رئيس التحرير: طلعت علوي

التشغيل

الخميس | 19/04/2012 - 10:28 صباحاً

التشغيل

فياض عبد الكريم فياض

         في ورشة عمل لصندوق التشغيل الفلسطيني  كان الحديث يدور حول اهم مشاكل الوطن دون ادنى شك , البطالة , الوضع الاقتصادي الضعيف,العمالة في المستوطنات , المنتجات الوطنية المحاربة من قبل الاحتلال , عدو يحارب الاقتصاد الفلسطيني , حديث عن مشاريع تنتهي بلا نتائج فعالة ...... كانت هناك اشادة لدور معالي وزير العمل الذي بث روح الحياة في الصندوق بعد ان فارق الحياة واصبح في عداد المفقودين .

        مع مطلع كل صباح تزداد قناعتي ان حل مشاكلنا الاقتصادية وحل ازمة البطالة  والتشغيل ليس لها حل سوى الحركة التعاونية ومن خلال الجمعيات التعاونية , اوردت في مقالة لي الشهر الماضي ان الجمعيات التعاونية والاتحادات التعاونية في تركيا قد استوعب 450 الف وظيفة عمل حالا وفورا عندما عصفت الازمة الاقتصادية العالمية بكافة الدول ومنها تركيا .... فقامت الحركة التعاونية بمساعدة الاقتصاد الوطني والحكومي التركي وليس العكس كما نفعل نحن في بلادنا نريد الحكومة ان تساهم في اقتصاد الحركة التعاونية .

      اختلفت الاراء حول قيمة المنتجات الاسرائيلية التي تباع في الاسواق الفلسطينية  وكان ادنى رقم هو 2 مليار دولار سنويا , فكما تكلم السيد محمد المسروجي  ان هذه الاموال لو تم بها شراء منتجات وطنية من مصانع فلسطينية فبكل تاكيد ان المصانع ستكون بحاجة لايدي عاملة تزيد عن عدد العمال العاملين في المستوطنات بل في اسرائيل نفسها من سكان الاراضي الفلسطينية .

          قضية كانت في صلب الواقع...... ما الفرق بين بضاعة المستوطنات والبضاعة الاسرائيلية ؟؟؟؟ اليس الاحتلال هو من اقام المستوطنات ؟ اليس الاحتلال هو اساس المشكلة !!!!! من هنا يجب ان تكون المقاطعة شاملة كاملة لكافة البضائع الاسرائيلية                                  و لن يسامح التاريخ الوطني اي مواطن اشترى منتج اسرائيلي  وبالخصوص اذا كان له بديل فلسطيني او عربي . وخاصة المياه المعدنية والمشروبات الغازية والعصائر .....

        مع الاسف ان محلات بيع الخضار اصبحت تحوي من المنتجات الاسرائيلية اضعاف ما يعرض من المنتجات الفلسطينية ...... السؤال : مسئولية من هذه ؟ هل ننتظر من الحكومة ان تعلن وتصدر بيانات بمنع ذلك ؟ ام ان التجار انفسهم من يتوجب عليهم ذلك , وهذا لن يتم اطلاقا !!  ام ان المستهلك نفسه من يجب عليه الامتناع عن الشراء !!!!!... صاحب محل بيع الخضار يشتري ويسوق البضاعة التي عليها طلب ..... فاذا شعر صاحب المحل ان هذه البضاعة ليس لها سوق بين زبائنه فبكل تاكيد لن يتعامل معها ثانية .....

      عاش اجدادنا على هذه الارض واورثوها لابائنا  ولم يعرفوا الكيوي ولا القاقا  ولم يحتفلوا في عيد الحب  لان جميع ايام حياتهم كانت حبا لبعضهم ولارضهم ولتراثهم ..... جيلنا عندما يدخل الحسبة فانه قطعا سيجد منتجات لم يشاهدها في طفولته وله الحق ان لم يتعرف على كافة الموجودات التي كان يعرفها سابقا ولكنها الان فقدت نكهتها وفقدت اشكالها .

[email protected]

التعليـــقات