التمويل الإسلامي يجب أن يتكيّف مع المتغيرات (الديناميكيات) الجديدة للتمويل العالمي لتحقيق الاستقرار والنمو المستدام على المدى الطويل
المؤتمر العالمي السنوي التاسع عشر للمصارف الإسلامية (المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2012) يجمع أكثر من 1200 شخصية بارزة من قادة الصناعة من أكثر من 50 بلداً لرسم خريطة جديدة للنمو.
المنامة، مملكة البحرين: 11 نوفمبر 2012: شَهدت صناعة التمويل الإسلامي العالمية نُمواً هائلاً على مدى العقد الماضي، ويُقدرّ حجم أصول هذه الصناعة في الآونة الحالية يتجاوز 1 تريليون دولار أمريكي. ومن المقرر أن يُعقد المؤتمر السنوي العالمي للمصارف الإسلامية، والذي استطاع على مدار السنوات التسعة عشر الماضية ترسيخ مكانته البارزة كأكبر وأهم ملتقى سنوي لقادة صناعة التمويل الإسلامي العالمية في العالم، خلال الفترة 9-11 ديسمبر 2012 في مملكة البحرين بدعم رسمي من مصرف البحرين المركزي.
وصرّح ديفيد ماكلين، المدير التنفيذي للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية قائلاً "شهدت السنوات الأخيرة اكتساب البعد الدولي لصناعة التمويل الإسلامي أهمية كبيرة؛ إذ تواصل هذه الصناعة إثبات قدرتها التنافسية ووضع مقاييس جديدة لهذه الصناعة المنفتحة على العالم على نحو متزايد. ومما لا شك فيه أن القطاع المصرفي الإسلامي يتبوأ مكانة متميزةً ويلعب دور حيوي في تسهيل التدفقات المالية عبر الحدود وخاصة بين الاقتصادات الناشئة، والتي تصب بدورها في صالح زيادة المشاركة العالمية في الأسواق المالية الإسلامية. وحيث أن التمويل الإسلامي أصبح عنصراً متزايد الأهمية في النظام المالي العالمي، فإنه من الضروري أيضاً أن تتكيف هذه الصناعة مع هذه المتغيراتالجديدة للتمويل العالمي من أجل تحقيق النمو المستدام."
وأضاف "يعقد المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية لعام 2012 تحت شعار" التمويل الإسلامي: التكيف مع الديناميكيات الجديدة للتمويل العالمي"، ومن المقرر أن يكون هذا المؤتمر منبراً لتمكين الخبراء في هذه الصناعة من ابتكار الجيل القادم من حلول التمويل الإسلامي التي من شأنها تلبية الاحتياجات متزايدة التعقيد للشركات المقترضة، والمستهلكين، وشركات الإصدار، والمستثمرين؛ وتهيئة الظروف التي من شأنها خلق مناخٍ أكثر انفتاحاً على العالم لمؤسساتهم، وهو أمر إذا ما تحقق فسوف يدفع صناعة التمويل الإسلامي إلى آفاقٍ جديدةً من النجاح."
ومن المقرر تدشين هذا المؤتمر، الذي يعقد على مدار ثلاثة أيام، في 9 ديسمبر 2012، وسيشهد عقد سلسلة من الجلسات العملية التحضيرية المسبقة للمؤتمر بقيادة الهيئات والخبراء العالميين المرموقين المتخصصين في وضع معايير هذه الصناعة.
وسيتم افتتاح المؤتمر الرئيسي العالمي للمصارف الإسلامية 2012، والذي سيبدأ فعالياته في 10 ديسمبر 2012، من قبل سعادة السيد رشيد محمد المعراج، محافظ مصرف البحرين المركزي.
وسيلي كلمة الافتتاح مباشرة كلمة خاصة يلقيها سعادة السيد خالد محمد العبودي، الرئيس التنفيذي والمدير العام للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، ذراع الاستثمار في القطاع الخاص لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بالمملكة العربية السعودية. وستناقش هذه الجلسة، التي تركز على بناء القدرات لدعم تطوير صناعة التمويل الإسلامي على مستوى العالم، المبادرات الرئيسية التي من شأنها تعزيز البنية الإشرافية لتسهيل التنسيق والترابط الحدودي والتنمية العالمية لصناعة التمويل الإسلامي، كما ستناقش أيضاً فوائد هذه الصناعة على الاقتصاد الحقيقي في الأسواق الرئيسية.
كما سيشهد المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2012 كلمة رئيسية خاصة يلقيها السيد جلول عايد ، وزير المالية السابق لجمهورية تونس، والذي سيناقش مقوّمات صناعة التمويل الإسلامي في دول المغرب العربي في ظل ظهور الفرص الحالية والتحولات الجديدة.
ومن أبرز ما سيشهده المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2012 جلسة "مناظرات القوة" الإبداعية التي ستقودها شخصيات تحظى باحترام دولي من الرؤساء التنفيذيين وصانعي القرار وكبار القادة في هذه الصناعة. وستتناول هذه الجلسة الحيوية التي سيديرها السيد أندرو بارستو، شريك، الخدمات المالية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إرنست آند يونغ، تحليل استراتيجيات النمو جديدة للتمويل الإسلامي، وإلقاء الضوء على التحديات التي تقف عائقاً في وجه التحول التشغيلي لتحقيق النمو المربح والمستدام في صناعة الخدمات المصرفية والتمويل الإسلامية. وستضم الجلسة أيضاً عدنان أحمد يوسف، عضو مجلس الإدارة والرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية؛ وتوبي أوكونور، الرئيس التنفيذي لبنك آسيا الإسلامي؛ وبادليسياه عبدالغني، المدير التنفيذي/الرئيس التنفيذي لبنك سي آي إم بي الإسلامي بيرهاد ؛ وسليمان الزبن، الرئيس التنفيذي لمصرف الراجحي، وصلاح جيدة، رئيس التمويل الإسلامي في دويتشه بنك؛ وأسد عزيز أحمد، العضو المنتدب في البنك الخليجي الأفريقي، وستتناول تحليل عوامل النجاح الحرجة التي سوف تدفع صناعة التمويل الإسلامي إلى آفاق جديدة من النمو.
علاوة على ذلك، سيشهد المؤتمر العالمي السنوي التاسع عشر للمصارف الإسلامية أيضاً إطلاق تقرير القدرات التنافسية للمصارف الإسلامية الذي ينتظره الجميع بفارغ الصبر، والذي تم إعداده بالتعاون مع مؤسسة إرنست آند يونغ، وذلك في جلسة حصرية تُعقد في 10 ديسمبر 2012. ومن المقرر أن يتناول تقرير القدرة التنافسية للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2012/2013 في نسخته السنوية التاسعة، الجهود التي تبذلها المصارف الإسلامية للتغلغل إلى قطاع عملاء التجزئة الذي يشكل الركيزة الرئيسية لهذه الصناعة. كما سيستعرض هذا التقرير البارز خارطة الطريق التي تتبناها المصارف الإسلامية للتحول إلى تطبيق نموذج أعمال مزوج يهدف إلى تحقيق التميز في العمليات المصرفية ويدعمها الالتزام بتقديم خدمات هذه الصناعة بما يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.
من جهة أخرى، شهد هذا العام توسيع نطاق مبادرة "العالم يأتي إلى المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية"، وستضم وفوداً رسميةً تمثل السلطات القضائية للتمويل الإسلامي بما في ذلك البحرين، وقطر، ولوكسمبورغ، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وبرمودا، وموريشيوس. وكجزءٍ من هذه المبادرة، سيضم المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2012 فعاليات المائدة المستديرة الأمريكية الحصرية التي يُدشّنها سعادة توماس كرايسكي، سفير الولايات المتحدة لدى مملكة البحرين، وسعادة هدى نونو، سفيرة مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة، هذا بالإضافة إلى فعاليات المسائدة المستديرة البريطانية التي يُدشّنها أيان ليندسي، سفير بريطانيا لدى مملكة البحرين. كما سيلقي ديفيد شافيرن، نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للعمليات بغرفة التجارة الأمريكية أيضاً كلمة رئيسية في المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2012.
ومن المقرر أن يجمع المؤتمر العالمي السنوي التاسع عشر للمصارف الإسلامية أكثر من 1200 شخصية بارزة من قادة الصناعة يمثلون أكثر من 50 دولةً خلال الفترة 9-11 ديسمبر 2012 في مملكة البحرين.
وتعليقاً على مشاركته في المؤتمر، قال السيد محمد جميل برو، الرئيس التنفيذي لمجموعة مصرف الهلال "انطلاقاً من النمو الكبير والموثوقية التي تتمتع بها، باتت صناعة التمويل الإسلامي في الآونة الحالية ظاهرة عالمية مع قيام عدد من البلدان غير الإسلامية أيضاً بإبداء اهتمامها بهذه الصناعة الحيوية. وفي ظل تعافي صناعة الخدمات المصرفية والتمويل التقليدية من آثار الأزمة المالية العالمية، تلوح في الأفق حالياً فرصة ممتازة أمام صناعة التمويل الإسلامي لإثبات قدرتها التنافسية وتعزيز مكانتها على الساحة المالية العالمية؛ وهو ما يدعو بدوره إلى ضرورة تبني هيكل أقوى للصناعة يتيح لهذه الصناعة أن تلعب دوراً أكثر فعاليةً ليس فقط داخل الاقتصادات الوطنية ولكن أيضاً عبر الحدود. ويُمهّد المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية، الذي يحظى بمشاركة عالمية رفيعة المستوى، الطريق الأمثل لهذه المناقشات. ونحن سعداء بدعمنا لهذا الملتقى العالمي الفريد من نوعه."