رئيس التحرير: طلعت علوي

منيب المصري: 'باديكو القابضة' لن تستنكف عن الاستثمار في فلسطين تحت أي ظرف

الأربعاء | 16/05/2012 - 12:58 مساءاً
منيب المصري: 'باديكو القابضة' لن تستنكف عن الاستثمار في فلسطين تحت أي ظرف
رام الله-شبكة راية الإعلامية:صادقت الهيئة العامة لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار 'باديكو القابضة' على توصية مجلس إدارة الشركة توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 6% من رأس المال (6 سنتات للسهم)، وبواقع 15 مليون دولار من أرباح العام 2011.وعقدت الهيئة العامة العادية للشركة اجتماعها السابع عشر في نابلس وعمّان عبر تقنية 'فيديو كونفرنس'، اليوم الإثنين، برئاسة رئيس مجلس الإدارة السيد منيب رشيد المصري، وأعضاء مجلس الادارة، والادارة التنفيذية، ومراقب عام الشركات في وزارة الاقتصاد الوطني، ومدقق الحسابات الخارجي، والمستشار القانوني، وبحضور حملة الأسهم بنسبة 65% من رأس المال المدفوع البالغ 250 مليون دولار. واقرت الهيئة العامة محضر اجتماع الهيئة العامة العادية السابق، كما أقرت تقرير مجلس الادارة والادارة التنفيذية والبيانات المالية للشركة عن السنة المالية المنتهية في 31/12/2011، وأبرأت ذمة مجلس الادارة، وانتخبت مدققا خارجيا لحسابات الشركة عن العام 2012، مع تفويض مجلس الإدارة بتحديد أتعابه.وفي كلمته إلى المساهمين، أكد المصري التزام 'باديكو القابضة' بالاستثمار في فلسطين، تحت أي ظرف، وقال 'لن تستنكف عن الالتزام بهذا العهد في كافة الظروف، من أجل مستقبل يحمل المزيد من التقدم والنجاح، تجسيدا للدور الذي رسمته باديكو القابضة لنفسها منذ إنشائها، بأن تكون على رأس القطاع الخاص لتحقيق تنمية مستدامة في الاقتصاد الفلسطيني، باعتبار ذلك جزءا مهما من جهود تحقيق الجاهزية لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي يتمتع شعبها بالحرية والعدالة الاجتماعية، ويدعم اركانها اقتصاد قوي تعمل باديكو في قلبه من اجل ازدهاره، وسنكون دوما اوفياء لهذا الالتزام.'وقال المصري ان العام 2011 كان 'عاما مميزا لباديكو القابضة، إذ واصلت السير وفقا لرؤيتها التي اثبتت نجاعتها عاما بعد عام، حيث تمثل أهم انجازاتها باستكمال عملية اعادة هيكلة استثماراتها، وتركيزها في قطاعات: العقارات والسياحة والخدمات والصناعة والزراعة والبيئة والبنية التحتية، وأضاف ' هذا إنجاز فائق الاهمية يساهم في تنظيم عمل الشركة وتوجيه استثماراتها بما يعود بالنفع عليها وعلى الاقتصاد الوطني عموما، وقد بثت هذه العملية روحا جديدة وعكست قدرة فذة على إدارة عملية تفعيل الانشطة الاستثمارية في مشاريع وقطاعات حيوية'.وأضاف المصري: إن باديكو القابضة تعمل على تغذية الاقتصاد الفلسطيني باستثمارات نوعية وهامة تسهم في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة القائمة على دعامة اقتصادية متينة قادرة على الاستدامة في مواجهة التحديات، وقد تمكنا من غرس استثمارات مجدية تساهم في صمود القدس لمواجهة محاولات عزلها وتهويدها، وفي إسناد قطاع غزة في وجه الحصار الظالم والتحديات الاقتصادية، إلى جانب دعم جهود النهوض باقتصاد محافظاتنا في الضفة الغربية لمواجهة جدار الفصل العنصري والاستيطان، لنؤكد بذلك على مسؤوليتنا الوطنية والاقتصادية والمجتمعية، وفوق كل ذلك السعي إلى تحقيق كرامة الإنسان الفلسطيني والعدالة الاجتماعية والنهوض الاقتصادي.'وقال: كرست الشركة التزامها خلال العام 2011 بالاستثمار في القدس وقطاع غزة، وترجمت هذا الالتزام بدءا بانجاز فندق المشتل بغزة، ترميم واعادة تأهيل فندق سانت جورج في القدس، ونحن إذ نشدد على اهتمامنا بعاصمتنا المقدسة وقطاع غزة العزيز، فإننا نؤكد أن هذا الاهتمام ينبع من مسؤوليتنا وقيمنا.وفيما يتعلق بأداء الشركة في العام 2011، قال المصري أن النتائج جاءت منسجمة مع استراتيجية الشركة الهادفة الى تركيز استثماراتها وتعزيزها، حيث تمكنت من تحقيق ايرادات بلغت نحو 89ر103 مليون دولار، بينما بلغ صافي الربح 08ر26 مليون دولار، 'وهي نتائج تعكس الثبات في هذا الوقت المهم من تاريخ الشركة الذي شهد عمليات دمج لبعض الشركات وإعادة هيكلتها، والانطلاق بروح متجددة نحو المستقبل.وعلى صعيد المسؤولية الاجتماعية للشركة، أكد المصري باديكو القابضة أن عمدت إلى توظيف خبرتها الاستثمارية المتراكمة والاستثنائية وتجربتها الغنية في السوق الفلسطينية واضطلاعها على التجارب العالمية، ذلك من أجل الإسهام في تبني قضايا مجتمعية هامة، حيث بادرت إلى وضع أسس برنامج يسعى إلى تمكين الشباب من طلبة الجامعات وصقل مهاراتهم وتأهيلهم لدخول سوق العمل الفلسطيني، وذلك بالشراكة مع الشركاء في القطاعين العام والأهلي وقطاع التعليم العالي لخلق مبادرة متكاملة تمهّد الطريق للأجيال القادمة لمواصلة بناء مستقبل فلسطين.2011..حصاد جيد وانطلاقة مرحلة جديدةمن جهته، قال الرئيس التنفيذي السيد سمير حليله، في رسالة الإدارة التنفيذية للهيئة العامة، ان 'باديكو القابضة' تمكنت من تحقيق نتائج جيدة خلال العام 2011، وذلك على الرغم من التحديات التي واجهت الاقتصاد الفلسطيني الذي بدأ العام وسط تفاؤل كبير بقرب تحقيق مكاسب دبلوماسية اضافة الى التفاؤل الذي واكب موضوع المصالحة الداخلية، وأنهاه دون أن يحرز نسب النمو المتوقعة نتيجة عدم تحقيق الإنجاز المنشود وما رافق ذلك من تبعات سياسية واقتصادية.واضاف: كنتيجة طبيعية للانقسام، حرم الاقتصاد الفلسطيني من التعامل التجاري مع قطاع غزة او الاستثمار فيه، وازدهرت تجارة الانفاق ما ساهم في اضعاف الاقتصاد الرسمي، اضافة الى استمرار الحصار الاسرائيلي على القطاع وسيطرتها التامة على معابره، وارتفاع وتيرة الانشطة الاستيطانية في الضفة الغربية وجمود الموقف التفاوضي والتوترات السياسية في الجانب الاسرائيلي، مما أثر على جهود جذب الاستثمارات الى فلسطين، واصبحنا مرة اخرى نعد العدة لتعزيز قدرة اقتصادنا على الصمود.وقال إنه في ظل استمرار المعيقات والتحديات، ادركت 'باديكو القابضة' ضرورة تبني استراتيجية تهدف الى الحفاظ على المكتسبات، وتعزيز استماراتها الحالية وضمان ديمومتها ضمن رؤية ريادية مستقبلية ، وارتكزت استراتيجيتها في العام 2011 على اربعة محاور هي: التسريع في عملية اعادة الهيكلة للشركات التابعة والحليفة وتحسين ادائها التشغيلي، والاستفادة من ذلك في تعزيز التدفقات النقدية عبر استحداث ادوات تمويل جديدة، والدخول في مشاريع تعزز استثمارات الشركة وتنويعها في قطاعات جديدة، وتعزيز الاستثمار المجتمعي والاقتراب من احتياجات المجتمع والتفاعل معها بشكل ايجابي وطويل الامد.وأضاف حليله أن هذه الاستراتيجية أنتجت حصادا جيدا، حيث تمكنت الشركة من تحقيق العديد من الأهداف مع نهاية العام، اذ أنجزت عملية إعادة الهيكلة لتصبح عمليات الشركة وانشطتها الاستثمارية تدار من قبل اربع شركات قابضة رئيسية، وهي: فلسطين للاستثمار العقاري 'بريكو' في قطاع العقارات، وفلسطين للاستثمار الصناعي في قطاع الصناعة والزراعة، والقدس للاعمار والاستثمار 'جيدكو' في قطاع السياحة، و'تدوير' للاستثمار في قطاع البيئة والبنية التحتية، فيما تم الحفاظ على الاستثمار في قطاع الخدمات والخدمات المالية وتركيزه في شركتي: الاتصالات الفلسطينية وسوق فلسطين للاوراق المالية. مؤكداً أن عملية اعادة الهيكلة ساهمت في خفض المصاريف الجارية، وإطلاق العنان لعملية إعادة هيكلة داخلية في إدارات الشركة المختلفة.وضمن حصاد العام 2011، قال حليله إن 8 مشاريع ريادية دخلت مرحلة التشغيل الفعلي، او اعيد تشغيلها بعد تعطل لسنوات بسبب الظروف السياسية، تتوزع على قطاع اقتصادية مختلفة، ففي قطاع البنية التحتية والبيئة افتتحت محطة لاعادة تدوير النفايات الصلبة في جنين، تبعه في الربع الاول من العام الحالي افتتاح محطة مماثلة في نابلس.وفي قطاع العقار، انتهت الشركة من بناء مقرها الرئيسي برام الله 'باديكو هاوس'، وتم بيع أجزاء كبيرة من المساحات لشركات محلية ودولية رائدة في اعمالها، كما بدات بتشغيل محطة المواقف الالكترونية ومجمع 'بارك بلازا' الذي يضم مجمعا تجاريا ومواقف سيارات في منطقة الصويفية بعمان، إضافة الى الانتهاء من شراء ارض بمساحة 3 الاف دونم في محافظة اريحا لاقامة مشروع 'بوابة اريحا' العقاري السياحي باستثمار اجمالي بلغ حتى الان 35 مليون دينار تقاسمتها الشركة مناصفة مع شركة الاتصالات الفلسطينية.وفي قطاع السياحة، بدأت الشركة تشغيل فندق 'سانت جورج لاندمارك' بالقدس، بإدارة سلسلة فنادق 'لاند مارك' الاردنية، كما بدأت تشغيل فندق 'المشتل' بغزة، بإدارة شركة 'آرك ميد' العالمية.وفي قطاعي الصناعة والزراعة، افتتح مطلع العام 2011، مسلخ الدواجن التابع لشركة 'دواجن فلسطين' وإطلاق علامتها التجارية في الاسواق 'عزيزا'، وانشاء مزارع للدجاج اللاحم لتزويد المسلخ بجزء من احتياجاته، اضافة الى توسيع مشروع مزارع النخيل في اريحا 'نخيل فلسطين'، بزارعة الاف الاشجار والاندماج مع شركة 'ماديكو' التي تملك مزارع متطورة ومصنع لتعبئة وتخزين التمور.وتوقع حليله أن يبدأ الاثر المالي لهذه المشاريع بالظهور في بنود الدخل لــ'باديكو القابضة' خلال العام 2012، على أن يتعزز بالتدريج خلال الأعوام القادمة.كذلك، قال حليله إن عددا اخر من المشاريع قيد الانشاء، بعضها على وشك الانجاز كمشروع نادي رجال الاعمال في منطقة الطيرة برام الله الذي يمر بمرحلة التشطيبات النهائية ويتوقع الانتهاء منه خلال شهر أيلول القادم، وفي قطاع غزة مشروع شاليهات المشتل الذي يضم 220 شاليها على شاطئ البحر، ومشروع لتدوير النفايات الصلبة في شمال القطاع، فيما تستعد 'بريكو' لاطلااق مشروع ابراج اللؤلؤة السكني في القطاع والذي يضم 550 وحدة سكنية.كما وقعت 'بريكو' مذكرة تفاهم مع صندوق الاستثمار الفلسطيني وهيئة المدن الصناعية لانشاء شركة لتطوير منطقة اريحا الصناعية الزراعية خلال العام الحالي 2012، برأسمال يبلغ حوالي 15 مليون دولار بحصة 65% لـ'بريكو' و35% لصندوق الاستثمار.وفي قطاع البنية التحتية ايضا، يتواصل العمل مع سلطة الطاقة لاستملاك الاراضي اللازمة لاقامة محطة توليد الكهرباء في جنين بكلفة تصل الى 300 مليون دولار.تكريس المسؤولية الاجتماعية برؤية بعيدة المدىوأكد حليله على أن باديكو القابضة ستبدأ مرحلة تطبيق مبادرتها للمسؤولية الاجتماعية بعد دراسة مختلف جوانب ظاهرة بطالة الخريجين التي تؤرق الشباب الفلسطيني والمجتمع بوجه عام، وسترتكز المبادرة على تدخلٍ مركزي ممنهج على شكل برامج تتوجه بداية إلى ألف طالب وطالبة من الجامعات الفلسطينية لتزويدهم بالمهارات اللازمة للتوظيف وتعريفهم بسوق العمل وتوفير فرص التدريب العملي والخبرات النظرية لهم في مراحل مبكرة من دراستهم الجامعية، معتبراً أن باديكو القابضة تهدف إلى إحداث التغيير وبناء الوعي حول هذه الظاهرة والمساهمة في حلها قبل تفاقمها. وأضاف حليله أن باديكو القابضة مهتمة بدعم الإبداع والريادة الشبابية لا سيما في مجال الأعمال بهدف تشجيعهم على خلق فرص عمل لأنفسهم وأقرانهم بإيجابية وحافزية. وأردف أن التزام باديكو القابضة تجاه المجتمع اتخذ بعداً جديداً طويل الأمد يشكل علامة فارقة من خلال هذه المبادرة.أدوات مالية جديدةعلى صعيد التمويل، قال حليله ان العام 2011 شهد نقلة نوعية في مجال ابتكار أدوات مالية جديدة، باقدام 'باديكو القابضة' على طرح سندات تجارية هي الأولى من نوعها في السوق الفلسطينية، بهدف تمويل مشاريع استراتيجية جديدة تحتاج الى فترات طويلة لتحقيق عوائد، ما يسهم في الحد من حاجة الشركة للاقتراض قصير الاجل، ويعزز السيولة لديها بما يمكنها من تمويل مشاريع والحفاظ على قدرتها على توزيع ارباح على المساهمين.وقد تمكنت الشركة من تغطية الاكتتاب بهذه السندات بمبلغ 85 مليون دولار، بزيادة 15 مليونا عن الطرح الاصلي، ما يعكس مصداقية الشركة وثقة المؤسسات المالية والمصرفية بمشاريعها المستقبلية وخططها الاستراتيجية.وفي هذا السياق ايضا، قال حليله ان الشركة انتهت في العام 2011 من التحضير لإصدار أول برنامج شهادات ايداع دولية في فلسطين لطرحها في بورصة لندن، بما في ذلك توقيع اتفاق مع بنك اوف نيويورك ميلون بصفته بنك الايداع المشرف على هذا الاصدار، وسيتيح هذا البرنامج للمستثمرين الاجانب شراء شهادات ايداع في الاسواق الدولية تمثل اسهم شالركة في السوق المحلية، الامر الذي من شانه المساهمة في جذب مؤسسات وصناديق استثمارية دولية الى فلسطين، ورفع قيمة سهم الرشكة واستقراره عن طريق توسيع قاعدة المساهمين.الأداء المالي لباديكو القابضة خلال عام 2011واستمعت الهيئة العامة الى عرض حول الاداء المالي للشركة، قدمه رئيس الادارة المالية امجد حسون، اظهر ان الايرادات ارتفعت بنسبة 3% الى 89ر103 مليون دولار في العام 2011 من 55ر100 مليون في العام 2010، فيما انخفض صافي الربح بنسبة 7ر32% الى 17ر26 مليون دولار مقارنة مع 75ر38 مليون دولار في العام 2010، فيما يعزى لتراجع هامش الربح في عدد من مراكز الإنتاج، وهوامش ربحية ما زالت متدنية لمشاريع جديدة، اضافة الى تحميل بيان الدخل نفقات تأسيس مشاريع ما زالت قيد الانشاء.وقال حسون أن الإيرادات التشغيلية للشركات التابعة ارتفعت من 13ر55 مليون دولار في العام 2010 إلى 78ر58 مليون دولار في العام 2011، بواقع 65ر3 مليون دولار و بنسبة 6ر6٪، ويعزى هذا النمو إلى زيادة الإيرادات التشغيلية لكل من شركة فلسطين للاستثمار العقاري، وشركة فلسطين للاستثمار الصناعي، حيث نمت إيراداتهما التشغيلية في العام 2011 بنسبة 8ر11% و4% على التوالي مقارنة مع العام السابق.كما ارتفعت نسبة الإيرادات التشغيلية إلى مجموع الإيرادات من 8ر54% في العام 2010 إلى 5ر56% في العام 2011.وقال حسون: بلغت حصة باديكو القابضة من نتائج أعمال الشركات الحليفة 07ر34 مليون دولار في العام 2011 بالمقارنة مع 09ر39 مليون دولار في العام 2010، أي بنسبة نمو 2ر10%، ويعود هذا التحسن بشكل رئيسي إلى نمو أرباح شركة الاتصالات الفلسطينية بنسبة 1ر5%، إذ ارتفعت من 34ر86 مليون دينار في العام 2010 إلى 74ر90 مليون دينار في العام 2011.وبلغت أرباح محفظة الموجودات المالية 63ر1 مليون دولار في العام 2011 بالمقارنة مع 83ر1 مليون دولار في العام 2010، أي بنسبة انخفاض 7ر25%، حيث أنخفض معدل الاستثمار في المحفظة المالية للمتاجرة خلال العام 2011 من 38ر13 مليون دولار في العام 2010 إلى 48ر9 مليون دولار في العام 2011.كذلك، قال حسون، ان المصاريف التشغيلية ارتفعت من 64ر35 مليون دولار في العام 2010 إلى 34ر45 مليون دولار في العام 2011، بزيادة قدرها 7ر9 مليون دولار اوبنسبة 2ر27%، وقد جاء هذا الارتفاع نتيجة ارتفاع تكاليف التشغيل في عدد من مراكز الإنتاج بالمشاريع الجديدة التي بدأت نشاطها التجاري في العام 2011، 'إذ اضطرت الشركات التابعة لتحميل جزء كبيرا من مصاريف التأسيس ونفقات ما قبل الافتتاح على بيان الدخل للفترة الحالية، مثل مشروع فندق المشتل، ومشروعي مسلخ الدواجن، ومزارع الدجاج اللاحم، ومشروع بارك بلازا،في المقابل، انخفضت المصاريف الإدارية والعمومية بنسبة 1ر2% الى 15.09 مليون دولار في العام 2011 مقارنة مع 4ر15 مليون دولار في العام 2010، علما أنَ نسبة المصاريف الإدارية إلى الإيرادات التشغيلية انخفضت من 28% الى 26%، ويعد هذا الانخفاض انعكاسا ملحوظاً لسياسة ترشيد المصروفات وضبط النفقات التي بدأت المجموعة بتنفيذها في العام 2010، بما يتوائم مع عمليات الاندماج وإعادة الهيكلة.وبلغت الأرباح التشغيلية 66ر37 مليون دولار في العام 2011 بالمقارنة مع 91ر43 مليون دولار في العام 2010، اي بنسبة انخفاض 2ر14%، وقال حسون ان الانخفاض في الارباح للعام 2011 كان متوقعاً، ويعزى لتراجع هامش الربح في عدد من مراكز الإنتاج في شركة دواجن فلسطين نتيجة لانخفاض سعر بيع الصوص بالمقارنة مع الأسعار للفترة ذاتها من العام الماضي بسبب زيادة العرض في السوق والناتج عن تصاعد عمليات تهريب الفائض من السوق الإسرائيلي وإغراق الأسواق الفلسطينية بالدجاج المهرب، وهو ما أدى إلى تدني أسعار الدجاج اللاحم. يضاف لذلك الهوامش الربحية المتدنية للمشاريع الجديدة التي بدأت عملياتها التشغيلية في العام 2011، وأهمها مسلخ الدواجن بطولكرم وفندق المشتل بغزة، مشروع بارك بلازا بعمان، ومشروع نخيل فلسطين باريحا، ومشاريع تدوير النفايات في نابلس وجنين، حيث تحتاج هذه المشاريع لوقت ريثما تتمكن من الوصول لنقطة التعادل بحيث تتمكن من تغطية تكاليفها الثابتة والمتغيرة وتبدأ بتحقيق هوامش ربحية متنامية، اضافة الى أن جزءاً من المشاريع ما زال في مرحلة التأسيس وتتكبد نفقات تأسيسية جارية يتم تحميلها على بيان الدخل، مثل مشروع الشرفات في القدس ومشروع نادي رجال الاعمال التابع لشركة المشرق العقارية، ومشروع بوابة اريحا للاستثمار العقاري، حيث ان هذه الاسباب مجتمعة ادت الى زيادة المصاريف التشغيلية على مستوى المجموعة بشكل ظهر جليا في العام 2011، ومن المتوقع ان يضمحل تأثيره تدريجيا في السنوات القادمة بشكل يتوائم مع نمو عمليات التشغيل وتسارعها في المشاريع الجديدة وقيد التأسيس وبدء هذه المشاريع بحيازة حصة سوقية ملائمة في المدى المتوسط.المصدر:وكالات
التعليـــقات