رئيس التحرير: طلعت علوي

موظفو غزة متذمرون من حكومتهم

الأربعاء | 20/06/2012 - 11:10 مساءاً
موظفو غزة متذمرون من حكومتهم
خاص (شبكة راية الاعلامية)سئمت الحياة .. والعمل .. وسيرة الرواتب ووو... بهذه العبارة لخص الموظف أحمد عطية معاناته وآلاف الموظفين في الحكومة المقالة بغزة التي تسيطر عليها حركة حماس من سياسة تأخر صرف رواتب الموظفين من جهة، والآلية التي تتم بها الصرف من جهة أخرى.يقول أحمد لـ "شبكة راية الاعلامية" "الحكومة تعلن عن بدء صرف الرواتب ما بين 7-12 من كل شهر، لكن حقيقة الأمر أن صرف الراتب بالنسبة لي يكون في 25، نظراً لأن الحكومة تصرف الرواتب على دفعات حسب فئة الراتب. موضحاً أنها تبدأ بصرف رواتب فئة 1800 شيكل، وبعدها 2000 شيكل، وبعدها 2200 شيكل وهكذا وكل فئة تأخذ ثلاثة أيام من الصرف. معرباً عن تذمره الشديد من ذلك.وأضاف قائلاً:" إن مستوى المعيشة مرتفع في غزة والراتب لا يكاد يكفي لسد الحاجات الأساسية، وتأخير صرفه يجبرنا كموظفين للجوء إلى طرق لا نحبذ أن نسلكها وهي اللجوء للاستدانة. لافتاً إلى انه يعمل في وزارة الأشغال العامة وفي مركز حساس ويصعب عليه الاستدانة من أي من زملائه ويضطر للجوء إلى صهره. وأكد أنه غير راض عن هذا الحال، لكن الواقع المرير فرض عليه ذلك.جدير بالذكر أن حكومة رام الله تصرف رواتبها في موعدها المحدد في الأسبوع الأول من كل شهر، بينما الحكومة المقالة التي تؤكد بأنها غير مديونة لا يوجد لديها مواعيد لصرف الرواتب، ناهيك عن الخصومات التي تنهك الموظف، والمتأخرات المحفوظة للموظفين على الورق ولا يمكنهم الاستفادة منها بأي شكل من الأشكال.نموذج "أحمد" هو نموذج لآلاف الموظفين، حيث لا يكاد حديث بين مجموعة من الموظفين عن الرواتب إلا وينهالوا بالشتم من جهة، ووضع التساؤلات وعلامات الاستفهام من جهة أخرى على سياسة تأخير صرف الرواتب، وسياسة تقسيم صرفها لفئات.ومن بعض مما يقول الموظفين، "ما دامهم مش قادرين يصرفوا رواتب يتنازلوا عن هالحكومة"، "والي بيعمل فيها جَمَال يرفع عتبة بيته"، لكنهم لا يستطيعون في الوقت ذاته اللجوء إلى أي عمل آخر بسبب عدم وجود فرص عمل، وارتفاع نسبة البطالة إلى أعلى مستوياتها منذ قدوم السلطة الفلسطينية إلى أرض الوطن عام 1994.يقول أبو محمود موظف في جهاز الشرطة، أكثر ما يزعجني سيرة الرواتب، لأنني أحتار في توزيعها بين البقالة والصيدلية والسوبرماركت. عازياً ذلك إلى أنه لا يستطيع تأقلم نفسه مع الراتب لعدم انتظامه في موعد محدد.وقال :" إن الموظف صاحب الراتب البسيط، أي يوم تأخير في صرف راتبه يتأثر سلباً، مؤكداً أنه يذهب للعمل مشياً على الأقدام، موضحاً أنه يتلقى الراتب فعلياً كل 45 يوم.وتمنى من الحكومة أن تراعي ظروف الموظفين والأوضاع المعيشية الصعبة وأن تنتظم في صرف الرواتب بعيداً عن سياسة الفئات، لأنها تسبب النقمة بين الموظفين تجاه هذه السياسة.جدير بالذكر أن رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، أكد في تصريحات عدة، أن حكومته بخير ولا تعاني من أزمة مالية كنظيرتها حكومة رام الله، وقال بالحرف :"الخير كثير" والبركة في الأجاويد.. في المقابل هناك آلاف الموظفين في حكومته لديهم استحقاقات من المتأخرات بآلاف الشواقل لكل موظف، وتحرمهم الحكومة من الاستفادة منها.إضافة لذلك، فقد شرعت المقالة بمنح موظفيها العسكريين والاداريين رتب عسكرية وعلاوات، عندما تم الحديث عن حكومة وحدة وطنية قبل عدة أشهر، وأقرت لهم علاوة غلاء المعيشة، لكنها وبعد تبدد التوصل للحكومة التي كانت قاب قوسين، حبراً على ورق.هذا وكله يدفع الموظفين للتساؤل، ما دام رئيس الحكومة يتغنى بأن حكومته بخير ومعها الخير الكثير، فلماذا لا تصرف الرواتب في موعدها، ولماذا لا تعطي الموظف حقه في المتأخرات؟!
التعليـــقات