تسويق زيت الزيتون..... (( 1 ))
فياض عبد الكريم فياض
قبل اجازة عيد الاضحى بيومين ويوم وقفة عرفة انطلقت اول شكوى واول صرخة ان هناك خطأ قد حصل عندما باع مزارع من بلدة دير استيا بضع تنكات من الزيت لتاجر غير محترف يعمل بصرف الشيكات بسعر 17 شيقل للكيلو . قبل هذا الحدث لم نسمع ولم نلحظ ان تنكة زيت واحدة بيعت باقل من 20 شيقل للكيلو لموسم عام 2011. والاسعار حاليا تدنت الى درجات متفاوتة , من محافظة لاخرى ومن قرية لقرية .... ونسمع قرقعة ولكننا لا نرى طحنا . نسمع ان الاسعار في مكان كذا بسعر كذا ....ولكن على ارض الواقع : اين البائع ؟ واين المشتري ؟ لا تلمس سوى دعايات او اقوال ..... يشاع ان سعر الزيت في القرية الفلانية هو بسعر كذا ..... واذا اتجه شخص لتلك القرية فلن يجد من يبيعه بذلك السعر ....
ساحاول على بعض حلقات ان اناقش واطرح قضايا,اتمنى ان يردني على بريدي كل الاراء المقترحة والافكار للخروج من هذه المعضلة .
من اجل ان نجد الحل للمشكلة , لا بد من معرفة المشكلة ! المشكلة هي اولا تكدس زيت الزيتون دون وجود تسويق ؟ وثانيا مرتبط بالاول وهو السعر لارتباطه بالعرض والطلب .
البند الاول وهو تكدس الزيت .... السؤال : كم هي كمية الزيت الموجودة لدى المزارعين ؟ وكم هي كمية الزيت الموجودة لدى تجار القرى الذين يشكلون الركن الاهم والاساسي في شراء الزيت من المزارعين مباشرة ؟ وكم هي كمية الزيت الموجودة لدى الشركات التجارية؟ وكم هي كمية الزيت الموجودة لدى المعاصر ؟ وكم هي كمية الزيت الباقية لدى الجمعيات التعاونية العاملة بهذا المجال ؟
قبل ان نحدد حجم المشكلة لا نستطيع الحديث في طرق حلها والفرضيات والبدائل ... لاننا يجب ان نحدد ونعرف هل مشكلتنا في تكدس السوق هل هو ناتج عن تشبع في السوق ام ان عدم وجود القدرة الشرائية لدى المستهلكين ؟ علينا ان نصل الى قناعة هل يمكننا حل المشكلة بدون تدخل الحكومة وهل يكفي تدخل وزارة الزراعة لوحدها مع وزارة الاقتصاد ام ان مجلس الوزراء عليه التدخل ..... وهل اذا اتخذ مجلس الوزراء قرارا هل في جعبة المحاسب العام القدرة على التنفيذ لاية خطة محتملة ....!!
في هذا الاسبوع سيكون لنا يوم الثلاثاء لقاء في جمعية تسويق طولكرم مع مندوب من كل قرية من قرى محافظة طولكرم لسماع الافكار والاقتراحات وهناك الان من يحاول معرفة اقرب رقم للحقيقة لكمية الزيت المتوفرة ..... شعبنا ما زال الخير والبركة به وابنائة المتطوعين وفي الاسبوع القادم سننطلق الى باقي المحافظات الزيتونية , لتشكيل فريق متطوع لوضع التصورات النهائية لحجم المشكلة , لينتقل العمل بعدها بطريقة منظمة مع اصحاب القرار للتخطيط لانسب الحلول .
علينا ان نعمل على هدف واحد وهو تنظيف السوق من الزيت قبل حلول الموسم الجديد وباسعار عادلة لكافة الاطراف .
