رئيس التحرير: طلعت علوي

حضرة المفوض السامي لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة المحترم

الإثنين | 23/06/2014 - 01:42 مساءاً
حضرة المفوض السامي لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة المحترم

حضرة المفوض السامي لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة المحترم


تحية  واحتراما وبعد،

 

تتوجه الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين "حملة بكرامة" من حضرتكم بالتحية على الدور الهام والإنساني الذي تضطلعون به.

اننا نتوجه إليكم بحكم التفويض الممنوح لمكتبكم برصد ومتابعة الإنتهاكات التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني منذ عشرات السنين، دون أن تلوح في الأفق بوادر لوضع حد لهذه المعاناة الممتدة والمتشعبة.


إن هذا الحق المنصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الأنسان وفي المواثيق الدولية ذات الصلة، مثل العهدين الخاصين بالحقوق الإجتماعية والإقتصادية، والحقوق المدنية والسياسية، ليس حقا مكفولا للفلسطينين اليوم، حيث تعتبر سلطات الإحتلال الإسرائيلي تنقل الفلسطينيين امتيازا تمنحه تلك السلطات او تحجبه متى شاءت.

إن حركتنا وضمن أهدافها تطالب حضراتكم بتبني وإثارة قضية حرية الحركة للفلسطينيين على جدول اهتماماتكم ومطالبة الأمم المتحدة بالعمل من اجل إرغام دولة الإحتلال على ضمان حرية الحركة للفلسطينيين، وبشكل خاص:

اعتبار المدن والقرى الفلسطينية المحتلة وحدة سياسية وجغرافية محددة يحق للمواطنين التنقل والإقامة على أي جزء منها دون تدخل أو إكراه أو قيد من إي نوع.
إنّ سلطات الاحتلال وباحتفاظها بسجل السكان ما زالت تتحكم بكافة أوجه الحركة والإقامة وتمنع التنقل بين الضفة وغزة وبينهما وبين القدس وباقي المدن والقرى الفلسطينية، وتلاحق أبناء غزة المقيمين في الضفة وتقوم بإبعادهم. وهناك الآلاف ممن يعيشون ملاحقين ومحرومين من التواصل مع عائلاتهم لدرجة حرمان بنات وأبناء من المشاركة في جنازات آبائهم وأمهاتهم، أو محرومون من حق العلاج والعبادة والتواصل الإجتماعي مع أقاربهم في مدينة القدس.
هناك منظومة الحواجز التي تتحكم في الحركة الداخلية بين المدن وبينها وبين القرى وتؤثر على حياة الناس ومصادر عيشهم اليومي وتحد من فرص تطور الإقتصاد الوطني وتزيد معدلات البطالة والفقر كما أشارت تقارير البنك الدولي.
سفر الفلسطينيين للخارج الذي هو معاناة حقيقية للجميع من حيث وقت السفر وتكاليفه الباهظة الناتج عن تحكم الإحتلال بالحدود والمعابر، وأننا نطالب بهذه المناسبة برفع كافة قيود السفر للخارج على مدار الساعة 24 ساعة يومياً، والسماح للفلسطينيين بالتنقل بحافلات مباشرة  وبمركباتهم الخاصة عبر الحدود مع دول الجوار، باقل جهد ووقت وتكلفة وبحرية بكرامة.

حملة بكرامة هي حركة شعبية تطوعية انطلقت في شهر تموز من العام ٢٠٠٩ على أرضية أن لكل انسان في هذا العالم حق الحركة بحرية داخل وطنه وكذلك حق مغادرة وطنه والعودة اليه متى شاء دون إعاقة أو مس بكرامته. وقد وضعت الحملة نصب أعينها العمل في قضية حرية الحركة داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها، وجمعت الحملة آلاف التواقيع على عريضة تحمل مطالب مرحلتها الأولى بتسهيل اجراءات السفر إلى الأردن عبر معبر الكرامة، دون أن تغفل حرية الحركة للفلسطينيين في غزة وكذلك الحركة بين القدس وباقي المدن والقرى الفلسطينية المحتلة باعتبارها وحدة سياسية واحدة لا يجوز تجزيئها.

إننا نتطلع باهتمام بالغ لدوركم في تبني ودعم هذه المطالب وعمل كل ما هو ضروري لتحقيقها عبر آليات الأمم المتحدة والمنظومة الدولية لحماية حقوق الأنسان.

الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين - "بكرامة"
فلسطين المحتلة

التعليـــقات