رام الله- شبكة راية الاعلامية
أعلن كلّ من مجموعة أبراج كابيتال وصندوق الاستثمار الفلسطيني، وبنك فلسطين، و'سيسكو' و'بنك الاستثمار الأوروبي (EIB)'، اليوم الاثنين، إطلاق صندوق النمو الفلسطيني بمبلغ 50 مليون دولار.
وكما أعلنوا جميعا خلال حفل رسمي بمدينة رام الله، إنجاز الإغلاق الأولي لصندوق النموّ الفلسطيني والذي سيوفر رأس مالٍ ودعم مؤسسي للشركات الصغيرة والمتوسطة في فلسطين.
ويُعدّ صندوق النمو الفلسطيني (الصندوق) والذي تم تأسيسه برأسمال 50 مليون دولار أميركي جزءاً من 'ريادة لتطوير المؤسسات' منصة الاستثمارات في الشركات الصغيرة والمتوسطة التابعة لشركة أبراج كابيتال والبالغة قيمتها 650 مليون دولار أميركي.
ويستهدف الصندوق عبر الملكية الخاصة استثمارات في 13-15 شركة محلية ما من شأنه تحقيق نمو ملحوظ وفتح آفاق التوسع في أسواق إقليمية وعالمية جديدة.
ومن خلال ضخ رأس المال من الصندوق وتوفير الدعم الفعال للأعمال التجارية؛ ستتمكّن الشركات الصغيرة والمتوسطة في فلسطين بمختلف قطاعاتها من تحقيق التقدم والنمو، ما سيؤدي إلى خلق فرص عمل وفيرة، ويُسهم في تحفيز الابتكار وتحقيق نمو اقتصادي على المدى الطويل.
ونجح الصندوق في إنجاز الإغلاق الأولي بقيمة 36 مليون دولار أميركي بفضل الاهتمام والدعم الفاعل من قبل شركاء الصندوق ومنهم صندوق الاستثمار (الراعي الرئيس لصندوق النموّ الفلسطيني)، وبنك فلسطين، وسيسكو، وبنك الاستثمار الأوروبي ومجموعة أبراج كابيتال، إلى جانب مستثمرين أفراد من المنطقة والولايات المتحدة الأميركية.
وكشف الصندوق اليوم عن باكورة استثماراته الإستراتيجية في الشركات الصغيرة والمتوسطة في فلسطين والتي تمثلت في شركة ثمار الطبيعة وهي شركة رائدة في إنتاج وتصدير الأعشاب الطبيعية ومقرّها في قرية العوجا الواقعة في وادي الأردن، وتمّ اختيار ثمار لتمتّعها بفرص النمو والابتكار وتميّزها بطاقم إداري ذي كفاءة وخبرة عالية.
ومع دخول الصندوق كمستثمر في ثمار؛ ستتمكّن الشركة من الاستفادة والتوسع عبر الشبكة الإقليمية لأبراج كابيتال والتي ستقدّم الدعم اللازم لتحقيق النموّ وإنجاح خطط ثمار التطويرية.
وفي كلمته خلال الحفل قال رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى، 'نحن في صندوق الاستثمار الفلسطيني نؤمن أن شراكتنا مع أبراج كابيتال في صندوق النمو الفلسطيني هي أمر جوهري لتنفيذ التزامنا بترويج الاستثمار في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في فلسطين'.
وأوضح أن صندوق الاستثمار الفلسطيني عمل منذ سنوات على دعم هذا القطاع عبر منهجية متعددة المستويات، بدءاً من التسهيلات التمويلية وحتى ضمانات القروض.
وأضاف 'من شأن النموذج المقدّم من منصة ريادة لتطوير المؤسسات في فلسطين إلى جانب الشبكة الإقليمية والعالمية لأبراج كابيتال والمتمثّل في الاستثمار عبر الملكية الخاصة في رأس المال؛ تقديم فرصٍ هائلة لنموّ الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة، كما ستسهم هذه الشراكة في مساندة الشركات المحلية من خلال إتاحة الفرصة لها للاستفادة من الخبراء الإداريين في أبراج كابيتال وشبكتها الإقليمية وهو ما يُعدّ عاملاً أساسياً لتتمكن هذه الشركات من تحقيق مستويات نمو متقدمة.
وإننا نرحّب بإنجاز 'ريادة لتطوير المؤسسات' في فلسطين الإغلاق الأولي لصندوق النمو الفلسطيني وإطلاق استثماراتها الأولى، ونتطلع إلى تحقيق شراكة طويلة الأمد معها'.
من جانبه قال نائب المدير العام للعمليات خارج الاتحاد الأوروبي في بنك الاستثمار الأوروبي كلاوديو كورتيز، 'انسجاماً مع أولويات برنامج التسهيلات الأورومتوسطية للاستثمار والشراكة؛ يأتي استثمار بنك الاستثمار الأوروبي في صندوق النمو الفلسطيني ليجسّد دعم البنك المتواصل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في فلسطين، وهو قطاع رئيسي في تحقيق النمو وخلق فرص عمل مستدامة، وإننا سعداء بشراكتنا المستمرة مع أبراج كابيتال سواءً في فلسطين أو في أسواق أخرى والعمل معاً لتقديم التمويل والخبرة اللازميْن لتحقيق نموّ الشركات'.
وقال الشريك الرئيسي في أبراج كابيتال توم سبيتشلي، 'نحن سعداء بإعلان الإغلاق الأولي لصندوق النمو الفلسطيني، والذي سيُسهم في تغذية الشركات الصغيرة والمتوسطة في فلسطين عبر ضخّ رأس المال والخبرة اللازمة لها لتتمكن من المنافسة على الصعيدين الإقليمي والدولي'.
وتابع نحن اليوم مسرورون بوجودنا في رام الله مع صندوق الاستثمار الفلسطيني الراعي الرئيس لصندوق النمو الفلسطيني وشركائنا من فلسطين والعالم، فهذا التواجد هو بمثابة تجسيد التعاضد والشراكة ما بيننا في الرؤية والبصيرة والعزيمة، كما أنّ هذه الشراكة من شأنها دمج فلسطين في سوق الملكية الخاصة إقليمياً عبر حزمة من الامتيازات التي سيوفرها برنامجنا العالمي للاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة'.