رئيس التحرير: طلعت علوي

تقرير اسرائيلي: جبهة غزة قد تشتعل باي لحظة محمد الضيف رجل بتسع ارواح ويستعد للحرب المقبلة

السبت | 03/06/2017 - 12:50 صباحاً
تقرير اسرائيلي: جبهة غزة قد تشتعل باي لحظة محمد الضيف رجل بتسع ارواح ويستعد للحرب المقبلة

بيت لحم/ترجمة خاصة PNN/ نشر موقع واللا العبري صباح اليوم الجمعة تقريرا مفصلا عن القيادي العام لكتائب عز الدين القسام محمد الضيف الذي حاولت اسرائيل اغتياله عدة مرات لكنها فشلت في ذلك.

وجاء في التقرير الذي نشره الموقع محمد ضيف رجل بتسع ارواح ويستعد للحرب المقبلة ان الرجل على الرغم من الجروح الخطيرة والاصابات المتتالية التي اصيب بها الا انه يستعد للحرب المقبلة على قطاع غزة على الرغم من استمرار الحركة الاعلان عن انها غير معنية بخوض معركة جديدة.

واضاف التقرير ان الضيف يعمل باقصى سرعة من اجل ان تكون حماس جاهزة للمعركة المقبلة في ظل كل المتغييرات الجارية بالقطاع .

واشار الى ان قطاع غزة على صفيح ساخن فمياه البحر ملوثة بمياه الصرف الصحي حتى ان بلدية لاقرارة طلبت من المواطنين عدم النزول للبحر بسبب المياه المثولة كما ان الكهرباء في انطاع متزايد في الاسابيع الاخيرة هذا الى جانب توقف الرواتب حيث يقول المواطنين في غزة لا كهرباء ولا سباحة ولا ماء ولا راتب نحن نسبح في الوحل.

واشار التقرير الى ان من يحتفل في اسرائيل بسبب معاناة غزة عليه ان يعيد التفكير ويبدا بالشعور بالقلق حيث يمكن للتيارات البحر الأبيض المتوسط ​​ان ترتفع بسهولة كون شواطئ  عسقلان وأشدود والشمال ليست بعيدة عن غزة.

وينقل الموقع عن مواطن غزي  “في رمضان كانت الشوارع تمتلئ بالمارة في السنوات السابقة تماما مثل رام الله اليوماما هذا العام فالاوضاع صعبة الناس لا يملكون المال للتسوق.

واضاف على الرغم من عدم وجود العنف والوضع هادئ نسبيا، لكنني لن اتفاجئ اذا بدا الناس السير باتجاه نقطة ايريز للاحتجاج على سوء الاوضاع والحياة.

وبحسب موقع واللا فان سيناريو تسيير مسيرات جماهيرية باتجاه السياج الامني مع اسرائيل والتي تهدد بها حماس من وقت لاخر هو امر قائم سيما ان الحركة أعلنت اليوم (الجمعة) يوم الغضب، وسوف تستمر طوال الأسبوع القادم والتي سوف سكان غزة باتجاه السياج الحدودي مع إسرائيل.

واشار التقرير الى ان حماس تسعى لتوجيه الغضب الشعبي تجاه إسرائيل، ومن ناحية أخرى لإرسال رسالة إلى الجانب الإسرائيلي إذا لم يتم حل ملف نقص الكهرباء قريبا، فإن الوضع قد يتدهور نحو المواجهة لكن مسألة المواجهة المحتملة قد تحتاج لتبدأ بالتدريج..

كما اشار التقرير الى ان الاوضاع في غزة تسير باتجاه التصعيد بعد تقليل كميات الكهرباء الى القطاع حيث يمكن ان تسعى حماس للتصعيد مستغلة ملفات الكهرباء التي تقوم اسرائيل بتزويد الحصة الاكبر منها وفق التقرير الاسرائيلي .

ويشير التقرير الى ان سعي حماس لحماية الحدود ومنع اطلاق الصواريخ وملاحقة الفصائل المارقة مثل الفصائل السلفية حيث تعتمد الحركة منذ العام 2014 نهجا بنشر الالاف من جنودها على طول الحدود مع اسرائيل لوقف اي هجمات قد يتغيير .

واشار التقرير الاسرائيلي الى انه على الرغم من  محاولة حماس لتجنب الصراع، الا انها لم تخفي انها تعد بجد للحرب القادمة.

وفي هذا الاطار يقول التقرير ان حركة حماس بنت جيشا يتضمن نواة من الوحدات الخاصة المتشددة قوامها 27 الف جندي من جنود القسام لديهم 25 كتيبة و 106 وحدة عسكرية .

واشار التقرير الى ان هناك 2500 جندي من وحدات حماس المختاة الذين تم اعدادهم لتنفيذ هجمات عنيفة اتجاه اسرائيل في اي لحظة تشتعل فيها الحرب حيث ومن المفترض أن هذه القوات المختارة هي قادرة على العمل من البحر  الكوماندوز البحرية والجوية – من خلال الطيران او الطائرات بدون طيار او الطائرات الشراعية اما القوات الارضية فانها ستعمل من تحت الارض من خلال الانفاق بحيث يخرج جنودهامن النفق وتذهب على بلدة اسرائيلية أو قاعدة عسكرية لغرض القتل والخطف.

ويوضح التقرير الاسرائيلي الى ان الواقع الجهد الرئيسي لحماس من الناحية العسكرية الآن ينصب على الأنفاق والهجومية والدفاعية موضحا ان المنظمة تستثمر أكثر بالانفاق الدفاعية حيث تقدر اسرائيل ان أنفاق غزة تمتد على عشرات الأميال وسط المدن بغزة من اجل تمكين أنظمة الصواريخ والقيادة والسيطرة على المنظمة مواصلة العمل في حالة الحرب والقصف الجوي الشديد من قبل اسرائيل.

وقالت الصحيفة ان كل هذا الجهد يرجع لشخص واحد الا وهو قائد القسام محمد الضيف الذي لديه تسعة أرواح انه ابن 52 عاما، ولد في مخيم خان يونس للاجئين وكان من اواخر الثمانينيات واحدا من مؤسسي الجناح العسكري في حركة حماس و أصيب أكثر من مرة خلال محاولات لاغتياله، وخسر واحدة من زوجاته واثنين من أبنائه في محاولات إسرائيلية لاغتياله خلال الحروب على غزة.

وقال تقرير واللا ان الضيف رغم اصاباته لا يعود للعمل فقط في حماس ولكنه يعتبر الآن القائد الأعلى للجناح المسلح، المسؤول عن بناء القوة والاستعداد للحرب.

وقال التقرير ان زعيم حماس الجديد في غزة يحيى السنوار يعتبر بمثابة “وزير الدفاع” حيث يقود قوات حماس في حين ان القيادي الاخطر بالنسبة لحماس هو محمد الضيف الذي يراس هيئة اركان مصغرة تشمل مجموعة صغيرة بعض اعضاءها معروف والبعض الاخر غير معروف ومنهم نائبه مروان عيسى.

واشار التقرير الى ان وجود هذه القيادة المتشددة وفي ظل هذه الظروف قد يقود لحرب جديدة تسعى حماس من خلالها الى خوض غمار معركة محسوبة وليست واسعة من اجل تعزيز بقاء نظام حماس وتعزيزها بحصد تاييد شعبي في ظل تدهوره بالقطاع بسبب ما يعانيه السكان والتاكيد ان حماس هي الحريصة ويجب ان تتولى القيادة لمنظمة التحرير  حيث يعاني سكان القطاع من اجراءات السلطة وحركة فتح من خلال استمرار اغلاق معبر رفح و تقليص الاموال المحولة لغزة وموظفيها ووقف تزويد الكهرباء وبالتالي لا يمكن استبعاد خوض قيادة حماس مغامرة جديدة قد تكون الفرصة لخروجها من ازمتها الحالية لكن من سيدفع الثمن هم سكان غزة والمواطنين الابرياء الذين دفعوا الثمن في الحروب السابقة وفق التقرير الاسرائيلي.

التعليـــقات