بمشاركة حوالي 60 شابةً وشاباً من أصحاب الأفكار الريادية
انطلاق المعسكر التدريبي الأول لـ "أواسيس 500" في فلسطين بالشراكة مع "باديكو القابضة" و"بيكتي" و "CHF"  و"فلسطين من أجل عهد جديد"

رام الله- 12/5/2012: انطلق يوم السبت المعسكر التدريبي الأوّل في فلسطين لشركة تطوير وتأهيل المشاريع الريادية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات "أواسيس 500" في فندق الموفنبك بمدينة رام الله، وذلك بالشراكة مع شركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو القابضة" والحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات "بيكتي" و مؤسسة "فلسطين من أجل عهد جديد" ومؤسسة “CHF” الدولية، إلى جانب رعاية كل من مؤسسة "ريادة" للإقراض والخدمات المالية وشركة "سيسكو" العالمية للأنظمة المعلوماتية.

وأثنى تحالف الشركات المنظّمة والداعمة للمعسكر التدريبي على الجهود الكبيرة التي بذلتها القنصلية الأمريكية لضمان توفير فرصة المشاركة لعشرين من أصحاب الأفكار الريادية من قطاع غزة إلى جانب مدربين من الأردن من أجل إنجاح هذا المعسكر الأول في فلسطين.
ويشارك في المعسكر التدريبي نحو 60 شاباً وشابة من أصحاب أفكار المشاريع الريادية في قطاع تكنولوجيا المعلومات، حيث سيتلقى المشاركون تدريباً مكثفاً لمدة ستة أيام على مهارات التسويق والتمويل، ومهارات عرض مقترحات المشاريع أمام المستثمرين، ومن ثم العمل على إعداد خطط المشاريع عبر الإرشادات التي ستوفرها "أواسيس 500" لأصحاب المشاريع الريادية المشاركة. ويعقب ذلك عقد لقاءات للتشبيك ما بين المشاركين والمستثمرين حيث سيتم احتضان الأفكار الفائزة لمدة 6 أشهر لتسريع نضوج هذه المشاريع استعداداً لتسويقها، ولاحقاً سيتسنى لعدد من المستثمرين إلى جانب "أواسيس 500" الاستثمار في المشاريع الفائزة لإطلاقها إلى الأسواق، بما يمثّل عملية متكاملة هي الأولى من نوعها في فلسطين من حيث احتضان المشاريع الريادية وإنضاجها وإطلاقها إلى السوق.
ويهدف المعسكر التدريبي الذي دأبت شركة "أواسيس 500" على تنظيمه وتنفيذه في الأردن؛ إلى تزويد المشاركين بأساليب وتقنيات التسويق والترويج لأفكارهم أمام المستثمرين، حيث يتضمن ورشات عمل تدريبية متقدمة حول تحويل الأفكار إلى شركات وإدارة الأعمال والتواصل مع المستثمرين.

وأكد سمير حليله الرئيس التنفيذي لباديكو القابضة أن انعقاد مثل هذا المعسكر وللمرة الأولى في فلسطين هو بمثابة نقلة نوعية كبيرة في مجال دعم الرياديين الشباب في فلسطين، لاسيما إقبال ومشاركة عدد كبير من شباب قطاع غزة والضفة الغربية قائلاً "نحن فخورون بدعم هذا المعسكر لأنه متميز ويعتمد على نموذج رائد من أجل إعداد جيل جديد من الرياديين في المنطقة العربية، وأنا سعيد أن أرى أسماء لامعة من المدربين إلى جانب المشاركة الفاعلة لمجموعة من الطلاب والطالبات في هذا المعسكر".

وأضاف حليله "رسالتي للطلبة وهم يخوضون غمار التدريب في المعسكر أن تؤمنوا بأنفسكم، وأن تدركوا بأن العالم من حولنا سريع التغيير، وأن مسمى الوظائف في أي بلد يتغير بسرعة فائقة سنوياً، فلا تستطيع الجامعة أو النظام الاجتماعي من مواكبة هذا التغيير في سوق العمل، لذا أعود وأكرر أن ما هو مهم في هذه المعادلة هو أنتم أصحاب المعرفة وأصحاب القرار، فالحل بأيديكم إما أن ننغلق على أنفسنا أو ننفتح على التغيير الحاصل من حولنا".

وأوضح حليله "نحن كشركة قابضة نستثمر في جميع القطاعات الإنتاجية والخدماتية وحتى في البنية التحتية، ولكننا لا نستثمر في أنظمة المعلومات وقطاع الاتصالات بشكل مباشر على الرغم من أن عائد هذا القطاع كبير جداً، فنحن نريد أن نطوع سرعة المعرفة وسرعة التغيير في قطاع أنظمة المعلومات والاتصالات ليتم تطبيقها في القطاعات التي نستثمر بها حتى نتمكن من تغيير حياتنا ونوسع آفاقنا التنموية والاقتصادية".

من جهتها رحبت لانا أبو حجلة المدير الإقليمي لمؤسسة CHF الدولية بانعقاد هذا المعسكر وجلبه إلى فلسطين حتى تتاح الفرصة للشباب الفلسطيني للتشبيك ما بين المعرفة والتكنولوجيا والعلاقات الإنسانية مع المستثمرين.

وأضافت أبو حجلة " نريد أن نحتفل هذا اليوم ليس فقط بإطلاق هذا المعسكر فحسب وإنما أيضاً بهذه الشراكة التي من شأنها إحضار هذا النموذج من التدريب المكثف والتجهيز لعرض الأفكار والتشبيك مع المستثمرين ضمن فترة زمنية قياسية لتسريع انطلاق بعض هذه الأفكار الموجودة اليوم إلى السوق، فالمهم ليس خلق الوظائف بل العمل على خلق الشركات وإتاحة الفرصة لهؤلاء المبادرين الرياديين من التواصل مع محيطهم العربي".

وأشار حسن القاسم رئيس مجلس إدارة الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (بيكتي) أن أهم جزء من عملية التعليم والتدريب هو أن يتعلم الإنسان من إنسان آخر، والأهم أن نعرف أن الطريق سهلة إذا كانت لدينا الثقة بالنفس. وأردف قائلاً "أوجه رسالة لكم، نصيحة بعد التجربة التي خضتها أنا شخصياً، حيث بدأت بداية متواضعة واليوم لقد استطعت أن أطلق العنان للعديد من الشركات الناجحة، هذه الرسالة مفادها أنه يجب أن تعملوا مع الآخرين، فالنجاح الفردي غير ممكن ولكن روح الفريق هو ما يؤمن النجاح، فنحن في حاضنة تكنولوجيا المعلومات بيكتي نؤمن بهذه الروح وقد تعاونا مع الشركاء الموجودين اليوم لإحضار المعسكر إلى رام الله اليوم وغداً".

بدوره عبّر د. صبري صيدم عضو مجلس إدارة مؤسسة "فلسطين من أجل عهد جديد" عن سعادته بمشاركة الطلبة من الضفة وقطاع غزة والمدربين من الأردن، مشدّداً على أهمية خلق الرياديين والشركات وليس خلق الوظائف فقط، مضيفاً أن هنالك خبرات فلسطينية مشهود لها في كل بقاع الأرض في مجال أنظمة المعلومات والاتصالات، داعياً الطلبة إلى اغتنام هذه الفرصة المتاحة لهم والتي تقدمها هذه الشراكة بين المؤسسات المحلية وشركة أواسيس من الأردن.

وفي ذات السياق أوضح أسامة فياض مدير عام شركة أواسيس 500 في الأردن والذي حضر حفل الإطلاق "أن هذا المعسكر قد بدأ مسيرته في الأردن وشكل نجاحات عبر تخريج 34 فكرة إلى مشروع ناجح وتشبيك هذه الأفكار مع عدد كبير من المستثمرين من المنطقة"، مشدداً في الوقت ذاته على إقبال المشاركين من الرياديين الفلسطينيين ليغتنموا فرصة هذا المعسكر المقدّم لهم بالمجان عبر الدعم السخي من الشركاء، لأنه لو أراد أي شخص الالتحاق بالمعسكر فهو مكلف. وعبّر فياض عن سعادته لتواجده في فلسطين مع نموذج لتسريع الأفكار الريادية المجردة ومشاريع مقترحة سيتم تمكينها لتتحوّل إلى شركات ناجحة ومستدامة، مؤكداً أنه "في عالم الأعمال فإن الريادي بإمكانه التعافي من أي فشل، ولكن الأهم هو المثابرة والإصرار والتعلّم من التجربة".