ربما يعتقد البعض بأن سعر العقود الآجلة قد ارتفع عندما ينظر إلى الأسعار عبر شاشات التداول على الانترنت، لكن في الحقيقة، ما حصل ما هو إلا استبدال للعقود الآجلة من عقود شهر فبراير التي يغلق التداول عليها، وهذا ما جعل الأكثر مشاهدة والاكثر تداولات هي العقود الآجلة للنفط الأمريكي الخفيف تسليم شهر مارس.

انخفضت عقود النفط الآجلة تسليم شهر فبراير إلى مستويات ما دون سعر 28.00 دولار، لكن نلاحظ بأن عقود النفط الآجلة تسليم شهر مارس تتداول حالياً في مستويات حول سعر 28.75 دولار بعد أن حققت الأدنى عند سعر 28.44، لكن بالنظر إلى أداء هذه العقود، سوف نلاحظ بأنها أغلقت جلسة أمس عند سعر 29.42 دولار للبرميل الواحد من النفط الأمريكي الخفيف.

استمرار في انخفاض سعر برميل النفط متوقع، فالظروف الاقتصادية والسياسية لم تتغير لدرجة تغيّر في الاتجاه الهابط لعقود النفط الآجلة، والتداول ما دون الحاجز النفسي 30.00 دولار للبرميل يبقي على الضغط السلبي بشكل عام، وقد نرى مستويات حول 25.00 في وقت ليس ببعيد.

يكمن الضغط على أسعار النفط من توافر المعروض مقارنة في توقعات الطلب العالمي، كما أن التوقعات تشير إلى احتمال أن نرى مزيداً من المعروض في ظل اتجاه إيران نحو تحرير صادرات النفط من جديد، وهذا سوف يبقي على الضغط السلبي.

ad
لكن، يجب أن نعلم بأننا الآن في وقت يجب أن ننبه إلى أي تصريحات من منظّمة أوبك والدول فيها، حيث أن أي تصريح بخصوص خفض الإنتاج فسوف يكون إشارة بدء صعود قوي لسعر برميل النفط. لكن بشكل عام، الاتجاه الهابط سوف يبقى قائماً طالما استمر الوضع الاقتصادي على ما هو عليه.

ICN