افتتحت وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة، ونظيرتها في المملكة الأردنية الهاشمية مها علي، اليوم الاثنين، معرض الصناعات الأردنية الثاني في محافظة نابلس بمشاركة 60 شركة أردنية، بالتعاون مع غرفة صناعة عمان، وغرفة تجارة وصناعة نابلس،وذلك بحضور ممثلين عن مؤسسات القطاعين العام والخاص و المجتمع المدني.
وقالت الوزيرة عودة" هذا الحدث الاقتصادي الهام يعبر عن عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، كما تشكل ترجمة لعمق الشراكة الحقيقية، وتعمل على توطيد وتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين القطاع الخاص الفلسطيني والأردني.
واعتبرت الوزيرة المعرض فرصة مميزة للتجار الفلسطينيين للحصول على الوكالات المباشرة من الشركات الأردنية داعية رجال الأعمال الأردنيين إلى المساعدة في دعم المنتج الفلسطيني داخل السوق الأردنية وعلى تنظيم زيارات إلى فلسطين والاستثمار فيها.
من ناحيتها، شددت وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردنيَّة مها علي، على ضرورة انعقاد هذا المعرض، الذي يُعد خُطوة هامة جداً نحو دعم التنمية الاقتصاديَّة الفلسطينيَّة من خلال ما يُوفره لرجال الأعمال الأردنيين والفلسطينيين من فرص لِبحث مجالات التعاون المخُتلفة، والمُساهمة في بناء شراكة تجاريَّة طويلة الأمد بين البلدين، وفتح أسواق جديدة تبادليَّة داخلهم.
وقالت الوزيرة "حرصنا على مُشاركة عدد كبير من رجال الأعمال الصناعيين الأُردنيين في هذا المعرض، وإن دلَّ على شيء فهو على إيمان رجل الأعمال الأُردنيّ بِالفرص الكبيرة المُتاحة في فلسطين، لِتحقيق التنمية الاقتصاديَّة، كون المنتجات والصناعات الأردنيَّة باتت تصل إلى أهم الأسواق العالميَّة، بِفضل الاتفاقيات التجاريَّة، لِتعزيز الصناعات الأردنيَّة".
بدورها قالت نائب محافظ محافظة نابلس عنان الأثيري،" حدث مهم على مستوى المحافظة والوطن، وهو تأكيد على ارادة الشعبين والقياديتين ومد جسور التواصل وتعزيز جسور التعاون والعمل على دحض كل العراقيل الإسرائيلية وسياسياته العنصرية، ومن خلال هذا المعرض سوق يتمكن التاجر والمستهلك وزواره من الاطلاع على كافة المنتجات والشركات والصناعات الأردنية من مختلف السلع.
وأضافت" مهتمون برفع قيمة المنتج الوطني الأردني ليكون بجانب المنتج الفلسطيني سلاح في مواجهة المنتج الإسرائيلي، كما ان إقامة المعارض يشكل البوابة العريضة والانفتاح للاقتصاد الفلسطيني على العمق العربي، ونحن نسعى الى الانفكاك عن الاقتصاد الإسرائيلي.
وبينت الاثيري ان المنتجات الأردنية تضاهي مثيلاتها على المستوى الدولي الذي نفخر به على ارض مدينة نابلس املا ان يشكل نوعة ايجابية في العلاقات بين البلدين الاقتصادية والصناعية.
من جانبه قال عمر هاشم رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة نابلس" يجسد الإبداع الأردني في صناعته ومنتجاته وياتي تنظيمه انسجاما بالعلاقات المميزة التي تجمعنا مع الغرفة التجارية الأردنية، ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، وفرصة لاطلاع التاجر والمستهلك على جودة المنتج الأردني، وانجاز وعقد صفقات اقتصادية والحصول على وكالات مشتركة بين الجانبين.
بدوره بين عدنان غيث نائب رئيس غرفة التجارة الأردنية ان المعرض يهدف الى الترويج للصناعة والمنتج الوطني الأردني الذي تعرض الى تحديات كبيرة بعد اغلاق اسواق خارجية، وهي تسوق لأكثر من 120 دولة، وتشغيل الأيدي العاملة، وستحرض الغرفة على ان يكون تقليد سنوي، والعام القادم سيكون في الخليل .
من جانبه قال قاسم ابو صالحة رئيس اللجنة التحضيرية للمعرض " حققت نتائج كبيرة وتضاعي الكثير من البلدان ولم تحد محصورة في المملكة بل اخترقت الكثير من اسواق الدول بفعل نشاط الغرفة التجارية والدعم الرسمي، وينبغي هذا النجاح ان يشكل رافد للاقتصاد الفلسطيني رغم قيود الاحتلال لافتا الى ان المعرض الحالي سيكون بداية لسلسة من النشاطات والفعاليات.
كما أكد ابو صالحة على أهمية المعرض في وحدة المصير المشترك في البلدين في المستويات، والاستمرار في عقد الفعاليات المشتركة الاقتصادية والصناعية، وترتيب زيارات متبادلة، والعمل على نقل الخبرات وعقد مؤتمرات أكاديمية وورشات عمل لبحث الوضع الاقتصادي ووضع الحلول المناسبة.