رئيس التحرير: طلعت علوي

الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر "اسعار الاتصالات الخلوية مناسبة.. واسرائيل ساهمت بشكل كبير برفع التكاليف"

السبت | 04/06/2005 - 07:49 مساءاً
الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر "اسعار الاتصالات الخلوية مناسبة.. واسرائيل ساهمت بشكل كبير برفع التكاليف"

خلال برنامج "ملف الرقيب" الذي يقدمه الاعلامي طلعت علـــوي ويبث عبر 10 اذاعات محلية

 

الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر
"اسعار الاتصالات الخلوية مناسبة..  واسرائيل ساهمت بشكل كبير برفع التكاليف"


حسناء الرنتيسي - السفير الاقتصادي - يعد هذا اللقاء الثالث لبرنامج "ملف الرقيب" حول اسعار المكالمات الخلوية في فلسطين، وقد ابدى الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر رغبته التواصل مع الجمهور حول موضوع الاسعار، وذلك للاجابة عن سؤال المواطن ذاته "هل ادفع قيمة عادلة مقابل خدمة عادلة من الاتصالات الفلسطينية"، وهذا ما سيجيب عليه العكر في هذا اللقاء  الصحفي الذي تم بثه على اثير 10 اذاعات محلية ومن استديوهات اذاعة "صوت الحرية" في رام الله:

يقول عمار العكر "لدينا ما يثبت ان اسعارنا مناسبة، ونحن ايضا لدينا تكاليف نتكفل بها، بينما لا يتكفل بها الاخرين وذلك بحكم وجود الاحتلال الاسرائيلي، حيث لا يوجد لنا سيادة على الموارد، وبالتالي هذا يزيد التكاليف علينا، واهما ان مقاسمنا في جوال موجودة خارج فلسطين، وهذا يضاعف التكاليف الملقاة على كاهل الشركة لايصال هذه المقاسم بفلسطين."
وتابع "هناك أمر اخر، أننا نشتغل على ترددات بحكم اتفاقيات مع اسرائيل، للاسف اسرائيل لم تعطينا الا 4.8 (قوة تردد)، وبالوضع الطبيعي يجب ان لا تقل الترددات عن 10، هذا يعني بدل وضع محطة نضطر لوضع 3 او 4 على نفس القدرة الاستيعابية، وهذا يؤدي لتكاليف اضافية تصل لثلاثة اضعاف، لكن نحن نحاول بطريقة او بأخرى تخفيف هذه التكاليف، عدا عن التأخير في ادخال المعدات والارضيات التي ندفعها لتخليص ابراج، والتي تكلف ملايين."
واشار العكر الى افتقار جوال لتقنية الجيل الثالث والرابع، بسبب منع الاحتلال لها، ما يصعّب على الشركة طرح خدمات من هذا النوع، "فهناك برامج كبرنامج واتس اب وسكايب والتانجو وغيرها، ولا يتمكن المواطن الفلسطيني من استخدامها الا داخل بيته او عمله، بسبب عدم وجود خدمات الجيل الثالث والرابع، فالاحتلال الاسرائيلي مسبب رئيسي بزيادة التكاليف، لكنا نحاول اعطاء برامج بتكلفة منخفضة".
مقارنة الاسعار مع الاردن غير منصفة
وعن سعر دقيقة الاتصال الخلوي، قال العكر ان سعر الدقيقة في جوال يتراوح بين 29-32 اغورة كمعدل ضمن كل البرامج وتصل احيانا الى 5 اغورات فقط.
ويضيف "في الاردن عندما تشتري كرت 10 دنانير تدفع ثمنه 12 دينار، ضريبة المبيعات في الاردن يدفعها المواطن، بينما نحن يشمل سعر الكرت في فلسطين الضريبة، فكرت 50 شيكل سعره 50 شيكل، بالاردن تدفع ايضا عمولة الوكيل، نحن نتحمل تكاليف لا يدفعها المواطن مباشرة، وبالتالي مقارنة السعر باي دولة اخرى غير واقعي." وحتى نساعد المواطن عليه التوجه للشركة لانتقاء البرنامج المناسب، وسيجد ان اسعارنا مناسبة".
وأكد العكر على عدم عكس التكاليف على المستهلك الفلسطيني، مضيفا "مجموعة المرشدين العرب قدموا مقارنة اسعار، ونحن اتينا بوضع مقارب للاردن ومصر، تتسم ارقامهم بالدقة، لانهم يحصلون عليها منا، بينما بالدراسة التي تم تداولها مؤخرا على صفحات الفيس بوك فقد كانت اسعارهم غير محدثة، وغابت الدقة عن الدراسة."

 

أثر دخول الوطنية موبايل كمنافس لشركة جوال
اما عن علاقة دخول شركة الوطنية كمنافس ودورها في تخفيض سعر دقيقة جوال، قال العكر "حتى نكون عادلين لم ننتظر دخول الوطنية لنخفض السعر، فنحن اضطررنا لمنافسة اسعار وتقديم خدمة وبرامج مناسبة بسبب المنافس الاسرائيلي، حيث لم نولد بجو احتكاري، وهذا شيء علمنا كثيرا، لذلك قبل دخول الوطنية كنا معنيين بزيادة عدد المشتركين، وهذا يتطلب زيادة الاسعار، هناك ما أجلناه حتى دخول الوطنية لمنافستها، لكنا لم نتوقف، لنبني شركة قوية، وعملنا على الوصول الى 2.5 مليون مشترك بجهود من جميع العاملين".
وعن احتمال دخول شركة اتصال ثالثة كمنافس قال العكر "ليس لدينا مشكلة بالمنافس، المشكلة بالسوق ومدى استيعابه لشركة اخرى، فالشركة الاخرى قد تعاني، واذا دخلت شركة اخرى فيجب عليها اعادة حسابتها بشكل جيد.

وحول حملة المواقع الاجتماعية المطالبة بتخفيض اسعار الاتصالات الخلوية:

 

قدم العكر شكره لكل من اثار القضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا الى واجب شركته تقديم افضل خدمة بأفضل الاسعار، وقال ان الشركة منذ تأسيسها عام 1999، ولدت باجواء منافسة مع شركات اسرائيلية، ومن ثم مع شركة محلية، وبالتالي اسعارها منافسة منذ البداية.
وأضاف العكر "اسعارنا جدا مناسبة، وليس صحيحا ان اسعارنا مرتفعة مقارنة بالمنطقة، بعض الاخوة اثاروا على الفيس بوك موضوع الاسعار، احيي كل من انضم لهم، واجدد دعوة للحوار ودعوة لهم لزيارة الشركة لعمل نقاش في هذا الموضوع بكافة تفاصيله، ولكن احب لفت انتباههم الى ان الاسعار والدراسة التي استند عليها هي دراسة غير دقيقة، والمنهجية المتبعة بها عليها تحفظات كثيرة، وقد راسلنا الشركة التي عملت الدراسة التي اعتمدت على عينة من المكالمات فقط".
وقال العكر "يعني عندما تأخذ 50% من معدل الاسعار في داخل الشبكة، وتأخذ 50% من الاسعار على خارج الشبكة، والتي منها الشبكات الاسرائيلية التي رفعنا سعر الاتصال عليها بشكل متعمد لحماية السوق الفلسطيني من الغزو الاسرائيلي؛ اضافوا ذلك في هذا المعدل والذي جعله غير عادل، اضافة الى ان نسبة كبيرة من المكالمات الدولية مثل المكالمات على سوريا مثلا أدخلوها ضمن العينة، وسوريا اصلا ترفع السعر على المكالمات عليها، وبالتالي اصبح هناك خلل في الدراسة، عدا انها اعدت من 5 سنوات."
وعن برامج الشركة واسعار الاتصالات الخلوية فيها قال العكر "لدينا من البرامج ما يبدأ بعضها ب5 اغورات كأسعار المكالمات للاجهزة الامنية، وتنتهي ب49 اغورة، وتتغير البرامج حسب استهلاك المستهلك خلال النهار والليل"، واشار ان الشركة تحاول مساعدة المستهلك لاختيار البرنامج الذي يناسبه، عن طريق الموظفين الذين يحاولون مساعدة الناس في انتقائه.
وفي ختام اللقاء، بين العكر ان الشركة مملوكة لحوالي 7000 مساهم، وان الربح هو مسؤولية عليها، لكن بأن لا يكون الربح على حساب المواطن الفلسطيني. وأضاف ان الشركة تشغل اكثر من 3000 موظف ، وحوالي 30 الف فرصة عمل بشكل غير مباشر كمندوبين وغيره.. وبالتالي لها دور كبير في توفير فرص العمل للشباب.
وقد اعرب العكر عن شكره للكوادر العاملة في مجموعة الاتصالات الفلسطينية على جهدهم وعملهم الدؤوب، وقدم شكره لمعد ومقدم البرنامج الاعلامي طلعت علـــوي على اتاحة الفرصة للحديث مع الجمهور عبر اكبر شبكة اذاعية في فلسطين.
وقد كانت حلقة "ملف الرقيب" قد شهدت عشرات المشاركات من قبل المواطنين على مدار 90 دقيقة على الهواء مباشرة، للاستفسار عن موضوع الاسعار، وكان التفاعل كبيراً مع الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، والذي رحب بكافة المشاركين واجاب على تساؤلاتهم مباشرة.
يذكر أن برنامج "ملف الرقيب" انطلق في تموز 2011 على أثير 5 محطات محلية ويبث حالياً على أثير 10 محطات في فلسطين تشمل كل من (راديو الرابعة، موال، صوت المدى، كل الناس، زين، ألوان، صوت الحرية، صوت الغد من بديا، صوت السلام وراديو حياة اف ام)، ويبث يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع في الحادية عشرة صباحا.
ويتميز البرنامج بقدرته على التقصي والمتابعة وملاحقة القضايا الاقتصادية التي تهم المواطن وتمس حياته اليومية. ويتمتع البرنامج بشبكة ترويج إضافة إلى شبكة الإذاعات التي تضم (موقع شو بدك من فلسطين، موقع بكرا من الناصرة، شبكة فلسطين الاخبارية PNN وموقع جوبس للتوظيف وصفحة "بحبك يا نابلس" على الفيسبوك)، وبالتعاون مع صحيفة "السفير الاقتصادي" في فلسطين.  
 

التعليـــقات