رئيس التحرير: طلعت علوي

البحث عن حلول لتسويق زيت الزيتون !

الخميس | 11/10/2012 - 08:12 صباحاً

البحث عن حلول لتسويق زيت الزيتون !

 

 

فياض عبد الكريم فياض

         بالامس و تحت رعاية معالي وزير الزراعة عقد اجتماع محصور باربعة من ذووي الاختصاص في وزارة الزراعة  وثلاثة من خارج الوزارة للبحث عن حلول للمحافظة على اسعار زيت الزيتون في مستوى يحقق للمزارع ربحا يجعل هناك جدوى من الاستثمار والمحافظة على شجرة الزيتون والاعتناء بها . قلة العدد له ايجابيات للتركيز وعدم التشتت, وكان للسبعة وجهات نظر مختلفة في بعض القضايا ولكنهم جميعا يعرفوا جيدا ان المشكلة نتجت عن اسباب اولها دخول كميات من الزيت الى اسواق الضفة الغربية بصورة غير شرعية وثانيها انغلاق الاسواق التي كانت تشكل اساس التسويق وهي سوق الخط الاخضر وسوق غزة  وكان هذان السوقان يستهلكان عشرة الاف طن من زيت الزيتون سنويا وهذه الكمية هي اكثر بكثير مما نبحث عن تسويقه وثالثها انخفاض وتناقص كمية الزيت التي تصدر الى دول الجوار من الدول العربية بعد ان اصبح لدى الاردن الحبيب فائضا بعد ان كان سوقا رحبا. والاجتماع كان ناجحا لانه لم يتسرع في اصدار اي قرار وانما ترك الباب مفتوحا ليقوم البعض بتحسس والتشبيك مع جهات معينة لمناقشة الموضوع في الاسبوع القادم على ضوء النتائج .

 

        القضية المطروحة ليست قضية اتخاذ قرارات وليست اصدار فرمانات وانما البحث عن الحلول التي تؤدي الى فتح الابواب التي اغلقت لان فتح ابواب جديدة ليست عملية سهلة .... منذ عام 2005 وهناك جهود حثيثة تبذل لتمكين الزيت الفلسطيني من دخول الاسواق الغربية,ولكن ما يتم تصديره فعليا الى الاسواق الاوروبية من خلال الشركات السبعة المختصة في فلسطين لم يصل نهائيا الى خانة الالف طن  وانما بقي محصورا في خانة العشرات او المئات. 

     وضع الحلول نظريا عملية سهلة للغاية وتكون صحيحة وليست وهمية  وانما عملية تطبيقها تحتاج الى جهود تتناسب مع حجم كل نشاط وجهد مطلوب وتنفيذ الانشطة والقيام بالجهد بحاجة الى طاقم بشري يملك الخبرة والقدرة على التنفيذ واهم من كل ما ذكرنا توفر الوقت اللازم لتنفيذ النشاط والجهد .

 

    للعام الحالي اعتقد ان القضية لا تحتاج الى جهود غير عادية لاسباب اهمها ان اسبانيا وهي اكبر منتج للزيت في العالم لا يتوفر لديها موسم جيد لهذا العام وهذا النقص في الانتاج قد تسبب في رفع سعر الزيت في البورصة العالمية في الاسبوعين الماضيين ومن هنا لاحظنا نشاطا متواصلا لتجار الزيت المحليين لشراء الزيت مما ادى الى ارتفاع السعر من 15 الى 18 شيقل للكيلو الواحد , وسعر البورصة حاليا هو 13 شيقل للكيلو وتتقاضى اسرائيل اربعة شواقل جمارك عن كل كيلو ومصاريف النقل والتامين حوالي 2 شيقل , نستنتج ان السعر في اسرائيل لهذا العام على المستوى التجاري لجملة الجملة وبالكميات الكبيرة لن يقل عن 19 شيقل ومن هنا فان التاجر الاسرائيلي يفضل دفع زيادة والتعامل مع الزيت الفلسطيني. وسوقنا وانتاجنا كاملا لا يشكل رقما في تجارة اسرائيل بالزيت .

    حسب اعتقادي ان الحلول على المدى البعيد تكمن في انضمام المزارعين الى جمعيات تؤهل الاعضاء لتحسين جودة الزيت ومنح الشهادات للتصدير للاسواق العالمية والحل الاهم  هو بناء البيت الكبير للزيت  وهو مجلس الزيت والزيتون .... نعم مجلس الزيت بادارة قوية واعية تعرف دورها لها من الصلاحيات ما يمكنها من التنفيذ بعد التخطيط هو الحل لانه رب الاسرة وهو الاب الذي يستطيع ان يقود القطاع الى بر الامان .... لندرس تجارب الاخرين  ولنطبق ما يتلائم مع ظروفنا ..

 

[email protected]

التعليـــقات