رئيس التحرير: طلعت علوي

المعابر بالوضع الحالي من اهم معيقات حركة التجارة والنقل في فلسطين رئيس مجلس ادارة مجلس الشاحنيين الفلسطينيين السيدة مها ابو شوشه

الجمعة | 02/03/2012 - 01:34 صباحاً
 المعابر بالوضع الحالي من اهم معيقات حركة التجارة والنقل في فلسطين رئيس مجلس ادارة مجلس الشاحنيين الفلسطينيين السيدة مها ابو شوشه

في خطوة لتطوير قطاع النقل في فلسطين، تم تأسيس مجلس الشاحنيين ليوفر فرصة اكبر من الاهتمام والتركيز على هذا القطاع الذي يعتبر القطاع الاهم في ميدان التجارة والاقتصاد.
السفير التقت السيدة مها ابو شوشة رئيس مجلس ادارة مجلس الشاحنيين، لالقاء الضوء على نشاطات المجلس، اهدافة  واهم انجازتة.
جاء تأسيس المجلس من خلال فكرة لدى مجموعة من رجال الاعمال في فلسطين، كمجلس محلي يخاطب الاحتياجات العاجلة للتجار والمستوردين، وكجسم داعم للسلطة الوطنية الفلسطينية وجهودها في تطوير قطاع التجارة والنقل. بدأ المشروع فعلياً في شهر كانون الثاني من العام الماضي، بمبادرة من مشروع الامم المتحدة للتنمية(UNCTAD) وبتمويل من الاتحاد الاوروبي. وتقوم الاونكتاد بتوظيف امكانياتها وعلاقاتها من اجل تنفيذ اهداف المجلس.


يضم المجلس ثلاثمئة عضو بين شركات كبيرة ومتوسطة، اما مجلس ادارة المجلس فيتكون من اثني عشر عضواً في الضفة وقطاع غزة، اضافة الى المدير العام واربعة موظفين في الضفة واربعة اخرين في قطاع غزة.
ادارة المجلس تعمل باشراف من مشروع الامم المتحدة للتنمية(اونكتاد)، وهذا يشكل دعما وقوة للتزود بما تمتلكه المنظمة من الخبرات المهنية. كما يقوم مندوب المنظمة في الضفة بتوفير الدعم اللوجستي بطلب من المجلس، وذلك من خلال الاتفاقية المشتركة، والتي اسست لعلاقة مباشرة بين الجانبين، كما كان للمجلس شركاء اثناء الفترة التاسيسية وهم ممول المشروع وهو مكتب المساعدة التقنية للمفوضية الأوروبية(ECTAO)، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية(UNCTAD)، الذي يدعم المشروع بشكل تقني بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية والتطوير(UNDP)، اضافة الى مركز التجارة الفلسطيني(Paltrade)، والذي منح المجلس في بداية انطلاقه امتدادا محلياً ودعماً لوجستياً خلال العشرة شهور الاولى.


الهدف من تاسيس المجلس بالاساس هو تسهيل التجارة والنقل، وبناء العلاقات التجارية مع الدول الاخرى. اضافة الى القيام بعقد ورشات عمل تدريبية وجولات ميدانية في الموانئ، والتعامل مع كافة الامور ذات الاختصاص مثل قضايا التخليص، المخازن، النقل، القوانين،  والتعرفة الجمركية.
المستوردون والمصدّرون الفلسطينيون من اهم الجهات التي تستفيد من خدمات المجلس، اضافة الى اصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وشركات النقل، اضف الى ذلك المستهلك الفلسطيني، ووكلاء التخليص الجمركي، والمهتمون بالتجارة العالمية، اضافة الى كل من وزارة المالية، والنقل، والاقتصاد الوطني، والزراعة.
كما ويقدم المجلس الخدمات الاستشارية للقطاع الخاص الفلسطيني، اضافة الى خدمة التفاوض مع مزودي الخدمات للحصول على أسعار منافسة وتوفير ظروف جيدة للشاحنيين الفلسطينيين، وعقد دورات للتجار والمهتمين، كما ويتعامل المجلس مع جمعيات الشاحنيين الإقليمية والدولية لتنويع مصادر الاستيراد وأسواق التصدير، وبناء علاقات مع سلطات الموانئ في الدول الاخرى ووكالات التخليص والشحن العالمية.


ونقوم بنشاطات مختلفة مثل: عقد الصفقات الخاصة للتجار والمستوردين الفلسطينيين، وباسعار خاصة للتجار الاعضاء في المجلس، اضافة الى زيارة الدول العربية المجاورة مثل(الاردن ومصر والامارات)، وزيارة الموانئ للدول التي يمكن الاستيراد من منها، ودراسة الخطوات والاساليب التي تستخدمها تلك الدول.
ونعمل ايصاً على تجميع الاحصائيات حول المعابر وحجم التجارة ونوعيتها بين فلسطين واسرائيل وكمية البضائع المتبادلة بين الجانبين، وتزويد الشاحنيين الفلسطينيين بمعلومات شاملة حول عمليات الاستيراد والتصدير. كما قام المجلس بالتخليص على بعض البضائع التي احتجزت من قبل اسرائيل والتي تعود لتجار قطاع غزة، وقمنا بتسهيل الامور المتعلقة بغرامات التاخير، من خلال مباحثات مع سلطة الموانئ والمخلصين الاسرائيليين، اضافة الى شركات الشحن وتوكيل بعض المحامين المتخصصين بهذه القضايا، وذلك بالتعاون مع السلطة الوطنية الفلسطينية.


اهمية المجلس تكمن في تحسين بيئة التجارة والنقل في فلسطين، من منطلق الوضع الخاص لقطاع  التجارة والنقل، حيث لا يوجد مطارات ولا موانئ لتخليص  البضائع بشكل مباشر. فهناك العديد من القضايا الشائكة مثل قضايا الترخيص والتخزين والفحص الامني واحتجاز البضائع الفلسطينية في النوانئ الاسرائيلية، والتي لا يمكن حلها مع السلطة الوطنية الفلسطينية بشكل مباشر، وهنا يحاول المجلس حل هذه القضايا من خلال معرفة قضايا التجارة والنقل ومحاولة حلها بالتعاون مع كافة الجهات المختصة، ونؤكد ان المعابر بالوضع الحالي من اهم معيقات حركة التجارة والنقل في فلسطين.   

 

حسان عواد - السفير الاقتصادي 

التعليـــقات