رئيس التحرير: طلعت علوي

قطر أكثر الدول استقطابًا للعمالة في الشرق الأوسط

الثلاثاء | 10/11/2015 - 10:21 صباحاً
قطر أكثر الدول استقطابًا للعمالة في الشرق الأوسط

خلال افتتاح دورة تدريبية حول آليات الحماية الدولية للعمال..
توفير البيئة القانونية والأمان الوظيفى للعمالة الوافدة

 


افتتح الدكتور عبد العزيز المغيصيب، عضو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، صباح أمس أعمال الدورة التدريبية "آليات الحماية الدولية للعمال" التي تعقد على مدار يومين، بالتعاون مع معهد حقوق الإنسان في جامعة ليون الفرنسية، بحضور 60 ممثلاً عن عدد من وزارات ومؤسسات في الدولة.

وقال الدكتور المغيصيب إنَّ دولة قطر تعدّ واحدة من أكبر الدول استقطابًا للعمالة في الشرق الأوسط إن لم تكن أكبرها على الإطلاق، مثمنًا في هذا الصدد الجهود الحثيثة للقيادة الرشيدة بالدولة والاهتمام الإنساني الكبير بالعمالة الوافدة لتوفير البيئة القانونية التي توفر لهم كافة سبل الأمان الوظيفي وآخرها التطوّرات القانونية المتعلقة بحماية أجورهم وإلزام الشركات بالتحويل البنكي لهذه الأجور ومتابعتهم، ووضع ضوابط صارمة لكل من يخالف اللوائح المتعلقة بقانون حماية الأجور، لافتًا إلى أنَّ دولة قطر لا تزال تعمل من أجل تعميق أكثر لترسيخ هذه المفاهيم الإنسانية وهذا يتضح من خلال دور اللجنة الوطنية في رصد حركة التطوّرات التشريعية." وأكدَّ أنَّ العمالة المهاجرة تعدّ واحدة من قضايا الساعة التي تشهد حوارًا إنسانيًا محمومًا على نطاق العالم بأكمله، بسبب التدفق المحموم لهؤلاء العمال من دولهم إلى الدول الأخرى.

وبيّن الدكتور المغيصيب أنَّ هذه الدورة مختصّة بحماية جميع حقوق العمال وأفراد أسرهم وهي تأتي في إطار الإدراك الشامل لأهمية ومدى تأثير ظاهرة الهجرة على الملايين من البشر، فضلاً عن آثار تدفق العمال المهاجرين على الدول والشعوب المعنيّة، والرغبة في إرساء قواعد تسهم في ملاءمة مواقف الدول من أجل قبول مبادئ أساسية تتعلق بمعاملة العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، وبالنظر إلى الحالة المتأزمة للعمال المهاجرين وأفراد أسرهم في كثير من الأحيان بسبب غيابهم عن بلادهم والصعوبات التي قد تواجههم نتيجة وجودهم في الدول التي يعملون بها، وباعتبار أن المشاكل الإنسانية المنطوية على الهجرة أكثر خطورة في حالة الهجرة غير النظامية، وإيمانًا بضرورة دعم الإجراءات المناسبة للقضاء على الحركات السرية والاتجار بالعمال المهاجرين وتأمين حماية حقوقهم الأساسية."


ودعا الدكتور المغيصيب المشاركين إلى إعادة النظر بالأدوار التي يقومون بها من منظور حقوق الإنسان والتفكير بشكل أوسع حول المعاملة الإنسانية للمهاجرين، لافتًا إلى أنَّ الدورة تهدف إلى تأسيس لمعرفة المشاركين بظاهرة الهجرة في العالم، وتعزيز المساهمة في تأييد السياسات الاجتماعية والتنمية فيما يتعلق بالهجرة، وهذا من خلال أوراق العمل التي ستطرح في هذه الدورة.

وجاءت هذه الدورة لتوعية وتعزيز معرفة المشاركين بظاهرة الهجرة في العالم، وتعزيز المساهمة في تأييد السياسات الاجتماعية والتنمية للدول الباعثة فيما يتعلق بالهجرة، إلى جانب حل وتقليل المشاكل الإنسانية المنطوية على الهجرة والأكثر خطورة في حالة الهجرة غير الشرعيّة، .

© Al Raya 2015

التعليـــقات