"شارك" يعلن نتائج الاستطلاع الإلكتروني الرابع المتعلق بالشباب وبعض القضايا الصحية
غالبية المشاركين يشعرون بضغوط نفسية نتيجة الاحباط والقلق، و44% تناولوا أدوية مباشرة من الصيدليات
72 حالة ايدز 15 منها اناث و57 ذكور في الاراضي الفلسطينية
39% من المشاركين تعرضوا لعنف جسدي و10% لعنف جنسي

أظهرت نتائج الاستطلاع الإلكتروني الرابع المتعلق بالشباب وبعض القضايا الصحية الذي ينفذه منتدى شارك الشبابي، أن غالبية المشاركين يشعرون بضغوط نفسية دائما أو أحيانا، وغالبا ما يصنفون هذه الضغوط في فئتين الإحباط والقلق. ولكن 10% فقط من بين المشاركين سبق وأن راجعوا طبيبا نفسيا أو مختصا اجتماعيا. وبينت أن 44% تناولوا أدوية مباشرة من الصيدليات دون مراجعة طبيب مختص.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم، منتدى شارك الشبابي وتجمع المجالس المحلية الشبابية للاعلان عن نتائج الاستطلاع الالكتروني الرابع والذي تناول موضوع: صحة الشباب في مركز وطن للإعلام برام الله، وتحدث فيه المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، وعقب على النتائج د. أشرف سلامة مدير مستشفى مسلم التخصصي، وممثلة صندوق الامم المتحدة للسكان سيما العلمي.
وأفاد زماعرة ان النتائج أكدت أن 39% من المشاركين تعرضوا لعنف جسدي، و44% تعرضوا لعنف نفسي، و10% من المشاركين تعرضوا لعنف جنسي، و61% من المشاركين تعرضوا لعنف لفظي.
وأفادت النتائج بأن نسبة المؤمنين صحيا (تأمين حكومي أو خاص) بلغت 47% (تصل هذه النسبة في الضفة إلى 55%، مقارنة مع 30% في قطاع غزة). وأفاد 7% من المشاركين في الاستطلاع بأنهم يعانون من إعاقة ما. وترتفع نسبة من أدلوا بأن لديهم إعاقة في قطاع غزة لتصل إلى 16%، مقابل 3.5% في الضفة الغربية. كما أفاد 8% بأن لديهم أمراضا مزمنة.
وأظهرت النتائج أن 27% من المشاركين يدخنون السجائر، و44% يدخنون الأرجيلة، و14% سبق وأن تناولوا الكحول (حتى لو لمجرد التجربة)، و 96% يتناولون المنبهات والمشروبات الغازية، و54% يتناولون مشروبات الطاقة بين الحين والآخر.
وبينت النتائج ان نصف من يمارس الرياضة من المشاركين، يمارسها في المنزل، وأكثر من الربع في الحارة والشارع، وان قرابة ربع الشباب أفادوا بأنهم لا يحظون بالقدر الكافي من النوم ليلا، وترتفع هذه النسبة في قطاع غزة مقارنة بالضفة الغربية، وبين الذكور مقارنة بالإناث.
ونوهت ان غالبية المشاركين (83%) أفادوا أن العمر المناسب لزواج الفتيات هو أكبر من 18 عاما، مقابل 17% اعتبروا أن العمر غير مهم ما دامت الفتاة بالغة، وان غالبية المشاركين يؤيدون وسائل تنظيم الأسرة، إما بشكل كامل (79%) أو إلى حد ما (17%).
وأشارت النتائج الى ان 79% من المشاركين أفادوا أن لديهم معلومات كافية حول التغيرات النفسية والجسدية في مرحلة النمو، أما مصادر هذه المعلومات، فقد تنوعت بشكل كبير، إلا أن مواقع الانترنت احتلت الترتيب الأول حيث تشكل مصدرا لمثل هذه المعلومات لدى 37% من المشاركين، وان 45% من المشاركين أفادوا بأن لديهم معلومات كافية عن الصحة الجنسية، و47% بأن معلوماتهم كافية إلى حد ماأما مصادر هذه المعلومات، فإن المواقع الإلكترونية تحتل الترتيب الأول بنسبة 47%.
وأكدت النتائج ان 28% من المشاركين أفادوا أن الحديث عن الجنس يعد من المحرمات في المجتمع الفلسطيني، و56% أنه من المحرمات إلى حد ما، وأن 8% أفادوا بأنهم لم يسمعوا عن الامراض المنقولة بالجنس، فيما عبر غالبية الشباب أنهم سمعوا عن تلك الأمراض إلا أن معلوماتهم عنها ليس كافية تماما.
واعتبر 29% من المشاركين في الاستطلاع بأن الواقي يساعد على الحماية من انتقال هذه الامراض، ويشاطرهم الرأي إلى حد ما 51%، فيما لا يرى 20% من المشاركين أن الواقي يحمي من الامراض المنقولة بالجنس.
وأشارت النتائج الى ان غالبية المشاركين يقيمون حالتهم الصحية بين جيد جدا وجيد، وترتفع النسبة في الضفة الغربية مقارنة بقطاع غزة، وبين الإناث مقارنة بالذكور. ونصف المشاركين يعتبرون بأن لديهم زيادة أو زيادة إلى حد ما بالوزن، منوهة الى أن 29% من المشاركين لا يعرفون زمرة دمهم، وترتفع النسبة في القطاع مقارنة بالضفة الغربية، وبين الذكور مقارنة بالإناث.
وقال زماعرة:"توزع المشاركون مناطقيا إلى 67.4% الضفة الغربية، و27.5% قطاع غزة، وهناك 5.1% من المشاركين من غير المنطقتين. وتوزع المشاركين حسب التجمع السكاني على 56.2% يسكنون مدنا، 28.2% يسكنون الريف، و15.5% يسكنون في المخيمات.
وأوضح انه تم إعداد استطلاع الكتروني لآراء الشباب حول مجموعة من القضايا الصحية في فلسطين على عينة مكونة من 6294 شاب وشابة من الضفة الغربية من الفئة العمرية 17 – 20 عام خلال النصف الثاني من شهر أيار 2014، وشارك في الاستطلاع 62% من الذكور، و37.3% من الإناث. غالبيتهم في العينة من الشباب في الفئة العمرية (19-26 عاما)، إذ بلغت نسبتهم 58%، تليها الفئة العمرية (27-34) وبنسبة 35%، وأخيرا 7% نسبة المشاركين ممن هم فوق 34 عاما، غالبيتهم (82%) يحصلون على بكالوريوس، يليهم كل من الماجستير فأعلى والدبلوم المتوسط وبنسبة مشاركة بلغت 8% لكل منهما، وأخيرا الثانوية العامة وبنسبة 2%، وغالبيتهم عاطلين عن العمل (59%)، مقابل ثلث المشاركين حددوا حالتهم بأنهم يعملون (33%)، وهناك 8% من الطلاب.
بدوره أعرب د. سلامة، عن أسفه لجهل نسبة كبيرة جدا من شبابنا لزمرة دمهم، محذرا من خطورة الاقبال الكبير جدا من قبل الشباب على تناول المشروبات الغازية لما لها من آثار صحية ومرضية خطيرة.
وانتقد د. سلامة ظاهرة الزيادة الملحوظة في الأوزان بين المراهقين والشباب والاطفال، داعيا الى دراسة هذه الظاهرة التي قد تكون مرتبطة بالنظام الغذائي غير الصحي، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة اجراء الفحوصات الطبية الدورية والتي قد تتحرى عن نسبة الأمراض المزمنة والحادة بشكل كبير.
وانتقد د. سلامة أيضا لجؤ المواطنين للصيدليات دون تشخيص طبي محملا تجاوب الصيادلة مسؤولية والاطباء اتساع هذه الظاهرة، لارتفاع كلفة الطبيب، فضلا عن زعزعة ثقة بعض المرضى بقدرات الاطباء العلاجية.
أما العلمي فدعت للاستثمار في الشباب وتحقيق الرفاه لهم، منتقدة وجود ظاهرة القلق والاحباط في اوساط الشباب لاسباب مختلفة تتصدرها الاقتصادية ومن ثم العمل والعائلة والصحة وأخيرا السياسة.
وانتقدت العلمي كذلك انتشار السلوكيات غير السليمة بين الشباب مثل تعاطي المخدرات ومشروبات الطاقة والممارسات الجنسية للعمال الذين يعملون داخل اسرائيل مع مومسات اسرائيليات ما ادى الى اصابة 72 حالة ايدز 57 ذكور و15 اناث وهي عبارة عن قنابل موقوتة على نساءهم واولادهم وبيئتهم ومجتمعهم، فضلا عن انتشار المخدرات بين اوساط الشباب وخاصة في القدس حيث هناك 20 ألف مدمن و80 ألف متعاطي.