رئيس التحرير: طلعت علوي

رام الله: ندوة تناقش اخفاقات ونجاحات الاقتصاد الوطني خلال العام المنصرم

الإثنين | 12/03/2012 - 09:45 مساءاً
 رام الله: ندوة تناقش اخفاقات ونجاحات الاقتصاد الوطني خلال العام المنصرم

رام الله - شبكة راية الاعلامية:

 ناقشت ندوة اقتصادية، عقدت في رام الله، اليوم الخميس، إخفاقات ونجاحات الاقتصاد الوطني خلال العام المنصرم، كما حاولت تسليط الضوء على ما وصل إليه الحوار الوطني الاقتصادي.

واختلف المتحدثون في الندوة حول نجاح أو إخفاق الاقتصاد الفلسطيني في العام 2011، ففي الوقت الذي اعتبر فيه مدير معهد ماس للدراسات الاقتصادية سمير عبد الله أن العام المنصرم يوصف بأنه 'ربيع' للاقتصاد الوطني، رأى الرئيس التنفيذي لشركة 'باديكو' سمير حليلة، أن الأرباع الثالثة الأولى من العام المنصرم شهدت نموا اقتصاديا فيما شكل الربع الأخير من العام 'خريفا للاقتصاد الوطني'.

وقال عبد الله: إن العام 2011 كان استمالا معززا للتحول الاقتصادي نحو النمو الذي بدأ في العام قبل قرابة خمسة أعوام، رغم حدوث انتكاسة في الربع الأخيرة من العام بسبب تقليص الدعم الذي قدمه المانحين والخطوات السياسية الفلسطينية التي أعقبت فشل مفاوضات السلام، وما تلاها من توجه للأمم المتحدة.

ولخص عبد الله رؤيته لما حدث في العام 2011 على أنه 'ربيع' باستثناء التسهيلات التي تراجعت ولم تسجل نموا كما كان في السابق.

من جانبه، أكد المتخصص في الشأن الاقتصادي رجا الخالدي، في الندوة التي نظمتها مجموعة اوغريت ومجلس 'فوكس بالستان' الاقتصادي، أنه يجب النظر إلى النجاح والإخفاقات من منطلق النظر على الأداء الاقتصادي وإلى السياسات وإلى الفكر الاقتصادي.

وقال: شهد العام 2011 نموا جيدا في مختلف القطاعات الاقتصادية في فلسطين، ونسب الفقر سجلت انخفاضا أيضا، ولكن هذه المرحلة تكررت في السابق في فلسطين في العقود الماضية إذ شهد الاقتصاد نموا تبعه ركودا.

مقابل هذه الإيجابيات تحدث الخالدي عن سلبيات تمثلت في مواصلة سيطرة إسرائيل على القنوات التجارية والمالية للاقتصاد الفلسطيني ما يعيق التطور فيه، كذلك لا يزال يوجد تشوهات هيكلية في الاقتصاد الفلسطيني ولا يزال يتركز الاقتصاد على القطاع الخدمي فقط.

من جانبها أكدت مدير عام مجموعة اوغاريت للتسويق أمل ضراغمه المصري، أنها كسيدة إعلام لاحظت نموا في الاقتصاد الفلسطيني في مجال زيادة نشاطات المؤسسات النسوية التي تعمل في مجال تمكين سيدات الأعمال رغم قلة كبيرة من حيث التمويل.

وأضافت: أنه وبحسب إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فقد سجلت زيادة في نسبة عمل النساء في مختلف القطاعات وصلت إلى قرابة 16%، وكلن بالنسبة لسيدات الأعمال كان العام المنصرم 'خريفا'.

وتناولت الندوة أيضا موضوع الحوار الاقتصادي مع الحكومة، وفي هذا السياق أكد عبد الله استحالة استدامة النمو في الاقتصاد الوطني في ظل الاحتلال الإسرائيلي، فالاحتلال لا زال يسيطر على كافة مناحي الاقتصاد الوطني، وإسرائيل تعاقب الفلسطينيين بشكل دائم باستخدام الاقتصاد.

وفي موضوع الحوار، قال عبد الله: إن الحوار جدي وعميق وللمرة الأولى يحدث في فلسطين ونجح في تخفيف حدة الأزمة بين  القطاعات الاقتصادية والحكومة بعد إقرار القوانين الضريبية الجديدة.

من جانبه، قال سمير حليلية: إن الحوار جيد ومعمق ولكنه شكك في إمكانية أن يصل الحوار إلى الهدف المرجو منه في الوقت المحدد لذلك، وأضاف: إن المشكلة أكبر من الحكومة وأكبر من الاقتصاد الوطني، إذا لا يمكن لاقتصاد الضفة أن يحمل القدس وغزة والشتات معا، يجب مشاركة كافة مناطق شعبنا في دعم اقتصادنا الوطني'.

من جانبه رأى رجا الخالدي أن السياسات الاقتصادية الفلسطينية بحاجة إلى إعادة تقييم وليس حوار بين الحكومة والقطاعات الاقتصادية المختلفة.

في ذات السياق، تحدثت المصري عن دور الإعلام الاقتصادي في العام المنصرم، وأكدت أنه كان إيجابيا وانتقل من دور النقل إلى دور خلق قضايا ونقاشها خصوصا في الحوار الأخير الذي دار مع الحكومة، رغم قلة وجود الصحفيين المختصين في مجال الاقتصاد.

المصدر: وفا


التعليـــقات