رئيس التحرير: طلعت علوي

السفير الاقتصادي تلتقي الملحق التجاري التركي في فلسطين جولبن ترك:

الجمعة | 02/03/2012 - 01:15 صباحاً
السفير الاقتصادي تلتقي الملحق التجاري التركي في فلسطين جولبن ترك:

  ما هو حجم التبادل التجاري بين تركيا وفلسطين، وفي اي المجالات؟

كيف يرى الجانب التركي العلاقة التجارية مع فلسطين؟ وما هي معرفة الجانب التركي بواقع التجارة والنقل في فلسطين؟ وكيف يمكن لهذة المعرفة ان تساهم في وضع سياسات للتجارة الخارجية تنسجم اكثر مع الوضع التجاري اللوجستي الفلسطيني؟
لالقاء الضوء على هذه القضايا، وغيرها، اجرت السفير اللقاء التالي مع الملحق التجاري التركي، لاستعراض جانب من العلاقات التجارية بين الدولتين.

 


العلاقات التجارية ما بين تركيا ومنطقة الشرق الأوسط توسعت،  فبعد  الأزمة المالية التي عصفت باقتصاد البلاد بين عامي 2000 و 2001، ارتفع الميزان التجاري باضطراد، وتشير الإحصاءات إلى أن معدل التنمية الاقتصادية التركية، وصل إلى نحو 6% في العامين الماضيين، كما وصلت نسبة التضخم إلى أقل من 13% لأول مرة في تاريخها الحديث.
لا تتوفر إحصاءات دقيقة توضح حجم التبادل التجاري مع المؤسسات والشركات الفلسطينية ونظائرها التركية، ومرد هذا الى عدم وجود سيادة فلسطينية كاملة على المعابر الفلسطينية الدولية ، وجميع عمليات التصدير على المعابر تتم برقابة إسرائيلية على السلع الفلسطينية.
وتكاد تقتصر المنتجات التركية التي تصل للأراضي الفلسطينية على السلع الغذائية كالشوكولاتة والبسكويت، وتقدر ب 21 مليون دولار أميركي سنويا،. وللأسف فان التبادل التجاري غير كاف ولا يوازي مستوى العلاقة القائمة أصلا ً بين البلدين، ويتركز طلب الأسواق الفلسطينية بشكل كبير على أنواع محددة من المنتجات التركية كالمواد الإنشائية ومواد البناء .   

  هل توجد اتفاقات ومعاهدات تجارية بين البلدين ؟

   ما من اتفاقيات خاصة بين تركيا مع فلسطين، وإنما تطبق المعاهدات والاتفاقيات ذاتها التي تتعامل بها تركيا مع العالم كالاتحاد الأوروبي مثلا ً، وقد وقعت هذه الاتفاقية عام 1996، وبموجب هذه المعاهدة أصبحت الرسوم الجمركية متدنية، بل وبلغت الصفر على عدد من المنتجات، كما أصبحت التجارة حرة بين العديد من دول الاتحاد وتركيا، ولعبت تركيا دورا قويأ في تصدير المنتجات الى الاتحاد الأوروبي، ما عزز الجانب الاستثماري وضخ المزيد من الايرادات لتركيا. 
وهناك أيضا ً اتفاقية الشراكة التجارية التي تضم دول حوض البحر المتوسط وأوروبا، وتضم العديد من الدول كمصر و الأردن وإسرائيل وتركيا  فلسطين، بالإضافة لأعضاء منظمة "الإفتا" وتحمل هذه الاتفاقية اسم اتفاقية برشلونة، وهذا النوع من الاتفاقيات يعزز بدوره الشراكة  بين الدول المطلة على البحر المتوسط  حيث يتم بموجبه نقل المواد الخام من والى جميع هذه الدول دون أي رسوم جمركية.

 

هل لك ان تعطينا فكرة عن الأنظمة اللوجستية التركية؟
عمليات النقل التجاري المختلفة تحدث ما بين شركات تركية ودول العالم بشكل فردي، وتتم بواسطة الشاحنات عادة، كما ان النقل البحري من القطاعات المهمة في تركيا، نظرا لموقعها المطل على البحر الأبيض المتوسط ، ويطبق هذا النوع من النقل البحري بشكل كبير مع دول شرق آسيا، كالصين و كوريا لتدني كلفتها، جميع الشركات التي تقوم بعمليات تبادل تجاري من تركيا الى العالم تخضع للقوانين والأنظمة الأمنية الخاصة بالدولة،  ولا وجود لحالات الاستثناء في إجراءات وقوانين النقل لأي دولة، و بالنسبة لتحسين وضع التبادل التجاري ما بين تركيا والأراضي الفلسطينية، فان الأمر لايزال عالقا ،ً نظرا ً لعدم وجود سيادة فلسطينية على الحدود الدولية ،إضافة ً الى العراقيل التي تواجهها كل من قطاعي النقل و التجارة في فلسطين.

كيف سيؤثر دخول تركيا في الاتحاد الأوروبي على الوضع الاقتصادي فيها؟

هناك مخاوف من عضوية تركيا للاتحاد الاوروبي، كانتشار الفوضى في سوق العمل مثلا، ولكن هذا سيؤدي الى دخول تركيا في الفضاء الأوروبي ويفتح سوقا اقتصادية ضخمة أمام منتجاتها، إضافة إلى ما يمثله تسارع وتيرة الاستثمارات الغربية في تركيا من أرباح كبيرة للطرفين، وما إلى ذلك من مقومات التكامل الاقتصادي، وبالنسبة لأسعار البضائع التركية فإنها ستختلف تبعا ً للقوانين التي تحددها المؤسسات ذات العلاقة، سواء بما يصدر للشرق الأوسط أو للعالم بأكمله.
  معطيات عن حجم الاستيراد والتصدير التركي


  الاء عرابي – السفير الاقتصادي

التعليـــقات