أعلن مستشفى المقاصد الخيري عن استعداده التام لاستقبال كافة الجرحى والإصابات الحرجة والبليغة من قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي بدء منذ أيام على اهلنا في القطاع.  

وقال الدكتور رفيق الحسيني، مدير عام مستشفى المقاصد أن المشفى سيفتح أبوابه لاستقبال جرحى قطاع غزة، وخاصة الاطفال منهم دون الحاجة لأية تحويلات من وزارة الصحة الفلسطينية. مضيفا "أن المقاصد سيتحمل كافة تكاليف علاج الجرحى مجانا، كما تحمل وحده وبعض المحسنين تكاليف علاج 160 جريحاً من مدينة القدس وضواحيها خلال المواجهات التي اندلعت الأسبوع الماضي عقب حادثة استشهاد الطفل محمد أبو خضير من بلدة شعفاط".
وأكد الحسيني أن إدارة المستشفى قامت بالاتصال مع الدكتور عمر النصر، مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، والدكتور فتحي أبو وردة، مدير دائرة العلاج بالخارج بوزارة الصحة في المحافظات الجنوبية، حيث تم إبلاغهم عن استعداد المقاصد لاستقبال جرحى العدوان، وجهوزية الطواقم الطبية وغرف العمليات والعاملين في المشفى، للتعامل مع مختلف الإصابات.
وأشار الحسيني أنه تم الاتفاق مع وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، على آلية دخول الجرحى عبر معبر بيت حانون (إيرز)، من خلال سيارات منظمة الصليب الأحمر الدولية، أو أية جهات دولية أخرى. موضحاً أن المستشفى مستعد لاستقبال كافة الحالات الحرجة من الأطفال الذين يشكلون القسم الأكبر من جرحى القصف الإسرائيلي.
وكانت إدارة المستشفى ونقابة العاملين فيه، قد أكدت استمرار حالة الطوارئ التي أعلنها المستشفى منذ اندلاع المواجهات في المدينة المقدسة، وتم رفعها بعد تطور الأحداث التي شهدها قطاع غزة من عدوان غاشم، أسفر عن عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
ويأتي إعلان مستشفى المقاصد عن استعداده للاستقبال المجاني لجرحى القصف الاسرائيلي،  في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تعصف بالمشفى، وأيضاً في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة في غزة عن نقص كبير في الإمدادات الطبية من أدوية ومستلزمات طبية، ووقود خاص بالمستشفيات، مما يضع حياة الجرحى والمرضى في خطر، ويهدد بوقوع كارثة طبية في القطاع.