رئيس التحرير: طلعت علوي

هل تُرفع الفائدة على الدولار هذا الأسبوع؟

الخميس | 17/09/2015 - 02:39 مساءاً
هل تُرفع الفائدة على الدولار هذا الأسبوع؟

طوني رزق

تتهيّب الأسواق المالية العالمية احتمالات رفع أسعار الفائدة الأميركية في 17 أيلول الجاري، وسط توقّعات بأنّ الولايات المتحدة سوف ترفع الفائدة رغم تحذيرات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. ويتوقّع حدوث اضطرابات في بورصات الأسهم خصوصاً.يُعرب الخبراء العالميون عن اعتقادهم بأنّ الولايات المتحدة الاميركية لن تستطيع تأجيل رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع رغم تحذيرات دولية رسمية، أهمّها مِن قبَل كبار المسؤولين في كلّ من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. إذ ترى هاتان المؤسساتان أنّ الاقتصاد العالمي غير جاهز لتحمّل رفعٍ لأسعار الفائدة الاميركية وخصوصاً الأسواق الناشئة.

غير أنّ مؤسسات كبرى ترى أنّه لا بدّ من رفع أسعار الفائدة الاميركية هذا الاسبوع برغم توقّع الكثيرين انّ مثل هذا الرفع سوف يؤدي الى أزمة هبوط قاسية في بورصات الأسهم العالمية، وخصوصاً في الأسواق الناشئة.

وتنطلق التوقعات برفع الفائدة الى انّ ذلك هو ضمن المخطط الاساسي للولايات المتحدة الاميركية وأنه ليس هناك ما يستدعي تغيير هذا البرنامج الموضوع منذ البدء.

وإنّ أيّ تغيير للبرنامج الاساسي الموضوع سوف يكون إشارة سلبية للاسواق، الأمر الذي سوف يهزّ الثقة بالسياسات النقدية الاميركية في سوق تعاني حالياً من انعدام الثقة.

وينصح الكثيرون بالتحوّل الى السيولة والاموال النقدية في المرحلة الراهنة لتجاوز ايّ انعكاسات سلبية لأيّ رفع محتمَل لأسعار الفائدة الاميركية. ويبدو أنّ البعض بدأ يتحسّب لهذا الرفع وانتقل الى وضع التوقعات حول الأسهم التي سوف تتضرّر وتلك الأسهم التي سوف تستفيد من قرار رفع الفائدة في 17 أيلول الجاري.

وكان مصرف «دويتشي بنك الالماني» قد انضمّ الى الفريق الذي يطالب برفع أسعار الفائدة الاميركية هذا الاسبوع. وقال في تقرير جديد له بهذا الخصوص إنه من الافضل رفع أسعار الفائدة الآن لإبقاء نسبة التضخّم ضمن النطاقات المطلوبة بدلاً من الاضطرار لاتخاذ خطوات قاسية في المستقبل.

ومن المتوقع ان تهتزّ الاسواق المالية العالمية في حال رُفعت اسعار الفائدة هذا الاسبوع في كلّ الاوساط من أسواق الصرف العالمية الى بورصات الأسهم وأسواق الذهب والنفط وأسواق السندات أيضاً.

وقد يؤثر ذلك على مختلف الدوَل التي تسجّل ديوناً كبيرة، إذ إنّ من شأن ذلك رفع كلفة الاستدانة وخدمة الدين العام وإعادة جدولة وتمويل الاستحقاقات، ويَشمل ذلك لبنان أيضاً.

البورصة اللبنانية

بلغَ حجم التداولات في بورصة بيروت أمس 42133 سهماً بقيمة 786848 دولاراً وسجّل تبادل 16 عملية بيع وشراء تناولت ستة أسهم مختلفة تراجَع منها سهم واحد واستقرّت خمسة أسهم.

أمّا السهم المتراجع فكان لشركة سوليدير من الفئة (أ)، إذ انخفضَ أمس بنسبة 0,88 في المئة الى 10,10 دولارات، واستقرّت الأسهم التالية: بلوم العادية على 9,40 دولارات. بنك بيروت (2014) على 21 دولاراً، BLC الفئة B على 100 دولار. بيبلوس العادية على 1,63 دولار وبلوم فئة (GDR) على 9,70 دولارات.

أسواق الصرف العالمية

إرتفع سعر صرف الين الياباني أمس مع إبقاء البنك المركزي لأسعار الفائدة دون تغيير والتوقّف عن اعتماد المزيد من سياسات تحفيز الاقتصاد التي تعتمد عادةً على خفض سعر صرف العملة. فتراجع الدولار أمس بنسبة 0,38 في المئة إلى 119,78 يناً، كما تراجعَ اليورو بنسبة 0,45 في المئة.

أمّا الدولار الأميركي فتقدّم مقابل العملات الرئيسية الأخرى مع ترَقّب احتمالات رفع أسعار الفائدة في نهاية هذا الأسبوع من قبَل الاحتياطي الفدرالي الأميركي، فتراجَع اليورو بنسبة 0,09 في المئة إلى 1,13,7 دولار، وتراجع الجنيه الاسترليني بنسبة 0,19 في المئة إلى 1,5397 دولار، وتراجَع الدولار الأسترالي بنسبة 0,27 في المئة إلى 0,7119 دولار. وارتفع الدولار بنسبة 0,22 في المئة إلى 0,9704 فرنك سويسري.

النفط والذهب

بقيَت أسعار الذهب في دائرة الضعف قبَيل قرارات الاحتياطي الفدرالي بشأن أسعار الفائدة، فتراجَع سعر أونصة الذهب أمس 0,12 في المئة إلى 1106,40 دولارات، وكانت الفضّة منخفضة بنسبة 0,13 في المئة الى 14,35 دولاراً للأونصة، كما رزحت أسعار النفط تحت وطأة تناقض المعطيات الاقتصادية العالمية بين تباطؤ في الصين واحتمال رفع الفائدة في الولايات المتحدة الاميركية، فزاد سعر النفط الاميركي في نيويورك واحداً في المئة الى 44,44 دولاراً للبرميل، وزاد سعر نفط برنت الخام في لندن بنسبة 0,93 في المئة إلى 46,80 دولاراً للبرميل.

البورصات العالمية

تراجعت أسهم الصين أمس أيضاً بقوّة ليسجّل مؤشر شانغهاي انخفاضاً ونسبته 3,93 في المئة إلى 3152,23 نقطة، أمّا مؤشر نيكي الياباني في بورصة طوكيو فزاد أمس بنسبة 0.34 في المئة إلى 18026,48 نقطة، و تراجع مؤشّر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ 0,49 في المئة إلى 21455 نقطة.

وفي الأسهم الأوروبية، تراجَع مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0,17 في المئة إلى 6084 نقطة، ويرتفع مؤشر داكس الألماني 0,15 في المئة إلى 10147 نقطة. أمّا في بورصة وول ستريت ففتحت الأسهم على تراجع بنسبة 0,40 في المئة عموماً مع ترقّب الأسواق اتّجاهات أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا الأسبوع.

التعليـــقات