طهران- شبكة راية الاعلامية
قد يكتسب المستثمرون الكبار في الذهب تفاؤلا من قرار ايران بتلقي الذهب كمدفوعات مقابل مبيعاتها النفطية بدلا من الدولار لكن لا يتوقع كثيرون في سوق الذهب أن يقبل زبائن طهران على استخدام هذه الوسيلة. وقال محافظ البنك المركزي الايراني إن طهران مستعدة لقبول الذهب كمدفوعات مقابل النفط الذي تبيعه حيث تسببت عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في أضرار لمؤسساتها المالية وأجبرت شركاءها التجاريين على البحث عن وسائل بديلة لتسوية التعاملات.
والذهب الذي ارتفع سعره نحو 13 في المئة منذ بداية العام الى حوالي 1780 دولارا للاوقية (الاونصة) غالبا ما يجري شراؤه كملاذ امن مقابل الاسهم والسندات التي يصعب التنبؤ بتحركاتها أو للتحوط من ارتفاع التضخم الذي قد يضعف من قيمة أي محفظة استثمارية. ومن بين مزايا تلقي الذهب كمدفوعات بالنسبة لايران وضع الذهب كشبه عملة اضافة الى استخدامه في شكله المادي لتجاوز العقوبات على النظام المالي أما بالنسبة لعملاء ايران فان المزايا لا تبدو واضحة.
وقال اولي هانسن المدير في ساكسو بنك لوكالة رويترز "هذا يعزى الى العقوبات القائمة على التعاملات بالعملة من والى ايران، ربما يكون هذا الدافع الوحيد، لا يمكن أن تحول الدولارات لكن يمكنك على الاقل أن ترسل بعض الذهب على متن سفينة". وأضاف "بالنسبة لمشتري النفط ستختلف اللعبة، فبدلا من تحويل بعض الاموال سيكون هناك خطر يتعلق بمن يغطي تكاليف (الصفقة)، ومن سينقل هذا، لذلك لا أعتقد أن هذا سينجح."
ويقول محللون انه حتى لو حدث الامر المستبعد وانتشر استخدام الذهب في اتفاقات المقايضة فان هذا لن ينشئ مصدرا جديدا طويل الاجل للطلب. وقال نيكوس كافاليس المحلل لدى بنك ار.بي.اس "حين تبيع ايران النفط وتأخذ الذهب ستضطر لاستخدام الذهب لفعل شيء اخر. اذا أصبح هذا تعاملا راسخا -وهو ما سيكون مفاجأة لي- فربما يحدث أثر ايجابي على الاسعار، لكن هذا لا يماثل وجود استهلاك فعلي نهائي للذهب."