رئيس التحرير: طلعت علوي

الحمد الله: المطلوب من الأسرة الدولية ليس إدارة الأزمة بل إيجاد حلول سياسية جذرية وعادلة تنهي الاحتلال

الخميس | 03/12/2015 - 09:27 صباحاً
الحمد الله: المطلوب من الأسرة الدولية ليس إدارة الأزمة بل إيجاد حلول سياسية جذرية وعادلة تنهي الاحتلال


 قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله: "إن معاناة شعبنا المتواصلة، منذ سبعة وستين عاما، إنما تتطلب من المجتمع الدولي، بكافة دوله ومؤسساته، رفع الظلم عن شعبنا، بإعمال جميع القرارات الأممية الخاصة بفلسطين، والعمل الجاد لتوفير الحماية الدولية لشعبنا، فالمطلوب من الأسرة الدولية، ليس إدارة الأزمة، بل إيجاد حلول سياسية جذرية وعادلة، تنهي الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على أرضنا."

جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفال بميلاد الإمبراطور الياباني، اليوم الأربعاء برام الله، بحضور ممثل اليابان لدى فلسطين تاكيشي اوكوبو، وامين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، والعديد من الشخصيات الاعتبارية والرسمية.

وأضاف الحمد الله: "إنه لمن دواعي سعادتي، أن أتواجد بينكم اليوم لنحتفل سوية من على أرض فلسطين، بعيد ميلاد صاحب الجلالة إمبراطور اليابان، وأن أنقل لكم ومن خلالكم، تمنيات سيادة الرئيس الأخ محمود عباس وأبناء شعبنا الفلسطيني لجلالة الإمبراطور، بالعمر المديد وموفور الصحة والعافية، وأن نتمنى لليابان الصديقة والعريقة، دوام التقدم والرفاهية والرخاء."

وتابع رئيس الوزراء: "إننا وإذ نحتفل وإياكم بالعيد الوطني لليابان، فإننا نستذكر معا أواصر الصداقة والتعاون الإستراتيجي التي ربطت بلدينا وشعبينا على مدار السنوات. فقد كان الشعب الياباني الصديق، داعما أساسيا لقضيتنا الوطنية العادلة، وأظهر خلال محطات مشروعنا الوطني التحرري، تضامنا متناميا وواسع النطاق. وفي مسيرة شعبنا نحو التنمية والمأسسة وبناء الدولة، أصبحت اليابان شريكا حيويا بَل ومانحا أساسيا وفاعلا، يدعم مسارات التنمية، ويقدم المساعدة المالية والتقنية لمؤسساتنا، وينفذ المشاريع الحيوية ويعزز صمود شعبنا."

وأوضح الحمد الله: "لقد بلغت حجم المساعدات التي قدمتها اليابان، منذ نشوء السلطة الوطنية، حوالي 1.6 مليار دولار، تركزت في دعم الموازنة، والمساعدات الإنسانية الأساسية والطارئة منها، هذا بالإضافة إلى رفد جهود بناء الدولة واستنهاض قدرة مؤسساتها على رعاية مصالح المواطنين وتقديم أفضل الخدمات. كما أفردت جزءا هاما من دعمها لنجدة قطاع غزة، وتعزيز صمود شعبنا في المناطق المسماة (ج) وتطوير بنيتها التحتية، وتكريس الوقائع الإيجابية فيها. كما وقدمت مؤخرا تمويلا سخيا لدعم المعونة الغذائية للاجئي فلسطين في الوطن والشتات، كجزء هام من مساعدة الأونروا وتمكينها من الوفاء بالتزاماتها اتجاه اللاجئين الفلسطينيين جميعهم. وساهمت أيضا بمنحة مالية لمساعدة فقراء فلسطين من خلال برنامج الغذاء العالمي، وهي مساعدة متكررة دأبت اليابان على تقديمها منذ عشرة أعوام."

واستطرد رئيس الوزراء: "إننا اليوم بحاجة إلى كل جهد حيوي وبناء لنجدة شعبنا وانتشاله من الفقر والبطالة وانعدام الأمل، والانتصار لحقوقه العادلة غير القابلة للتصرف. ولهذا فإننا نتطلع إلى المزيد من التعاون الوثيق والإستراتيجي مع اليابان، حكومة وشعبا، وفي كل المجالات والقطاعات، وإلى استمرار دعمكم لجهود القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها سيادة الرئيس الأخ محمود عباس، في التوجه لكافة المحافل الدولية لوضع حد لاستبداد وظلم الاحتلال الإسرائيلي وجرائم مستوطنيه."

وفي نهاية كلمته، قال الحمد الله: "أرسل للشعب الياباني الصديق كل التهاني بعيدهم الوطني، وأتمنى لهم المزيد من النمو والتطور والاستقرار."

بيان صحفي

التعليـــقات