندل، المدير العام لجمعية "كليطاه"، المهتمة بالمهاجرين الفرنسيين الى اسرائيل، ان التشغيل هو العامل الرئيسي الذي يسبب انخفاض عدد المهاجرين، وعائق رئيسي يقف امام من يفكر بالهجرة. وحسب رأيه "يجب على صناع القرارات ازالة العراقيل البيروقراطية التي تمنع المهاجرين من العمل في مهنهم الأساسية والاعتراف بتراخيص المهنة التي يحملونها. من المهم جدا احضار المهاجرين ولكن من المهم ايضا الاهتمام برفاهيتهم بعد هجرتهم الى البلاد".

مقالات وتقارير

يناقش عدد من الكتاب في صحيفة "هآرتس" دعوة الاديب أ. ب يهوشواع وقادة حزب البيت اليهودي، الى ضم المناطق (C) تحت ستار "تخفيف معاناة الفلسطينيين المقيمين هناك تحت الاحتلال الاسرائيلي. وفيما يلي اربعة ن المقالات، من بينها ما كتبه يهوشواع نفسه.

يجب تقليص درجة الورم الخبيث للاحتلال الاسرائيلي

يدافع الاديب أ. ب. يهوشواع عن دعوته لضم المناطق (C)، ويكتب في "هآرتس" ان الأمور التي قلتها مؤخرا خلال مؤتمر معهد القدس للدراسات السياسية، أثارت أصداء واسعة. خلال المؤتمر عرض متحدثون الامور التي تحدث في المناطق المشتركة للمجموعات السكانية المختلفة في القدس الكبرى، خاصة اليهود والفلسطينيين. تحدثت عن اهمية هذه المناطق المشتركة، ايضا، كنوع من مختبر الحياة الثنائية القومية في كل أرض اسرائيل، تمهيدا للإمكانية المحزنة والصعبة، وهي صعوبة تنفيذ حل التقسيم في نهاية الأمر، وانجرار الاسرائيليين والفلسطينيين تدريجيا، بإرادتهم او رغما عنهم، نحو الدولة الثنائية القومية او الاتحادية بهذا الشكل او ذاك.

منذ حرب الأيام الستة في 1967، مرت 50 سنة، تمسكت خلالها بتحمس وبإصرار بالإيمان بحل التقسيم لدولتين – اسرائيلية وفلسطينية، تعيشان جنبا الى جنب بسلام وباعتراف متبادل – وعملت من اجل هذا الحل. انا لا زلت اؤمن، بأن هذا هو الحل الصحيح والاخلاقي للصراع. وعلى الرغم من الرفض في المعسكرين الاسرائيلي والفلسطيني، طوال سنوات، للاعتراف بشرعية هذا الحل، فقد تحول تدريجيا الى الحل المقبول على كل المجتمع الدولي، بما في ذلك غالبية العالم العربي – الى ان صودق عليه رسميا في اتفاق اوسلو عام 1993.

حتى حكومة اليمين المتطرف الحالية في اسرائيل تبنت حل الدولتين بشكل رسمي؛ لكنه على ارض الواقع لم يظهر خلال العقد الأخير أي جهد اسرائيلي للتقدم نحو تحقيق هذا الحل السياسي. وظهر تدريجيا، ان السلطة الفلسطينية التي تبنت بشكل رسمي حل الدولتين، تتهرب من المفاوضات الجدية مع الحكومة الاسرائيلية من اجل التطبيق الواقعي لهذا الحل.

القدس ذاتها، التي يفترض ان تكون حسب هذا الحل، عاصمة للدولة الفلسطينية في الجانب الشرقي منها، تتحول على المستوى المادي الى مدينة واحدة بشكل متزايد، وامكانية تمرير خط حدودي فيها مستقبلا تبدو غير واقعية تقريبا. لقد فشلت الولايات المتحدة واوروبا، عمليا وليس لفظيا فقط، في فرض حل الدولتين على الجانبين، خاصة الجانب الاسرائيلي الذي يواصل مصادرة الاراضي الفلسطينية لإنشاء المستوطنات المتزايدة اتساعا. صحيح ان اتفاقيات السلام مع مصر والأردن صامدة، لكن هاتين الدولتين تواجهان مشاكل خطيرة تخصهما، واهتمامهما بالفلسطينيين ليس اكثر من ضريبة شفوية. العالم العربي ينهار ويتفكك في الحروب الاهلية الدامية، وفقد كل تأثير واهتمام بالصراع الاسرائيلي – الفلسطيني. ولذلك فان رؤية الدولتين تصبح اكثر اشكالية.

وما الذي يحدث في المناطق الفلسطينية؟ قطاع غزة منفصل الان بشكل كامل عن اسرائيل، ولا يوجد فيه أي تواجد اسرائيلي، لا مدني ولا عسكري. بالنسبة لإسرائيل تعتبر غزة نوع من الدولة المعادية الصغيرة، التي تندلع بينها وبين اسرائيل من حين الى آخر، حروب صغيرة. لكن قطاع غزة لا يخضع لحصار مطلق، لأنه لديه حدوده المستقلة مع مصر، ويتم نقل البضائع والمنتجات الغذائية من اسرائيل اليه ومنه اليها. الضفة الغربية مقسمة حسب اتفاق اوسلو الى مناطق ،  Bو C. المناطق ،  Bتشكل حوالي 40% من مساحة الضفة، والمناطق Cحوالي 60%. مناطق ،  Bتخضع للسلطة الفلسطينية، وتقع فيها المدن والقرى الفلسطينية الكبرى.

التعليـــقات