اكد رئيس جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة صلاح هنية اهمية الدور الذي يلعبه الاعلام المحلي عبر التحقيقات الاستقصائية والتقارير الاعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية في تدعيم سلامة الغذاء ومحاربة الاغذية الفاسدة والمنتهية الصلاحية والتهريب لسلع فاسدة، والتي تأتي في إطار تسليط الضوء على مجمل هذه القضايا التي تلامس حياة المواطنين اليومية، وتهدف بالاساس إلى مساعدة صانع القرار للتعرف على حالات الفساد الغذائي سواء أكان مقصودا أم غير مقصود.

وانتقد هنية محاولة بعض الجهات الحكومية التي تحمل صفة الضابطة القضائية بالقفز عن معالجة الحالة مثار النقاش والمعالجة في التقارير والتحقيقات الإعلامية باتجاه توجيه اللوم للاعلامي، وجعله وكأنه أراد إفساداً في الارض، الأمر الذي يستفيد من هذا التراشق الجهات التي تعتاش على تهريب وترويج وتزوير المنتجات بالتلاعب بتاريخ الصلاحية، وتهريب دواجن وعجول فاسدة من السوق الإسرائيلية، وتعود مسائل سلامة الغذاء إلى الواجهة كقضية تراشق اعلامي ليس الا.

واضاف هنية  في بيان صحافي أمس، أن «الاعلامي والوسيلة الاعلامية التي تتواصل مع جهات الاختصاص لأخذ وجهة نظرها في قضايا السلامة الغذائية وتنشر ما يردها من هذه الجهات، ليست مذنبة في حال امتناع أي جهة رقابية عن التصريح ولا التلميح، ويجب ان نقدر ونمكن ونسهل مهمة الاعلام في الحصول على الحقيقة ونشرها وتعميمها والمساهمة في معالجة قضايا سلامة الغذاء والدواء».
وطالب هنية مركز الاعلام الحكومي ووزارة الاعلام بعقد اجتماعات دورية للناطقين الاعلاميين باسم الوزارات والهيئات غير الوزارية بشكل مستقل، ومع نقابة الصحافيين وممثلي وسائل الاعلام للحد من اصدار البيانات الصحافية المتشنجة والتي تكيل التهم للاعلاميين بدلا من الاخذ بالمعلومات الواردة في تقاريرهم وتحقيقاتهم.

وأكد هنية أننا نظمنا العلاقة كجمعية مع الجهات الرقابية في وزارة الاقتصاد الوطني والصحة والزراعة والضابطة الجمركية ولجان السلامة في المحافظات، بحيث باتت هذه الجهات في الغالب مبادرة باتخاذ الإجراءات الوقائية والفحص الدوري وسحب العينات وإجراءات التحرز والضبط والتحويل لنيابة الجرائم الاقتصادية.

وفي سياق متصل، دعت رانية الخيري امين سر جمعية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة «أن الشركات الصناعية والمستوردين الفلسطينيين يجب ان يبذلوا جهدا أكبر باتجاه الحفاظ على الجودة وتسويق سلعة امنة وصحية للمستهلك، ونحن ندرك ان الجودة هي عمليات ومعادلات وتكنولوجيا، بالتالي لا يوجد حل وسط في الجودة، إما منتج ذو جودة وإما منتج فاسد وراسب في الفحوص المخبرية، ونحن باتجاه توسيع حملة الجمعية لرفع الوعي بقضايا السلامة الغذائية وتفعيل القوانين والإجراءات القانونية الرادعة لكل المتلاعبين بمعايير سلامة الغذاء».

بيان صحفي