خلال القمة الإقليمية لتحالف ألواني وبمشاركة وزيرة الإتصالات الفلسطينية
لجنة ألواني فلسطين تدعو لاستخدام وسائل التقنية الحديثة لدعم المرأة اقتصاديا"
(القدس - فلسطين) استكمالا لنشاطاتها التي استمرت على مدار عام منذ انطلاق تحالف ألواني وبمشاركة 130 من الرجال والنساء من المسؤولين الحكوميين، الناشطين والاكاديميين، رجال الاعمال وقادة المجتمع المحلي من الشباب ممثلين عن 16 دولة من منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وبحضور ومشاركة وزيرة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية الدكتورة صفاء ناصر الدين، شاركت لجنة ألواني فلسطين في اطلاق اعمال "القمة الاقليمية لتحالف ألواني"، التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمان وامتدت على مدار يومين تخللها العديد من الجلسات التفاعلية وورشات عمل ناقشت التحديات التي تواجه المرأة على صعيد المنطقة، كما تضمنت عرض لمبادرات ومشاريع أطلقتها لجان دول التحالف خلال عملها على مدار عام منذ انطلاق تحالف ألواني (القيادات النشيطة من أجل النهوض بالدور القيادي للمرأة في الشرق الأدنى) بهدف ايجاد حلول ابتكارية لبعض التحديات التي تواجه المرأة في الوطن العربي.
من جانبها تميزت لجنة ألواني فلسطين بحضور قوي ونوعي في القمة، حيث عرضت لجنة فلسطين المبادرات والمشاريع التي أطلقتها وعملت عليها خلال العام السابق في مجال تمكين المرأة الفلسطينية اقتصاديا" وافساح المجال امامها لتثبت قدرتها في سوق العمل وتقلد مراكز هامة في المجتمع ومجالات صنع القرار، حيث اشارت المهندسة عبير ابو غيث المسؤول المحلي للجنة الواني فلسطين الى ان اللجنة عملت باتجاه الضغط والتأثير على صناع القرار والرأي العام لزيادة تمثيل النساء في المناصب القيادية في القطاع العام، وذلك من خلال إجرائها لعدد من الدراسات والإحصائيات لنسبة تولي النساء لمراكزصنع قرار في الوزارات السيادية في القطاع العام وتسليط الضوء على الأسباب التي تحد من وصولها إلى هذه المراكز بالرغم من اعتراف العديد من المسؤوليين وصناع القرار بكفاءة أدائها، كما شنت اللجنة حملات ضغط ومناصرة وتأثير في هذا السياق من خلال إطلاقها لمبادرة "شريكة في البناء ...شريكة في القيادة".
وأضافت أبو غيث "أن لجنة ألواني فلسطين لم تكتفي بتسليط الضوء على المشاكل والتحديات التي تواجه المرأة الفلسطينية والعربية فحسب، وانما عملت على ابتكار الحلول للتحديات التي تواجهها وتحد من مشاركتها الفاعلة في سوق العمل من خلال اطلاقها لمبادرة " خليك أون لاين" التي تهدف إلى خلق نموذج عملي ناجح قابل للديمومة لدعم تمكين المرأة اقتصاديا، و قياديا لمواجهة المركزية في سوق العمل الفلسطيني وتقلص قدرته على استيعاب الموارد البشرية التي تتدفق سنوياً عليه، مما تسبب في إرتفاع نسبة البطالة في صفوف الخريجين عامة والنساء خاصة. وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة لفلسفة العمل عن بعد. حيث سيساهم المشروع في توفير فرص عمل للنساء والرجال على حد سواء، من خلال تشبيكهم مع شركات ومؤسسات محلية،عربية ودولية".
الى جانب اطلاق لجنة فلسطين لمبادرة "احكي قصتك بألوانك"، والتي تهدف إلى تطوير الرؤية الإعلامية المتعلقة بقضايا المرأة، من خلال تغيير صورتها النمطية في مجتمعنا، بحيث يتم التركيز على أهمية مشاركتها في سوق العمل، وذلك من خلال انتاج حلقات تلفزيونية قصيرة تتناول قصص نجاح لنماذج نسوية فلسطينية نجحت في إيجاد الحلول لقضاياها الشائكة ونشرها من خلال وسائل التواصل الإلكتروني والإجتماعي المختلفة لتصل إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس في فلسطين وخارجها، بحيث ستكون هذه القصص بمثابة البوصلة التي ستوجه غيرهن من النساء الفلسطينيات والعربيات الرياديات الطامحات لإحداث التغيير"
وتباعا لنشاطاتها الهادفة الى تغيير وضع المرأة الفلسطينية وضعت لجنة ألواني فلسطين استراتيجيات و توصيات في تقريرها ضمن "تقرير ألواني للسياسات الاقليمية 2012" الذي أطلق في القمة والذي يتضمن التوصيات المتعلقة بالسياسات العامة لمعالجة العقبات الملحة والنهوض بالدور القيادي للمرأة في دول المنطقة. حيث ركزت الواني فلسطين من خلاله على عدد من التوصيات لتمكين المرأة. منها التوصيات الخاصة بالقطاع العام ووضع النساء الفلسطينيات في الهيئات القيادية بحيث تنادي اللجنة الى تطبيق العمل بمبدأ تكافؤ الفرص المنصوص عليه في القانون الأساسي في تعيينات المناصب العليا، وتفعيل دور ديوان الموظفين الرقابي على أداء الادارات العمومية في التعيين والترقية إلى جانب نشر المعلومات المتعلقة بها و تفعيل تطبيق مبدأ المساءلة في التعيينات والترقية والمساواة بين الرجل و المرأة.
وارتباطا بالسياسات العامة هناك اجراءات أولية لا بد من العمل عليها، منها رفع مستوى الوعي حول أهمية مشاركة المرأة في الإقتصاد والتنمية على المستوى الوطني، إلى جانب ذلك أوصت الواني فلسطين الى ضرورة تبني سياسة إعلامية تركز على أهمية مشاركة المرأة في سوق العمل والسعي لتغييرالقيم والمفاهيم المؤثرة سلباً على وضع المرأة لتعزيز وزيادة النظرة الإيجابية تجاه وجود المرأة في سوق العمل، مما سيحقق النتائج التي تسعى اليها اللجنة في الارتقاء بوضع المرأة على كافة الأصعدة.