دخلت واشنطن بقوة على خط الأزمة في غزة طالبة من مصر وقطر التوسط في محاولة لوقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية على المدن الاسرائيلية.
بعد ان فشلت اسرائيل في وقفها بالقوة في اليوم الرابع من عدوانها الذي صعدته على قطاع غزة ليتجاوز عدد القتلى المئة .

وغالبيتهم من المدنيين، ولا سيما النساء والاطفال، وليزيد عدد الاهداف المضروبة على الـ 1100.

فقد اعلن البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما عبر اثناء اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قلقه من مخاطر تصعيد العمليات العسكرية في قطاع غزة .

وأبلغه ان الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة في وضع نهاية لها.واضاف البيت الابيض في بيان ان «الولايات المتحدة تبقى مستعدة لتسهيل وقف للعمليات العسكرية بما في ذلك عودة الى اتفاق نوفمبر 2012 لوقف اطلاق النار».
وجدد اوباما ادانة الولايات المتحدة لاطلاق «حماس» صواريخ على اسرائيل وأكد «حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها» في مواجهة تلك الهجمات.

وأكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي ان وزير الخارجية جون كيري تحدث الى نظيره المصري لحض مصر على استخدام نفوذها لتهدئة الوضع.

مضيفة ان «جزءا من مسعى الوزير هو التواصل مع دول في المنطقة بما في ذلك قطر.. وبما في ذلك مصر».وكانت اسرائيل .

قد افتتحت موجة الغارات الجديدة عند الفجر بمجزرة بحق عائلة غنام الفلسطينية التي قتل من افرادها خمسة وجرح عشرات الاشخاص معهم، في حي يبنا بمدينة رفح، ليتوالى بعد ذلك ضرب الاهداف.

بحيث شنت 210 غارات في فترة قبل الظهر ليرتفع اجمالي الاهداف التي طاولتها الغارات الى 1100 في اقل من اربعة ايام.

وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» إسماعيل هنية ردا على التهديدات الاسرائيلية باستهداف قادة الحركة انهم لا يخشون تهديدات اسرائيل.

مؤكدا ان دماء القادة ليست أغلى من دماء الأطفال والعائلات.وأوضح هنية في تصريح صحافي أمس خلال زيارته لعدد من الجرحى في مستشفى الشفاء أن «الاحتلال هو من نقض منذ وقت طويل اتفاق التهدئة .

وتنكر لكل التفاهمات وقرر الحرب امتداداً للهجمة المسعورة على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وأن الاحتلال هو الذي بدأ العدوان وعليه أن يوقفه» .

مضيفا: «فنحن ندافع عن أنفسنا انطلاقاً من وحدة الدم والمصير لشعبنا في كافة أماكن تواجده».

وأضاف: «وأخيراً أقول للاحتلال: أوقفوا جرائم حربكم ضد شعبنا فعدوانكم سيفشل في تحقيق أهدافه وشعبنا سينتصر مهما بلغت التضحيات وعظمة التهديدات فهو يعيش مرحلة غير مسبوقة من الوحدة والمقاومة».

وتبنت «كتائب عز الدين القسام» التابعة لحركة «حماس» التي اطلقت اسم «العصف المأكول» على عملية الرد على العدوان الاسرائيلي الذي يحمل اسم «جرف الصامد» .

اطلاق عشرات الصواريخ باتجاه كل من تل ابيب وحيفا ومطار بن غوريون ومناطق اخرى. وافلت بعض هذه الصواريخ من «القبة الحديدية» ليوقع جرحى في تل ابيب.

Al- Rai