رئيس التحرير: طلعت علوي

شركة خصوصية تضم جميع سائقي خط نابلس- رام الله

الجمعة | 03/06/2005 - 10:11 مساءاً

شركة خصوصية تضم جميع سائقي خط نابلس- رام الله

النقل العمومي: من ملفات السفير الاقتصادي الجديدة

في سعيها لاثارة اهم القضايا الاقتصادية في الوطن، ستبدأ السفير الاقتصادي بطرح المزيد من المواضيع الاقتصادية ومن كافة الجوانب.
تبادر الى مسامعنا قصة نضال وتحدي يخوضها مكتب تكسي نابلس، في محاولة لتحسين بيئة الاعمال لديهم. حيث لا نقابة ولا اهتمام حكومي ولا انظمة تحمي حقيق سائقي المركبات العمومي.

كان للسفير الاقتصادي هذا اللقاء الصحفي مع جواد عمران مدير مكتب تكسي الخياط

الفكرة جديدة وقوبلت بالتشجيع من قبل الجميع
جواد عمران: "من خلال هذه الشركة نتمكن من الحفاظ على كيان السائق وعمله"
"نسعى جاهدين لايجاد شريك قوي وفعال في الوطن لزيادة دخل الشركة"

هو ليس صندوق، هي شركة خصوصية يدفع السائق فيها مبلغا من المال بدل نواقص، خدمات، ادارة، تنظيم، تلفون، بدل كل ما يلزم المكتب..هذا ما صرح به مدير مكتب تكسي الخياط جواد عمران، الذي قدم شرحا لسياسة الشركة في اللقاء الذي أجراه مراسل السفير الاقتصادي حول الموضوع..

• من اين جاءت فكرة انشاء شركة خصوصية تضم جميع سائقي خط نابلس- رام الله؟

أتت الفكرة من قبل فريق مكون من 111 سائق يعملون على خط (رام الله – نابلس- القدس)، وهم من السائقين الحريصين والغيورين على مصلحة البعض، ومن الناس الشرفاء الذين يحرصون على عمل كيان للسائقين، من اجل بقاء السائق وكيانه وحفظ كرامته في ظل الظروف المحيطة للسائق وتأمين مستقبله، والعيش بافضل مما كان عليه الوضع في السابق.

فالمنبع كان بأن المكتب يتبع لاشخاص معينين، والفكرة هذه خرجت من السائقين لشراء مكتب لتجميع السائقين وتحقيق انتمائهم له، ليحرص الكل عليه كونه مساهم فيه، هي شركة وليست مكتب تكسي تابع لشخص واحد، شركة خصوصية، يساهم فيها جميع السائقين العاملين على خط نابلس– رام الله، وهم من الحريصين على كيانهم ووجودهم والاستمرارية في المستقبل.

• ما هو مضمون الشركة وسياسة عملها؟

قبل اربع سنوات كان لهذا المكتب عدد من المساهمين، وقد احدث مشاكل ادت الى ضياع حق السائق وعدم حفظ كرامته وكيانه، اما الفكرة هذه فقد جاءت لتحديثه وتطويره بحيث يستفيد السائق ويصبح له دخل يتناسب مع معيشته، حيث يقوم كل سائق بدفع مبلغ 350 شيكل شهريا، جزء منهم لمجمع الشركة الاستثمارية، وجزء بسيط للمكتب، وتوزع ارباحه نهايه العام، وبالاضافة الى النسبة في اخر الاعمال هناك جمعية مع اغلب السائقين بقيمه 5شيكل شهريا، يتم شراء بعض المواشي بها وتربيتها وتوزيع ارباحها في نهاية العام، بالاضافة الى (الكازية) يتم تعبئة السيارة بمبلغ معين، بعد ذلك يتم وضع عمولة في نهاية العام.

• ما هي الفائدة المرجوة من هكذا مشروع للسائقين؟

من خلال هذه الشركة نتمكن من الحفاظ على كيان السائق وعمله، ورقم سيارته، والامر الاخر اننا نضمن عدم تكرار ما فعلوه في وزارة المواصلات عندما أغرقت السوق بأرقام العمومي، فأصبح كل واحد يدخل على خط الثاني لانه لا يوجد له عمل، ونحن حافظنا على هذا الشيء بأن لا يدخل علينا ولا نعتدي على احد، حيث نحافظ على مصدر رزقنا.

• ما هو سقف طموحاتكم في المرحلة المقبلة؟

طموحاتنا كبيرة في ظل هذه الظروف الصعبة، وبالرغم من ذلك فنحن هنا نكافح ليصبح لدينا كازية خاصة بالشركة، ومحل بناشر، وشركة سياحة وسفر، ومركز قطع غيار. هذه بعض مشاريعنا المستقبلية التي نود تحقيقها في المستقبل القريب وفق الاولويات.

اننا نسعى جاهدين لايجاد شريك قوي وفعال في الوطن لزيادة دخل الشركة، وكما اشد على ايدي المستثمرين للاستثمار في الشركة وزيادة دخلها لتحسن وضع السائق، وتقديم افضل الخدمات للمواطن.

يقول أحمد عواد، السائق على خط رام الله - نابلس: "نحن كمساهمين في هذه الشركة نطمح  بالمزيد من التطورات الجديدة المفيدة، وبنفس الوقت نسعى لتقديم افضل الخدمات للراكب وتحسين صورته بشكل عام، ونريد تقديم شي ملموس للوطن للمساهمة في العيش بكرامة على ارضه".

يضيف السائق بدر جبر (على نفس الخط): "اننا كنا نعاني من مشكلة حقيقية، والان خفت المعاناة نظرا لكوننا اعضاء في تلك الشركة التي توفر كل ما يحتاج اليه السائق لتحقيق العيش بشكل افضل".
 

التعليـــقات