غرفة تجارة وصناعة نابلس تُجري الاستعدادات لعقد مؤتمر حول الشركات العائلية الفلسطينية برعاية حصرية من بنك فلسطين

تُجري غرفة تجارة وصناعة نابلس استعداداتها وتحضيراتها اللازمة لعقد مؤتمر الشركات العائلية الفلسطينية تحت عنوان " مخاوف الشركات العائلية بين الواقع والطموح"، والذي سيعقد في محافظة نابلس نهاية الشهر الحالي ، برعاية حصرية من بنك فلسطين ، حيث عقدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر سلسلة من الاجتماعات في الاسابيع الاخيرة للاعداد الجيد للمؤتمر المذكور.

وسيبحث المؤتمر على مدار يوم انعقاده محورين ، هما؛ واقع وتحديات الشركات العائلية ، والخيارات المتاحة امامها. وسيتحدث في المؤتمر نخبة من المسؤولين والشخصيات واصحاب الشركات العائلية من مدن الضفة، وغزة، وأراضي 48، والشتات، من اجل تسليط الضوء على مواضيع وقضايا محددة. كما سيتم توجيه الدعوات للعديد من الجهات والشخصيات ومؤسسات القطاع الخاص، وأصحاب الشركات العائلية، وممثلين عن الشركات العائلية وأجيال الشركة ، بالإضافة الى رؤساء غرف تجارية، ومسؤولين حكوميين، وشخصيات اعتبارية، ومهتمين.

وذكر رئيس مجلس ادارة الغرفة عمر هاشم أن هذا المؤتمر هو الثاني من نوعه في نابلس بعد المؤتمر الذي عقد العام الماضي، ويأتي عقده ايمانا من الغرفة بأهمية الشركات العائلية، باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد الوطني ، خاصة لأهمية دورها في ارساء دعائم الاقتصاد على مدار السنوات الماضية ، وقدرتها على الصمود في وجه كافة التطورات والتحديات في كافة المراحل التي مرت بها فلسطين، وعليه فان المؤتمر سوف يركز على اهمية المحافظة على تلك المنشآت الاقتصادية وحمايتها وتوجيه اصحابها والقائمين عليها بافضل السبل التي تبقي عليها.
واوضح هاشم ان مؤتمر الشركات العائلية هو حدث وطني اقتصادي فلسطيني بامتياز ينظم من قبل غرفة تجارة وصناعة نابلس،. وقال هاشم "تأتي هذه التظاهرة الاقتصادية بغية تشجيع ودعم وحماية الشركات والمنشآت العائلية الفلسطينية، وكذلك تعريف اصحابها بالسبل الفضلى لادارتها، والعمل على استمرار عمرها وعملها، نظرا لتأثيرها الواضح على المشهد الاقتصادي المحلي". وفي معرض حديثه ، قدم عمر هاشم باسم مجلس ادارة الغرفة شكره للسيد هاشم الشوا رئيس مجلس ادارة بنك فلسطين على الرعاية الكريمة للمؤتمر.

من جانبه ، بيّن حسام حجاوي نائب رئيس الغرفة مقرر لجنة العلاقات العامة والدراسات ان اهداف المؤتمر يمكن تلخيصها بدعم الاقتصاد الوطني الفلسطيني ومنشآته ، وحماية الشركات العائلية ، وتعريف اصحاب الشركات العائلية بالوسائل والأدوات لاستدامة عملها ، وتعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين القائمين عليها، وعرض قصص نجاح ، وتجارب محلية وعالمية في منشآت القطاع الخاص الفلسطيني العائلية ، وإشراك الاكاديميين وأصحاب التجارب ، وإيجاد اجواء من الحوار لتقديم النصح والإرشاد ، والمساهمة في فتح الآفاق لتبديد المخاوف التي تسود بين الافراد والأجيال. وعن توقعات المؤتمر ، قال حجاوي ان النيّة تتجه لجعل المؤتمر منبرا سنويا للحوار والتداول حول الشركات العائلية ، بالإضافة الى العمل على اصدار ميثاق للشركات العائلية على شكل دليل استرشادي، وإعداد دراسة علمية عن الشركات العائلية، وإيجاد ادوات ووسائل متنوعة لحماية هذه الشركات والمنشآت.

بدوره ، أكد هاشم الشوا رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك فلسطين بان رعاية البنك لهذه الفعالية تأتي انسجاما مع رؤيته بتطوير وتنمية الاقتصاد الفلسطيني ، حيث أن الشركات العائلية تعد من أهم المكونات المحفزة للتنمية ، كما أن هذه الشركات تساهم بنسبة عالية من الناتج المحلي ، وتشكل حوالي 98% من منشآت القطاع الخاص ، وتستوعب حوالي 45% من مجمل القوى العاملة في القطاع الخاص الفلسطيني.
وقال الشوا، بأـن عقد مؤتمر في فلسطين لمناقشة سير عمل الشركات العائلية يمثل أهمية كبيرة لوضع محددات تطورها وتنظيم هياكلها ، كما يعتبر المؤتمر فرصة لعرض الاراء وتبادل الافكار لتعزيز الدور الذي تقوم به في عملية البناء والتطوير.