رئيس التحرير: طلعت علوي

في قاعة غرفة تجارة وصناعة نابلس المشروع البلجيكي لدعم التعليم والتدريب المهني والتقني في فلسطين يعقد ورشة عمل حول دراسة الاحتياجات التدريبية الثانية

السبت | 04/06/2005 - 11:55 مساءاً

في قاعة غرفة تجارة وصناعة نابلس
  المشروع البلجيكي لدعم التعليم والتدريب المهني والتقني في فلسطين
يعقد ورشة عمل حول دراسة الاحتياجات التدريبية الثانية

 

عقد المشروع البلجيكي لدعم التعليم والتدريب المهني والتقني في فلسطين يوم امس ورشة عمل حول دراسة الاحتياجات التدريبية الثانية وذلك بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة نابلس ، بحضور رئيس غرفة تجارة نابلس عمر هاشم ، ونائب مدير المشروع نضال خوري ، والمستشارة الوطنية للمشروع رندة هلال ، واعضاء اللجنة المحلية للمشروع بنابلس ، وبمشاركة مدعوين وممثلين عن شركات ومصانع القطاع الخاص ، ومؤسسات التدريب المهني والتقني ، والخريجين ، والنقابات ، والباحثين الميدانيين.  

في كلمته ، رحب السيد عمر هاشم بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة ، واضاف ان الورشة تهدف الى الاطلاع على النتائج الاولية للدراسة ، وللحصول على تغذية راجعة من أفكار ، ومقترحات ، وآراء من كافة الجهات ذات العلاقة. واوضح هاشم " نحرص دوما على دعوتكم وحضوركم لاغناء النقاش في هذه الورشات الهامة ، للحديث وتبادل الآراء حول المواضيع ذات الصلة بالدراسة ، وإضفاء وجهة نظر جميع الجهات المعنية ، لاعتمادها في اعداد وتحديث الدراسة المذكورة ". وبين ان هذه الدراسة تأتي ضمن نشاطات وفعاليات المشروع البلجيكي الذي تنفذه الغرفة بالشراكة مع وزارتي التربية والتعليم والعمل وبدعم وتمويل مشكور من التعاون الفني البلجيكي BTC ، علما ان المشروع شارف على نهايته. واشار هاشم الى ان المشروع قام بدراسة احتياجات تدريبية اولى في العام 2011 كان لها صدى واثر كبير لدى كافة المهتمين والمختصين في التعليم المهني والتقني وغيرهم. وقال هاشم ان الغرفة دأبت على الاهتمام بالتعليم المهني والتقني لان هذا التعليم هو محور العملية الانتاجية والصناعية في الوطن ، وسوق العمل دوما بحاجة ماسة لخريجيه ، من اجل العمل في منشآت القطاع الخاص ، او فتح مشاريعهم الخاصة. ووجه هاشم دعوة الى اولياء الامور والاهالي والطلبة للتوجه الى هذا التعليم الذي يوفر لهم فرص عمل سريعة بعد تخرجهم ، ويبعدهم عن شبح البطالة الذي يعاني منه طلبة القطاع الاكاديمي وتخصصاته. واعرب عن امله في اجراء ورشة عمل ناجحة ، مطالبا الحضور بالاسهام في اغناء الحوار فيها ، والتعاون مع المستشارة الوطنية للمشروع التي تشرف على اعداد الدراسة. كما تقدم بالشكر الجزيل للتعاون الفني البلجيكي على الدعم المقدم ، والى ادارة المشروع البلجيكي ومستشاريه ، والى وزارتي التربية والتعليم والعمل ، واللجنة المحلية للمشروع في نابلس ، والطواقم العاملة في الغرفة ، والى كافة الجهات والافراد الذي عملوا على انجاح انشطة المشروع ، وعلى جهودهم المخلصة التي بذلت على مدار السنوات الاربعة الاخيرة.

بدوره ، قدّم نضال خوري الشكر للغرفة التجارية على تعاونها في تنظيم الورشة ، مؤكدا ان وحدة المشروع في الغرفة التجارية كانت ناشطة خلال السنوات الاربعة الماضية في تنفيذ فعاليات المشروع. وقال ان ورشة اليوم التي نحن بصددها اليوم تستهدف دراسة الاحتياجات التدريبية الثانية لقطاعات اقتصادية واسعة وهي تشمل مدن الضفة الغربية وتأتي لربط سوق العمل بمؤسسات التدريب المهني والتقني والتعرف على احتياجاته المتنامية من العمالة المهنية المدربة.   

واستعرضت رندة هلال خلال الورشة النتائج الاولية التي خرجت بها الدراسة ، والتي بوشر بالعمل عليها قبل اشهر بالتعاون مع الغرف التجارية في كل من محافظات نابلس والقدس والخليل ورام الله ، والتي بينت اهمية اجراء مثل هذه الدراسات الدورية لسوق العمل والتعرف على احتياجاته. واشارت الى ان المشروع اعد الدراسة الاولى عام 2011 وتأتي هذه الدراسة الثانية الموسعة لاستكمال هذه الدراسات الحيوية لسوق العمل. وقدمت هلال خلال عرضها فكرة عن المشروع ، واهداف الدراسة ، ومنهجية عمل الدراسة ، وهدف الورشة المتمثل باستشارة سوق العمل والخريجين ومؤسسات التدريب المهني من خلال توجيه سلسلة من الاسئلة عن واقع التدريب المهني. وطالبت هلال ممثلي مؤسسات التدريب بتزويد المشروع بمعلومات حديثة حول  الدراسات التتبعية ، ومؤسسات التدريب والتخصصات والاقسام فيها ، والاحصاءات حول الدورات التدريبية ، واعداد الخريجين.  

وقدم المشاركون في الورشة من القطاع الخاص ، ومجلس التشغيل والتدريب ، ومؤسسات التدريب ، والخريجين ، مقترحات وافكار ورؤى وتوجهات حول واقع التدريب المهني والتقني في نابلس وضرورة الاهتمام به من قبل الحكومة الفلسطينية والجهات ذات العلاقة ، وايلائه اولوية على برامجها من خلال توفير الدعم اللازم له. واوصى الحضور بضرورة الاهتمام بالتدريب العملي للطلبة ، والتركيز على المهارات المطلوبة في سوق العمل ، كما طالبوا بضرورة العمل على الارشاد المهني لرفع اعداد الملتحقين بالتعليم المهني والتقني ، والعمل على تخريج طلبة مهرة في القطاعات المطلوبة لسوق العمل ، ورفع كفاءة المدربين في مؤسسات التدريب ، واطالة فترة التدريب العملي ، واعداد المناهج التدريبية بالشراكة مع القطاع الخاص ، كما اشاروا الحضور الى اهمية مراجعة كافة السياسات ، والتشريعات ، والقوانين ذات العلاقة بالتعليم المهني والتقني.  

التعليـــقات