رئيس التحرير: طلعت علوي

بندورة غزة تحنَ لموائد الضفة وترفض أسواق إسرائيل

الأربعاء | 09/05/2012 - 02:53 صباحاً
بندورة غزة تحنَ لموائد الضفة وترفض أسواق إسرائيل
خاص (شبكة راية الإعلامية)غزة: تقرير عامر أبو شبابأكد الوكيل المساعد في وزارة الزراعة بالحكومة المقالة إبراهيم القدرة أنه لا يوجد من جهة وزارته أو المزارعين الغزيين مانع من تصدير البندورة إلى الضفة الغربية سوى الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس سياسة ممنهجة لمنع التواصل بين القطاع الضفة لتكريس الفصل السياسي والجغرافي والاجتماعي.وأوضح القدرة لـ " شبكة راية الإعلامية" أن قطاع غزة والضفة الغربية جزء من وطن واحد، مضيفا "نحن لا نتعامل معها على أنها جزء منفصل عن غزة فهي جناح الوطن الآخر ".وتمنى اليوم الذي يأتي تتوفر فيه سهولة الحركة تصديرا واستيرادا بين الضفة وقطاع غزة.يشار إلى أن سعر كيلو البندورة في محافظات قطاع غزة يبلغ 3 شواقل ولا يزيد عن 5 شواقل في ظل منع تصديرها خارج القطاع.من جهته أعرب التاجر "أبو خالد" (50عام) من سكان محافظة خانيونس عن اشتياقه للأيام التي كانت تحمل فيه شاحناته الخضار من قطاع غزة لمدن الضفة الغربية في سنوات التسعينيات.وتذكر محدث مراسلنا كيف كانت تتحرك شاحنات الخضار بعد صلاة المغرب من محافظة خانيونس محملة بالبندورة والخيار والبطاطس والفلفل وتتجه صوب الأسواق المركزية في الخليل ونابلس وجنين لتصل قبل ساعات الفجر لـ الأسواق المركزية " الكامسيون" بتلك المحافظات في انتظار تجار الجملة من المدن والقرى.وقال" أبو خالد" الذي توقف كثيرا في الحديث عن وعورة الطرق الجبلية التي تحتاج لسائقين مهرة، أن حمولة الشاحنات كانت تسلم للتجار المشرفين على " الكامسيون" حيث يتقاضى التجار من غزة ثمن بضائعهم ويعودوا أدراجهم محملين بما يكفي حاجة أسرهم من زيت الزيتون والمرامية والجبن المجمد لا سيما المصنوع في الخليل.وعلى صعيد متصل يتعلق بتصدير البندورة من قطاع غزة للأسواق الإسرائيلية رفض إبراهيم القدرة الرجل الثاني في وزارة الزراعة المقالة بغزة دعوة رئيس اتحاد المزارعين الإسرائيليين إلى استيراد الطماطم من قطاع غزة للتغلب على غلاء سعرها في الأسواق الإسرائيلية.و كان اتحاد مزارعي الخضروات في إسرائيل أعلن الأحد الماضي استعداده لشراء البندورة من قطاع غزة وذلك بهدف خفض أسعارها في الأسواق الإسرائيلية.وقال سكرتير الاتحاد في تصريح للإذاعة الإسرائيلية إننا مستعدون لشراء البندورة من غزة مع أن زراعة البندورة في القطاع لا تخضع للمراقبة.وأضاف القدرة " نحن نرفض إبداء الرغبات المزاجية وتحديد الفترات كما يشاء الاحتلال و فتح المعابر بشكل مزاجي وفق مصلحة سكان دولة الاحتلال من أجل رفع الأعباء المالية الاضافيه عنهم نتيجة ارتفاع سعر البندورة.وطالب القدرة الاحتلال بفتح المعابر بشكل كامل ورفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بتصدير كل المحاصيل الزراعية خارج القطاع، موضحا "حينئذ يمكن أن نتحدث هل نصدر للاحتلال احتياجاته الزراعية أم لا".واعتبر القدرة حديث رئيس اتحاد المزارعين بإسرائيل عن أن البندورة الغزية لا تخضع للرقابة، أنه كلام مرفوض جملا وتفصيلا، معتبرا أن وزارته احرص على صحة المواطن الفلسطيني من الاحتلال، وأن المنتجات الزراعية بغزة أمانة وسليمة وصحية. على حد قوله.ودلل القدرة على حديثه بتصدير مزارعي قطاع غزة العديد من المنتجات الزراعية للأسواق الروبية حسب معاييرها مثل الفراولة والفلفل والزهور.وذَكر القدرة رئيس اتحاد مزارعي الخضار الإسرائيلي بالقول: "أن إسرائيل قبل الحصار كانت تستورد أكثر من 30 ألف طن تحديدا من الطماطم ومن منتجات زراعية أخرى من قطاع غزة".يذكر أن إسرائيل تعيش على وقع أزمة ارتفاع أسعار الطماطم في الأسواق الإسرائيلية، والتي تجاوزت الـ16 شيقلاً للكيلو الواحد.وتعود أسباب ارتفاع أسعار الطماطم لبرودة الطقس ليلاً، حيث يتباطأ النضوج، وكذلك في تقلّص المساحات المخصصة للزراعة.
التعليـــقات