رئيس التحرير: طلعت علوي

«سبت المنشآت الصغيرة».. تقليد أمريكي يجتذب مبيعات بـ 85 مليار دولار

الخميس | 29/11/2018 - 07:51 صباحاً
«سبت المنشآت الصغيرة».. تقليد أمريكي يجتذب مبيعات بـ 85 مليار دولار


   

تحتفل الولايات المتحدة في هذا السبت سنويا منذ عام 2010، حيث يقوم السكان في مدن وقرى الولايات الخمسين كافة بدعم المنشآت الصغيرة وتقديم الشكر لها لما قدمته لمجتمعاتها من إنتاج، وتوظيف، وأرباح، لكن الشكر ليس شفاهة فحسب، بل بالتوجه للشراء منها حصرا.
وكانت الولايات المتحدة بدأت العمل بـ "سبت المنشآت الصغيرة" قبل ثماني سنوات، لكن في 2011 سن مجلس الشيوخ بالإجماع قرارا لدعم هذا اليوم، وعندها بدأ المسؤولون في جميع الولايات الأمريكية المشاركة فيه ليصبح بعد ذلك تقليدا عاما.


وفي 2012 نال هذا اليوم حيزا من كلمة للرئيس الأمريكي، وبات لزاما على الهيئات الاقتصادية في المدن والبلدات ملاحظة النتائج المالية المتحققة في "سبت المنشآت الصغيرة" وتنميتها.


ويبدأ النشاط لدعم هذا اليوم من السبت الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) حيث تنشط الاستعدادات لتذكير الناس "بواجبهم" في دعم المنشآت الصغيرة.
ويتم وضع ملصقات على السيارات، ولوحات الإعلانات، والأماكن العامة، كما يضع الناس الشارات المعنية بهذا اليوم على صدورهم.
وهناك أيضا لافتات من نوعية "نحن جميعا للمنشآت الصغيرة على مدار السنة"، و"دعم المنشآت الصغيرة يجعل مجتمعك نابضا بالحيوية"، وغيرها.


يبدأ التسوق في "سبت المنشآت الصغيرة" في الساعة الـ 11 من صباح السبت ولا ينتهي قبل الخامسة من فجر الأحد.
وقد جعلت بعض حكومات المدن والبلدات من هذا اليوم عطلة رسمية للمحلات الكبيرة والمتوسطة كافة باستثناء الصغيرة لدعم الأخيرة.
وحسب الإحصاءات الرسمية الأمريكية، منذ أن بدأ "سبت الأعمال الصغيرة" عامه الأول في 2010 حتى 2017، أنفق المستهلكون الأمريكيون خلال الأيام الثمانية وحدها ما مجموعه 85 مليار دولار، 90 في المائة من المستهلكين ممن شملهم استطلاع رسمي العام الماضي قالوا، إن "سبت الأعمال الصغيرة" كان له أثر إيجابي على رخاء ورفاهية مجتمعهم المحلي.


وتشير آخر الأرقام الرسمية الأمريكية المتاحة (2017) أنه كانت هناك 586.163 شركة في الولايات المتحدة تتاجر بالسلع دوليا عام 2016، من بينها 295,229 شركة تصدر سلعا، و205.610 شركات تستورد سلعا من الخارج، و 85.324 شركة تصدر وتستورد.
وتؤكد الأرقام أن أغلب هذه الشركات "مؤسسات صغيرة ومتوسطه الحجم" أو مؤسسات يقل عدد العاملين فيها عن 500 موظفا، وأنها استأثرت بنسبة 98 في المائة من مصدري السلع و97 في المائة من مستوردي السلع.


ومع ذلك، تستأثر الشركات الكبيرة بحصة أكبر من التجارة "من حيث القيمة المعروفة للدولار"، إذ لا تمثل المشاريع الصغيرة والمتوسطة سوى نحو ثلث قيمة تجارة السلع الأمريكية.
وفي الواقع، بلغت قيمة صادرات الشركات كبيرة الحجم 861.0 مليار دولار، مقابل 429 مليار دولار قيمة صادرات الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وعلى صعيد الاستيراد، بلغت قيمة واردات الشركات الكبيرة 1.293.4 ترليون دولار، وواردات الشركات الصغيرة والمتوسطة 617.8 مليار دولار.
ويبيع 7 في المائة من مصدري الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى شركاء تجاريين في عشر أسواق أو أكثر، يمثلون 55 في المائة من مجموع صادرات الشركات الصغيرة والمتوسطة.


في المقابل، هناك 84 في المائة من مصدري الشركات الصغيرة والمتوسطة يصدرون إلى أقل من خمس أسواق.
ويصدق الأمر على الشركات الكبيرة، حيث تصدر 44 في المائة منها إلى عشرة بلدان أو أكثر تمثل 96 في المائة من القيمة الإجمالية لصادرات الشركات الكبيرة.
وصدرت 82 ألف شركة صغيرة ومتوسطة سلعا إلى كندا عام 2016 وهو أعلى رقم من الشركات التي تصدر لسوق واحدة.
غير أن صادرات الشركات الصغيرة والمتوسطة تصل إلى أكثر من نصف مجمل صادرات السلع الأمريكية إلى هونج كونج.

 

aleqt.com

التعليـــقات