الملحق الاقتصادي والتجاري الصيني لدى فلسطين لي مان شينغ
تعتبر الصين ثالث اكبر قوة اقتصادية في العالم بعد الولايات المتحدة والمانيا، وتزداد اهميتها لدى الدول النامية من حيث زيادة الاعتماد على المنتجات المستوردة، وهي من اكبر الدول المصدرة في العالم.
وفق أرقام الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، فإن المبادلات التجارية بين الصين والدول العربية بلغت حوالي 51 مليار دولار عام 2005، وتعتبر الامارات العربية اهم شريك عربي للصين، هذا وقد تخطت صادرات الصين الى العالم مبلغ 200 مليار دولار، بمعدل نمو اقتصادي يبلغ حوالي 17 %.
وتحتل الصين المرتبة الاولى بالنسبة للمستورد الفلسطيني، نظراً لوفرة السلع وباسعار منافسة، سنلقي الضوء في جريدة السفير على العلاقات التجارية الفلسطينية الصينية نظرا لحجم الاستيراد المتصاعد للسلع الصينية.
هذا اللقاء مع الملحق التجاري الصيني سيخصص لاستعراض جانب من العلاقات التجارية بين الدولتين، وسنعمل في السفير على ترتيب سلسلة من اللقاءات الشهرية مع الملحق التجاري في محاولة لطرح كافة المواضيع التي تهم المعنيين في القطاع الخاص والقطاع العام الفلسطيني.
ما هو تقييمكم للعلاقات التجارية الصينية – الفلسطينية؟
العلاقات الصينية - الفلسطينية التجارية جدا ممتازة، هناك الكثير من رجال الاعمال والمستوردين الفلسطينيين الذين يتوجهون لغايات تجارية الى الصين، وهم يتعاملون باستمرار مع الشركات الصينية، ونحن بدورنا في السفارة نؤمن لهم الوثائق التي تمكنهم من السفر الى الصين بصورة آمنة، إضافة لتامين متطلباتهم هناك، لندعم التبادل التجاري بين الصين وفلسطين.
ما هي الصعوبات التي تحول دون تنمية هذه العلاقات؟
لا يمكن أن ننفي وجود بعض الصعوبات فيما يتعلق بعمليات الاستيراد، نظرا لعدم قدرة المستوردين على نقل البضاعة بسهولة، لوجود معوقات على المعابر، إضافة الى كون العمليات التجارية التي تتم مع المصانع والشركات الصينية، تتم بصورة غير رسمية غالباً، وهذا بدوره يعرض كلا المتعاملين الى مشاكل مستقبلية في حال حدوث أي حالة سرقة، ومن هنا نعمل اليوم في السفارة على تشكيل جهة واحدة رسمية، تختص بمراقبة عمليات التصدير، لكي نضمن الحد الأقصى من الحقوق والواجبات لكلا الطرفين.
ما هي المحفزات التي تقدمونها للمستورد الفلسطيني لزيادة حجم الاستيراد؟
كانت الصين دوما تستقبل المستوردين من فلسطين، وتدعم الأفراد والمؤسسات، وخاصة في القطاع الحكومي، من خلال تقديم منح ودورات دراسية، لتعزيز وتدريب الطواقم فنيا ومهنيا في القطاعات المختلفة.
كما وتشجع الصين جميع الشركات العربية عامة، والفلسطينية خاصة، على المشاركة في المعارض السنوية التي تقام في الصين، مثل الذي يقام في شهر تشرين أول من كل عام، وذلك من خلال تقديم دعوات خاصة لرجال الأعمال الفلسطينيين وللشركات المستوردة.
الاء عرابي – السفير الاقتصادي