رئيس التحرير: طلعت علوي

ضعف سمعة الشركات يحد من قدرتها على جذب الكفاءات المهنية ويرفع تكلفة الأجور السنوية

الأربعاء | 18/11/2015 - 08:48 صباحاً
ضعف سمعة الشركات يحد من قدرتها على جذب الكفاءات المهنية ويرفع تكلفة الأجور السنوية

أكدت دراسة مهنية متخصصة أجرتها"لينكدإن"، المدرجة في سوق نيويورك تحت الرمز (NYSE: LNKD)،أن الشركات التي لا تتمتع بسمعة قوية في الأوساط المهنية قد تتكبد تكاليف أجور إضافية قد تصل إلى 2,280,800 درهم إماراتي في العام الواحد، قياساً على شركة تمتلك 10,000 موظف.

وبحسب نتائج دراسة  "الكفاءات الفائزة" التي أعلنت عنها الشبكة الأكبر للتواصل المهني في العالم،والتي تضم أكثر من 400 مليون عضو، فهناك خمس صفات تمتلكها جهة العمل فتجعلها مرغوبة بشكل أكبر لدى المهنيين للعمل فيها، وتتدرج هذه الصفات حسب أهميتها وفقاً للمستطلَعين، كما يلي:

• فرص أكثر للتطوّر المهني.
• أمن وظيفي أكبر.
• فرصة للعمل مع فريق أفضل.
• ملف مهني أعلى تقييماً للشركة ضمن القطاع.
• قيادة ذات سمعة أفضل.

وركّز أكثر 50% من المستطلَعين على وجود الفرص الأكثر في التطوير المهني والأمن الوظيفي؛ لكونها عوامل أكثر احتمالاً في إقناع هؤلاء العاملين (بدوام كامل) لقبول الالتحاق بصاحب عمل جديد في الإمارات. وأشار 46% منهم إلى فرصة العمل مع فريق أفضل، بينما كان 44% يتطلعون المركز المهني الأعلى كعامل مهم، في حين كان 37 % من المستطلَعين يبحثون الشركة ذات القيادة الأفضل سمعة.

ويرغب أكثر من 30% من الباحثين عن العمل في الإمارات بالانضمام إلى العمل في شركة تمتلك هذه الميزات، حتى وإن لم يترافق ذلك مع زيادة في الأجر. وتعتبر هذه النتيجة ثابتة أيضاً ضمن المرشحين السلبيين- أولئك الذين لا يبحثون عن عمل جديد بشكل فعال- فهناك نسبة 29% منهم قد تكون مستعدة للعمل مقابل نفس الأجر، في حال توفرت الفرصة، ضمن شركة تحمل هذه السمات.

ومن بين أولئك الذين يرغبون بالانتقال إلى شركة تمتلك جميع الخصائص الخمس، هناك 29% ربما يقبلون بمثل هذا الانتقال بدون زيادة في الأجر، بينما قد يقبل 14% منهم باقتطاع بسيط في الراتب، وقد أكد 10% منهم بانخفاض في الأجر تصل نسبته إلى 5%.

وتعليقاً على هذه النتائج، يقول علي مطر، رئيس حلول مواهب "لينكدإن" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تكشف دراسة ’الكفاءات الفائزة‘ عن تأثير السمعة الضعيفة لجهة العمل على صورتها كشركة جاذبة للكفاءات المهنية. وبالإضافة إلى امتلاك جهة العمل ذات السمعة القوية لقدرة أكبر على اجتذاب أفضل الموظفين،  فإنها تعتبر حافزاً أكبر للموظف على الالتزام والولاء، وتعمل بفعالية على تحويلهم إلى مروجين أفضل لسمعة الشركة".

ومن خلال الدراسة، تبين أن المستَطلعين الذكور كانوا أكثر احتمالاً من الإناث قبول تخفيض في الأجر بهدف الوصول إلى الشركة المناسبة، بينما أبدى 33% منهم استعداداً للانتقال إلى جهة عمل مرغوبة، حتى بدون أي ارتفاع في الأجر.

وبحسب دراسة "لينكدإن"، فإن العوامل الأهم، والأكثر احتمالاً، في إبعاد الموظفين المرشحين بالعمل عن جهة عمل ما، تظهر كما يلي:

• مخاوف من فقدان الوظائف، والأمن الوظيفي (بنسبة بلغت 41%)
• فرص أقل للتطور المهنى (40%)
• عمل مع فريق غير مستقر عملياً، أو ذي أداء سيئ (31%)
• قيادة إدارية عليا سيئة (31%)
• ملف مهني منخفض التقييم للشركة ضمن القطاع (30%).

وأظهرت الدراسة، بالإضافة لذلك، التأثير على حجم مخزون الكفاءاتالمتوفر للشركات ذات السمعة الضعيفة؛ حيث ذكر نصف المستطلَعين أنهم لن يفكروا في عمل مع شركة ذات سمعة توظيفية ضعيفة. بالإضافة إلى أن هذه الشركات زيادة عن المتوقع للمرشحين الذين توظفهم؛ حيث ذكر 24% من المستطلَعين أنهم "قد ينتقلون لمثل هذه الشركات للحصول على راتب أعلى بنسبة 10% على الأقل". وأظهرت الإناث قوة أكبر في مواجهة هذا الخيار، حيث ذكرت 52% من المستطلَعات أنهم قد يرفضن كلياً عرض عمل لدى جهة عمل ذات سمعة ضعيفة.

دراسة

التعليـــقات