فشل سعر برميل النفط الأمريكي الخفيف يوم أمس أن يحتفظ في المكاسب التي حققها ودفعته نحو الأعلى عند سعر 31.46 دولار للبرميل الواحد من النفط الأمريكي الخفيف، حيث انخفض بقوّة ليحقق الأدنى عند 28.69 دولار أمريكي وأغلق على انخفاض في التجارة الإلكترونية، وذلك بعد أن فشلت أوبك في التوصل لاتفاق تجاه خفض الإنتاج ( المزيد من التفاصيل عبر الرابط ).

أبلغ مندوب إيران هذا اليوم في أوبك أحد الصحف بأن إيران سوف تواصل زيادة الإنتاج إلى أن يصل الإنتاج إلى مستوياته المعتادة قبل العقوبات الدولية عليها سابقاً، وقال بأن مطالبة إيران بتجميد مستوى الإنتاج أمر غير منطقي.

لكن، تجاهل سعر برميل النفط اليوم هذا التصريح من إيران، حيث ارتفع من جديد ليحقق بعض المكاسب الطفيفة ويتداول بارتفاع حول سعر 29.75 دولار للبرميل الواحد هذا اليوم، حيث أن بعض بوادر الأمل لدى بعض المتداولين تجاه احتمالية تجميد الإنتاج من روسيا والسعودية قد يقلل الفائض وحرب الدفاع عن الحصّة السوقية، فقد اتفقت روسيا والسعودية يوم أمس الثلاثاء على تجميد مستويات الإنتاج، إلا أن هذا الاتفاق مشروط بمشاركة باقي المنتجين.

الاتفاق السعودي الروسي يعتقد الكثيرون بأنه ما زال حبر على ورق! فلا نرى إجماع بين الكثير من المنتجين أهمها إيران التي رفضت رفضاً قاطعاً تجميد الإنتاج. كذلك، حتى لو تم تجميد مستوى الإنتاج في السعودية وروسيا وباقي دول أوبك، فسوف يبقى الإنتاج مرتفع مقارنة في الطلب.

أشرنا سابقاً بأن شهر فبراير يعتبر الشهر الأفضل للطلب شتاءً على النفط ( التقرير عبر الرابط) ، وهذا يعني بأن الطلب على النفط يرتفع في العادة خلال هذا الشهر، مما يشجّع العديد من الجهات على طلب النفط شراءاًَ ومنه نجد الارتفاع في سعر برميل النفط. لكن بشكل عام، لا نستطيع تأكيد امتداد الاتجاه الصاعد بشكل كبير إلا إذا ظهرت قرارات تشير إلى خفض الإنتاج أو أن تظهر حقائق اقتصادية تؤكد ارتفاع الطلب على النفط، وإلا سوف يبقى الاتجاه الهابط الإجمالي قائماً لسعر برميل النفط الأمريكي الخفيف.

ICN