رام الله - شبكة راية الاعلامية:أكد اقتصاديون خلال افتتاح شركة الأحلام للحجر والرخام في بلدة بيت فجار جنوب شرق بيت لحم، اليوم الخميس، أن تمكين القطاع الصناعي يساهم في توفير الآلاف من فرص العمل.وحضر حفل افتتاح الشركة محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، وممثلون عن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وعدد من المسؤولين في المحافظة، وغرفة تجارة بيت لحم واتحاد الحجر والرخام.وقال حمايل إن ما يميز هذه المناسبة هو افتتاح شركة وأطر إنتاجية جديدة يعزز من مقومات الصمود والثبات، لافتا إلى أن الاستقرار الأمني للوطن والمواطن الذي حققته السلطة الوطنية من جهة، وتوفير البنية التحتية المتينة من جهة أخرى يساهم في دعم وتطوير الاقتصاد الفلسطيني ويساهم في تشغيل المزيد من القوى العاملة.وأضاف مدير عام وزارة الاقتصاد الوطني خالد صلاح، إن الوزارة حققت مجموعة من الإنجازات في النهوض بالقطاع الصناعي ودعم المنتج الوطني سواء من خلال قيامها بمتابعة إعداد مجموعة من التشريعات أهمها إصدار قانون الصناعة الفلسطيني، ومتابعة تنفيذ مجموعة من البرامج والمشاريع التي تعمل على تنمية القطاع الصناعي وتعزيز تنافسية المنتج الوطني، أبرزها إعداد إستراتيجية وطنية للتصدير.وشدد صلاح على أهمية المبادرات التي يقوم بها القطاع الخاص للارتقاء بقطاع الصناعة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، لافتاً إلى أن الوزارة لن تدخر جهداً وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة داخلياً وخارجيا لتطوير وتأهيل البنية التحتية على الصعيد اللوجستي والتقني، كما ستواصل العمل مع القطاع الخاص لبلورة السياسات والأطر التشريعية والتنفيذية التي ستساهم في رفع الكفاءة الإنتاجية وتشجيع الاستثمار.بدوره، أكد رئيس شركة الأحلام، جودت سهيل، أن هذا الصرح الصناعي صمم على أحدث الطرق الهندسية واستغرقت عمليات الحفر والبناء قرابة سنتين وزود بتيار كهربائي مقداره ألف أمبير، وأقيم هذا الصرح على مساحة 17 ألف متر مربع، وقد استغل نصفها، وإن طاقته الإنتاجية تبلغ عشرة آلاف متر مربع شهريا، وستتضاعف بعد استغلال كافة المساحة، مشيرا إلى أن المصنع يحتوي على عدد من الآلات المتقدمة والحديثة، أما النقلة النوعية في هذا الصرح فهو خط (الابوكسي) وهو متطور تكنولوجي لمعالجة الحجر والرخام يقوم بإصلاح الألواح التالفة، ويوفر عملية التقوية اللازمة، إضافة إلى المظهر الخلاب الذي يعطيه للألواح، شاكراً الشعب الأميركي وحكومته على الدعم الذي قدموه ومساهمتهم بـ35% من قيمة هذا الخط.من جانبه، اعتبر جون كريفيلد، ممثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن القطاع الخاص هو المحرك الأساسي لعملية التنمية الاقتصادية، لذلك تعمل الوكالة مع كافة المؤسسات المرتبطة بالقطاع الخاص على دعم تلك المؤسسات كي تتمكن من إنتاج منتجات متنوعة ولديها القدرة على المنافسة، وتعمل الوكالة أيضا مع السلطة من أجل دعم الإطار القانوني والسياسي الذي يحكم القطاع الخاص، وقال: إن الهدف من دعمنا هو إدخال تكنولوجيا جديدة، وأسواق جديدة، ومنتجات جديدة تساعد في نمو الاقتصاد الفلسطيني، لافتا إلى أن الوكالة قامت بدعم 40 شركة في الضفة الغربية بمبلغ حوالي 8 ملايين دولار، وغيرها من المشاريع التي تقدمها الوكالة لتنمية الاقتصاد الفلسطيني.بدوره، دعا صقر جراشي، رئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية ونائب رئيس غرفة تجارة وصناعة بيت لحم إلى ضرورة دعم ومساندة القطاع الصناعي لأخذ دوره الحقيقي في عملية التنمية الاقتصادية خصوصاً أن قطاع الصناعة يضم 13 قطاعا صناعيا، مما يستدعي من كافة الأطراف المساهمة توفير البيئة الاستثمارية المحفزة على الاستثمار والتطوير، سيما وأن معالجة موضوع البطالة المستشري يكون فقط بتنمية الصناعة التي بدورها تخلق الآلاف من فرص العمل.وفي نهاية الاحتفال اطلع المشاركون على خطوط الإنتاج التي يتشكل منها المصنع، وما ينتجه من حجر ورخام.المصدر: وفا