رئيس التحرير: طلعت علوي

هموم الزيت والزيتون

الإثنين | 07/05/2012 - 10:54 صباحاً

 

فياض عبد الكريم فياض


     شاركت كافة القطاعات العاملة في مجال الزيت والزيتون  الفلسطيني  مجلس الزيت والزيتون الفلسطيني  ورشة العمل التي اقيمت في فندق موفنبيك وذلك لانطلاق الدليل الفني والاداري لانتاج زيت زيتون عالي الجودة .
   كان الحضور ممتازا  والمشاركون  من خيرة الخيرة في امور الزيت والزيتون  وان غابت بعض الوجوه التي كنا نتمنى ان تكون بيننا ....  ملاحظات ومداخلات الحضور كانت تشخيصا حقيقيا لمشاكل الزيت والزيتون .... مع ان هناك ايجابيات كثيرة طرأت على انتاج الزيت في الخمس سنوات الاخيرة  الا ان ذكرها كان خجولا  ولم يأخذ حقه كاملا  وان كنا تامل سماع اخرين من خبراء الزيتون لم يتحدثوا ولم يناقشوا وانما اكتفوا بالاستماع .
كانت  على الدليل بعض الملاحظات  واعتقد ان الملاحظات التي نوقشت كانت من خبراء وهذا الدليل لم يوضع من اجل الخبراء .... كافة العارفين لامور الزيت يعرفون ان ما جاء في الدليل هو ابجديات العمل في الزيت والزيتون .... ولكن هذه المعلومات الواردة بالنسبة للجمهور العام فهي ممتازة او اكثر من المستوى العام , ولو طبقها الجميع فسيكون هناك فائدة ملموسة . وانا شخصيا اعتبر الدليل انجازا ممتازا يتراكم فوق الخبرات التي سبقته ويبقى حلقة صغيرة من سلسلة طويلة متكاملة  وانا اشكر كافة من ساهموا في انجازه .
    مجلس الزيت كان وما زال الاب الشرعي لكل العاملين في مجال الزيتون وتجارته وتسويقه وعصره وتصديره  واستهلاكه.  ولكننا  كابناء لهذا الاب نحب ان نرى راعي الاسرة في كامل قوته  غير الموجودة حاليا  وان يأخد دوره على كافة المستويات في الميدان والمؤسسات الحكومية والخارج  وهذا الدور حاليا غير متاح او مفعل .... دور المجلس اشمل واكبر واعمق  مما نتخيل . نتمنى ان نرى هذا الراعي وقد التف حوله ابناؤه  للعمل مع بعضهم .
التسويق  كان العامل المشترك للهموم .....  علينا ان ندرك ثلاثة حقائق  اولها ان انتاجنا من الزيت لم يرتفع منذ خمسين سنة  وان عدد السكان قد تضاعف ثلاثة اضعاف , بينما قل معدل استهلاك الفرد الفلسطيني للزيت في الضفة الغربية من 7.5 كغم للفرد قبل خمسين عاما انخفض الى 4.8 كغم للفرد سنويا .  والحقيقة الثانية  ان الحدود بين فلسطين التاريخية كانت مفتوحة وكان استهلاك اهالينا في فلسطين التاريخية من 7 الاف الى تسعة الاف طن من الزيت سنويا. وان اهالينا في غزة كانوا يستهلكوا اكثر من الفي طن من الزيت سنويا ومع الاسف منذ الانقسام فان هذه الحصة ايضا فقدت من السوق , وثالث الحقائق ان  التصدير للخارج وخاصة دول الخليج العربي كان متاحا وهناك حاليا صعوبات في هذا المجال وعلى وزارة الاقتصاد الوطني المساعدة في حلها .
الهموم كثيرة ولكن الحلول اكثر ..... المطلوب  هو وجود جسم قوي  وخطة شاملة  وعقول تفكر وايدي نزيهة شريفة وحيادية لتنفذ .
[email protected]

التعليـــقات