رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 26 تشرين ثاني 2017

الأحد | 26/11/2017 - 11:34 صباحاً
أضواء على الصحافة الاسرائيلية 26 تشرين ثاني 2017

 

النيابة تقرر محاكمة رئيس طاقم هرتسوغ الانتخابي في ملف "التبرعات الممنوعة"
تشير "هآرتس" الى انه في حين سبق وقررت النيابة العامة تبرئة رئيس المعسكر الصهيوني السابق، اسحق هرتسوغ، من شبهات الحصول على تبرعات ممنوعة، اعلنت النيابة في نهاية الأسبوع، انها ستحاكم رئيس الطاقم الانتخابي لدى هرتسوغ، شمعون بطاط، بشبهة الضلوع في قضية التبرعات الممنوعة التي حصل عليها هرتسوغ خلال منافسته على رئاسة حزب العمل في 2013. كما سلمت النيابة بلاغا مشابها لرجل الاعمال جلعاد راموت، الذي تبرع لهرتسوغ بمبلغ 40 الف شيكل.
وكان المستشار القانوني للحكومة، ابيحاي مندلبليت قد قرر في كانون الثاني الماضي، اغلاق الملف ضد هرتسوغ، بادعاء عدم توفر ادلة كافية، بعد عدم التوصل الى أدلة تثبت معرفة هرتسوغ بالتبرع الممنوع!
وقد وصل التبرع من شركة RPM التي يملكها راموت، بينما يمنع القانون تلقي تبرعات من شركات. وهدف التبرع الى تمويل حملة للتشهير بمنافسة هرتسوغ في حينه، شيلي يحيموفيتش. كما لم يتم تسجيل التبرع والتبليغ عنه لمراقب الدولة. وعرضت الدولة على راموت وبطاط صفقة ادعاء يعترفان بموجبها بتهمة عدم تبليغ مراقب الدولة فقط. ويقومان حاليا بفحص الموضوع.
وحسب ادعاء النيابة فقد طلب بطاط من راموت تسليم المبلغ للمحامي دانيئيل كوهين، الناشط في حزب العمل، والذي كشف الامر لصحيفة "يسرائيل هيوم" قبل الانتخابات العامة في 2015. وانكر راموت ان يكون قد تبرع بالمبلغ لحملة التشهير بيحيموفيتش، وادعى ان المقصود دفعة للمحامي كوهين لقاء خدمات قانونية. لكن راموت لم يفسر ما هي الخدمات التي حصل عليها من كوهين، فيما نفى كوهين نفسه ان يكون قد قدم أي خدمات قانونية لراموت، وقال انه تم تحويل المبلغ اليه بناء على اتفاق مع بطاط، لتغطية الحملة السلبية ضد يحيموفيتش.
ورفض محامي بطاط التعقيب في هذه المرحلة، فيما نفى محامي راموت ان يكون موكله قد تبرع للحملة السلبية ضد يحيموفيتش ويصر على انه دفع المبلغ لكوهين مقابل خدمات قانونية ولم يعرف بأنه تم تحويل المبلغ لطاقم هرتسوغ. وقال ان موكله دعم هرتسوغ في المنافسة مع يحيموفيتش لكنه ينفي تقديم تبرع ممنوع.
واشنطن تمدد العمل في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية لثلاثة اشهر
تكتب صحيفة "هآرتس" ان وزارة الخارجية الامريكية اعلنت، يوم الجمعة، ان مكتب البعثة الفلسطينية في واشنطن سيواصل العمل، لكنه سيتم فرض قيود على تفعيله، وسيعمل المكتب لمدة 90 يوما اخرى، وبعدها يمكن للرئيس دونالد ترامب ان يقرر تمديد العمل فيه، بادعاء انه حيوي للمفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.
ويضع هذا البيان حدا للأزمة التي بدأت في الأسبوع الماضي، عندما اعلن وزير الخارجية ريكس تيلرسون انه قد يتم اغلاق المكتب بسبب دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى محاكمة مسؤولين اسرائيليين في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الامريكية لصحيفة "هآرتس"، ان القانون الاميركي الذي يحدد نشاط الوفد الفلسطيني ينص على امكانية اغلاق المكتب اذا توجه الفلسطينيون الى محكمة العدل الدولية، لكن القانون نفسه يسمح للرئيس بتمديد نشاطه كل 90 يوما على اساس انه "ضروري" لإجراء "مفاوضات هادفة" بين اسرائيل والفلسطينيين. واضاف المسؤول ان الادارة تأمل في ان تجري هذه المفاوضات خلال 90 يوما بين الجانبين، الامر الذى سيمكن الرئيس ترامب من تجديد عمل المكتب.
وقال المسؤول الرفيع: "نحن متفائلون بان تكون العملية الدبلوماسية قد وصلت الى مرحلة هامة ومتقدمة بما فيه الكفاية في نهاية فترة ال 90 يوما". واضاف انه خلافا لما قيل في بعض التقارير، الاسبوع الماضي، فان الاعلان عن اغلاق البعثة "لا يقصد به الضغط على الفلسطينيين الذين تجري معهم محادثات مفيدة حول طريق التوصل الى اتفاق سلام شامل".
مع ذلك، فقد وصفت مصادر في القيادة الفلسطينية البيان الامريكي بأنه "محاولة للنزول عن الشجرة". وقال مقربون من عباس ان ادارة ترامب تتحدث عن دفع العملية السياسية، لكنها لم تقدم حتى الان أي وثيقة او مبادرة. وقال مستشار الرئيس عباس، احمد مجدلاني، انه لا يجب على الامريكيين الضغط على القيادة الفلسطينية لأنها سبق واعلنت موافقتها على المفاوضات. وفي محادثة مع "هآرتس" قال مجدلاني ان "الفلسطينيين لن يوافقوا على تلقي املاءات ونتائج تم الاتفاق عليها مسبقا بين اسرائيل والادارة الامريكية". وقال انه لا يمكن مطالبة الفلسطينيين بعدم دفع خطوات في المحكمة الدولية او على الحلبة الدولية، وفي المقابل عدم دفع أي خطوة ذات افق سياسي حقيقي.
غوتيريش يحذر من أبعاد التهديدات المتبادلة بين حزب الله واسرائيل
كتبت "هآرتس" ان الامين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش حذر من ان الأسلحة غير القانونية في ايدي حزب الله، وتبادل التهديدات بين التنظيم الشيعي واسرائيل "تزيد من فرص المعايير الخاطئة والتدهور نحو المواجهة". وفي تقرير قدمه غوتيريش الى مجلس الامن، وتم نشره يوم الجمعة، دعا الطرفان الى التحلي بالانضباط في كل لحظة والامتناع عن ملاحظات تزيد الغليان.
وقال غوتيريش ان الأمم المتحدة تتعامل بجدية مع الادعاءات بشأن شحنات الأسلحة التي يتم ارسالها لحزب الله، لكنه أضاف بأن الامم المتحدة لا تستطيع تأكيد ذلك بشكل مستقل. مع ذلك اشار الى ان حزب الله عرض الأسلحة واعترف بأنه يستخدمها.
وحسب اقوال غوتيريش فقد ابلغت اسرائيل القوات الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل) بشأن الأسلحة التي يمتلكها حزب الله في جنوب لبنان، والبنى التحتية في ثلاثة مواقع معينة. وقال ان القوة الدولية فحصت بحرص هذه المواقع بواسطة التصوير الجوي والدوريات، لكنها لم تعثر على ادلة تؤكد الادعاءات. ويشار الى ان الامم المتحدة قررت في 2006 بأنه لا يسمح لحزب الله بحيازة السلاح في هذه المنطقة.
وذكر الأمين العام بعدة أمثلة على تبادل التهديدات بين حزب الله وكبار المسؤولين الإسرائيليين، مضيفا أنه على الرغم من الهدوء النسبي على الحدود، فإن التوتر لا يزال مرتفعا. كما اعرب غوتيريش عن قلقه ازاء الطلعات الجوية الاسرائيلية في الأجواء اللبنانية. ووفقا للتقرير، فقد سجل اليونيفيل خلال الفترة من 1 تموز إلى 30 تشرين اول من هذا العام 758 انتهاكا جويا، يتلخص مجموع ساعات الطيران فيها بـ3.188 ساعة – "بزيادة قدرها 80 بالمائة عن الفترة ذاتها من عام 2016 ". وأضاف غوتيريش أنه في 93٪ من الحالات تم استخدام طائرات بدون طيار.
نتنياهو سيحاول تمرير قوانين تضمن "حرمة السبت"، تجنبا لأزمة تسقط حكومته
تكتب "هآرتس" انه في محاولة لمنع اتساع الأزمة في الائتلاف الحكومي، حول مسألة العمل ايام السبت، ينوي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، اليوم الاحد، تقديم مشروعي قانون يقيدان العمل ايام السبت، وذلك على خلفية اعلان وزير الصحة يعقوب ليتسمان، من يهدوت هتوراه، يوم الجمعة، بأنه سيستقيل من منصبه، اليوم، بسبب عمل سلطة القطارات يوم السبت.
وسيطرح نتنياهو امام اللجنة الوزارية لشؤون القانون، مشروع قرار يسمح لوزارة الداخلية بإلغاء قوانين المساعدة البلدية، وبالتالي الأمر بإغلاق الحوانيت ايام السبت، ومشروع قانون اخر يلزم اخذ "تقاليد اسرائيل" في الاعتبار خلال منح تصاريح للعمل ايام السبت.
اعتقال ممثل لبناني بشبهة التخابر مع اسرائيل
تكتب "يسرائيل هيوم" انه اندلعت عاصفة في لبنان، في اعقاب اعتقال الممثل المسرحي المعرف زياد عيتاني، بشبهة التخابر مع اسرائيل. وحسب تقارير لبنانية، فان ضابطة في المخابرات الاسرائيلية، اجرت اتصالا مع عيتاني، وعرضت نفسها على انها سويدية تدعى كوليت، وتبادلا المراسلات طوال اشهر، وبعد أن اكتسبت كوليت ثقته، كشفت هويتها امامه كضابطة استخبارات هدفها دفع العناصر السياسية المعتدلة في لبنان من أجل إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل.
وذكرت التقارير أنه على الرغم من معرفته بهويتها، واصل عيتاني التواصل معها عبر تطبيقات الرسائل القصيرة واستبدال الأسماء والملامح كل بضعة أيام. ووفقا للتقارير، فقد تلقى الممثل راتبا شهريا يصل إلى 1000 دولار من المشغلين الإسرائيليين. كما جاء في التقارير أن الضابطة طلبت من عيتاني التقرب من شخصين سياسيين بارزين في لبنان كان يعرفهما شخصيا: وزير الداخلية محمد مشنوق ووزير الدفاع السابق حسن إبراهيم مراد من اجل تعزيز التطبيع.
نتنياهو يحاول تصحيح ما خربته حوطوبيلي
تكتب "يسرائيل هيوم" انه في اعقاب التصريحات التي ادلت بها نائبة وزير الخارجية، النائب تسيبي حوطوبيلي (ليكود) في الاسبوع الماضي، ضد اليهود الامريكيين، قرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، طرح مشروع مشترك بين الحكومة والجاليات اليهودية في الخارج، بناء على قرار اتخذته الحكومة في عام 2014 ولم يتم تنفيذه.
وكانت حوطوبيلي قد قالت في لقاء مع شبكة i24news  ان غالبية يهود الولايات المتحدة لا يفهمون اسرائيل، "لأنهم لم يرسلوا ابدا اولادهم للمحاربة دفاعا عن بلادهم". وشجب نتنياهو تصريحات حوطوبيلي واعتبرها مسيئة.، لا تعبر عن موقف اسرائيل. وقالت مصادر في الليكود ان نتنياهو لا ينوي اقالة حوطوبيلي، لكن جهات مقربة منه لا تزال تنتقد سلوك حوطوبيلي خاصة وان نتنياهو حذرها قبل يوم واحد فقط من إطلاق تصريحات كهذه تعمق من توتر العلاقة مع يهود الولايات المتحدة.
ويشمل مشروع القرار الذي سيتم عرضه على الحكومة اليوم، تشكيل طاقم من المدراء العامين لإعداد خطة متعددة السنوات، تكون مشتركة لدولة اسرائيل والشعب اليهودي في المهجر. وينص الاقتراح على تمرير فعاليات بين الطلاب الجامعيين اليهود الامريكيين، بواسطة الوكالة اليهودية، هدفها تعزيز هويتهم اليهودية والعلاقة مع اسرائيل والصهيونية.
تخريج اول دفعة من مجندات المدرعات
تكتب "يديعوت أحرونوت" انه بعد ثمانية اشهر عاصفة، صاحبتها انتقادات شديدة من قبل الجهات التي عارضت الخطوة، ستنتهي بعد اسبوع اول دورة للفتيات المحاربات في سلاح المدرعات، ولأول مرة في تاريخ الجيش الاسرائيلي سترابط "فتيات المدرعات" على الحدود.
وقد بدأ تدريب الفتيات في شهر آذار الماضي، في اطار كتيبة "كيركل" المختلطة. وبدأت 15 جندية هذه الدورة، واجتازتها 13 منهن. وتم نقل هؤلاء الى قاعدة التدريب في شيزفون وتقسيمهن الى فرق، قاد كل واحدة منها قائد دبابة مخضرم.
وتدربت الفتيات على دبابة "مركباه سيمان 3". وقال ضابط رفيع في سلاح المدرعات ان تدريبهن لم يكن مشابها للتدريب الاعتيادي، وانما شمل دراسة المهن الاساسية المرتبطة بقيادة الدبابات، وذلك لأنه يفترض بهن تولي المسؤولية عن "حدود سلام" ولن يتم ضمهن الى الوية الجيش النظامي، ولذلك لن تضطررن الى اجتياز الحدود وشن هجمات. وشرح بأنه سيتم نشر هؤلاء الفتيات على الحدود الجنوبية ضمن منظومة حماية الحدود.
وسيتم خلال الشهر القريب نقل المجندات الى كتيبة الجنوب وتسليمهن ثلاث دبابات، ومن ثم سيفحص الجيش كيفية اجتيازهن للنشاط العسكري وما اذا كان استثمار الجيش في هذا المجال مجديا. وبعد اختبارهن فقط، سيقرر الجيش ما اذا سيواصل تجنيد الفتيات لسلاح المدرعات. ومع ذلك فقد اوضح الجيش انه حتى اذا تواصل تدريب الفتيات على قيادة الدبابات فانهن لن تشاركن في مناورات داخل غزة او لبنان.
مظاهرة تأييد لرفلين في مواجهة التحريض عليه
تكتب "يديعوت احرونوت" انه شارك حوالي 100 شخص صباح امس الاول الجمعة، في المظاهرة التي جرت امام ديوان رئيس الدولة، رؤوبين ريفلين، في القدس، تضامنا معه في مواجهة حملة التحريض التي تعرض لها بعد رفضه العفو عن الجندي اليؤور ازاريا.
ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها "انت مرساة الانقاذ"، "الشعب معك"، و"احضر الأمل". وخرجت عقيلة الرئيس اليهم وشكرتهم على الدعم.
في هذا السياق قال النائب ايتسيك شمولي (المعسكر الصهيوني) ان نواب ووزراء الليكود يقفون وراء حملة التحريض على الرئيس ريفلين على الشبكات الاجتماعية. وقال ان "الكراهية التي لا تعرف الحدود، والتي سبق وقادت الى عملية قتل سياسي، ترفع رأسها مجددا. بدل الانتقاد الشرعي يسود التحريض الجامح الذي يقوده وزراء ونواب من الليكود ضد غير المستعدين، في اليمين واليسار، للموافقة على الهجوم الذي يتعرض له الرئيس وجهات تطبيق القانون. نتنياهو يدعم ذلك معتقدا ان هذا سيخدمه في التحقيقات وفي السياسة".
مقالات
نطاق عملية سيناء غير المسبوق قد يدل على تغيير في توجه داعش
يكتب تسفي برئيل، في "هآرتس" انه لا يمكن ان تكون لدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حلول سحرية لوقف الإرهاب الإسلامي في بلاده. منذ توليه لمنصبه في عام 2013، وهو يخوض صراعا عبثيا ضد المنظمات العاملة في سيناء والصحراء الغربية، والتي تنفذ هجمات في المدن الكبرى، ايضا.
يمتلك السيسي تكنولوجيا متقدمة زودته بها الولايات المتحدة، ووفقا لمصادر أجنبية، تساهم إسرائيل، أيضا، بسخاء في استخباراتها للمساعدة في هذا الصراع الذي يتعلق بها بشكل مباشر ايضا. لقد اغلق السيسي المعابر السرية التي تربط غزة بسيناء والتي شكلت طوال سنوات، ممرا آمنا للإرهابيين من سيناء. وقام بغمر شبه الجزيرة بقوات النخبة وتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل على تفعيل القوات الجوية المصرية في المنطقة التي يفترض أن تكون منزوعة السلاح بموجب اتفاقات كامب ديفيد. كما ان العملية السياسية التي قادت إلى المصالحة بين حماس وفتح تعتبر هي أيضا عنصرا هاما في مكافحة المنظمات الراديكالية.
لكن القوات العسكرية وحدها ربما لا تكفي لاقتلاع المنظمات، خاصة في شمال سيناء. فبعضها لا يزال يعتمد على التعاون مع بعض القبائل البدوية التي توفر للإسلاميين خدمات لوجستية مقابل المال. وهذا الترتيب يخدمهم كبديل لأماكن العمل المنظمة التي لم تتمكن الحكومة، رغم وعودها، من توفيرها.
إن التوتر بين السكان البدو والحكومة ليس جديدا، وبدأ عندما انسحبت إسرائيل من سيناء، وتعاملت معها الحكومات المصرية كطابور خامس بقي مواليا لإسرائيل. وخلال العامين الماضيين، حاولت السلطات المصرية إعادة تحسين علاقاتها مع البدو، حين قدمت خططا تنموية مثيرة، بل جندت تبرعات من المملكة العربية السعودية لبناء منازل ومصانع صغيرة. لكن الامور تجري على الأرض ببطء. وتحيط الحواجز العسكرية بالتجمعات البدوية، خاصة في منطقة العريش والشيخ زويد، والطرق الرئيسية المؤدية إليها مغلقة أمام حركة المرور المدنية - وهي حالة مطلوبة من منظور أمني، لكنها لا تسمح بالحياة الطبيعية في هذه المراكز السكانية.
لكن حتى هذا الانتشار العسكري المزدحم اثبت، يوم الجمعة، انه لم يكن كافيا، حيث تمكن الإرهابيون من الوصول على متن عدة مركبات الى بلدة بير العبد وتنفيذ المذبحة في مسجد الروضة. ويمكن الافتراض أن محافظ شمال سيناء سيجري التحقيق اللازم لمعرفة كيف تمكن الإرهابيون من التسلل الى قلب المدينة، ولكن يبدو أن فشل المخابرات العميق ساهم في نجاح الهجوم.
حتى الان، لم يعلن أي تنظيم مسؤوليته عن المذبحة التي اسفرت عن مقتل 305 اشخاص على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، وبعض رجال الجيش والشرطة الذين صلوا في المسجد. ولكن طريقة العمل تشير الى ان رجال ولاية سيناء (ذراع داعش في سيناء) هم الذين نفذوا العلية. ويسود التقدير بأنهم يعدون بين 800 و1500 مقاتل، غالبيتهم من المصريين، ومعهم نشطاء اجانب وصلوا الى سيناء قادمين من ليبيا، عبر الصحراء الغربية.
افغانستان هنا
صحيح أن هذا ليس أول هجوم من هذا القبيل نفذه داعش في مصر، اكن نطاقه غير المسبوق يمكن ان يشير إلى تغيير في نشاط داعش. ويمكن أن يعزى ذلك إلى رغبة التنظيم في إظهار قدرات مثيرة على خلفية هزائمه في العراق وسورية، وإلى استراتيجية جديدة يتطلبها وضعه الجديد، يتم في اطارها شن الهجمات الجماعية في البلدان الإسلامية بدلا من استراتيجية الاستيلاء على الأراضي.
ولكن لدى داعش في سيناء، سبب فريد آخر لمحاولة إقناع أتباعه، ويتعلق بالصراع المتجدد بينه وبين تنظيم القاعدة المعروف باسم جند الإسلام (جيش الإسلام) في سيناء. ويتجنب تنظيم القاعدة في مصر عموما الإضرار بالمدنيين المسلمين، ويوجه نشاطه الرئيسي ضد قوات الأمن والمسؤولين الحكوميين والأهداف العسكرية.
منذ سيطرة داعش على مناطق العراق وسورية، ارتفعت شعبيته بين المنظمات المحلية. وتركت الكثير من هذه المنظمات، بما في ذلك التنظيمات الفاعلة في سيناء، تنظيم القاعدة وأقسمت الولاء لداعش، الذي أسس بواسطتها "ألوية الدولة الإسلامية" في تلك البلدان. ويمكن للتنظيم الآن، التخوف من التسرب العكسي للموالين له – وذلك، ضمن امور اخرى، بسبب التقدير بأنه لن يتمكن من توفير التمويل الذي جرف الى صفوفه المنظمات المحلية في البلدان الإسلامية. يمكن لصراع البقاء في المنظمات الإرهابية ان يؤدي الى تكثيف نشاطها الإرهابي، لكنه يمكن أن يلعب أيضا إلى أيدي قوات الأمن المصرية، كما حدث في بلدان أخرى واجهت صراعات مماثلة.
لقد ميزت الهجمات على المساجد عمليات داعش في سورية والعراق، بينما كادت مثل هذه الهجمات لا تحدث في مصر. إن حجم الهجوم وحقيقة ارتكابه ضد المصلين قد يؤدي أيضا إلى تحول في موقف السكان البدو في سيناء تجاه التنظيم.
تعزو وسائل الإعلام المصرية الهجوم إلى قرار قبيلة السواركة البدوية، التي تقع بلدة بير العبد في منطقة إقامتها، تعميق تعاونها مع الحكومة، ولأن إمام المسجد الذي ينتمي إلى التيار الأحمدي- الجريري الصوفي، ألقى موعظة متشددة بشكل خاص ضد داعش ونشطاءه الإرهابيين. وهناك تفسير آخر يشير إلى أن الهجوم ينبع من تصور داعش الإيديولوجي الذي ينظر إلى أي فصيل مسلم ينحرف عن الأرثوذكسية الجامدة باعتباره على انه منحرف يكفر بمبادئ الإسلام وبالتالي فهو يستحق الموت.
الصوفية معروفة في مصر كتيار ديني مشروع، وسمحت الحكومة لكثير من المذاهب الصوفية بالعمل، من بينها جماعة الأحمدي الجريري (على اسم مؤسس المذهب) في سيناء، التي ضربها الإرهابيون أمس الاول. ومع ذلك، فإن مثل هذه التفسيرات، حتى لو كان لها أساس مفاهيمي، لا يمكن أن توفر حلا عمليا لمحاربة الإرهاب في سيناء. صحيح ان الرئيس المصري أعلن عن تشديد النضال ضد التنظيمات وقام على الفور بتفعيل سلاح الجو، الذي ادعى أنه قتل قرابة 30 داعشيا، ولكن يبدو أنه تتوطد في مصر "حالة أفغانية" من الحرب الدائمة التي تتحول الى جزء من الحياة.
عملية سيناء: فشل قوات الامن المصرية يصرخ حتى السماء
يكتب عاموس هرئيل، في "هآرتس"، ان مذبحة المصلين في مسجد بئر العبد في سيناء، أمس الأول- والتي تعتبر حتى الآن أعنف هجوم اسلامي يحصد الدماء في مصر - تشكل الفشل الثاني على التوالي لأجهزة الأمن المصرية في غضون أكثر من شهر. ففي حادث سابق وقع في محافظة الجيزة، غرب القاهرة، قتل أكثر من 50 شرطيا مصريا نتيجة تشوش الهجوم على مخبأ للناشطين العسكريين في حركة لإخوان المسلمين. وبعد الحادث الأول، قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بفصل رئيس أركانه، الذي تم نقله رسميا إلى منصب مستشار الرئاسة.
هذان الفشلان المصريان يثيران التساؤلات، من وجهة نظر إسرائيلية. ففي سيناء، خاصة، من الصعب أن نفهم كيف يمكن بعد صراع متواصل منذ عدة سنوات، ينجح أقل من ألف شخص من تنظيم "لواء سيناء" التابع لداعش، بتنفيذ مثل هذه الهجمات القاتلة. عدم فعالية قوات الأمن المصرية يصرخ حتى السماء، خاصة عندما يتذكر المرء التغطية الواسعة في وسائل الإعلام الدولية، والتي تقول إن إسرائيل تقدم مساعدة واسعة لمصر في توفير المعلومات الاستخبارية وتشغيل الطائرات بدون طيار لشن هجمات على مواقع داعش.
ويشارك الأميركيون، ايضا، في الإحباط والمفاجأة امام الأداء المصري، وهم الذين كانوا قد لفتوا انتباه الرئيس السيسي ورجاله، عدة مرات، الى حالة الاستعداد العسكري المعقدة، الثقيلة والمتوقعة. في الكفاح ضد المنظمات الإرهابية والعصابات، هناك حاجة إلى عمل أسرع، يدمج بين المخابرات الدقيقة وقوات الكوماندوس. لكن المصريين لا يزالون بعيدين جدا عن استخدام أسلوب الحرب هذا، وهو ما يذكرنا بالوسائل التي تستخدمها إسرائيل في مكافحتها للإرهاب.
من وجهة النظر المصرية، فإن الأمور ليست سيئة للغاية، على الرغم من المذبحة الرهيبة في سيناء. فمقتل 305 اشخاص في القاهرة، على سبيل المثال، كان سيشكل تحديا أكثر صعوبة للنظام. المسؤولون المصريون يكثرون من القول لشركائهم ان الكفاح ضد الإرهاب، وخاصة في سيناء، سيستغرق وقتا طويلا وأن لديهم الصبر. في رأيهم، تم تحقيق إنجازات كبيرة في بداية الطريق، وفي مقدمتها تجنيد قسم من القبائل البدوية في سيناء للعمل ضد داعش. وقد يكون هذا هو خلفية الهجوم الأخير: رفض القبيلة التي وقع الهجوم في منطقتها التعاون مع المنظمة الإرهابية.
على كل حال، فان القاهرة تعتبر الحرب ضد المنظمات الأصولية بمثابة معركة على ثلاث جبهات: على الحدود الليبية، وفي مصر نفسها، وفي سيناء. القتال على الجبهة الليبية اصعب كثيرا من القتال في سيناء، وتم هناك تسجيل بعض النجاحات. إن الشاغل الرئيسي الذي تتقاسمه مصر وإسرائيل يتعلق بإمكانية تعزز قوة تنظيم ولاية سيناء الآن على خلفية الاحداث الجارية  في المنطقة بأسرها.
إن هزيمة داعش وانهيار الخلافة التي أقامها في شرق سورية وشمال العراق، تمهد الطريق لعهد جديد تسميه المخابرات الإسرائيلية "داعش 2.0" - لم يعد الأمر يتوقف على منطقة خاضعة لسيطرة محددة، بل مزيج من "الخلافة الافتراضية" التي يتم في اطارها تجنيد شبان متزمتين من الغرب، عبر الانترنت، لتنفيذ الهجمات؛ والى جانب ذلك استغلال المناطق التي تواجه فيها البلدان الإسلامية صعوبة في السيطرة، مثل الصحراء الكبرى في سيناء. لقد وعد الرئيس السيسي، في خطاب وجهه الى الأمة، برد فعل وحشي ضد داعش. يمكن الافتراض أن المصريين سيشرعون بعملية واسعة النطاق في سيناء، تشمل محاولة عقد تفاهمات مع القبائل البدوية الأخرى.
لقد تم في صفوف داعش في سيناء استيعاب قدامى المحاربين في صفوف التنظيم في سورية والعراق، وهي ظاهرة يمكن أن تتسع في الأشهر المقبلة. لقد اتسم الهجوم يوم الجمعة، بمستوى عال من التخطيط والتنفيذ: لقد اقتحم الإرهابيون المسجد، الذي حوصر مئات المصلين فيه، ومن ثم نصبوا كمين لقوات الإنقاذ. اظهار هذا الذكاء يقلق الجيش الإسرائيلي، ايضا، من امكانية محاولة نشطاء التنظيم (الذين يشنون أيضا صراع قوى مع فرع تنظيم القاعدة المحلي) شن هجوم طموح على إسرائيل أيضا.
مصالحة فلسطينية في وضع خطير
كما هو متوقع، سيؤدي الهجوم في سيناء إلى تأخير فتح معبر رفح، الذي انتظره سكان غزة بفارغ الصبر في أعقاب تحقيق المصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية. ولكن حالة محادثات المصالحة أشد خطورة مما تظهر الأطراف استعدادها لتقبله. وفي الوقت الحالي يبدو أنه لن يتحقق الأمل في أن تكتمل العملية في 1 كانون الأول، وأن تبدأ الحكومة المشتركة بالعمل، مع فتح معبر رفح أمام حركة المرور المستمرة.
لقد انتهت الجولة الأخيرة من المحادثات في القاهرة بالفشل التام. وعلى هذه الخلفية، نشرت في الأسبوع الماضي مذكرة تفاهم غير موقعة تبين بالتفصيل التفاهمات التي توصل إليها الطرفان. ربما تكون هذه الوثيقة مجرد تزييف من الاستخبارات المصرية، التي تتوسط بين الصقور الفلسطينيين، وتحاول الآن تهدئة الأمور. لقد زعمت الوثيقة أن حماس وافقت على تقبل  منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني. هذه نتيجة يصعب التصديق بأن الحركة ستوافق عليها دون ضمان تمثيل لها في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية - وهي إحدى العقبات التي تعترض المفاوضات.
ولذلك، فإن التقييم المعقول هو أن المحادثات عالقة. هنا يتطور خطر مزدوج: الأول هو انهيار التوقعات بين الجمهور الفلسطيني بسبب فشل المفاوضات، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تسخين الاوضاع مجددا على طول الحدود بين غزة وإسرائيل. والثاني هو إمكانية قيام الجهاد الإسلامي باستغلال الفرصة لتصفية الحساب المفتوح مع إسرائيل بسبب تفجير النفق عند الحدود في الشهر الماضي قوتل 12 ناشطا من الجهاد وحماس.
داعش مات في سورية وفي سيناء يتصارعون على قيادته
يكتب عوديد غرانوت، في "يسرائيل هيوم"، ان المذبحة التي نفذها العشرات من نشطاء داعش في مسجد في شمال سيناء، لم يسبق لها مثيل، سواء من حيث العدد المروع للضحايا، أو من حيث اختيار الهدف، أو في حقيقة الاكتشاف بأن اساليب حيوانية قاتلة وجنونية صبت في اذرع التنظيم في الشرق الأوسط، على الرغم من توقف قلبه عن النبض تقريبا في سورية والعراق.
معظم المصلين في المسجد الذين تم حصدهم في سيناء، هم من اتباع "الصوفية"، الامتداد الباطني للإسلام السني. من حيث المبدأ، يعتبرهم داعش كفارا، لكن الفرع المصري للتنظيم ركز حتى الآن، بشكل رئيسي، على العمليات ضد قوات الأمن المصرية في سيناء وضد الأقلية القبطية. إن قرار التنظيم غير المسبوق بالعمل ضد الصوفيين هذه المرة، وداخل مسجد لعبادة الله، يمكن أن يدل، أيضا، على مرحلة جديدة في تاريخ داعش، بعد سقوط الخلافة في سورية والعراق.
الانطباع السائد هو أنه في هذه المرحلة، بدأ صراع قوى وسيطرة بين مختلف فروع التنظيم على قيادته. وبدلا من الاستثمار في تجنيد المتطوعين وضم نشطاء جدد، يحاولون الآن الاثبات، من خلال عد الجثث، من هو الذراع الأقوى، ومن هم الأكثر وحشية والأكثر تطرفا في معتقداتهم.
في هذه المنافسة، يتمتع داعش سيناء بمزايا واضحة مقابل الفروع الأخرى. لقد كان قائما على الأرض حتى قبل تأسيس الدولة الإسلامية، ويتكون في غالبيته من شباب محليين تقربوا من الدين، ويستمد القوة من الإحباط المستمر للبدو في سيناء نتيجة إهمال السلطات لهم.
يجد الجيش المصري صعوبة في قمع إرهاب داعش في سيناء، على الرغم من وجود أكثر من 40 كتيبة مشاة ومدرعات تم ادخالها الى سيناء بموافقة إسرائيل. والسبب هو الافتقار إلى الاستخبارات والمحفزات، ولكن في الأساس، عدم وجود وحدات خاصة بمحاربة الارهاب، وعدم اجراء تغيير اساسي في طريقة الحرب.
تولي إسرائيل اهتماما واضحا بما يجري في سيناء، وكذلك عزما على إحباط محاولات داعش شن هجمات على طول الحدود الجنوبية. وتتحدث مصادر أجنبية عن قيام اسرائيل بتقديم مساعدات لمصر في مجال الاستخبارات، بل في تنفيذ عمليات احباط مركز من الجو. ولكن إسرائيل لا تستطيع القيام بمهام الجيش المصري، الذي سيتعين عليه الانتقال من القصف الجوي، الذي يضر الأبرياء، غالبا، إلى عمليات جراحية أكثر تركيزا وفعالية.
الجمعة السوداء
تكتب سمدار بيري، في "يديعوت احرونوت" ان أحد الأسرار الدفينة في قصر الرئيس المصري ومكاتب رؤساء المخابرات العسكرية والمخابرات العامة في القاهرة، يركز على العدد الحقيقي للهجمات الإرهابية التي وقعت منذ تغيير النظام في القاهرة قبل ثلاث سنوات.
يعرف قراء الصحف عن 17 إلى 25 هجوما، وفي مقدمتها قصف الطائرة السياحية الروسية في شرم الشيخ في عام 2015، والهجمات على الكنائس القبطية، والنيران المفاجئة في المواقع السياحية، وبالطبع الكمائن المسلحة وسلسلة الاعتداءات على سيارات الشرطة وقوات الأمن المصرية في سيناء.
لكن جهات الاستخبارات الغربية تملك معلومات أكثر تفصيلا، وتشير إلى أنه منذ أطاح السيسي بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في عام 2013، نفذ الإسلاميون المسلحون 1.165 (!) هجوما في جميع أنحاء مصر. بعضها، العمليات في المدن الكبيرة، تم تنفيذها من قبل نشطاء جماعة الإخوان المسلمين الغاضبين، أولئك الذين لم يتم اعتقالهم أو فروا من مصر، والبعض الآخر وقعت في سيناء وتم تنفيذها من قبل البدو الذين اقسموا يمين بالولاء لتنظيم القاعدة، ومع تأسيس تنظيم داعش الإرهابي انضموا إليه واقاموا "ولاية سيناء" كامتداد محلي للتنظيم الارهابي. لقد حصل الجهاديون (عبر ليبيا وأنفاق غزة) على التمويل والأسلحة والخطط التنفيذية من المنظمة الأم في سورية والعراق، واستقروا في جبل هلال ونظموا في عمق الصحراء معسكرات تدريب ومستودعات أسلحة.
بدون مساعدة لوجستية من البدو، وفقا لطريقة المساومة، ما كان الإرهاب سينجح في رفع رأسه في شمال سيناء. الرئيس السيسي، الذي كان قائدا للاستخبارات العسكرية ووزيرا للدفاع، يدرك الوضع جيدا. وعندما دخل الى القصر، حاول تقريب البدو منه، بل جمع الملايين من السعودية لخطط تنمية سيناء. لكن التنفيذ تلاشى، وذهبت الأموال لمشروع مضاعفة قناة السويس.
لقد تمكن داعش من التسلل إلى الفجوة التي نشأت بين الوعود وعدم الوفاء بها. واسهمت ظروف سجن ومحاكمة الرئيس الاسلامي المخلوع بتسريع الارهاب الذى يهدف الى زعزعة "السلطة الكافرة" والحاق الضرر بصناعة السياحة ودب الخلاف  بين قوات الامن والشارع، ضد الرئيس.
منذ سنوات يسود في سيناء الشعور بالتنكر من جانب مصر الكبرى. ووفقا للشهادة المرعبة التي أدلى بها أحد سكان بئر العبد أمس، فقد نجمت العملية عن إخفاق أمني: لقد حذر السكان المحليون من الهجوم المقترب، وعندما تجاهلت الحكومة ذلك، أغلق السكان الطرق. لكن الهجوم الذي تم التخطيط له على مسافة مئات الكيلومترات، في الرقة أو الموصل، كان اكبر مما يستطيعون مواجهته.
يوم الجمعة الأسود ينزل صفعة مؤلمة على وجنتي الرئيس السيسي الذي يستعد للمنافسة على فترة ولاية ثانية. جرح سيناء مفتوح ونازف. الشارع يعاني حالة صدمة، وليس لدى الرئيس حلول سحرية. إسرائيل تقدم إسهاما استخباراتيا، وفقا لتقارير أجنبية، والسيسي يعد بانتقام شامل.

التعليـــقات