رئيس التحرير: طلعت علوي

اسرائيل تطالب 100 الف فلسطيني في شمال القطاع بإخلاء منازلهم - أضواء على الصحافة الإسرائيلية 16 تموز 2014

الأربعاء | 16/07/2014 - 01:39 مساءاً
اسرائيل تطالب 100 الف فلسطيني في شمال القطاع بإخلاء منازلهم - أضواء على الصحافة الإسرائيلية 16 تموز 2014

 

اسرائيل تطالب 100 الف فلسطيني في شمال القطاع بإخلاء منازلهم

200 قتيل فلسطيني منذ بدء الغارات على غزة

 

·        طالب الجيش الإسرائيلي، عبر رسائل مسجلة، الليلة الماضية، 100 الف فلسطيني يقيمون في شمال قطاع غزة بإخلاء بيوتهم حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم. وقال موقع "واللا" ان الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي يدعي في بيانه ان الجيش يتوجه الى السكان "كجزء من جهوده للامتناع عن اصابة المدنيين، ومن اجل أمنهم الشخصي!" وحسب الموقع الإسرائيلي فقد ترك 18 الف فلسطيني من سكان شمال القطاع بيوتهم في ساعات الليل وتوجهوا نحو مركز الاونروا في وسط القطاع.

·        وفي الوقت ذاته واصل الطيران الاسرائيلي الليلة الماضية، شن هجمات جوية على قطاع غزة، ومن بين الاهداف التي قصفها منزل عضو القيادة السياسية لحركة حماس د. محمود الزهار. وقال شهود عيان انه تم تدمير البيت بشكل مطلق. كما تمت مهاجمة منزل فتحي حامد، وزير الداخلية السابق في حكومة حماس. وعلم صباح اليوم ان عدد القتلى في قطاع غزة وصل الى 200 شخص منذ بداية الهجوم الإسرائيلي.

·        وكتبت صحيفة "هآرتس" ان الجيش الإسرائيلي يواصل الاستعداد لاحتمال التوغل البري في قطاع غزة، بالتوازي مع خطة هجمات يومية تشمل عددا كبيرا من الأهداف، لتوسيع العملية العسكرية بعد فشل الجهود المصرية لإعلان وقف اطلاق النار، امس.

·        وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي قد صادق صباح امس، على اقتراح وقف اطلاق النار ابتداء من الساعة التاسعة من صباح أمس، لكن اطلاق الصواريخ من قطاع غزة تواصل، وتم، حسب الجيش، اطلاق ما لا يقل عن 100 صاروخ وقذيفة هاون بعد التاسعة صباحا، اعترضت القبة الحديدية 20 منها. وادى انفجار احد الصواريخ قرب حاجز ايرز الى قتل اول إسرائيلي في هذه المواجهة، وهو درور حنين من بيت ارييه، الذي وصل الى الجنوب لتوزيع الحلويات على جنود الجيش الإسرائيلي على حدود غزة.

·        وقال احد المسؤولين الذي حضر جلسة المجلس الوزاري ان نتنياهو ووزير الامن يعلون، ابلغا الوزراء بأنه يجب قبول المبادرة المصرية في سبيل تدعيم التحالف مع مصر ضد حماس، واكتساب التأييد الدولي في حال تقرر توسيع العملية ضد حماس. وتحدث نتنياهو بلهجة شديدة وقال انه اذا خرقت حماس الاتفاق فان اسرائيل سترد بشدة.

·        بينت وليبرمان يطالبان باحتلال غزة

·        وصوت غالبية الوزراء على الاقتراح بينما عارضه وزير الخارجية ليبرمان، ووزير الاقتصاد بينت. وقال بينت للقناة الثانية، امس، ان المطلوب ليس وقف اطلاق النار وانما احتلال غزة. واضاف: "بالذات لان حماس معزولة دوليا، والعالم العربي يسخر منها، هذه فرصة لتغيير الوضع كي لا نصادف الوضع ذاته بعد نصف سنة. كل الخيارات مطروحة على الطاولة واقترح عليهم عدم الشعور بالراحة".

·        في المقابل قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي تواجد في فيينا وتلقى تقارير حول ما يحدث، انه في حال فشل اتفاق وقف اطلاق النار فسيكون مستعدا للوصول الى المنطقة لطرح مبادرة امريكية. وشجب كيري حماس بشدة لرفضها للمبادرة المصرية، واثنى على مصر واسرائيل ودعا دول العالم الى الضغط على حماس كي توقف اطلاق النار فورا. لكن تصريح كيري لم يجد نفعا. وبعد ساعتين ونصف من استمرار القصف، اجرى نتنياهو مشاورات مع وزير الامن وقرر الايعاز للجيش بمواصلة شن الهجمات على غزة. وفي الساعة الرابعة من بعد الظهر، عقد وزير الخارجية ليبرمان، مؤتمرا صحفيا في الكنيست، وطالب المجتمع الدولي بتقديم دعم شامل لإسرائيل كي تقوم بعملية برية واسعة ضد حماس. وقال: لا حاجة الى توجيه الضربات والرد، يجب قيادة العملية حتى تنتهي بسيطرة الجيش على كل قطاع غزة".

·        وعقد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الساعة التاسعة من مساء امس، جلسة ثانية للمجلس الوزاري المصغر خلال يوم واحد، نوقشت خلالها ابعاد فشل المحاولة المصرية لوقف اطلاق النار، وشكل الرد الإسرائيلي على القصف الصاروخي المتواصل من قطاع غزة.

·        ترجمان: الجيش جاهز للتوغل البري

·        وقال قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال سامي ترجمان، لوسائل الاعلام، امس، "ان الجيش يملك العديد من القدرات، من بينها التوغل البري، وسيتم تطبيق الخطط بالاتفاق مع مقررات القيادة السياسية".  واضاف ترجمان ان الجيش يتكهن بأن حماس تلقت ضربة بالغة و"أخطأت في اتخاذ قرار تفعيل النار ضدنا في محاولة لحل مشاكل لسنا نحن عنوانها"! وحسب جهات امنية فانه اذا تم التوصل الى حل للأزمة المالية التي تواجهها حماس فان من شأن ذلك أن يخفف جولة التصعيد الحالية!

·        وكان الجيش الإسرائيلي قد قرر قبل استئناف القصف المكثف صباح امس، الابقاء على قواته في محيط القطاع تحسبا لاندلاع تصعيد آخر. وتواصل القوات استعداداتها النهائية للتوغل البري في حال صدور قرار بذلك. ولا يرى الجيش حاجة الى تجنيد المزيد من القوات، وقال ضابط رفيع ان عملية التوغل البري قد تستغرق بين اسبوع واسبوعين، وستشمل المحاربة داخل مناطق مأهولة.

·        وقال مصدر عسكري رفيع ان الجيش يؤمن بأن العملية التي استهدفت النفق الهجومي الكبير في بداية الشهر كانت من مسببات التصعيد. ويعتقد الجيش ان حماس حفرت الانفاق على امتداد الحدود، وان هناك عدة انفاق تخترق الحدود باتجاه اسرائيل. وحسب الضابط الرفيع فانه في حال صدور قرار بالعمل ضد الانفاق، فانه سيتحتم القيام بعملية برية لتحقيق هذا الهدف لأنه لا يمكن تدمير الانفاق من الجو. لكن الضابط اعترف بعدم وجود حل نهائي للأنفاق، حتى من خلال العملية البرية. وقال: "انت تعرف كيف تبدأ لكنك لا تعرف كيف سينتهي الأمر".

·        وكان الجيش قد فجر في بداية العملية الحالية احد الانفاق الذي تم اكتشافه قرب معبر كرم ابو سالم، واستخدم 30 قنبلة JDAM لتفجير النفق من الجو. ويقول الجيش ان حماس كانت تنوي استخدام هذا النفق لمحاولة التسلل الى اسرائيل وتنفيذ عملية في احدى القواعد العسكرية او البلدات الاسرائيلية. وكانت حماس قد اعلنت في السابع من تموز ان ثمانية من رجالها قتلوا في تفجير النفق، الا ان الجيش يقول ان ناشطا واحدا من حماس قتل خلال الهجوم على النفق في السادس من تموز اما الاخرين فقتلوا نتيجة حادث عمل داخل النفق. وحسب الجيش فان حماس قامت بتفجير احدى قنوات النفق بعدما تبين لها ان الجيش بدأ التفتيش عن الانفاق في المنطقة المحاذية للمكان الذي اختطف فيه الجندي غلعاد شليط في 2006.

·        عباس الى القاهرة وانقرة في محاولة لدفع وقف اطلاق النار

·        كتبت صحيفة "هآرتس" ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي في القاهرة، اليوم، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للتداول في سبل تطبيق وقف اطلاق النار. وسيسافر عباس الى تركيا، يوم الجمعة، لالتقاء رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان. وقال مقربون من عباس ان هذين اللقاءين ينطويان على اهمية بالغة في تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار، لأن مصر قد تبادر الى فتح معبر رفح والتدخل في مسالة أسرى صفقة شليط الذين اعادت اسرائيل اعتقالهم، كونها كانت الوسيط في تلك الصفقة. كما ان اردوغان يعتبر الحليف الوحيد لحماس ويتمتع بتأثير كبير على قيادتها السياسية.

·         وهاجم الناطقون بلسان حماس، امس، المبادرة المصرية ووصفوها بأنها تعني الاستسلام لإسرائيل. مع ذلك، ظهر يوم امس، انه طرأ تحول على موقف التنظيمات في قطاع غزة، وبدأت بدراسة المبادرة المصرية، بعد تحويلها اليها بشكل رسمي.

·        وقال مسؤول رفيع في منظمة التحرير الفلسطينية لصحيفة "هآرتس" انه يتحفظ من السلوك المصري، وتجاهل مصر العلني لحماس. وقال: لقد اجرى المصريون التنسيق مع عباس وتجاهلوا غزة، فشعر قادة حماس بالاهانة لنشر المبادرة دون اطلاعهم عليها".

·        نتنياهو يفصل دانون من منصب نائب وزير الأمن

·        كتبت الصحف الإسرائيلية ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فصل امس، نائب وزير الامن داني دانون من منصبه، على خلفية الانتقادات الشديدة اللهجة التي وجهها الى الحكومة بسبب سلوكها في عملية "الجرف الصامد". ورد دانون بشدة على قرار نتنياهو واتهمه بالتخلي عن قيمه، وقال انه شخصيا لم يتماشى مع توجه الليونة اليساري الذي ينتهجه رئيس الحكومة.

·        وكتب نتنياهو في قراره انه "في الوقت الذي تمر فيه الحكومة والجيش في خضم معركة عسكرية ضد التنظيمات الارهابية لا يمكن لنائب وزير الأمن ان يهاجم بشدة قيادة الدولة التي تقود المعركة. ان مثل هذه التصريحات الخطيرة من جهة نائب وزير الامن تعكس عدم مسؤوليته، خاصة بحكم منصبه. بل ان تصريحاته تخدم تنظيم حماس الارهابي في مناكفة الحكومة الإسرائيلية كما يتبين من شبكات حماس الاعلامية. وعلى ضوء هذه التصريحات التي تعبر عن عدم الثقة بالحكومة ورئيسها بشكل شخصي، كان متوقعا من نائب وزير الأمن تحمل المسؤولية والاستقالة، ولما لم يفعل ذلك بمبادرته فقد قررت اقالته من منصبه".

·        يشار الى ان ديوان نتنياهو حذر دانون عدة مرات، مؤخرا، وطلب منه تليين تصريحاته، لكنه واصل مهاجمة سياسة الحكومة. وكان دانون قد هاجم الحكومة صباح امس، لموافقتها على وقف اطلاق النار.

·        ونقلت "يديعوت احرونوت" عن مسؤولين في الليكود قولهم ان رئيس الحكومة نتنياهو يواجه جبهتين داخليتين، الاولى في الائتلاف الحكومي، والثانية داخل حزبه الليكود. واضافوا: لقد اضطر نتنياهو الى ابتلاع عدة ضفادع، كتصريحات ليبرمان وبينت، وكذلك مواجهة الانتقاد المتزايد داخل الليكود من قبل جهات متطرفة امثال داني دانون وميري ريغف ويسرائيل كاتس وغلعاد اردان.

·        وكان ليبرمان وبينت قد رفضا وقف اطلاق النار وقالا انه يجب احتلال غزة. وانضم اليه اردان الذي صرح انه على إسرائيل عدم التوقف حتى تكمل المهمة وتدمر البنى التحتية لحماس. كما قال الوزير كاتس انه في الظروف الناشئة يمكن تحقيق الكثير.

·        وبعد الدعم الذي منحه لرئيس الحكومة بمواصلة عملية "الجرف الصامد"، وجه رئيس المعارضة، يتسحاق هرتسوغ، امس، انتقادا الى وزراء المجلس الوزاري المصغر الذين "يتحدثون بعدة اصوات" على حد تعبيره. وقال "ان سلوك بعض الوزراء يمس بأمن الدولة ويسبب ضررا سياسيا لإسرائيل. ففي الوقت الذي يظهر فيه الجمهور وحدة وصمودا رائعا، يظهر وزراء حكومة إسرائيل وفي مقدمتهم ليبرمان عدم مسؤولية قومية".

·        واعتبر هرتسوغ ان "عدم ظهور الحكومة بشكل موحد في ساعة الحرب يمس بالأمن القومي ويضعف صمود الجمهور الإسرائيلي".

·        مئات آلاف الغزيين بدون ماء

·        كتبت صحيفة "هآرتس" ان تنظيمات فلسطينية لحقوق الانسان حذرت من تدهور الوضع الانساني في قطاع غزة، وأشارت الى انقطاع المياه عن مئات الاف الفلسطينيين بسبب القصف الاسرائيلي للبنى التحتية. وقال الناطق بلسان وزارة الصحة في غزة، د. اشرف القدرة، امس، ان الوضع الطبي يتدهور، والمستشفيات تستصعب معالجة المدنيين، حتى في الحالات الطارئة. كما حذر الصليب الاحمر الدولي من تدهور الاوضاع الانسانية في غزة، نتيجة تدمير شبكتي الماء والكهرباء.

·        وجاء في بيان للمنظمة الدولية ان مئات الاف سكان القطاع يفتقدون الى الماء، فيما قال مندوب الصليب الاحمر في إسرائيل والأراضي المحتلة، جاك دي مايو انه يمكن لكل سكان القطاع مواجهة النقص في الماء خلال عدة ايام. وأشار الصليب الأحمر في بيانه الى ان النقص في الماء نجم عن قيام إسرائيل بقصف البنى التحتية للمياه مرارا، واوضحت ان كل اصلاح لشبكة الماء والكهرباء يحتم التنسيق بين الصليب الاحمر والجيش الإسرائيلي كي يتمكن التقنيون من الخروج الى المناطق التي تتعرض للقصف، وهذا الامر يحتاج الى عدة ايام، احيانا. ففي مخيم الشاطئ تم تدمير خط المياه يوم الثلاثاء، ولم يتم اصلاحه الا يوم السبت.

·        واشار الصليب الاحمر الى مقتل اربعة تقنيين من رجاله بنيران الجيش الإسرائيلي عندما حاولوا اصلاح خطوط المياه. وقال خبير المياه والصحة في الصليب الاحمر جيوم فيراومبر، ان "مياه الشرب اصبحت مشهدا نادرا في غزة، خاصة في عز الصيف، والمياه الملوثة والمجاري تفيض وتزيد من مخاطر حدوث كارثة بيئية".

·        إسرائيل تهمل البدو وتتركهم تحت رحمة الصواريخ

·        أفادت صحيفة "هآرتس" ان مرام الوقيلي، 11 عاما، التي اصيبت امس الأول بجراح بالغة جراء انفجار صاروخ في بيتها في منطقة اللقية في النقب، لا تزال تصارع البقاء في قسم العناية المكثفة في مستشفى سوروكا، بينما وصفت حالة شقيقتها عتيل، 13 عاما، بالمستقرة. وتسكن مرام وعتيل في واحدة من عشرات القرى غير المعترف بها في النقب، والتي يصل مجموع سكانها الى قرابة 200 الف نسمة، يعانون غياب الحماية الأساسية في حالات الطوارئ، ويتهمون الحكومة بتركهم تحت رحمة نيران الصواريخ.

·        وكان الجيش الاسرائيلي قد اعلن فور شيوع نبأ اصابة الشقيقتين بأن المنطقة التي تقيمان فيها تعتبر منطقة مفتوحة، علما ان بطاريات القبة الحديدية التي تعترض الصواريخ موجهة للدفاع عن المناطق التي تعتبر في الجيش "استراتيجية"، كقواعد سلاح الجو ومنشآت الطاقة، وبعد ذلك فقط المجمعات الإسكانية، والتي تصنف حسب عدد سكانها. ولهذا السبب يضع الجيش القرى الصغيرة في اسفل جدول الأولويات، ويدعي انه لا علاقة للأمر بهوية سكانها!

·        وقال غادي الغازي من حركة "ترابط" ان الادعاء بأن الحديث عن تجمع سكاني صغير يعتبر مسألة اشكالية، وقال: "يجب الفهم بأن الحديث لا يجري عن شخص واحد او اثنين يعيشان في هذه المنطقة، بل هناك 200 الف بدوي يعيشون في القرى غير المعترف بها. هذه ليست مزارع خاصة تعيش فيها عائلتان. ان دولة إسرائيل تدوس سكانها البدو. فهناك ما يكفي من الاسرائيليين الذين يساوون بما يكفي كي تحارب الدولة وتقصف من اجلهم، ولكنها لا ترى من المناسب تزويد البدو بالحد الأدنى من الأمن والأمان الاجتماعي".

·        يشار الى ان غالبية البلدات البدوية في النقب تفتقد، ايضا، الى صافرات انذار، وغرف آمنة وملاجئ ولا حتى غرف حماية بسيطة. وتبين من فحص اجرته "مبادرات صندوق ابراهيم" ان غالبية السلطات المحلية البدوية تفتقد الى ابسط وسائل الحماية والطوارئ والانقاذ. واعترف الجيش امس بالخلل في حماية القرى البدوية، لكنه ادعى انه يعالج المشكلة.

·        وقال البروفيسور اورن يفتحئيل، من جامعة بن غوريون، امس، ان ما حدث قرب اللقية يؤكد الضرر المتراكم لسياسة عدم الاعتراف بالقرى البدوية التي يعاقب سكانها مرتين، فمن جهة يحرمون من الحقوق الاساسية كالكهرباء والماء والمدارس والشوارع، ومن جهة لكونهم غير معترف بهم، لا تزودهم الدولة بوسائل الاحتماء.

·        القصف يثير غضب سكان الجنوب

·        كتبت "يسرائيل هيوم" ان القصف الصاروخي لجنوب اسرائيل، امس، اثار غضبا واسعا بين سكان ورؤساء البلدات الجنوبية. واعرب رؤساء البلدات المحيطة بقطاع غزة عن غضبهم لموافقة إسرائيل على المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار. وقال رئيس المجلس الاقليمي "سدوت نيغف" تمير عيدان، ان "وقف اطلاق النار بدون تفكيك غزة من السلاح والتوصل الى اتفاق من نوع آخر يمنع اطلاق الصواريخ يعتبر خطأ. نحن نتوقع حلا طويل الامد يقود الى سنوات طويلة من الهدوء في الجنوب".

·         وقال رئيس المجلس الاقليمي "حوف اشكلون" يئير فرجون: "فقط عندما نضمن تفكيك غزة من الصواريخ ونضمن استغلال الاموال التي تحول الى غزة للتطوير الاقتصادي والاجتماعي والصحة والتعليم، وعندما يمتلك سكان غزة محطة كهرباء مستقلة وشبكة مياه خاصة، وحرية العبور بين غزة ومصر، عندها فقط يمكن وقف اطلاق النار"!

·        نشر البطارية التاسعة من القبة الحديدية

·        ذكرت "يسرائيل هيوم" ان وزارة الامن الإسرائيلية، استكملت امس، نصب البطارية التاسعة من القبة الحديدية، لتكون الثالثة التي يتم نصبها خلال عملية "الجرف الصامد". يشار الى ان المنظومة الجديدة من "القبة الحديدية" تتمتع بقدرات مطورة. وحسب معطيات الجيش فقد نجحت القبة الحديدية خلال عملية الجرف الصامد، باعتراض 90% من الصواريخ التي انطلقت لاعتراضها، قياسا مع نسبة نجاح بلغت 84% في عملية "عامود السحاب". وفي هذا الاطار قرر مجلس الشيوخ الامريكي، امس، المصادقة على تحويل مبلغ 351 مليون دولار الى إسرائيل مساهمة في تطوير وانتاج القبة الحديدية

·        في خطوة انتقامية واضحة: مبررات واهية لاعادة سجن ستة من مسرحي صفقة شليط
كتب موقع "واللا" ان اللجنة الخاصة للإفراج عن الأسرى قررت ، امس، اعادة ستة من اسرى القدس المحررين في صفقة شليط الى السجن لإمضاء بقية محكوميتهم، بادعاء خرقهم لقرار الافراج عنهم.

·        وكانت اسرائيل قد اعتقلت هؤلاء الاسرى ضمن حملة الاعتقالات التي شنتها خلال عملية "عودوا ايها الابناء" اثر اختطاف الفتية الاسرائيليين الثلاثة في منطقة الخليل. وتتراوح فترات السجن المتبقية لهؤلاء الستة بين 11 و36 عاما.

·        وجاء قرار اعادتهم الى السجن بناء على توصية المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين الذي يدعي عودتهم لممارسة "الارهاب" بينما يلاحظ من تبريره لطلبات اعتقالهم ان القصد هو الانتقام فقط.

·        والاسرى الذين تقرر اعادتهم الى السجن هم:

·        عدنان مراغة، والذي حكم عليه بالسجن المؤبد وقرر فاينشتاين اعادته الى السجن بزعم خرقه لقرار الافراج عنه، لأنه عاد لينشط في الجبهة الشعبية!

·        ناصر عبد ربة، حكم عليه بالسجن المؤبد واعيد الى السجن لأنه دخل الضفة الغربية!

·        اسماعيل حجازي، محكوم بالسجن المؤبد، ويتهمه فاينشتاين بالاتصال بنشطاء "ارهابيين" وتلقي اموال من حماس!

·        رجا طحان، حكم عليه بالسجن المؤبد، ويدعي فاينشتاين انه اجرى اتصالات مع نشطاء حماس في غزة والضفة وتلقى اموالا من حماس بعد اطلاق سراحه.

·        علاء الدين بازيان، حكم عيله بالسجن المؤبد ويدعي فاينشتاين انه خرق امر الافراج عنه لكونه شارك في حدث لدعم نشاط ارهابي!

·        جمال ابو صالح، حكم عليه بالسجن المؤبد ويدعي فاينشتاين انه خرق القرار بسبب علاقته بنشطاء "الارهاب" في القدس والضفة وقطاع غزة"!

·        خبير قانوني يدعي ان إسرائيل لا تخرق القانون الدولي في غزة!

·        يدعي البروفيسور عميحاي كوهين، الخبير في قوانين الحرب الدولية، في المعهد الإسرائيلي للديموقراطية، ان الجيش الإسرائيلي يحرص على القانون الدولي بل على درجة اعلى من الاخلاق، وان التهم الموجهة اليه على خلفية عملية غزة الحالية مردها "اللاسامية" والفشل الاعلامي.

·        ويدعي كوهين في تصريحات لموقع قناة المستوطنين (السابعة) ان إسرائيل تبنت مبادئ القانون العسكري الدولي وان مستشارين قانونيين يرافقون كافة الخطوات الحربية خلال التخطيط والتنفيذ. وقال ان المستشارين لا يسعون الى تقييد الجنود وانما لملاءمة نشاطهم مع القوانين الملزمة في العالم.

·        وحسب كوهين فان الانتقادات الدولية تنطوي دائما على معايير لا سامية، ولكن هناك، ايضا، مسالة القبة الحديدية التي تجعل العالم يتساءل عن عدم التوازن بين الجمهورين الإسرائيلي الذي يحظى بهذه المظلة الدفاعية، والغزي الذي لا يحظى بمثلها. وحسب رأيه فان المقصود مسالة اعلامية وليست قانونية.

·        ويعتبر كوهين اسلوب "اطرق السقف" الذي يتم خلاله اطلاق قذيفة خفيفة على منزل لتحذير سكانه كي يخرجوا منه قبل تفجيره مسالة تتفق مع القانون الدولي، كون القانون الدولي يحتم تحذير السكان ولكنه لم يحدد بأي وسيلة. ويزعم ان إسرائيل لجأت الى هذا الاسلوب لأنها حين كانت تستعمل اسلوب الاتصال الهاتفي كان السكان يصعدون الى سطوح المنازل لمنع قصفها، بأوامر من حماس!!

مقالات

·        "لا تنجر يا نتنياهو"

·        تحت هذا العنوان تكتب صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها الرئيسية ان "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يستحق الثناء على سلوكه القيادي في "عملية الجرف الصامد"، ورغم انه يشارك في تحمل المسؤولية عن التدهور الذي قاد الى المواجهة الواسعة مع حماس، الا انه منذ اللحظة التي بدأت فيها العملية يعمل بشكل موزون، يهتم بتلقي الدعم الدولي لإسرائيل، ويصد الاصوات غير المسؤولة لشركائه في اليمين السياسي الذين يطالبون بالتصعيد واحتلال قطاع غزة والمضي حتى النهاية".

·        "لقد حدد نتنياهو، منذ البداية، ان هدف العملية هو اعادة الهدوء الى الجبهة الداخلية وضرب حماس، ويمتنع عن اطلاق التصريحات المتبجحة التي لا غطاء لها، وينسق خطواته مع الولايات المتحدة ومصر. وحتى الآن لم يتم الكشف عن تصدع بينه وبين وزير الامن موشيه يعلون، والقائد العام للجيش بيني غانتس وقادة اجهزة الاستخبارات".

·        "ويبدو ان نتنياهو يتخوف من نسخة جديدة من تقرير غولدستون. وفي الأيام الأخيرة تقلص عدد القتلى المدنيين في غزة. لقد صدق نتنياهو في تبنيه للمبادرة المصرية لوقف اطلاق النار، وحين رفضتها حماس اوعز باستئناف عمليات القصف، لكنه اوضح في خطابه للجمهور انه يفضل الحل السياسي وان هدفه هو وقف اطلاق النار وليس اعادة تنظيم المنطقة. لكن التحدي الأساسي الذي يواجه نتنياهو يكمن في الشركاء السياسيين في حزبه والاحزاب اليمينية في الائتلاف. فبدل ان يحظى بدعم من ليبرمان وبينت وغيرهم من ساسة الليكود، يتعرض للهجوم من قبلهم في الوقت الذي يطالبون فيه بالتصعيد العسكري بعيد المدى".

·        "ان ليبرمان وبينت يتنافسان بينهما على قيادة اليمين على حساب امن مواطني اسرائيل وسلامة الجنود، وقد وصفهما نتنياهو وبصدق بالضجيج الخلفي، وفصل، ولو في وقت متأخر، نائب وزير الامن داني دانون، احد الناطقين البارزين بلسان اليمين المتطرف. ولكن التخوف على سلامة الائتلاف يردع نتنياهو عن ارسال كتابي فصل الى ليبرمان وبينت".
"على نتنياهو مواصلة التمسك بالخط الذي قاده منذ بداية العملية والسعي عاجلا الى وقف اطلاق النار واستئناف التفاهمات مع حماس، من خلال اطلاق سراح الاسرى الذين اعيد اعتقالهم في الضفة ولا توجد ضدهم أي ادلة تثبت تورطهم في الارهاب، وتقديم تسهيلات لدفع الرواتب لمستخدمي الجمهور ومرور البضائع الى غزة. إسرائيل تملك مصلحة واحدة في غزة هي الحفاظ على الهدوء وهذا ما يجب ان يسعى اليه نتنياهو".

·        كل دولة تحتاج الى حماس

·        تحت هذا العنوان يكتب تسفي بارئيل في "هآرتس"، انه "على مدار ثمانية ايام كان لإسرائيل عدو رائع، هي حركة حماس. ضعيفة بما يكفي لسحقها، ولكن قوية بما يكفي كي تكون عدوا يبرر قتل قرابة 200 مواطن، رمز للشر بعد عملية اختطاف الفتية الثلاثة التي ليس من الواضح حتى الآن ما اذا كانت قيادتها قد عرفت بها او بادرت اليها، وفي الوقت ذاته  مسؤولة بما يكفي كي تحافظ على الهدوء، لا تستحق الاعتراف الى حد مقاطعة من يقترب منها، وفي الوقت ذاته مقبولة كجهة للاتفاق معها على وقف اطلاق النار. هذا عدو لا يطالب بتفكيك المستوطنات مقابل الهدوء، ولا يعترف بالدولة اليهودية، ولذلك لا حاجة الى مفاوضته سياسيا. وباختصار انه العدو النهائي الذي تفتقد الكثير من الدول الى عدو مثله".

·        "لكن حماس، وعلى الرغم من رغبتها ورغبة إسرائيل تستصعب حمل لقب العدو المطلوب. انها حركة منبوذة من قبل غالبية الدول العربية وداخل الدولة الفلسطينية. انها على شفا الافلاس وتدير قطاعا محطما من ناحية اقتصادية، وبدون مصادر تمويل ثابتة. وقد اضطرت الى تقديم الكثير من التنازلات، بعضها ايديولوجي، عندما وقعت على اتفاق المصالحة مع حماس، وكادت تشعر بالفزع من ظلها عندما تم تحميلها مسؤولية الاختطاف".

·        ويقول بارئيل "ان إسرائيل لم تكتف ابدا بعدو واحد، فلقد اقامت ثلاثة دوائر من الأعداء، الاسلام، العرب واللاساميين، وفي داخل كل عدو هناك دوائر داخلية، ملموسة بشكل اكبر، من التهديد. فالقاعدة ودولة الإسلام تمثلان التهديد الواسع للإسلام، وحماس والسلطة الفلسطينية والعرب في إسرائيل، يمثلون التهديد العربي، ومجموعات اليمين المتطرف في اوروبا تمثل اللاسامية. وكلهم يعملون على هدف واحد: تدمير دولة إسرائيل. بل ان إسرائيل تصنف حتى صديقاتها بناء على مدى تقربها من اعدائها".

·        "والآن جاء دور حماس لتمثل التهديد الوجودي. انها عدو يسهل فهمه. فهي تمثل ظاهريا التهديد العربي والاسلامي والفلسطيني، وهي معادية لليهود، وبذلك تمثل ثلاثة اعداء في ثمن واحد. وبرمشة عين تم نسيان ايران والقاعدة وداعش، ولكن دورها سيأتي بعد ان يتم توقيع اتفاق مع حماس."

·        "ولكنه من المناسب حتى للدولة التي حققت مكاسب سياسية وقومية من التهديدات ضدها، ان تجري حسابا حول العداء الحقيقي لها. فمن بين كل ما يسمى "قرابة 22 دولة عربية" هناك دولة واحدة فقط، هي مصر، التي يمكنها ان تشكل تهديدا استراتيجيا على إسرائيل. ولكن مصر بالذات يربطها اتفاق سلام مع إسرائيل ولا يفكر رئيسها بخرقه. وكل الدول العربية وقعت على "المبادرة العربية" التي تضمن تطبيع العلاقات والأمن لإسرائيل في ظروف انسحابها من الاراضي المحتلة. ومن بين كل الدول الاسلامية (بما فيها العربية) هناك دولة واحدة، ايران، وجهت تهديدات عملية لإسرائيل، وكانت ردا على التهديدات الإسرائيلية".

·        "وربما تكون مئات التنظيمات الاسلامية كالقاعدة وداعش وحتى بوكو حرام في نيجيريا، تحلم بتدمير إسرائيل ولكن مساهمتها في تطبيق الحلم تساوي الصفر. فهذه التنظيمات مشغولة في صراعاتها ضد الانظمة المحلية، وحتى حزب الله اعترف بأن عشرات الاف صواريخه لن تشطب إسرائيل عن الخارطة، ويصعب التذكر متى كانت اخر مرة اطلق فيها صاروخا عليها".

·        "ولكن من يعيش على تضخيم التهديد، لا يمكنه السماح لنفسه باجراء مثل هذا الحساب، وهكذا يظهر ان تنظيما مثل حماس يتحول الى الغراء الأساسي الذي يبقي على الوحدة القومية الاسرائيلية. وهذا هو الدَين الذي يَدين به كل اسرائيلي لحماس التي تنجح بتحقيق ما فشلت بتحقيقه حكومة اسرائيل. فعلا Long Live Hamas."

·        حماس لا تلعب حسب شروط مصر

·        تحت هذا العنوان يكتب عاموس هرئيل في "هآرتس"، عن فشل المبادرة المصرية لتحقيق وقف اطلاق النار امس، وبالتالي استمرار القصف المتبادل بين إسرائيل وحماس والذي اوقع اول قتيل اسرائيلي منذ بدء الحرب.

·         ويقول: "ان إسرائيل يمكنها كما يبدو اعطاء فرصة اخرى للجهود المصرية، لأنه بدون وقف اطلاق النار، وتحت وطأة الضغط الشعبي المتزايد والانتقادات الفظة من قبل وزيرين في المجلس الوزاري المصغر، يمكن لنتنياهو ان يغير توجهه ويصعد الخطوات العسكرية في قطاع غزة."

·        ويضيف هرئيل ان مصر بادرت الى وقف اطلاق النار دون الحصول على موافقة مسبقة من قادة حماس. وحددت القاهرة موعد سريان وقف اطلاق النار واملت الشروط: الهدوء مقابل الهدوء، العودة الى تفاهمات "عامود السحاب" واستعداد مصر الغامض لإعادة فحص مسالة التسهيلات على معبر رفح."

·        "وكما كان متوقعا فقد تجاوبت اسرائيل مع المبادرة. وارسلت إسرائيل ناطقيها الرسميين، ومن بينهم عاموس غلعاد، رئيس القسم السياسي في وزارة الأمن، لتسويق الاتفاق ونجاح اسرائيل في عملية "الجرف الصامد". وقال لإذاعة الجيش ان الاتفاق سيوقف العمل العسكري لحماس فوق وتحت الأرض، أي في الانفاق أيضا. وكان يمكن للمستمعين الاذكياء ان يفهموا بأن إسرائيل كانت على علم مسبق بتفاصيل المبادرة المصرية. ومن يعرف، ربما كان لغلعاد نفسه، المقرب من السيسي، دور فيها."

·        " لكن حماس رفضت اللعب حسب الشروط التي املتها مصر. وحتى ساعات صباح الثلاثاء اعلن المتحدثون باسمها تحفظهم من الاتفاق، وبعد ذلك اعلنت الذراع العسكرية للحركة رفضها للاتفاق. وهكذا عاد القصف. وكانت رسالة حماس واضحة: الاملاء المصري ليس مقبولا".

·        ويشير هرئيل الى تكهنات الجيش مساء الاثنين بأن حماس ستوافق على وقف اطلاق النار بسبب الضربات التي تلقتها، وان موافقتها منوطة بـ"الجزر" الذي ستحصل عليه من مصر. لكن جوهر المشكلة لا يكمن بشكل مباشر في إسرائيل. فحماس تواجه ازمة اقتصادية واستراتيجية كبيرة وقفت، كما يبدو، في مركز قرارها بتصعيد الاوضاع. ولكي يكون الاتفاق مقبولا عليها، يجب ان يشمل تسهيلات كبيرة تمنحها لها مصر، بالسماح بحركة البضائع والناس عبر معبر رفح، وحل مسألة رواتب المستخدمين، خاصة بعد فشل الاتفاق بين حماس وفتح بحل هذه المسألة. ولكن الاقتراح المصري تضمن وعود اقتصادية بشأن المعابر".

·        وللرد على السؤال حول سبب سلوك حماس يوم امس، يكتب هرئيل "ان اسرائيل والفلسطينيين عايشوا اتفاقيات تم خرقها في السابق، منذ الانتفاضة الثانية وحتى جولات العنف الأخيرة في غزة. وغالبا ما يميل الشرح الاسرائيلي الى الادعاء بأن الفلسطينيين يحاولون تحديد صورة انتصار بواسطة توجيه اخر عملية قصف مكثف، (والتي يفترض بإسرائيل ان تتجاهلها) او بدل ذلك حدوث "مساحة كبح" في الأراضي الفلسطينية، أي فترة زمنية تتراوح بين يوم وثلاثة ايام تعمل خلالها القيادة على فرض سيطرتها على آخر النشطاء. ولكنه ليس هذا ما حدث هذه المرة. ففي القيادة الجنوبية يعتقدون ان منظومة القيادة والسيطرة في حماس لم تتغير، ولم تكن هنا حالة خروج احد القادة المحليين عن صلاحياته واطلاق النار على غوش دان، وانما جاء القرار من الجهات العليا."

·         "ويبدو هذه المرة ان التفسير المحتمل هو ان حماس غضبت على محاولة مصر دفعها الى الزاوية وتطالب بتحسين شروط الاتفاق في الجانب الاقتصادي. والاحتمال الثاني وربما المقلق، هو ان قيادة حماس استنتجت انه لم يعد هناك ما ستخسره ولذلك سعت الى جر الجيش الى داخل القطاع، من خلال الافتراض بأن المنظومة الدفاعية لحماس ستتمكن هذه المرة من جباية ثمن باهظ من إسرائيل يتمثل بعدد كبير من الخسائر، وبالتالي عرض الموقف الفلسطيني كإنجاز."

·        وحول احتمال شن هجوم بري على غزة، يكتب هرئيل انه "الى ما قبل المبادرة المصرية ساد الحديث عن عملية برية محدودة، ولكن الآن بعد رفض حماس لوقف اطلاق النار ومقتل اول إسرائيلي جراء القصف، يمكن للوزراء الشعور بأنهم يملكون شرعية تفعيل قوة اضخم في سبيل تحقيق وقف اطلاق النار. ويمكن ان ينعكس ذلك في تضخيم الهجمات الجوية وتقليص القيود المتعلقة بقصف مناطق المدنيين الفلسطينيين. بل يمكن توسيع الهجوم بتوغل بري وتجنيد عدد اكبر من جنود الاحتياط لهذا الغرض".

·        المطلوب: حملة برية حكيمة

·        تحت هذا العنوان يكتب الجنرال (احتياط) تسفيكا فوغل، في "يسرائيل هيوم"، ساخرا من الحديث عن وقف اطلاق النار. ويقول "ان حماس لا تملك أي سبب حقيقي يجعلها توافق على شروط مصر، التي لا تراها من مسافة متر واحد، ولا على تدخل ابو مازن المشبوه بالإسرائيلية اكثر من أي سياسي عربي آخر". ويتساءل: "ما الذي حدث لحماس طوال ثمانية ايام الحرب؟ هل شوشنا على حماس سلوكها، هل منيت بخسائر ملموسة على مستوى القيادة والخبراء؟ ان حماس ستوافق على وقف اطلاق النار وفق احد شرطين: اتفاق يتيح لها اعادة بناء قدراتها العسكرية والسلطوية، كي تكون جاهزة للجولة القادمة متى يناسبها، والثاني، اذا فهمت ان ضرب قواعدها البشرية لن يسمح لها في المستقبل بإدارة معركة اخرى مقابل اسرائيل، وان الخطر يتهدد قدراتها السلطوية الحالية."

·        "وبما ان الامكانية الاولى لا يمكن ان ترد في الحسبان، من وجهة نظر اسرائيلية مستقبلية، فمن الواضح ان العملية البرية الحكيمة والمدروسة، والتي ستصيب مراكز ثقل التضخم العسكري لحماس وقواعدها البشرية، ستؤدي الى وقف اطلاق النار".

·        ويقول فوغل "ان منظومة القبة الحديدية وفرت لإسرائيل دفاعا لا مثيل له، ولكنه لا يمكن الانتصار من خلال الدفاع، وبالتأكيد لا يمكن هزم العدو. نحن نحاول بنجاح كبير تخويف انفسنا من التوغل البري الذي يمكنه ان يجبي ثمنا دمويا باهظا، فهذه مسألة ليست بسيطة، ولكن البديل المستقبلي سيكون أٍسوأ بكثير".

·         وحسب رأيه فان "الجبهة الداخلية والقدرات العسكرية الاسرائيلية تتيح لإسرائيل خوض حرب اطول من "ضربة وانتهينا" بينما لا تملك حماس القدرة على المحاربة لفترة طويلة. وكما يبدو فان السلام مع الفلسطينيين لن يتم في المستقبل المنظور، ولذلك، ومن خلال نظرة قلق حقيقية الى المستقبل علينا منع تحقق الصيغة الجديدة التي تلوح في الأفق: ثلاث دول لشعبين."

·        ويرى ان "وقف اطلاق النار الذي لم تحترمه حماس يمنح اسرائيل فرصة لمرة واحدة، للتعاون مع العالم العربي الذي يئس من حماس بشكل لا يقل عن إسرائيل". ويرى ان "العمليات الجوية استنفذت ذاتها، حيث تم تدمير الاف البيوت والمخازن والانفاق ولكن هذا كله يمكن استبداله، اما قادة وخبراء حماس فليس لهم بديلا، وهم الذين يجب تصفيتهم. ويمكن للجيش بمساعدة اجهزة الاستخبارات تفعيل قدراته البرية لاصطيادهم".

·        رفض حماس ساعد إسرائيل

·        تحت هذا العنوان يكتب يوآب ليمور في "يسرائيل هيوم"، انه "على الرغم من التصريحات الهجومية التي سمعناها في اسرائيل، امس، فان الطابة لا تزال في ملعب حماس، فاذا اوقفت النيران خلال الفترة القريبة، سيتحقق وقف اطلاق النار في غزة، والا ستقوم إسرائيل بتشديد عملياتها ويمكن للجانبين دخول حالة من الدوار التي لا يرغبان فيها".

·        "يوم امس كان من الصعب التكهن بما ستختاره حماس. وفي شعبة الاستخبارات يواصلون التمسك بالموقف الذي يقول ان حماس معنية بالتهدئة على خلفية الضربات التي تلقتها. وتفسر إسرائيل فشل تحقيق وقف اطلاق النار امس بمسالتين اساسيتين: حقيقة انه تم اعداد اتفاق وقف اطلاق النار دون التشاور مع حماس، حيث تحدثت مصر مع اسرائيل ومع ابو مازن ومع الامريكيين، ولم تتحدث مع حماس، وتم طرح الاتفاق امام حماس كحقيقة ثابتة. وتنضم الى هذه الاهانة المسألة الثانية، وهي دخول حماس الى جولة الحرب الحالية من خلال ضائقة واسعة، خاصة في المجالين الاقتصادي والمدني، فالاقتصادي يتمثل بعدم دفع السلطة لرواتب مستخدمي حماس الذين يبلغ عددهم 42 الف مستخدم، والمدني ينعكس في استمرار اغلاق معبر رفح، ومنع تنقل الفلسطينيين ودخول البضائع الى القطاع. ولم يوفر الاقتراح المصري أي حل لهاتين المسألتين. وفي غياب حل ملموس لضوائقها واصلت حماس المحاربة".

·        ويرى ليمور بأن "قرار إسرائيل وقف اطلاق النار لعدة ساعات منحها تفوقا واضحا. فبالنسبة للعالمين، الغربي والعربي، خاطرت اسرائيل ومنحت فرصة حقيقية لوقف اطلاق النار، بينما اختارت حماس مواصلة القتال. وهذه الخطوة منحت إسرائيل نقاطا جديدة، خاصة في مجال توسيع عملياتها. ويبدو حاليا ان إسرائيل ستفضل الاحتفاظ بالخيار البري، وزيادة قوة الهجمات الجوية على امل ان تفهم حماس الرسالة وتوافق على وقف اطلاق النار عاجلا".

·        الجرف صامد، الحكومة أقل من ذلك

·        تحت هذا العنوان يكتب ناحوم برنياع في "يديعوت احرونوت"، ان "يوم امس لم يكن لامعا في سيرة العملية العسكرية في غزة، وهذا ليس فقط بسبب سقوط اول قتيل إسرائيلي، وليس فقط بسبب اثبات حماس بأنها تملك ما يكفي من القوة لرفض وقف اطلاق النار، واطلاق قرابة 100 صاروخ على البلدات القريبة والبعيدة، وانما لم يكن يوما جيدا، لأن المبادرة والقرار بشأن ما يحدث في المواجهة انتقل في الأساس الى أيدي حماس".

·        "لقد ساد الانطباع بأنه يتم جر إسرائيل دون هدف نهائي، وبدون استراتيجية وبدون السيطرة على البيت. وهذا ينطوي على ابعاد عسكرية خطيرة وابعاد سياسية. ويتبين ان إسرائيل تملك ناطقا لبقا، اسمه بنيامين نتنياهو، لكنها لا تملك رئيس حكومة".

·        ويضيف برنياع انه "منذ بداية العملية تولدت فجوة بين لهجة قيادة الحكومة وبين الواقع، هذه الفجوة التي اتسعت من يوم الى آخر، ووعدت بالحسم، وبانه اذا لم تحسم القوات الجوية المعركة فستكمل القوات البرية المهمة، وقالت ان المخططات جاهزة والوية الجيش مستعدة، وكل ما ينقص هو صدور الأمر بالتحرك. لكن مفهوم الجيش كان مختلفا، فقيادة الجيش رأت في الحملة جولة اخرى لا تختلف في جوهرها عن الرصاص المسكوب وعامود السحاب، في ظروف محسنة، الاول يكمن في الدفاع، حيث قلصت منظومة القبة الحديدية من معاناة الجبهة الداخلية ومنحت القيادة السياسية مجالا للمناورة، والثاني في الواقع الذي سيتولد في اليوم التالي للحملة. فمصر تعتبر  حماس عدوا، وحماس معزولة في العالم العربي".

·        ويقول برنياع ان الجيش يقيس الانجاز بمصطلحات العامل الزمني، ويتخذ من حرب لبنان الثانية في عام 2006 نموذجا. وهذا ينطوي على كثير من السخرية. فتلك الحرب التي رسخت في الذاكرة كفشل صارم، يعتبرها الجيش نجاحا يستحق الطموح اليه". ويضيف برنياع انه خلال السنوات الثماني الماضية امتنع حزب الله عن مهاجمة اسرائيل. واذا تصرف اسماعيل هنية في نهاية الحرب كحسن نصرالله فهذا يكفي. وبكلمات اخرى، فان الجيش يعتبر الحملة بمثابة عملية عقاب، صفعة على الخد وليس ضربة قاضية".

·        ويشكك الكاتب بأن هناك في قيادة الجيش من يصدق بوجود امكانية عملية لتوجيه ضربة قاضية الى حماس، سواء من خلال عملية برية او بدونها، كما يشكك بوجود من يؤمن بأن نتيجة كهذه تتفق مع المصالح الامنية لإسرائيل. ويقول "ان نتنياهو ويعلون تبنيا عمليا موقف الجيش، ولم يتم تعريف هدف العملية، بل ان نتنياهو يحذر من الالتزام بشيء، خشية ان يرتد اليه التزامه كالبوميرانج، ولكن الهدف تسرب الى الخارج بالتدريج: اضعاف حماس. ولا احد يعرف ما الذي يعنيه اضعاف حماس ولا الى أي حد، والواضح ان الحكومة تريد لحماس مواصلة السيطرة على القطاع."

·         "وقد ادخل هذا التوجه الحكومة في حالة تناقض. فاذا سلمت اسرائيل بسلطة حماس في غزة، فلماذا استثمرت كل قواها وعلاقاتها كي تمنع دفع الرواتب لمستخدمي حماس؟ ولماذا ادارت حملة دولية ضد تشكيل حكومة المصالحة الفلسطينية؟ ولماذا ضغطت على الدول والتنظيمات كي تقطع اتصالاتها بحماس؟ ولماذا تطلب من الحكومات ذاتها الآن اقناع حماس بالموافقة على وقف اطلاق النار؟ وهناك تناقض آخر: اذا كان المقصود عملية عقاب، فلماذا التلكؤ. من المفضل الاعلان من جانب واحد بعد يومين او ثلاث من القصف اننا استنفذنا الهدف، سيما ان مواصلة سحق غزة لم تحقق انجازات مثيرة، بل ان الصور التي خرجت من غزة كانت صعبة ومضرة، وان حماس اثبتت قدرتها على الصمود".

·        اللعب بالنار

·        تحت هذا العنوان يتساءل ايتان هابر في "يديعوت احرونوت": لنفرض اننا قمنا باحتلال غزة، ولنفرض اننا سنسيطر عليها لعدة سنوات، كما سيطرنا عليها في الماضي، فما الذي سيعنيه ذلك؟ هل سنعثر على

التعليـــقات