المواطنين يخسرون سنويا أكثر من 600 مليون شيقل، بسبب الفرق في تسعيرة المنتجات، لفقدان الأغورة من التداول في السوق الفلسطيني.
رام الله - وطن للأنباء - إبراهيم عنقاوي: تشير التقديرات غير الرسمية إلى أن المواطنين يخسرون سنويا أكثر من 600 مليون شيقل، بسبب الفرق في تسعيرة المنتجات، لفقدان الأغورة من التداول في السوق الفلسطيني.
وقال مدير عام مصنع "البيتار" لمنتجات الألبان منتصر بدارنة، إن معدل الصرف الشهري للعائلة الفلسطينية الواحد على السلة الغذائية يصل إلى 1000 شيقل، حيث أن فقدان الأغورة من التداول في السوق يجعل قيمة الفقد المالي من هذه المصروفات يصل لنحو مئة شيقل شهريا.
جاء ذلك خلال برنامج "كواليس الاقتصاد" الذي ينتجه تلفزيون "وطن" ويقدمه الإعلامي طلعت علوي، ليبث عبر شاشات "تحالف جسور". وقال بدارنة "عندما نستطدم بالتسعيرة، نصبح مضطرين أن نَجبر الأغورة إلى النصف أو الشيقل، ودائما نحن مجبرين على جبرها لحساب المصنّع وليس لحساب المستهلك".
وأضاف: عندنا منتج يكلّف شيقل وأغورة، إذ لا نستطيع بيعه بشيقل وأغروتين، لذلك مضطرين لبيعه بشيقل ونصف، وهذا يشكل لي أرباح غير مبررة في بعض المنتجات، بسبب غياب أجزاء من الشيقل.
من جهته، قال مدير دائرة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد تيسير نوفل، إن دور وجود الأغورة ليس من اختصاص وزارة الاقتصاد، ولم تتدخل الحكومة في موضوع اختفاء الأغورة من السوق. وأضاف: هذا من اختصاص سلطة النقد، وحتى هذه السلطة لم يصدر منها قرار بالغاء الأغورة التي تمثل عُشر الشيقل.
وأكد نوفل أن الأغورة التي خرجت من السوق الفلسطيني وتوقف تداولها، لا تزال موجودة في إسرائيل، علما أن دخل الفرد هناك يساوي 13 ضعف الفرد الفلسطيني.
وأوضح أن غياب الأغورة انعكس سلبا على جودة المنتج الوطني، حيث أن بعض المنتجات التي كانت تباع قبل 10 سنوات بنصف شيقل، وبقيت تباع حتى الآن بنفس السعر على الرغم من ارتفاع تكاليف الإنتاج، بعد التقليل من جودتها، إذ لا يمكن بيعها بسبعة أغورات بسبب غياب الأغورة، وبالتالي تكون الجودة على حساب تكاليف الإنتاج.
وبيّن نوفل أن الفئات الفقيرة وذوي الدخل المحدود، أكثر المتضررين من غياب أجزاء الشيقل "الأغورة". وأشار إلى أن الفرق في السعر بسبب غياب الأغورة في الشركات الكبرى يصل إلى ملايين الشواقل سنويا.
ولفت نوفل إلى أن فكرة تأسيس شركة باصات "إيغل" الإسرائيلية، بدأت من الأغورة، حيث تم وضع صناديق صغير في المحلات التجارية ليتم وضع الأغورات بها من قبل الإسرائيليين. وأضاف أنه وصل مجموع الأغورات بعد أكثر من عام للملايين مما وفر تكلفة تأسيس شركات الباصات الإسرائيلية.
واقترح نوفل بأن يتم تأسيس صندوق خاص لدعم الطالب المحتاج أو لدعم العائلات الفقيرة من خلال استغلال الأغورة في هذا المجال.
التسجيل كاملا ...
http://www.wattan.tv/new_index_hp_details.cfm?id=a6050043a6977695&c_id=1