رئيس التحرير: طلعت علوي

خبير اقتصادي: الاحتلال ضرب معظم القطاعات الاقتصادية في غزة

الأحد | 22/04/2012 - 04:21 مساءاً
خبير اقتصادي: الاحتلال ضرب معظم القطاعات الاقتصادية في غزة
رام الله- شبكة راية الإعلامية:أكد الخبير والمحلل الاقتصادي ماهر الطباع، أن الاحتلال الإسرائيلي ضرب معظم القطاعات الاقتصادية في قطاع غزة، خاصة وأن التصدير من القطاع للعالم الخارجي وقع ضحية الحصار.وقال في بيان له اليوم الأربعاء، 'إن حل المشاكل التي تواجه القطاع الصناعي والزراعي في قطاع غزة، تكمن في فتح باب التصدير لأسواق الضفة الغربية والعالم الخارجي بحرية ودون قيود أو شروط مسبقة.وأوضح أن التصدير يعتبر خيارا استراتيجيا للنمو والتنمية في كافة دول العالم، حيث أن نمو الصادرات ينعكس بمعدل مضاعف على الناتج المحلي، وعلى رفع مستوى معيشة المواطنين في الدول المصدرة.وقال 'إن أهمية التصدير تتضح في قدرته على خلق فرص عمل جديدة، وإصلاح العجز في ميزان المدفوعات، وجذب الاستثمار الخاص المحلى والأجنبي ومن ثم تحقيق معدلات نمو مرتفعه'.وبين أنه مع فرض الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من خمس سنوات، منعت إسرائيل تصدير كافة المنتجات الصناعية والزراعية من القطاع للضفة الغربية والعالم الخارجي مما أسفر عن خسائر فادحة ضربت معظم القطاعات الاقتصادية، خاصة تلك التي كانت تعتمد في تسويق بضائعها على سوق الضفة الغربية وإسرائيل.وأضاف أن إسرائيل سعت خلال تلك الفترة لتحويل قطاع غزة إلى منطقة استهلاكية فقط، حيث منعت دخول المواد الخام والماكينات والآلات وقطع الغيار اللازمة للقطاع الصناعي وكافة مواد البناء الخاصة بقطاع الإنشاءات.ولفت الطباع إلى أنه منذ أكثر من عام ذكر المستشار الاقتصادي للجنة الرباعية الدولية بأنه تم الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي بأن يستأنف تصدير منتجات قطاعات إنتاجية مختلفة إلى الأسواق العالمية اعتباراً من مطلع شهر نيسان 2011 وأن هذه التسهيلات المتعلقة باستئناف النشاط التصديري من قطاع غزة جاءت تنفيذاً لنتائج اجتماع عقد مؤخراً بين مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.وأشار إلى أن المستشار الاقتصادي للجنة الرباعية الدولية ذكر وقتها أن الأصناف التي سيتم تصديرها ستشمل منتجات قطاعات مصانع الخياطة والأثاث المنزلي والمكتبي والمنتجات الزراعية من الخضار وذلك كخطوة أولى لفتح باب التصدير، وأنه سيتم في وقت لاحق اتخاذ الترتيبات اللازمة للتصدير إلى أسواق الضفة الغربية والقدس.وفي ذلك الحين بدأ بريق من الأمل والتفاؤل يراود الصناعيين مرة أخرى للبدء بعملية التصدير مع مطلع شهر إبريل 2011 حسب اتفاق الرباعية مع الجانب الإسرائيلي، وتم تقديم منح من الاتحاد الأوربي لتأهيل الشركات القادرة على التصدير و مساعداتها فنيا، لكن للأسف الشديد لم يحدث أي شيء من ذلك حتى يومنا هذا أمام التعنت الإسرائيلي بمنع التصدير من قطاع غزة ولم تتخذ الرباعية أي خطوات أو تمارس أي ضغوطات لتنفيذ اتفاقها مع الجانب الإسرائيلي.وقال الطباع: إنه بالرغم من محاولات التصدير القليلة خلال الفترة السابقة إلا أنها فشلت أمام الإجراءات الإسرائيلية المشددة على معبر كرم أبوسالم وارتفاع تكاليف النقل. حيث بدأ أكبر مصنع للأثاث في قطاع غزة ونتيجة وعود الرباعية بالاستعداد للتصدير، وبالفعل تمكن من الحصول على تعاقد للتصدير لإحدى الدول الأوربية وبدأ بتنفيذ طلبية التصدير وعمل كافة الإجراءات المطلوبة من الجانب الإسرائيلي وكافة الأطراف، ولكن للأسف الشديد في صباح اليوم الذي كان سوف يرسل عينة من البضاعة إلى معبر كرم ابوسالم للفحص من قبل الجانب الإسرائيلي، شب حريق هائل في المصنع التهم كافة البضائع الجاهزة للتصدير وكافة محتويات المصنع وبهذا انتهى حلم تصدير الأثاث من غزة.وأضاف: حاول أحد مصدري المنتجات الزراعية بتصدير البندورة للملكة العربية السعودية عن طريق الأردن إلا أنه توقف عن التصدير بعد ثلاث شحنات نتيجة الخسارة المالية التي لحقت به جراء ارتفاع كلفة نقل وشحن المنتج من مواقع الإنتاج إلى معبر كرم أبو سالم، ثم إلى الأردن وصولاً إلى السعودية، بالإضافة إلى العراقيل التي واجهها خلال عمليات شحن وإعادة تفريغ وتحميل الحمولة لعدة مرات، والفترة الزمنية التي استغرقتها عملية التصدير حيث استمرت لمدة ثمانية أيام، مما ترتب عليه تلف جزء من هذه الشحنة.وقال الطباع: اليوم هناك محاولات جارية منذ أكثر من شهرين لتصدير شحنة ملابس جاهزة من غزة إلى إحدى الدول الأوروبية، لكن للأسف الشديد حتى هذه اللحظة لم يحدث أي شي نتيجة الإجراءات الإسرائيلية المعقدة.وكان قطاع غزة يصدر قبل الحصار إلى الخارج يوميا حمولة نحو 47 شاحنة من المنتجات المختلفة 65% منها منتجات زراعية والباقي من الأثاث والملابس. وبلغت قيمة ما كان يصدره القطاع في العام 2005 نحو 110 ملايين دولار أما في عام 2007 فبلغ نحو 80 مليون دولار وتوقف التصدير نهائيا بعد ذلك.المصدر: وفا
التعليـــقات