رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 20 آب 2019

الثلاثاء | 20/08/2019 - 11:16 صباحاً
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 20 آب 2019


في التقرير:
• مصدر سياسي: إسرائيل مستعدة للسماح للفلسطينيين من غزة الراغبين في الهجرة بالإقلاع من أراضيها وعلى حسابها!
• المنظمات في غزة: إسرائيل تلعب بالنار، وتصرفات الشباب على الحدود هي علامة على الانفجار
• شتاينيتس: غانتس عارض الحسم في الجرف الصامد
• المُشرعة التي مُنعت من دخول إسرائيل: لن نسمح لنتنياهو بإخفاء الاحتلال
• إقصاء أربعة جنود من مناصبهم لأنهم لم يحاولوا الاشتباك مع منفذ عملية على حدود قطاع غزة
• عقب اجتماعه مع نتنياهو في كييف، أعلن الرئيس الأوكراني افتتاح مركز اقتصادي في القدس
• مطالبة المستشار القانوني بفتح تحقيق ضد اييلت شكيد

مصدر سياسي: إسرائيل مستعدة للسماح للفلسطينيين من غزة الراغبين في الهجرة بالإقلاع من أراضيها وعلى حسابها!
"هآرتس"
قال مسؤول سياسي كبير، مساء أمس الاثنين، إن إسرائيل مستعدة للسماح لسكان غزة الذين يرغبون في الهجرة بالسفر من أراضيها إذا تم العثور على دولة مستعدة لاستيعابهم. ووفقًا للمصدر، فإن إسرائيل مستعدة لتمويل ذلك. وأضاف أن إسرائيل اتصلت بالعديد من الدول، بعضها في الشرق الأوسط، لمعرفة ما إذا كانت ستوافق على استقبال فلسطينيين من غزة، لكنها جوبهت بالرفض حتى الآن.
وتحدث المصدر للصحفيين خلال زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لأوكرانيا. ووفقًا لبعض وسائل الإعلام في إسرائيل التي اقتبست المصدر، فقد قال إن إسرائيل وافقت حتى على تنظيم رحلات مكوكية لنقل سكان غزة إلى مطار في الجنوب، حيث يمكنهم الإقلاع.
لقد هاجر 35،000 فلسطيني من غزة في العام الماضي عبر معبر رفح. وكان معظم المغادرين من الشباب ذوي الخلفية الاقتصادية العالية نسبياً، بما في ذلك 150 طبيبًا من مستشفيات غزة. ويغادر الكثير من هؤلاء إلى تركيا، حيث ينقلهم السماسرة المحليون على متن قوارب تبحر إلى اليونان، ومن هناك يواصلون طريقهم إلى بلدان أوروبية أخرى.
في نوفمبر 2017، تم فتح معبر رفح أمام حركة المرور الفلسطينية للمرة الأولى منذ عشرة أعوام، مما سمح للكثير منهم بمغادرة قطاع غزة. حتى فتح المعبر، لم يتمكن سكان غزة من الطيران إلا في حالات استثنائية وقلة منهم تم منحهم الإذن بالمغادرة عبر الأردن. في ذلك الوقت، كان المغادرون بحاجة إلى تصاريح من الجهاز الأمني الإسرائيلي.
رئيس الحكومة صادق على الخطة
وتكتب "يسرائيل هيوم" أن مقر الأمن القومي في مكتب رئيس الوزراء نشط في العام الماضي لتنفيذ هذه الخطة، وأن رئيس الوزراء نتيناهو، صادق عليها، وجرت مناقشتها عدة مرات خلال العام الماضي في مجلس الوزراء السياسي والأمني.
إلى ذلك صرح رئيس الوزراء نتنياهو للصحافيين الإسرائيليين المرافقين له خلال زيارته إلى أوكرانيا، أمس، أنه "يدفع باتجاه ضربة عسكرية خطيرة ضد حماس". وقال نتنياهو: "أنا أدفع باتجاه حملة واسعة (ضد حماس)، وستكون مختلفة عما رأيناه في الماضي. لا يمكنني تفصيل الاستعدادات، لكننا على استعداد لعملية واسعة وقد يحدث ذلك". ورفض رئيس الوزراء مزاعم المعارضة بأن إسرائيل فقدت قدرة الردع ضد حماس، وقال: "من الحماقة أن نقول إننا لا نملك أي ردع. ماذا كان رأي وزراء الأمن ورؤساء الأركان السابقين؟ في المناقشات الداخلية، لم يكن موقفهم هو تدمير حماس. أولئك الذين ينتقدوننا يعرفون أننا فعلنا أشياء لم يتم تنفيذها من قبل".
مع ذلك، امتنع نتنياهو عن القول إن إسرائيل ستسقط حكم حماس في حالة شن حملة واسعة النطاق. وأشار رئيس الوزراء إلى التقارير التي تفيد بأن إسرائيل هاجمت البنية التحتية للأسلحة الإيرانية في العراق وقال: "لا تتمتع إيران بالحصانة في أي مكان. سوف نتصرف ضدها أينما احتجنا إلى ذلك وما زالت يدنا ممدودة للعمل. أنا لا أقيد نفسي في أي مكان".
المنظمات في غزة: إسرائيل تلعب بالنار، وتصرفات الشباب على الحدود هي علامة على الانفجار
"هآرتس"
قالت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أمس الاثنين، إن الاشتباكات الأخيرة بالقرب من السياج الحدودي هي علامة على تصعيد الأوضاع مع إسرائيل. وقال البيان "ما يفعله الشباب في قطاع غزة هو نذير انفجار. "لا يمكن السكوت على جرائم الاحتلال المتكررة ضد شعبنا ومقدساتنا. لقد حذرنا العدو الصهيوني كثيرًا من التمادي في جرائمه، ولكن قيادة العدو ما زالت تلعب في النار، وستكوى بها بإذن الله، فغزة بركان يغلي سوف ينفجر في وجه قيادة العدو وجنوده".
وذكرت الفصائل أن: "ما يحدث في المسجد الأقصى والقدس من اقتحامات وجرائم صهيونية يستوجب تصعيد المواجهة مع المحتل"، موجهة النداء لـ "أبناء شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل لإشعال الأرض الفلسطينية المحتلة تحت أقدام جنود الاحتلال".
وأصدرت حماس بيانًا يدعو إلى المشاركة الجماهيرية في مسيرات العودة يوم الجمعة. وقالت المنظمة إنها تدعو جميع نشطاء حماس من جميع المستويات إلى الخروج والتظاهر والمشاركة في المسيرات من أجل حماية المسجد الأقصى.
وذكروا في غزة، أن المبعوث القطري محمد العمادي سيصل إلى غزة يوم الخميس عبر معبر إيرز. ووفقًا للمصادر الفلسطينية، سيلتقي العمادي بكبار مسؤولي حماس وسيعقد اجتماعات مع موظفيه في قطاع غزة للترويج للمشاريع ومواصلة تقديم المساعدات المالية للأسر المحتاجة.
شتاينيتس: غانتس عارض الحسم في الجرف الصامد
"يسرائيل هيوم"
واجه حزب الليكود صعوبة في البقاء غير مبال إزاء تصريحات رئيس حزب "ازرق – أبيض، بيني غانتس، أمس، إنه سيقود إلى الحسم في غزة وأنه إذا قاد الحملة المقبلة، فستكون الأخيرة. وشن كبار وزراء الليكود، وخاصة أولئك الذين كانوا أعضاء في المجلس الأمني السياسي خلال عملية الجرف الصامد، هجومًا عنيفًا على رئيس الأركان السابق.
وقال الوزير يوفال شتاينتس لـ "يسرائيل هيوم": "خلال الجرف الصامد، طلب أعضاء المجلس من الجيش تقديم عدة خيارات للعمل في غزة، بما في ذلك خيار الاحتلال الكامل لقطاع غزة والحسم ضد حماس. وجاء غانتس إلى الاجتماع، وزرع الخوف في المجلس الوزاري بأكمله، وحذر من هذا الخيار المتمثل في احتلال قطاع غزة وهزم حماس. لقد قدم استعراضًا يزعم أنه سيكون هناك 500 جندي ميت، بالإضافة إلى مئات الجرحى. وقال بوضوح إنه ضد مثل هذه العملية وادعى أنها لا تستحق الثمن. والآن، يقول فجأة: "سنحسم في غزة، وسنحتل غزة، وستكون هذه العملية هي الأخيرة – أنت تعد بأشياء قُدت إلى معارضتها!"
وأضاف شتاينيتس: "عندما سمعته عنه يتباهى، لم أستطع تصديق أذني. ربما يعتقد أنه بسبب الانتخابات، يسمح له بكل شيء."
كما شارك الوزير جلعاد أردن في الانتقاد القاسي لغانتس، وقال: "لم يكن هناك شعور بأنه يريد أن يحسم الحملة، وإنما فقط أنه أراد إنهائها بوقف إطلاق النار، وفي أقرب وقت ممكن". وأضاف: "بيني غانتس هو آخر من يقود إلى الحسم في غزة. كرئيس للأركان، كان أداؤه ضعيفًا ومترددًا للغاية. لقد سعى طوال الوقت في الجرف الصامد، إلى الاستراحة وإنهاء العملية بوقف إطلاق النار. وعندما طرح أعضاء مجلس الوزراء مبادرات هجومية، كان هو الذي يفسر دائمًا بطريقة رادعة لماذا ليس من المجدي تنفيذ هذه المبادرات. إنه آخر من يمكنه التحدث عن الحسم في غزة ".
نتيجة لهذه الهجمات، اختار أزرق – أبيض الخروج عن سلوك إرسال ردود عامة على نمط "سنستبدل الحكومة"، وهاجم وزراء الليكود في رد طويل نسبيًا.
وقال الحزب في رده: "إنه لأمر مهووس أن ينتهك الوزير شتاينتس القانون ويزعم الكشف عن معلومات من مناقشات مجلس الوزراء، بينما يحاول إخفاء اشمئزازه هو وغيره من أعضاء الليكود من محاولات نتنياهو لتشكيل حكومة نتنياهو – سموطريتش – بن غفير. لن نتلقى استشارة أمنية من ممثلي الحزب الذي شطب الردع الإسرائيلي، والذي يسمح بإطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل، ويدفع رسوم الحماية لحماس. مجلس الوزراء هو قدس أقداس الأمن الإسرائيلي، والتسريب منه يضر بأهم عملية صنع القرار لحماية حياة المواطنين الإسرائيليين. مجلس وزاري سياسي – أمني، بقيادة غانتس، لبيد، يعلون وأشكنازي لن يسمح باستمرار إهمال الأمن​​، ولا السماح بتسريب الاستعراضات السرية للجيش الإسرائيلي خدمة للاحتياجات السياسية".
المُشرعة التي مُنعت من دخول إسرائيل: لن نسمح لنتنياهو بإخفاء الاحتلال
"هآرتس"
هاجمت رشيدة طليب وإلهان عمر، عضوي الكونجرس الأمريكي، الحكومة الإسرائيلية، أمس الاثنين، بعد منعهما من دخول إسرائيل. وقالت طليب التي بكت عندما تحدثت عن أقاربها الذين يعيشون في الضفة الغربية وعن تجاربها هناك: "من المؤسف أن نتنياهو تعلم من ترامب. الناس يشعرون بالصدمة لأن هذا قد حدث لنا، عضوي الكونجرس، ولكن هناك الكثيرون الآخرون الذين تمنعهم إسرائيل من زيارتها. هناك الكثير من الأمريكيين الذين لا يستطيعون زيارة عائلاتهم."
وعقد الاثنتان مؤتمرا صحفيا وقف خلاله إلى جانبهما فلسطينيون أمريكيون مُنعوا من دخول إسرائيل. وقالت طليب: "كفتاة صغيرة زارت فلسطين، رأيت كيف تم تجريد والدتي من إنسانيتها على الحواجز، رغم أنها كانت مواطنة أمريكية وأمريكية فخورة. كنت هناك عندما تعرضت جدتي لحادث سيارة مروّع، وبكيت أنا وأبناء عمي كي تتمكن من الوصول إلى أفضل المستشفيات في القدس. أتذكر أنني كنت أرتعد خوفًا أمام الحواجز والدبابات والبنادق التي انتشرت في كل مكان". وأضافت: "كل ما يمكنني فعله كحفيدة لامرأة تعيش تحت الاحتلال هو الكشف عن الحقيقة – من خلال أنسنة الألم الكامن في القمع".
ودعت إلهان عمر الأمريكيين لزيارة الضفة الغربية "كي يروا أن الاحتلال حقيقي." وقالت إن "منع أعضاء الكونغرس من رؤيته لن يؤدي إلى اختفاء الاحتلال". وأضافت: "يمكن للولايات المتحدة التأثير. نحن نعطي إسرائيل أكثر من ثلاثة مليارات دولار كل عام"، واقترحت اشتراط الدعم لإسرائيل بأن "تتوقف حكومة نتنياهو عن بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية ومنح الفلسطينيين حقوقهم".
إقصاء أربعة جنود من مناصبهم لأنهم لم يحاولوا الاشتباك مع منفذ عملية على حدود قطاع غزة
"هآرتس"
تم إقصاء أربعة جنود، بينهم ثلاثة من مقاتلي لواء غولاني، من مناصبهم، بعد أن حدد التحقيق العسكري بأنهم لم يحاولوا الاشتباك مع الفلسطيني الذي نفذ عملية على الحدود مع غزة في وقت سابق من هذا الشهر. ففي الحادث الذي وقع في 1 آب، أصيب ضابط من لواء جولاني بجروح متوسطة وجُرح مقاتلان بجروح طفيفة بعد أن عبر فلسطيني الحدود وأطلق النار عليهم.
ووجد التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي أن "قائد الفصيل، ومقاتلي الدورية الذين كانوا معه، وكذلك نائب القائد الذي وصلوا إلى المكان، سعوا جاهدين للاشتباك"، ومع ذلك، وفقًا لبيان الجيش، فإن قوة أخرى وصلت إلى المكان بقيادة رقيب، لكنها لم تحاول الاشتباك كما هو متوقع في حدث عسكري". وقال البيان إن قائد كتيبة جولاني، العقيد شاي كلابر، قرر إقصاء الرقيب والمقاتلين اللذين كانوا معه من القتال والقيادة، وبالإضافة إلى ذلك، قرر قائد اللواء الجنوبي، العقيد ليرون باتيتو، إقالة سائق الدورية من منصبه.
وقد بدأ الحادث المذكور في حوالي الساعة الثانية قبل الفجر، عندما عبر فلسطيني السياج الحدودي ووصل إلى عمق حوالي 250 مترا داخل الأراضي الإسرائيلية. ووصلت قوة من جولاني إلى المكان الذي تم تشخيص الفلسطيني فيه، ففتح النار على الجنود ببندقية كلاشينكوف وقنابل يدوية وأصاب قائد الفصيل وجنديين آخرين. ووفقًا للجيش، فشلت القوة الأولى في السيطرة على الفلسطيني، فواصل إطلاق الرصاص والقنابل اليدوية على الجنود.
ووصلت إلى المكان قوة إضافية، وقدرت القوات أن مطلق النار كان مختبئًا في أحد المواقع على التلال القريبة من السياج في الجانب الإسرائيلي. وطبقًا للتحقيق، أطلقوا قذيفة دبابة على الموقع – الذي كان خاليًا من الجنود – وبعد ذلك، بقيادة نائب قائد اللواء وقائد الكتيبة، اقتحم الجنود الموقع وقتلوه، في حوالي الساعة الرابعة صباحًا.
عقب اجتماعه مع نتنياهو في كييف، أعلن الرئيس الأوكراني افتتاح مركز اقتصادي في القدس
"هآرتس"
التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صباح أمس (الاثنين) بالرئيس الأوكراني فلاديمير زلانسكي في قصر كييف الرئاسي. وعقد الاثنان اجتماعًا ثنائيًا، وبعد ذلك تم عقد اجتماع موسع بحضور حاشية كلا الطرفين. وضم الاجتماع الموسع الوزير زئيف إلكين ونائبة وزير الخارجية تسيبي حوطوبيلي.
وقد وصل الوزير إلكين إلى أوكرانيا الأسبوع الماضي، والتقى حتى الآن برئيس الوزراء الأوكراني فلاديمير غرويسمان، ورئيس مكتب الرئيس أندريه بودان، ومستشاره السياسي فاديم بريستيكو، الذي من المتوقع أن يتم تعيينه وزيراً للخارجية في غضون أسبوعين، ومع رئيس البرلمان الجديد أندريه فاروباي.
وكان نتنياهو وحاشيته يأملون أن يعلن زلانسكي، الرئيس اليهودي المنتخب في أبريل، نقل السفارة الأوكرانية من تل أبيب إلى القدس في نهاية اللقاء معه. وبدلا من ذلك، في بيان مشترك أدلى به مع نتنياهو، قال الرئيس إن بلاده ستفتح مركزا للتكنولوجيا والاستثمار في العاصمة. في الوقت نفسه، من المتوقع أن تفتح إسرائيل نفس المكتب في كييف. وتم توقيع سلسلة من الاتفاقيات الثنائية بين الدولتين، شملت التعاون في مجالات التعليم والثقافة والزراعة والتنمية الاقتصادية.
مطالبة المستشار القانوني بفتح تحقيق ضد اييلت شكيد
"هآرتس"
طالب يئير جولان ويئير فينك (المعسكر الديمقراطي)، المستشار القانوني للحكومة افيحاي مندلبليت، بفتح تحقيقًا ضد أييلت شكيد (حزب إلى اليمين)، في أعقاب كشف "هآرتس" للرسائل التي بعثت بها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مقابل ضمها لحزب الليكود. ووفقًا لما نشرته الصحيفة، أكد مبعوثو شكيد إلى رئيس الوزراء أنها ستدعم منحه الحصانة من الملاحقة القضائية، وأضافوا أنها تسيطر على المستشار القانوني للحكومة ويمكنها التأثير عليه. وفي رسالتهما إلى مندلبليت، ادعى جولان وفينك أن الرسائل تعتبر عرض رشوة، وتشويش إجراءات المحكمة وانتهاك الثقة.
وكتب جولان وفينك في طلبهما أن "هذه الرسائل تثير القلق من قيام وزيرة كبيرة في إسرائيل بتحويل مكتبها وصلاحياتها إلى أداة للتفاوض السياسي والانتهازي، الذي يقوم بكامله على مساعدة مشبوه على التهرب من عقوبة القضاء".
وكانت "هآرتس" قد نشرت في وقت سابق، أن مبعوثي شكيد اقترحوا على نتنياهو أن تؤثر على المستشار القانوني لصالحه، كجزء من محاولتها لتخفيف معارضة انضمامها إلى قائمة الليكود. ويتبين من المحادثات مع جهات سياسية والمراسلات والتسجيلات التي كشفتها الصحيفة، أن المبعوثين من قبل شكيد عرضوا أيضًا منح الحصانة لنتنياهو ومنع مقاضاته. وقالت شكيد تعقيبا على ذلك إنه إذا قيلت هذه الأمور فإن ذلك لم يكن بموافقتها.
وقالت شكيد: "هذه محاولة متدنية وقبيحة لتشويه سمعتي، إذا كانت الأشياء المقتبسة قد قالها شخص ما أو آخر، فهي بالتأكيد خطيرة، لكن ليس لهم صلة بي ولم يتم قولها بمعرفتي. لم أتحدث بتاتا مع المستشار القانوني عن القضايا الجنائية، وخاصة عن ملفات نتنياهو. أنا أثق في الجمهور الذي هو أكثر ذكاء من ذلك".
وقال رئيس حزب العمل عمير بيرتس تعقيبا على ما نشرته صحيفة "هآرتس": "أييلت شكيد وبنيامين نتنياهو هما سياسيان منقطعان يهتمان فقط بأنفسهما ومقاعدهما وقوانين الحصانة الوهمية. لقد نسي كل من نتنياهو وشكيد متى كانت آخر مرة فعلا فيها شيئًا للبشر. التسجيلات التي كشفت، سواء قيلت بمعرفة شكيد أم لا، تعبر عن كذبة اليمين المنقطع: الحصانة قبل كل شيء. حان الوقت لاستبدال قيادة شكيد ونتنياهو بقيادة ترى الناس أولاً وقبل كل شيء".
وقال إيهود براك، (المعسكر الديمقراطي): "إذا حدث ذلك فعلًا، فهي محاولة واضحة لتقديم رشوة بهدف الحصول على تذكرة دخول إلى نادي الولاء لنتنياهو. هذه الصفقة الفاسدة، إن حدثت، هي أغنية البجعة للفاسدين والمفسدين، مدمري ومخربي الديمقراطية الإسرائيلية".
وقال نيتسان هوروفيتش، رئيس المعسكر الديمقراطي، "هكذا تبدو جمهورية الموز. المستشار القانوني في جيب شكيد، لن يساعدها ألف نفي. مثل هذا الاقتراح من قبل المقربين من شكيد، هو مفسدة للنظام بأكمله. يجب إيقاف هذا التعفن".
وقال حزب الليكود معقبا، إن "رئيس الوزراء نتنياهو لا يحتاج إلى أي سياسي لكي يدعي أن المزاعم السخيفة ضده لا أساس لها ولا سابقة لها".
وتشير التسجيلات والمراسلات إلى أن جهود شكيد للانضمام إلى الليكود بدأت فور الإعلان عن إعادة الانتخابات، واستمرت حتى صباح اليوم الذي تم فيه الإعلان عن رئاستها لحركة اليمين الجديدة. وقامت بتفعيل صحفيين وسياسيين ومقربين منها في هذه الحملة، وأرسلت مبعوثين إلى رئيس الوزراء، وزوجته سارة وابنه يئير، في محاولة لإقناعهم بمساهمتهما المحتملة لحزب الليكود والأسرة. كما عرض وزراء وأعضاء كنيست ونشطاء من الليكود أنفسهم كوسطاء وحاولوا إقناع رئيس الوزراء بضم شكيد إلى الحزب.
وقال أحد المبعوثين من قبل شكيد، "إنها هكذا مع مندلبليت"، ورسم بإصبعيه علامة الارتباط الوثيق. وأضاف "إنها تسيطر عليه، وهي تعرف كيف تؤثر عليه. إنها قريبة منه. إذا لم تسيطر شكيد على وزارة القضاء، فمن الواضح أن بيبي سوف يسجن". ووعدت مبعوث آخر بأنها "فقط هي التي يمكنها أن تجلب الحصانة لبيبي. إنها تعرف كيف تشرح في وسائل الإعلام سبب تبرير الحصانة. تتمتع بمصداقية، فهي ليست ميري ريغف." واقترح مبعوث آخر "الولاء المطلق، وأنها سوف تدعم رئيس الوزراء في كل شيء."

التعليـــقات