رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 25 أكتوبر 2020

الأحد | 25/10/2020 - 09:17 صباحاً
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 25 أكتوبر 2020

 

في التقرير:
الحكومة ستصادق، اليوم، على تطبيع العلاقات مع البحرين
رئيس الموساد يُقدر: هذا هو التاريخ الذي ستعلن فيه السعودية التطبيع مع إسرائيل
"إسرائيل تنتظر الجائزة الكبرى: اتفاق مع السعودية"
متظاهرون في السودان احرقوا أعلام إسرائيل وطالبوا بالتراجع عن قرار التطبيع
صفقة في البرلمان قد تجعل من يعلون رئيسا للحكومة!
الوباء ولّد تعاونا بين سكان القدس الشرقية والسلطات الإسرائيلية – والسؤال: هل سيستمر؟
--
الحكومة ستصادق، اليوم، على تطبيع العلاقات مع البحرين
"هآرتس"
من المنتظر أن تصدق الحكومة، اليوم (الأحد)، على بيان إعلان العلاقات مع البحرين، على غرار الطريقة التي تم بها التصديق على اتفاقية السلام مع الإمارات العربية المتحدة. وسيتم تقديم الاقتراح بعد ذلك إلى الكنيست للمصادقة عليه، ومن ثم طرحه للمصادقة النهائية عليه من قبل الحكومة.
صيغة الإعلان المطلوب المصادقة عليه هي نفسها التي نُشرت بعد التوقيع عليه. الوثيقة التي وقعها مستشار الأمن القومي مئير بن شبات، والمدير العام لوزارة الخارجية ألون أوشبيز، مع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، تتضمن بيانات عامة حول عدم القتال المتبادل، وتعزيز القيم المشتركة، والمجالات التي من المتوقع توقيع اتفاقيات التعاون المدني فيها. مثل الطيران والتجارة والطاقة والعلوم والصحة وغير ذلك.
يشار إلى أن خطاب النوايا ليس اتفاق سلام كامل، كما تم التوقيع عليه مع الإمارات العربية المتحدة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الانتقادات الداخلية الشديدة في البحرين ضد تطبيع العلاقات مع إسرائيل. الاسم الرسمي للوثيقة الموقعة هو "إعلان مشترك لإقامة علاقات دبلوماسية وسلام". وكتب في البيان، من بين أمور أخرى، أن "الطرفين يقيمان بموجب هذا علاقات دبلوماسية كاملة، وسلام وصداقة بينهما، وعلاقات ثنائية كاملة"، وأن "الطرفين سيقيمان سفارات متبادلة ويتبادلان السفراء المقيمين في أقرب وقت ممكن". وكتب فيه، أيضًأ، أن إسرائيل والبحرين "ستعززان الحوار والعلاقات المتبادلة والبرامج بين الشعوب، وستعملان معا لمكافحة التطرف والإرهاب والتحريض والتمييز والتطرف".
رئيس الموساد يُقدر: هذا هو التاريخ الذي ستعلن فيه السعودية التطبيع مع إسرائيل
القناة 12
قال رئيس الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين، في محادثات مغلقة، إن السعودية ستعلن التطبيع مع إسرائيل كإنجاز للرئيس الأمريكي الذي سيتم انتخابه. ووفقا لما نشرته القناة في نشرة آخر الأسبوع، فقد تحدث رئيس الموساد في محادثات مغلقة عن بذل جهود كبيرة جدا في الساحة السعودية وممارسة ضغوط كبيرة للتوصل إلى اتفاق.
وادعى كوهين: "يبدو أنهم ينتظرون الانتخابات الأمريكية لتقديم "هدية" للرئيس المنتخب".
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت القناة نقلًا عن مصادر إسرائيلية، أن إسرائيل على وشك تحقيق انفراجة مع عمان بوساطة أمريكية. كما تم الكشف عن أن إسرائيل والسودان توصلتا إلى تفاهمات أولية حول عودة الكثير، وربما الآلاف، من طالبي اللجوء السودانيين إلى بلدهم.
وبحسب المصادر، فإن عمان – التي أصدرت بيانًا قبل شهر يدعم تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة – تقترب من توقيع اتفاق. وتعتبر القدس عمان الدولة الأقرب إلى توقيع اتفاق، على الرغم من وجود سلطان جديد هناك.
بالنسبة لمسألة التوقيت، فقد ساد التفكير بالإعلان عن ذلك قبل الانتخابات الأمريكية – وهناك عناصر في إسرائيل تعتقد أنه لن يكون من الممكن التوقيع قبل الانتخابات الأمريكية، لأن عمان تفضل نهجًا حذرًا وعدم اتخاذ خطوة دراماتيكية قبل الانتخابات.
"إسرائيل تنتظر الجائزة الكبرى: اتفاق مع السعودية"
في هذا الصدد، نشرت "يسرائيل هيوم"، يوم الخميس الأخير، نقلا عن مصدر سياسي، أنه يجري العمل على صاغة اتفاق بين إسرائيل والسعودية. وقال: "قريباً ستخرج السعودية من الخزانة أيضاً".
وتكتب الصحيفة أنه "بعد مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان، تتوقع إسرائيل الآن الجائزة الأكبر: اتفاقية مع المملكة العربية السعودية. وتنشر كل من القدس وواشنطن تلميحات كثيفة بأن السعوديين على وشك اتخاذ قرار الاعتراف بإسرائيل. ومع ذلك، حتى في هذه المرحلة، لا يزال من غير المؤكد أن الرياض ستنضم إلى السودان – خامس دولة عربية تعقد اتفاق سلام مع إسرائيل.
وفقًا لتقديرات في القدس وواشنطن، فإن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مهتم بالتطبيع مع إسرائيل، لكن والده الملك سلمان يمنع هذه الخطوة حاليًا. وعلى الرغم من ذلك، فإن كل المؤشرات تشير إلى أن الاتفاقيات مع الإمارات والبحرين حصلت على ضوء أخضر من الرياض. وعلى ما يبدو، فإن سبب ذلك هو المصلحة الرئيسية لدول الخليج في تشكيل كتلة سياسية – أمنية ضد إيران برعاية الرئيس ترامب. والهدف أيضًا هو مساعدة ترامب على إعادة انتخابه، وتثبيت الحقائق على الأرض في حالة فوز بايدن في الانتخابات الأمريكية.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس: "نحن نغير خريطة الشرق الأوسط. سنحلق شرقا عبر أجواء المملكة العربية السعودية إلى البحرين والهند وهذا سيوفر الكثير من الساعات والمال. كانت إسرائيل معزولة: قيل لنا إننا ماضون نحو تسونامي سياسي، وحدث العكس تمامًا. أقول الآن – سيكون هناك المزيد من الدول التي ستوقع اتفاقيات مع إسرائيل".
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن، يوم الجمعة، أن خمس دول عربية أخرى ستوقع اتفاقيات مع إسرائيل.
وأشار نتنياهو إلى الاتفاق مع السودان، وقال: "في الخرطوم، عاصمة السودان، تم في عام 1967، تبني اللاءات الثلاث لمن قبل جامعة الدول العربية: لا سلام مع إسرائيل، لا اعتراف بإسرائيل ولا للمفاوضات مع إسرائيل. أما اليوم فالخرطوم تقول نعم للسلام مع إسرائيل ونعم للاعتراف بإسرائيل ونعم للتطبيع مع إسرائيل. هذه حقبة جديدة. حقبة سلام حقيقي ". وشكر نتنياهو البرهان ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك وقال "نحن بصدد توسيع دائرة السلام".
متظاهرون في السودان احرقوا أعلام إسرائيل وطالبوا بالتراجع عن قرار التطبيع
"معاريف"
شهد السودان أمس السبت، احتجاجات واسعة من قبل المواطنين الغاضبين على اتفاق التطبيع مع إسرائيل، والذين أشعلوا النيران واحرقوا أعلام إسرائيل. وبحسب تقرير في إحدى الصحف المحلية، ردد المتظاهرون شعارات منددة بإسرائيل وطالبوا الأطراف التي ساندت التطبيع بالتراجع عن قراراتها. لاقت مقاطع الفيديو والصور الخاصة بإحراق العلم الإسرائيلي صدى واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد.
في المقابل، وصف فيه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اتفاق التطبيع مع السودان بأنه "وهمي" وأنه تم دفع فدية مقابله. وقال ظريف: "ادفع فدية كافية وأغمض عينيك عن الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، وهكذا ستجد نفسك مشطوبًا من قائمة الإرهاب السوداء".
صفقة في البرلمان قد تجعل من يعلون رئيسا للحكومة!
القناة 12
تُحاك في أروقة الكنيست صفقة يمكن أن تجعل عضو الكنيست موشيه (بوجي) يعلون رئيسا للحكومة الإسرائيلية – وفي الواقع، وضع حد، وربما إلى الأبد، لفترة ولاية نتنياهو. ولا تزال الخطوة المفاجئة في مهدها، ويبدو أن من سيحسمها هو رئيس حزب يمينا نفتالي بينت الذي وصل وضعه في استطلاعات الرأي إلى مكانة أفضل بكثير مما كان يتخيل، رغم أن قسما كبيرًا ممن يدعون انهم سيصوتون له، قد يعودون إلى حزب أزرق – أبيض أو الليكود.
إن تهديد حزب أزرق – أبيض بـ "الانطلاق في مسار جديد" إذا لم يتم المصادقة على الميزانية، إلى جانب اجتماع وزير الأمن غانتس مع عضو الكنيست بوجي يعالون، هذا الأسبوع، يقودنا إلى خيار جديد يتم النظر فيه حاليًا: تصويت على حجب الثقة عن الحكومة واستبدالها بحكومة مؤقتة يقودها يعلون.
ويوافق يعلون حاليًا على قبول دعم القائمة المشتركة في التصويت على حجب الثقة، وعلى شرط حزب أزرق أبيض بأن لا يترشح لرئاسة الوزراء إذا جرت انتخابات.
في هذه الأثناء لم يُسمع صوت رئيس يوجد مستقبل، يئير لبيد، الذي يعتبر نفسه مرشحًا لرئاسة الوزراء.
أما بينت فقد أعلن مساء أمس السبت، ولأول مرة، أنه ينوي ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة، ويرفض فكرة تعيين حكومة بديلة ومؤقتة برئاسة يعلون. ووصف بينت نتنياهو ويعلون بـ "الوغد والفريسة". وفي المقابل، ظهر يعلون في برنامج "واجه الصحافة" وقال: "التقيت مع غانتس ودعوته للوقوف إلى جانبنا في اقتراح حجب الثقة".
وكتب بينت ردا على ذلك، "لن نكون شركاء في مؤامرة تدعمها هبة يزبك أو في مناورات سياسية مظلمة. لا يتم استبدال فريسة بوغد. يجب ان نذهب إلى صناديق الاقتراع ونستبدل حكومة نتنياهو – غانتس الفاشلة بحكومة جديدة واسعة وقوية برئاسة نفتالي بينت، والتي ستهتم بالكورونا والاقتصاد وتوحيد صفوف الشعب."
الوباء ولّد تعاونا بين سكان القدس الشرقية والسلطات الإسرائيلية – والسؤال: هل سيستمر؟
"هآرتس"
تعكس خريطة الكورونا في إسرائيل، إلى حد كبير، مستوى الثقة بين السكان والسلطات. كلما كان المكان "أحمر"، قل احتمال أن يثق سكانه بالسلطات. لذلك، فإن التغيير السريع الذي حدث في القدس الشرقية، والذي سرعان ما انتقل في الموجة الثانية من اللون الأحمر إلى البرتقالي، ومن البرتقالي إلى الأخضر – وبالتالي سبق العديد من المناطق الأخرى – يعتبر مفاجأة سارة.
يعتقد الكثيرون في القدس أن السبب الرئيسي لهذه المفاجأة يتواجد في قبو البلدية، أسفل موقف السيارات. هناك يقوم مركز التحكم، التابع للجبهة الداخلية التي تتعامل مع أزمة الكورونا في شرق المدينة. رجال مركز التحكم ينسقون من هناك إخلاء وعزل المصابين، ويتعقبون الأعراس والجنازات وطوابير الانتظار في البريد، ويساعدون المشافي، وفي الأساس، يديرون منظومة كبيرة من العمال والمتطوعين في الأحياء، والذين لا يتحملون فقط المسؤولية عن مساعدة المرضى وأسرهم، ولكن أيضًا التوسط في نقل رسائل وزارة الصحة للجمهور الفلسطيني.
ويعتقد رئيس البلدية موشيه ليون أن التعاون الذي حدث هناك للرد على الوباء يشكل نقطة تحول حين يتعلق الأمر بالعلاقات بين السلطات وشرق المدينة. لكن حتى أفضل الجهود التي بذلتها قيادة الجبهة الداخلية فشلت في تجاوز عقبة واحدة: جدار الفصل.
في بداية الموجة الأولى من الكورونا، برزت مخاوف جدية في النظام الصحي وفي البلدية. عدد سكان القدس الشرقية يضاهي عدد سكان تل أبيب، لكن السكان هناك يعيشون بكثافة أكبر بكثير. في الموجة الأولى، حرص سكان القدس الشرقية للغاية على الالتزام بالتعليمات، وكانت معدلات الإصابة بالمرض منخفضة. ومع ذلك، في أغسطس، بدأ مستوى المرض هناك في الارتفاع بشكل حاد. وربطت البلدية ذلك بحفلات التخرج من التوجيهي (امتحان الثانوية العامة الفلسطيني)، وموسم الزفاف والصلاة الجماعية في الحرم القدسي الشريف. وفي منتصف أغسطس، أصبحت الأرقام مقلقة للغاية. وتجاوز معدل الإصابة بالمرض لدى الجمهور العربي في القدس معدل الإصابات لدى جمهور الحريديم، وبلغت نسبة الاختبارات الإيجابية أكثر من 30٪، بل تم، في أحد الأيام، تسجيل نسبة 43٪ من الفحوصات الإيجابية هناك. وخشيت السلطات من فقدان السيطرة.
لكن بعد أسبوعين بدأ انخفاض معدلات الإصابة بالمرض هناك، وهو ما سبق التراجع في باقي أنحاء البلاد. من 1093 مريضا أسبوعيا في شرق المدينة، في أوائل سبتمبر، انخفض العدد إلى 111 مريضا الأسبوع الماضي. كما انخفض معدل الاختبارات الإيجابية – على الرغم من الانخفاض الحاد في عدد الاختبارات – وكان أقل من 7٪ في الأسبوع الماضي.
ويقدر مدير مركز التحكم، العميد الركن بن تسفي إلياسي، أن الخطوة الأهم كانت تقليص عدد الأعراس، وتحقيقا لهذه الغاية تم بناء نظام استخباراتي لمراقبة الأعراس وخاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وبعد ذلك، تم إرسال وفود إلى العائلات المحتفلة وأصحاب القاعات في محاولة لإقناعهم بتأجيل أو تقليل عدد المشاركين في الاحتفالات بشكل كبير.
كان رد فعل الجمهور في القدس الشرقية، في كثير من الحالات، هو نقل حفلات الزفاف إلى مناطق السلطة الفلسطينية. وبحسب مصدر مطلع، ورغم علم قيادة الجبهة الداخلية بالظاهرة، إلا أنهم فضلوا عدم التوجه إلى قيادة المنطقة الوسطى كي تتدخل وتمنع الأفراح في الضفة الغربية. ويقول إلياسي إن العمل الإعلامي نجح، وتم تقليص أو تأجيل الكثير من حفلات الزفاف. ويضحك رامي ربيعة، المختار من حي جبل المكبر الذي يعمل بشكل وثيق مع قيادة الجبهة الداخلية، ويقول: "أدرك العرسان أنه بإمكانهم أخذ الزوجة مباشرة، دون دفع 200 ألف شيكل للقاعة".
كانت هناك مشكلة أخرى هي الجنازات. لقد توفي 79 شخصا بالكورونا في شرقي القدس منذ بداية انتشار الوباء. وقامت الكثير من العائلات بتغسيل الجثث قبل دفنها دون الاحتياط، ومن ثم أقامت جنازات جماعية دون الحرص على التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات. بعد تدخل مركز التحكم ووزارة الصحة، أخذت جمعية الطوارئ الطبية المحلية "نوران"، على عاتقها، مسألة تغسيل الجثث وإقامة الجنازات وفقًا للقواعد.
وكان هناك سبب آخر للقلق هو الطوابير الطويلة في مكتب البريد في أيام توزيع مخصصات الضمان الاجتماعي. وأدى تعزيز طاقم المنظمين وأفراد الشرطة، وتوزيع بيانات على السكان حول إمكانية استلام المخصصات في فروع إضافية إلى تخفيف الازدحام.
على عكس بعض قادة المتدينين المتشددين (الحريديم)، كان معظم القادة الدينيين في القدس الشرقية عاملاً إيجابياً في التعامل مع الوباء. على الرغم من أن الوقف لم يغلق بوابات الحرم القدسي في الموجة الثانية – لأنه فشل في الحصول على وعد من إسرائيل بمنع دخول اليهود أثناء الإغلاق – إلا أنه مع ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض، بدأ حراس الوقف في الحفاظ على التباعد الاجتماعي خلال الصلاة. حتى داخل الأحياء، انتقلت بعض المساجد لإقامة الصلاة في الخارج، وبعضها تم إغلاقه تمامًا.

التعليـــقات