رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 4 آذار 2015

الأربعاء | 04/03/2015 - 09:25 مساءاً
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 4 آذار 2015

اوباما: نتنياهو لم يأت بجديد

كرست الصحف الاسرائيلية مواضيعها الرئيسية للخطاب الذي القاه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، امس، امام الكونغرس الامريكي والذي حذر خلاله من الاتفاق مع ايران. وحسب اقوال نتنياهو فان الاتفاق سيء وسيسمح للسلطات في طهران بالحصول على سلاح نووي، وسيؤدي في نهاية الامر الى حرب اقليمية.

وحسب ما ورد في "هآرتس" فقد قال نتنياهو: "منذ سنة يقولون لنا ان الاتفاق السيء افضل من عدمه، ولكن هذا اتفاق سيء جدا ومن المفضل ان نبقى بدونه".

وقال الرئيس الامريكي براك اوباما، امس، انه لم يستمع الى خطاب نتنياهو لكنه قرأ نصه. واضاف في لقاء مع الصحفيين في البيت الابيض: "لم اجد فيه أي شيء جديد. نتنياهو لم يقترح بديلا قابلا للتطبيق لمنع ايران من الحصول على سلاح نووي".

وقد حظي نتنياهو بالتصفيق طوال اربعة دقائق ونصف بعد دخوله الى القاعة التي تواجد فيها عدد من المقربين منه. وبدأ نتنياهو خطابه بالتطرق الى التوتر بين واشنطن والقدس، وقال: "اعرف ان خطابي اثار خلافا كبيرا، أنا آسف لكون حضوري الى هنا يعتبر خطوة سياسية، لم يكن هذا قصدي ابدا". وشكر الجمهوريين والديموقراطيين على دعمهم لإسرائيل، والرئيس اوباما على المساعدات العسكرية التي قدمها لإسرائيل. ثم قال: "جئت الى هنا لأنني اشعر كرئيس للحكومة الاسرائيلية بالتزام عميق بأن اناقش معكم موضوعا يمكن ان يهدد شعبي ومستقبل رجالي – طموح ايران الى السلاح النووي".

وذكّر نتنياهو بتصريحات الزعيم الروحي الأعلى لإيران علي خامنئي وزعيم حزب الله حسن نصرالله، والعمليات الارهابية التي قاموا بها. وقال ان ايديولوجية الحرس الثوري الايراني متجذرة عميقا في الاسلام العدواني ولذلك سيبقى دائما عدوا لأمريكا، والمعركة بين ايران وداعش لا تجعل ايران صديقة لأمريكا.

وحسب رأيه فان اهداف ايران والتنظيم الارهابي داعش متشابهة، لكن الفرق هو ان داعش تستخدم السكاكين وايران تحاول الحصول على سلاح نووي. وقال انه يعارض الاتفاق مع ايران لأنه لن يمنعها من الوصول الى سلاح نووي، بل سيضمن حصولها على السلاح وعلى اكثر من ذلك.

واضاف: "نحن نعرف ان كل اتفاق سيشمل تنازلين: اولا سيترك امام ايران قاعدة واسعة لتطوير قنبلة، بحيث ستحتاج الى فترة قصيرة جدا كي تنتج اسلحة نووية، وثانيا، ستتم مراقبة ايران من قبل الجهات الدولية ولكن المراقبين يوثقون الخروقات ولا يوقفونها". وقال انه قبل رفع العقوبات يجب على العالم المطالبة بثلاثة امور: اولا، وقف العدوان الايراني ضد جاراتها في الشرق الاوسط، ثانيا وقف دعمها للإرهاب في العالم، وثالثا التوقف عن التهديد بتدمير اسرائيل، الدولة اليهودية الوحيدة".

تحديد نقاط الخلاف

وفي الموضوع نفسه، كتبت هآرتس، ايضا، ان خطاب نتنياهو حدد نقاط الخلاف بين المعسكرين. فبينما سارع اليسار الى مهاجمة الخطاب، أعلن اليمين دعمه له. وقال رئيس المعسكر الصهيوني، يتسحاق هرتسوغ، خلال زيارته الى النقب الغربي: "لنعترف بالحقيقة، الخطاب الذي استمعنا اليه، مهما كان مثيرا، لم يوقف المشروع النووي الايراني، ولم يؤثر على الاتفاق المتبلور. الحقيقة المؤلمة هي أنه من وراء التصفيق، بقي نتنياهو وحيدا وبقيت إسرائيل معزولة. هذا الخطاب يشكل تخريبا بالغا على العلاقات الاسرائيلية – الامريكية".

كما هاجمت زعيمة ميرتس زهافا غلؤون، وقادة القائمة المشتركة، ايمن عودة ومسعود غنايم وجمال زحالقة واحمد الطيبي، خطاب نتنياهو. وقالت غلؤون ان الخطاب كان "خطاب تخويف واكاذيب يعكس اليأس وانعدام الامل".

في المقابل هاجم رئيس البيت اليهودي نفتالي بينت، الذي يتواجد مع نتنياهو في واشنطن، من هاجموا الخطاب واعتبرهم اطلقوا السهام على ظهر رئيس الحكومة في لحظة مصيرية. كما هاجم الليكود اليسار وكتب في بيانه ان "بوغي واليسار اثبتوا بأن أمن اسرائيل يهمهم بشكل أقل مما تهمهم المعايير السياسية الشخصية".

اليمين يعتيد على النائب حنين زعبي في رمات غان

اعتدى نشطاء اليمين، امس، على النائب حنين زعبي (القائمة المشتركة) وسكبوا عليها العصير خلال مشاركتها في لقاء سياسي عقد في المركز الأكاديمي للقانون في رمات غان. كما تم الاعتداء على الناطقة بلسان القائمة المشتركة إملي مواتي، التي نقلت الى مستشفى ايخيلوف للعلاج.

وذكرت صحيفة "هآرتس" ان المستشار القانوني للحكومة يهودا فاينشتاين أمر بفحص الاعتداء على الزعبي، وفحص التصريحات التي ادلى بها الناشط اليميني باروخ مارزل (المرشح الرابع في حزب "ياحد") ضد الزعبي، قبل فترة وجيزة من اللقاء، حيث دعا انصاره للوصول الى المكان و"الاحتجاج على الاهانة". وكتب على صفحته في الفيسبوك: "سأفعل كل شيء من أجل شطب ابتسامة الزعبي". ثم عاد وكتب بعد الاعتداء: "لقد وعدنا ونفذنا، شطبنا الابتسامة عن وجه زعبي".

وقالت الزعبي في اعقاب الاعتداء ان ما حدث "هو ليس حادثا هامشيا، وهؤلاء ليسوا اعشابا ضارة، وانما مجموعة تسيطر على الحوار السياسي وحرية التعبير. أنا مواطنة فلسطينية، ولن نذهب الى أي مكان من هنا. هذا هو وطني، ومن لا يعجبه ذلك يمكنه اختيار بلد آخر". واعتقلت الشرطة شابا (22 عاما) من رمات غان بشبهة الاعتداء على الزعبي.

وكانت مجموعة من نشطاء البيت اليهودي واسرائيل بيتنا وياحد قد دخلت الى القاعة ورددت شعارات بذيئة ضد الزعبي، ومنعت الجمهور من سماع اقوالها. واقترب نشطاء اليمين من المنصة وقام احدهم بسكب العصير على الزعبي، وحاول طاقمها مساعدتها على الخروج من القاعة، لكن النشطاء واصلوا تهديدها. وقالت مواتي للإذاعة الاسرائيلية انها تعرضت للضرب بعصا علم على رأسها من قبل احد نشطاء مارزل.

وشجب رئيس القائمة المشتركة ايمن عودة الاعتداء على الزعبي، وقال "ان معركة الانتخابات الحالية تواصل موجة العنصرية والاقصاء والعنف التي ميزت فترة الحكومة الاخيرة. من المؤسف انه حتى في المؤسسات الاكاديمية لا يمكن اجراء حوار مفتوح وعرض اراء مختلفة. العنف ضد الزعبي وطاقمها مصدره التصريحات البالغة والخطيرة التي يطلقها منتخبو الجمهور الذين يؤججون الكراهية والغضب في محاولة لجمع الاصوات في الصناديق".

ونفت النائب شولي معلم من البيت اليهودي ان تكون قد شاركت في الشجار، وقالت ان ناشطة مؤيدة للزعبي وقفت على الطاولة ولوحت بعلم فلسطين فطالبتها بانزاله، لأنه لا مكان لرفع علم فلسطين في اسرائيل. وقد حاولوا انتزاع العلم منها، وفي هذه الاثناء غادرت القاعة!

حركة وصمتها المحكمة بالفاشية تدير دورات في جامعتي النقب والقدس

كتبت "هآرتس" ان حركة اليمين "ام ترتسو" التي حددت المحكمة العليا الاسرائيلية بأنها ذات ميزات فاشية، تقترح سلسلة من المحاضرات في الجامعة العبرية وجامعة بن غوريون، تحت عنوان "منتدى التفكير الصهيوني". ورغم ان هذه الدورة تعتبر خارجية ولا تحتسب في علامات الطلاب الا ان هذه الحركة تستخدم قاعات الجامعتين.

وقد احتج عدد من المحاضرين في جامعة بن غوريون على ذلك امام الادارة ووصفوا الدورة بأنها "برنامج سياسي". ويتبين ان الجامعة العبرية تحتضن هذه الدورة منذ ثلاث سنوات، بينما تحتضها بن غوريون للسنة الاولى فقط. وحسب التنظيم فانه من المتوقع ادخال الدورة الى جامعة تل ابيب، ايضا.

ومن بين المحاضرين في هذه الدورة صحفيون وكتاب ينتمون الى اليمين المتطرف والمستوطنين، من بينهم المراسل العسكري للقناة الثانية روني دانئيل، والمحلل بن درور يميني والمحلل غاي بيخور والنائب، سابقا، عينات وولف، والمحامي يورام شفطل، والبروفيسور يسرائيل اومان، والجنرال احتياط يعقوب عميدرور ود. مردخاي كيدار وزئيف جابوتنسكي، والمحلل يوعاز هندل.

محام من البعنة يطالب ليبرمان بتعويضات بعد نشر صورته ونعته بالارهابي

ذكرت "هىرتس" ان محاميا عربيا من قرية البعنة في الجليل، قدم امس، دعوى ضد وزير الخارجية افيغدور ليبرمان وحزبه "اسرائيل بيتنا"، اثر عرض صورته في دعاية انتخابية للحزب على أنه عباس السيد، مخطط عملية فندق بارك في نتانيا، في 2002.

ففي الشريط الدعائي الذي يدعو الى اعدام المخربين ظهرت صورة المحامي محمد عابد الى جانب اسم السيد وعبارة "منذ اطلاق سراحه في 1996، يتحمل المسؤولية عن قتل 37 اسرائيليا". واعتبر عابد هذا النشر بمثابة تحريض عليه، وطالب لجنة الانتخابات بمنع بث الشريط، كما طالب في شكوى قدمها الى المحكمة المركزية في حيفا بدفع تعويضات له.

عودة المواجهة بين بينت ويعلون على خلفية حرب غزة

ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" ان وزير الامن موشيه يعلون، عاد امس، الى مهاجمة سلوكيات وزير الاقتصاد نفتالي بينت، في اجتماعات المجلس الوزاري المصغر خلال حرب الجرف الصامد في غزة. وحسب اقواله، فقد اضطر هو ورئيس الحكومة الى الخروج علانية لانتقاد سلوك بعض الوزراء خلال العملية. وقال: "من يحاول تحقيق مكاسب سياسية من الحرب، يعتبر منبوذا من جانبي".

ورد بينت على تصريح يعلون واصدر مكتبه بيانا جاء فيه ان "تصويت وزير الامن ضد حملة تدمير الانفاق يدل على نفسه، ولكن على الرغم من ذلك من المفضل ان يحافظ على ضبط النفس". وكتب بينت لاحقا على صفحته في الفيسبوك: "استيقظت هذا الصباح في واشنطن على هجوم صاخب من قبل الوزير موشيه يعلون ضدي. انت تسمي نزولي الى الميدان خلال الحرب والتقائي بالضباط وقيامي بطرح موضوع تدمير الانفاق مرارا على طاولة الحكومة، والذي انقذ سكان الجنوب، سياسة. لقد طالبت خلال ثلاثة اسابيع بالخروج في عملية ضد الانفاق، وانت رفضت ذلك بوغي.؟ رفضت وصوّت في 15 تموز ضد القيام بعملية ضد الانفاق ومن اجل الموافقة على اتفاق وقف اطلاق النار مع حماس، عندما كانت الانفاق لا تزال جاهزة للعمل. من حظنا ان حماس خرقت وقف اطلاق النار". وطالب بينت لجنة الخارجية والامن بنشر تقريرها فورا حول حرب غزة، مضيفا: "نحن في جولة واحدة من بين عدة جولات، ويمكن للخطر ان يتكرر".

350 جنديا طلبوا العلاج النفسي بعد حرب غزة

كتبت "يسرائيل يهوم" انه منذ انتهاء حرب الجارف الصامد في غزة، توجه اكثر من 350 جنديا الى قسم خدمات الصحة النفسية في الجيش الاسرائيلي. وعلمت "يسرائيل هيوم" ان عددا قليلا من الجنود الذين توجهوا الى القسم يواجهون الحالة الصعبة المسماة "اضطراب الكرب التالي للصدمة" (PTSD)، والذي يترك اعراضا مثل الاضطراب النفسي، الكوابيس وتراجع الأداء بشكل ملموس.

وكان مئات الجنود قد احتاجوا لخدمات قسم الصحة النفسية خلال الحرب ذاتها، في اعقاب ظهور صدمات بالغة عليهم، وتم توجيههم الى طاقم العلاج في قاعدة "رعيم". وبشكل عام كانوا يقضون ثماني ساعات في القاعدة. واعيد حوالي 80% منهم الى القتال، دون ان يحتاجوا الى مواصلة العلاج.

وحسب مصدر مسؤول في قسم الخدمات النفسية، فانه بالمقارنة مع حروب اخرى، لوحظ حدوث ارتفاع في عدد الجنود الذين توجهوا الى القسم خلال الجرف الصامد. ويفسر الجيش هذا الارتفاع بحقيقة ان الجيش هو الذي بادر هذه المرة الى استدعاء الجنود الذين كانوا شهودا على احداث حربية قاسية. وقال الجيش ان اكثر من 60% من الجنود الذين وصلوا الى قسم الخدمات النفسية، فعلوا ذلك في اعقاب التوجه اليهم من قبل القسم، ويمكن الافتراض بأن قسما منهم لم يكن سيطلب العلاج لولا هذه المبادرة.

ويقدر قسم الصحة النفسية في الجيش بأن هناك عددا قليلا من الجنود الذين اصيبوا بأعراض الاضطراب البالغ. وقال مصدر رفيع في قسم الخدمات النفسية ان عدة عشرات من الجنود عانوا من اضطرابات قاسية.

الشاباك يحقق في قضية امنية خطيرة في الشمال

كشف موقع "واللا" ان جهاز الشاباك الاسرائيلي والوحدة المركزية في شرطة لواء الشمال، يحققان هذه الأيام، في قضية امنية بالغة الخطورة، والتي لا يمكن حاليا كشف تفاصيلها بسبب صدور امر منع قضائي جارف يمنع كشف أي تفصيل حول القضية او المشبوهين فيها. وكانت محكمة الصلح في الناصرة قد استجابت الاسبوع الماضي، الى طلب الوحدة المركزية في شرطة لواء الشمال، بإصدار امر المنع الجارف، لكن الأمر لا يمنع الكشف عن اجراء التحقيق، وصدور الأمر القضائي.

وحدد نائب رئيس المحكمة القاضي حنا صباغ مدة امر المنع لـ15 يوما. واصدرت الشرطة في نهاية الأسبوع بيانا الى وسائل الاعلام يكشف حقيقة اجراء التحقيق بعد تلقيها توجهات من صحفيين اسرائيليين على خلفية النشر عن الموضوع في عدة دول.

يشار الى ان الشاباك والشرطة كشفا يوم امس الاول فقط، عن قضية امنية خطيرة في جنوب البلاد، تتعلق باعتقال ثلاثة مواطنين يهود يشتبه قيامهم بتزويد حماس بمواد ساعدتها على بناء الانفاق والصواريخ. كما كشف النقاب، الأسبوع الماضي، عن اعتقال 11 ناشطا في حركة حماس في الخليل، يشتبه قيامهم بالتخطيط لتنفيذ عمليات مختلفة، تشمل عمليات انتحارية. وقبل شهر نشر ان سبعة من سكان الجليل اتهموا بتشكيل خلية تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في اسرائيل، يترأسها المحامي علاء الدين من الناصرة.

في ايار تسليم القسم الاول من بيوت الروابي

كتبت "يديعوت احرونوت" انه بعد سبع سنوات من اعلانه عن نيته بناء مدينة الروابي الفلسطينية، وبعد خمس سنوات من حصوله على التمويل من امارة قطر، وبدء مئات العمال بحفر الأسس، وبعد عامين من تسويق آلاف المنازل، يستعد رجل الاعمال الفلسطيني بشار المصري لتسليم المفاتيح لاصحاب البيوت، بعد مصادقة اسرائيل، اخيرا، على ربط المدينة بمشروع المياه. مع الاعلان عن بناء المشروع،  تعرض المصري الى انتقادات من جانب الفلسطينيين والاسرائيليين على حد سواء. فقد اتهمه الجانب الفلسطيني بالتطبيع عندما اكتشفوا انه يشتري مواد البناء والكهرباء من اسرائيل. واما الجانب الاسرائيلي، وخاصة اليمين، فقد اتهمه بأنه "يتسلل" الى اقليم اسرائيلي، وان الروابي ستشكل ملاذا للارهابيين.

مساء يوم الخميس الماضي، علم من وسائل الاعلام الاسرائيلية بأن إسرائيل الغت معارضتها لربط المدينة بخطوط المياه، ما يعني عمليا ازالة اخر حاجز امام بدء توطين المدينة. ويقول المصري: قمت على الفور بالاتصال بمنسق العمليات في المناطق الجنرال بولي مردخاي، وقال لي: مبروك، ستصلك المياه. وسألته ان كانت قد ازيلت كل الاعتراضات من جانب الوزراء الاسرائيليين، فقال ان هذا هو قرار رئيس الحكومة نتنياهو ولا احد يستطيع الاعتراض". وقدر المصري بأن توطين المدينة سيبدأ في منتصف ايار المقبل. وتشمل المرحلة الاولى من التوطين 639 عائلة، لم تتمكن من الانتقال الى المدينة سابقا بسبب مشاكل الطريق وانعدام المياه.

استطلاع للرأي: العمل يتقدم على الليكود والمشتركة 13

يتكهن استطلاع للرأي نشرته قناة الكنيست، امس، انه لو جرت الانتخابات اليوم، لكان المعسكر الصهيوني سيهزم حزب الليكود بفارق ثلاثة مقاعد (24 مقابل 21)، ما يعني تراجع الليكود بثلاثة مقاعد عن الاستطلاع السابق. ويتنبأ الاستطلاع بحصول القائمة المشتركة وحزب يوجد مستقبل على 13 مقعدا، لكل منهما، وحصول حزب البيت اليهودي على 12 مقعدا. اما حزب كلنا فيحصل على ثمانية مقاعد، تليه شاس ويهدوت هتوراة مع خمسة مقاعد لكل منهما، ثم ميرتس مع ستة مقاعد، وإسرائيل بيتنا مع خمسة مقاعد وحزب ياحد مع اربعة مقاعد.

دعي يعلن دعم شاس لانتخاب نتيناهو

كتب موقع المستوطنين ان رئيس حركة شاس، ارييه درعي، اعلن مساء امس، ان حزبه سيوصي بتكليف بنيامين نتنياهو مهمة تشكيل الحكومة، لكنه اوضح بأن شاس تتوقع من نتنياهو تغيير سياسته، ووصفه بأنه بيبي بيغن، قائلا "نريد بيبي بيغن وليس بيبي لبيد". وتمنى درعي لنتنياهو ان ينجح في مهمته في الولايات المتحدة امام ايران التي اعتبرها "هامان الشرير في عصرنا" (نسبة الى الوزير الفارسي هامان الذي يسخر منه اليهود في عيد المساخر الذي يصادف هذا الاسبوع).

النساء تفضلن نائبات تعمل لأجلهن

كتبت "يديعوت احرونوت" انه يستدل من استطلاع أجري بين النساء بمناسبة يوم المرأة العالمي، ان نسبة جيدة من النساء ستصوتن في يوم الانتخابات للنساء اللواتي تدفعن القضايا النسوية، وليس لنساء مثل ميري ريغف وتسيبي ليفني، اللواتي تدفعن قضايا امنية واقتصادية. وحسب الاستطلاع فقد قالت 37% من النساء ان تسيبي ليفني هي اكثر مرشحة امنية، وقالت 54% من النساء ان فانيا كيرشنباوم هي اكثر النائبات الفاسدات، واعتبرت 33% النائب حنين الزعبي اكثر نائب مثيرة للغضب. وقالت 19% انهن تعتبرن النائب ستاف شفير اكثر مرشحة واعدة في الانتخابات، وقالت 21% ان شيلي يحيموفيتش هي المرشحة الاكثر عملية، فيما قالت 22% ان ميري ريغف هي الأكثر مهيمنة. وقد شمل الاستطلاع 520 امرأة من جيل 25 -65 عاما، وعرضت نتائجه في مؤتمر "نساء تحققن التغيير" في كلية الهندسة على اسم سامي شمعون.

مقالات

التهديد الوجودي الحقيقي

تكتب "هآرتس" في افتتاحيتها الرئيسية ان خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امام الكونغرس الامريكي، أمس، أوصل الى الذروة تجاهل المتنافسين في الحملة الانتخابية الحالية للتهديد الوجودي الحقيقي الذي يواجه إسرائيل وقدرتها على الوجود كدولة يهودية وديمقراطية: الاحتلال الذي لا ينتهي للأراضي الفلسطينية. فإصرار إسرائيل على مواصلة السيطرة على ملايين الفلسطينيين المحرومين من الحقوق في الضفة الغربية، وتوسيع الاستيطان ومواصلة محاصرة سكان غزة هو التهديد الحقيقي لمستقبل إسرائيل.

إسرائيل تستعبد مواردها الوطنية للحفاظ على النظام المزدوج، ديمقراطية لليهود وفصل عنصري للفلسطينيين، والوهم الذي يحاول تصوير الاحتلال وكأنه مريحا وهادئا وان معظم الإسرائيليين معزولين عنه مصيره الانفجار.

في السنوات الأخيرة، التي ساد فيها الهدوء النسبي في الضفة الغربية، شنت إسرائيل الحرب ثلاث مرات على غزة، وأسفر عن قتل الآلاف من المدنيين الفلسطينيين - فقط في سبيل الحفاظ على الوضع الراهن. هذه "العمليات" الدورية، ووقف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس، فرضت وصمة عار أخلاقية على الجيش الإسرائيلي وعلى السياسيين الذين أرسلوه إلى غزة وللقيام بعمل الدوريات في رام الله ونابلس والخليل.

الدعوة الى فرض المقاطعة على إسرائيل والاعتراف بفلسطين، بدون اتفاق ايضا، انتقلت من الهامش السياسي الى مركز المنابر الغربية، وبدل ان يتخلى الفلسطينيون عن طموحاتهم القومية تضطر اسرائيل الى مواجهة الادعاءات بأن الصهيونية تتناقض مع الديموقراطية.

خلال سنوات نتنياهو الست في الحكومة اتسعت عملية تسرب الاحتلال الإسرائيلي الى قلب اسرائيل. فقد زاد التوتر الداخلي بين اليهود والعرب، وتنافست الأحزاب اليمينية في مناكفة القوانين المناهضة للديمقراطية التي تهدف إلى إضفاء الطابع المؤسسي على التمييز ضد الأقليات ونزع حريتها السياسية. وفي الوقت الذي استعد فيه نتنياهو لخطابه في واشنطن، هاجمت البلطجية اليمينية النائب حنين زعبي في مؤتمر سياسي عقد في رمات غان. وشكل ذلك استمرار طبيعيا لمشروع قانون القومية ومحاولات طرد الزعبي ورفاقها من الكنيست، ودليلا آخر على ان الديمقراطية تستصعب اداء مهامها الى جانب الفصل العنصري والاحتلال العسكري.

ولكن المعركة الانتخابية الحالية تدور كما لو انها حفل مساخر. الاحزاب تتجاهل الاحتلال ومخاطره وتختار وضع اقنعة: ايران، ثمن الشقق السكنية، الخلافات الشخصية. لا احد يتجرأ على التعامل مع الصراع مع الفلسطينيين، وثمنه الباهظ والحاجة الى انهائه، وعلى رأسهم رئيس الحكومة الذي اهدر الفرص والاهتمام الكبير الذي حظي به في الكونغرس، ولم يذكر بالخطر الحقيقي الذي يهدد اسرائيل.

ظهور نتنياهو في الكونغرس: محافظ، عنصري وقمعي

تكتب رافيت هيخت في "هآرتس" ان ما تكتبه في هذه المقالة قد يترجم الى تهمة بالخيانة. والتعاون مع دعاية خسيسة تخدع الأبرياء وتسخر منهم. ومشاركة فعالة في مسرحية تم تنظيمها واخراجها بشكل جيد، وعرضها، امس، في الكونغرس الأمريكي المخرج الكبير بنيامين نتنياهو، والتي وجد الكثيرين انفسهم يشاركون فيها قسرا - من السياسيين الذين يريدون استبداله ويطالبون بالتعقيب على "الخطاب"، مرورا بالصحفيين والمحللين الذين يحتاجون مرة أخرى إلى فصل خيوط المعكرونة الركيكة والساخنة، وانتهاء بالأهم من ذلك كله، المواطنين الإسرائيليين، الذين ينطوون على انفسهم مرعوبين داخل بيوتهم، تهددهم الكارثة المؤكدة التي تحلق فوق رؤوسهم.

ويجب ان نضيف الى قائمة الضحايا، الآن، رجال الادارة الامريكية، ايضا، والديموقراطيين الذين لم يتوقفوا طوال السنوات الست الاخيرة عن الشعور بالصدمة ازاء صفاقة ووقاحة وغطرسة وعدوانية المسار الجمهوري اليميني الممتد بين واشنطن والقدس.

منذ عدة سنوات يدير نتنياهو سيركه الذي يفترض فيه ضمان سلطته. وسوية مع سارة التي تتفجر فخرا، وايلي فيزل، الذي يحمله معه دائما كدمية رثة من الكارثة، وطبعا شريكه وعرابه الجمهوري شلدون ادلسون،  ينجح نتنياهو بتحديد جدول يومي ينطوي بكامله على هواء ساخن: فالاتفاق مع ايران لم يتحقق بعد، والولايات المتحدة تدعم اسرائيل بتزمت على الرغم من سلوكها منذ 67 كبلطجي (من أسوأ الانواع، والذي يتباكى بدون توقف على أنه هو الضحية)، واذا كان هناك اتفاق سيء ما في الطرف، فانه يمكن لنتنياهو وشعبه في إسرائيل ان يطرحوا ادعاءات فقط ازاء رئيس الحكومة نفسه، الذي فشل في مهمة ليست صعبة بشكل خاص: تحقيق مظلة دفاعية واسعة قدر الامكان من قبل اكبر صديقة لإسرائيل،  تلك المستعدة لتقديم اوراق الفيتو لها، كالأم الرؤوم التي تزور لابنها الجانح مبررات المرض حسب الطلب.

وعلى الرغم من أن المصالح شفافة كالبلور: يقوم الرأسمالي الجمهوري بمحاربة الادارة الديمقراطية بواسطة جندي مطيع من إسرائيل، يشكل هو ايضا، جزء من زوجين وقعا في محبة ملذات السلطة والقوة . العالم كله يجلس ويشاهد العرض كما لو كان قطيعا متخلفا ومفتونا، والحضور يصفقون كل عشر ثوان، ويقفون تباعا بشكل مبرمج يثبت فقط أن كلمات نتنياهو تفتقد الى أي معنى باستثناء عرضها.

المراسل الدبلوماسي للقناة الثانية اودي سيغال، دون ملاحظة في بداية الخطاب كتب فيها ان محفظة السيدة أدلسون سقطت من طابق الضيوف على رؤوس النواب في قاعة الكونغرس. فهل هناك مثال أكثر فعالية لوصف المهزلة التي جرت الليلة الماضية؟

لا يمكن التسليم بهذا العرض. يمنع مشاهدة خطابات من هذا النوع. التلاعب الساخر بالضحية لا يمكن ان يتم بدون تعاون، حتى لو كان سلبيا. يجب التوقف عن الثناء على الطلاقة، وعلى الإنجليزية الرائعة، والصوت الجهوري الذي يُسرب عبر حساء  الكارثة حبوب الاسلاموفوبيا. فلو كانت كلماته قد قيلت ضد اليهود، لكان رئيس الجمعية المناهضة للقذف اييف فوكسمان، سيوقف العالم (من الربط التلقائي بين دعاش وإيران المتحاربتان، إلى البازار الفارسي المعتاد على الغش).

ليس من قبيل المصادفة أنه لم يتواجد في القاعة أي نائب من السود. لا حاجة الى اظهار الاحترام لهذا العرض الأبيض، المحافظ، العنصري والقمعي بتصديق من أي تعددية. وبدل ذلك يجب الحديث عن الحروب الوهمية التي تحدث هنا كل سنة ونصف، وتقتنص عبثا ارواح آلاف البشر في اسرائيل والمناطق الفلسطينية. يجب التحدث عن الجرائم الإسرائيلية التي تخرق القانون الدولي، عن التضحية بالحقوق الانسانية لملايين الناس، والذين لم يعد بإمكان الكثير من الإسرائيليين حتى تخيلها.

يجب الحديث عن الحريات المتقلصة وعن المخاطر المتزايدة، ليس فقط بحق الأقليات، كما كان متبعا هنا منذ الأزل، وانما بحق اليساريين، ايضا، ونشطاء حقوق الانسان، والليبراليين وكل من لا يتفق مع خط السلطة. يجب الحديث عن اولئك الذي يعتبرون ميراث نتنياهو، وليس عن ربطة العنق الزرقاء والانجازات الوهمية، حتى في موضوع النووي الايراني.

رسالة اصرار ازاء العالم العربي

يكتب د. كوبي ميخائيل، في "يسرائيل هيوم" انه كان يتمنى لو انه كان ذبابة  في مكاتب عباس، والسيسي، وملك السعودية بل حتى في مكتب بشار الأسد، لمشاهدة تعابير وجوههم، والاصغاء الى ما يقولونه، وخصوصا الاستماع الى تنهداتهم  خلال سماعهم  لخطاب نتنياهو – سواء كان ذلك بسبب اليأس او بسبب الإعجاب. يمكنني الافتراض أن كل هؤلاء يفهمون ويستوعبون أنه لا يمكن لأحدهم تكرار حجم الحدث ونوعية المشهد أو الاتيان بمثله.

وبشكل يفوق استيعابهم لخطاب الأمس، أقدر أن الأهم هو فهمهم لاستعداد إسرائيل للدفاع عن الحقائق وخوض معركتها، من اجل طرح موقفها وعرض ادعاءاتها بشكل يتجاوز الرئيس الامريكي الحالي ويعكس الانتقاد لسياساته، حتى لو كلف ذلك حدوث ازمة في العلاقات معه. ان التصريح الحاسم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن نية إسرائيل منع تسلح إيران النووي، حتى لو بقيت لوحدها في المعركة، إلى جانب تأكيده للدروس التاريخية التي استخلصها الشعب اليهودي، يمكنها ان تزرع نوعا من الثقة في قلوب قادة مصر والأردن والمملكة العربية السعودية، الذين يخشون، بشكل لا يقل عن إسرائيل، من إيران النووية.

لقد يئس هؤلاء من سياسة الرئيس الامريكي في الموضوع الايراني، ويشعرون بأنهم تعرضوا للخيانة من سلوكياته امام تحديات الساعة في المنطقة. في هذا الوقت، وربما بفضل الخطاب، تتعزز مشاعرهم بشأن ضخامة المصالح الاستراتيجية المشتركة بينهم وبين اسرائيل، وربما يأملون في دواخل نفوسهم بأن ينجح نتنياهو في مهمته، وان يدق خطابه المسمار الاخير في نعش الاتفاق غير الموقع.

في الجانب الآخر يقف الزعيم الفلسطيني محمود عباس، ربما مصابا  بالرعب بعض الشيء من الاصرار الذي يظهره رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام رئيس أميركي. انه يدرك انتهاء فرص نيل الضغط الأمريكي على إسرائيل في اتجاه تسوية مع الفلسطينيين على أساس المزيد من التنازلات، والمرونة الإبداعية وغيرها. ويمكن لهذا الفهم ان يدفعه وبكل قوة، الى تسريع الخطوات الاحادية الجانب واستغلال مؤسسات المجتمع الدولي لغرض تقويض شرعية إسرائيل ودفعها الى الزاوية، الأمر الذي سيتحول الى حرب دبلوماسية صعبة.

لقد أثار خطاب رئيس الوزراء الانتقادات والغضب لدى بعض الدوائر في إسرائيل والولايات المتحدة. ومن المؤكد ان هناك أساس من الصحة لبعض الحجج التي طرحت ضد شكل تنظيم الخطاب. لكن العمل قد تم، ويمكن لنتنياهو الآن الاستفادة من النتيجة، الانطباع والعقل في سبيل تحقيق اختراق والقيادة نحو الوية بعيدة، ألمح اليها في الماضي.

هذا هو الوقت المناسب لترجمة المصالح الاستراتيجية المشتركة لإسرائيل والعالم العربي البراغماتي في تحالف يفرض على الفلسطينيين العودة الى المسار التفاوضي على أساس خطوط كيري. من شأن هذا التكامل أن يسمح لرئيس الوزراء بإثبات عزيمته وقدرته على الوقوف في مواجهة ليست صحيحة فقط في حالة إيران، ولكن امام كل التحديات والعقبات. وإذا لم يستطع الفلسطينيون مواجهة هذا التحدي، وحسب رأيي فانه من المشكوك فيه أنهم سيتمكنون من ذلك، عندها سيعرف العالم كله من هي الجهة التي سيتذمر منها.

الخطيب الأول

تكتب سيما كدمون، في "يديعوت احرونوت" ان سارة نتنياهو محقة في قولها ان نتنياهو كان يجب ان يترأس الولايات المتحدة. فالمؤكد انه كرئيس للولايات المتحدة كان سيكون افضل لإسرائيل من كونه رئيسا لحكومتها. اين كان سيحصل على مثل هذا التصفيق ومثل هذا الاحترام. في الكنيست؟ لكن المشكلة هي انه ليس رئيسا للولايات المتحدة، فهو لا يزال حاليا رئيسا للحكومة الإسرائيلية.

صحيح انه ترأس الحكومة لثلاث دورات وينافس الان على الرابعة، لكن ليس اعضاء الحزب الجمهوري المؤيدين لإسرائيل هم من سيتوجهون الى صناديق الاقتراع في 17 آذار. ولكن يجب عدم الاستهتار بتأثيرهم على الناخبين الاسرائيليين. فنتنياهو لم يصر عبثا على القاء الخطاب في الكونغرس خلافا لكل منطق، ولم يخاطر عبثا بالمصالح الاسرائيلية الحيوية الكامنة في العلاقات مع حليفتها الوحيدة، ولم يكن صدفة تحديد موعد الخطاب قبل اسبوعين من الانتخابات، رغم انه كان من الصحي ان يلقيه بعد الانتخابات.

يمكن لأعضاء مجلسي النواب والشيوخ الوقوف على اقدامهم  والتصفيق لنتنياهو الى ما شاءوا، لكن خطاب الأمس لم يكن موجها اليهم. لقد كان موجها الى الاسرائيليين، وتحديدا الى ذلك الجزء الذي لا يزال مترددا. اليهم وحدهم توجه نتنياهو امس، الى الناس الذين جلسوا امام التلفزيون وشاهدوا رئيس حكومتهم وقالوا: ملك. هذا الخطاب ولد من اجلهم، ومن اجل هؤلاء الذين يمكنهم الابقاء عليه في شارع بلفور (مقر اقامة رئيس الحكومة في القدس) قام نتنياهو بتعقيد علاقاته مع الرئيس اوباما، الذي يحدد هو شخصيا، وليس الكونغرس، السياسة الخارجية الامريكية.

بعبارة أخرى، لقد شاهدنا امس خطاب صراع البقاء اكثر من أي وقت مضى. وهذا لا يعني اننا لم نعرف ذلك من قبل. فالخطاب في الكونغرس اثبت ما كنا نعرفه نحن وحتى المصوتين له والمعارضين، منذ فترة طويلة. عندما يصل الامر الى الخطابة، لا يوجد أي منافس لنتنياهو، وهذا لا يتوقف فقط على لغته الانجليزية المتكاملة. هذا يتعلق، ايضا، بموهبته في التمثيل. كان يمكن ان نتصور بسهولة رئيس الحكومة يقف على المسرح في "برودوي" مع كل ما يرافقه من صوت جهوري وحركات وجهه المتغيرة، وحركات عيونه وايديه. انه لا يحتاج الى أي لعبة. فهذا الخطاب كله كان لعبة. حتى وان لم يكن مهما انه لم يأت بجديد، ولم يقترح بديلا لما يحاول الرئيس اوباما تحقيقه في المفاوضات مع ايران. لقد حققت الحركات مفعولها. وبشأن الخيار العسكري، حسنا، لقد اجتزنا ذلك، ولن نرجع الى البداية.

مع ذلك لا يمكن حسد هرتسوغ وليفني وحتى لبيد. اذ ليس من السهل منافسة خطاب كخطاب نتنياهو ومع هذا الديكور، الكونغرس الأمريكي. ولكن  الامر لا يتوقف على ذلك. فلكي نفهم الفوارق بين المنافسين على رئاسة الحكومة، كان يجب رؤية خطاب رئيس المعسكر الصهيوني في غلاف غزة. لقد استقبل الحضور هرتسوغ بتحمس وصفقوا له بعد كل عبارة. وطلب هرتسوغ منهم التوقف لأن الخطاب كان ينقل في بث مباشر، وهذا التصفيق يزعج. نعم لقد طلب هرتسوغ من الحضور ان لا يصفقوا له، فهل هناك أي شريط مصور في العالم يظهر فيه نتنياهو وهو يطلب عدم التصفيق له، ولا يتوقف عن الحديث حتى يتبخر التصفيق؟

نتنياهو يواجه الان مشكلة واحدة، انه يعود اليوم ادراجه الى اسرائيل. فهنا تنتظره كل القضايا التي رغب بتحييدها جانبا، وازالتها عن جدول الاعمال. هذه القضايا المثيرة للغضب، كغلاء شقق السكن وغلاء المعيشة وتقريري مراقب الدولة القاسيين، والانشغال بزوجته والتراجع في الاستطلاعات. نتنياهو لا يحب هذه القضايا، وعندما يتحدثون عنها فانه لا ينسى للحظة الحياة ذاتها. لا يمكن بعد فحص تأثير الخطاب وما اذا كان الليكود سينجح باستعادة المقاعد اثر التراجع المتواصل. على كل حال، اذا كان لهذا الخطاب أي تأثير على عدد المقاعد، فكما يبدو سيكون اسرع واكثر فاعلية من تأثيره على اوباما او على فرص منع الاتفاق مع ايران.

التعليـــقات