رئيس التحرير: طلعت علوي

تسعون دقيقة في الاقتصاد

الجمعة | 03/06/2005 - 10:10 مساءاً

محاور ثلاث يناقشها ضيوف الحلقة
قطاع الزيتون الفلسطيني...قرار تحديد اجور العاملين ... معاناة بالحصول على فيزا عربية


تناقش هذه الحلقة موضوعي الزيتون الفلسطيني كاستثمار تحولت الانظار له لاسباب عدة، منها ارتفاع اسعاره وتحقيق ربح ملموس خلال هذا الموسم. اما الموضوع الاخر والذي لا يقل اهمية عن سابقه فهو موضوع تحديد الاجور الذي ستقوم به الحكومة استجابة لمطالبات النقابات الفلسطينية، وهو قرار ذو حدين، فمن جهة سيكون هناك حفظ لحقوق الموظفين والعمال وبالاخص النساء كونهن يتعرضن للاستغلال، ومن الجهة الاخرى قد يؤدي هذا القرار الى زيادة البطالة في المجتمع. اما في الزاوية الاخيرة والمستجدة على البرنامج، فيتحدث فيها معد مقدم البرنامج طلعت علوي عن اشخاص اعلو صوتهم محتجين على ظلم من قبل جهة معينة، واطلق عليهم اسم :"اصدقاء نشامى"، كونهم لم يسكتوا عن حقهم. النص التالي هو تلخيص موضح للمواضيع والاراء التي تم نقاشها خلال الحلقة..

 

قطاع الزيتون الفلسطيني يشق خطاه نحو استثمار حقيقي..
ضيف الاستديو: فياض فياض- مدير عام الاتحاد التعاوني الزراعي

شجرة الزيتون الفلسطينية شجرة مقدسة، علمتنا ورفدت الاسر الفلسطينية في اشد المحن ومراحل العناء التي مر بها الشعب الفلسطيني. الا ان هذه الشجرة لم تحظ بالاهتمام الذي تستحق، ففي الستينات كنا نملك 6 مليون شجرة زيتون، وكنا ننتج 12 مليون طن من الزيت، في الستينات كانت انتاجيتنا من الزيت 35 الف طن، اخر عشر سنوات من العام 2000 حتى الان برزت اعلى نقطة ما بين 30-31 طن، هناك فراغ كبير حصل، حيث تضاعفت اعداد الاشجار وقلت الانتاجية، اذن هناك اهمال بشجرة الزيتون.
هذا العام يعتيبر عاما مباركا، لان اصحاب الزيتون استفادوا اكثر، وكل منطقة كان لها نصيب من الانتاج مختلف عن الاخرى، اذن الموسم كان جيد، والاسعار كانت اكثر مما يحلم المزارعون، اذن هذا استثمار فخم، وسيكون في هذه السنة اهتمام اكبر، وحاليا هنا صحوة من قبل المزارعين، وهذا بسبب ارتفاع الاسعار حيث اصبح هناك جدوى اقتصادية حقيقية، وفي اخر 5 سنوات كان هناك صحوة يمكن ان نعزوها لمساهمة الجمعيات التعاونية بتحسين النوعية، وهناك اتفاقيات مع فرنسا لتصدير 40 الف زجاجة تحمل اسمنا، وهم يضعوا مع كل زجاجة زيت كاسيت يتحدث عن قضيتنا وعن اعتداءات المستوطنين على اشجار الزيتون، وهي تبث في فرنسا من خلال 83  جمعية تضامنية، وهذا استثمار جديد لترويج قضيتنا.
المشارك عبر الهاتف- طاهر المبارك (مستثمر في قطاع الزيتون)
اتبعت الخطوات التي نصحني بها فياض فياض، وعموما كل زيت فلسطيني جودته عالية، لكن هناك بعض الخطوات التي يجب اتباعها لزيادة الجودة من حيث الحموضة والبيروكسايد.  في الخطوة الاولى يجب عدم استخدام الاسمدة الكيماوية، واستخدام سماد طبيعي عوضا عنه، الخطوة الثانية تكون باعطاء الارض يوم واحد من ايام الاسبوع بمساعدة عامل او عاملين، وهذا يكفي.
الكمية التي انتجها ممتازة، والجودة عالية، وهناك دور لعملية التخزين والعصر، فهناك مواصفات يجب ان تتواجد في المعصرة وكذلك يجب اتباع اساليب السلامة في تخزين ونقل زيت الزيتون، والحمد لله تجربتنا ممتازة، وزيتنا سيصل اوروبا، وسيكون سعر الكيلو اكثر من 10 يورو.
فياض: اتحاد عصر الزيتون تبنى لاعضائه تحديد سعر الزيت، وهو كالتالي، 25 شيكل للزيت العادي، وللفيرجن 30 شيكل، ولاكسترا فيرجن 35 شيكل. كل مواطن يستطيع ان يكون عنده زيت زيتون فيرجن او اكسترا فيرجن، ومعناه ان تقل الحموضة للزيت.
بسبب العمل في اسرائيل غيب الاهتمام بالزيتون، وبالتالي هذا الاهمال انعكس على الانتاجية،  فالمسؤلية تقع على الجميع وليس على الدوائر الحكومية والوزارات فقط، فالاخيرة ليس عندها اكثر مما ورثناه عن اجدادنا.

 

عادات سيئة:
هناك عادات سيئة يستخدمها الناس مثل ضرب الزيتون (جد الزيتون)، وهي ثقافة استبدلت بقطف الزيتون، (الخبير جان ميريه) قال بالحرف الواحد "حبة الزيتون على شجرة فلسطينية هي افضل حبة في العالم، بسبب ميزاتها عن غيرها في التركيبة والقدسية".
حين البدء بعملية قطف الزيتون يجب ان يتم الفصل بين الحبة الجيدة والسيئة، والنقطة المهمة هي ايضا عملية نقل الزيتون، والذي يجب ان يوضع في صناديق مهواة، ولا يجب ان تكدس في اكياس، والعصر يجب ان يكون فوريا، ويعتمد على مدى مطابقة المعصرة للمواصفات العالية، والمعاصر الحديثة هي من الستنالس ستيل، وهو افضل انواع الحفظ كالزجاج ايضا، يجب ان لا يوضع الزيتون على الارض، ويجب ان يحفظ الزيت في مكان لا يصله الضوء، وعدم حفظه بشكل سيء ويؤدي الى زيادة الحموضة.
السنة هذه قدرت تكلفة الكيلو 13.5 هذا بالحد الاقصى اذا كانت الارض مستأجرة، وعند البيع ب 30 شيكل فيكون قد عادل اضعاف الاضعاف.
====================
تحديد الاجور ما له وما عليه
د. عبد الله :"على مدى ابعد هذه معادلة تمس الشركات الصغيرة والمتوسطة وستزيد البطالة"
"هناك استغلال وخاصة للنساء في سوق العمل.."

د. سمير عبد الله - مدير عام معهد ماس
كل الدول التي طورت منظومة الحماية اتبعت هذه السياسة، لكن يجب معرفة ظروف الاجور، ويتعلق الموضوع بالانتاجية، ولكن فلسطينيا العلاقة بين الانتاجية والاجور لم تكن المحدد الوحيد، بالتالي الطلب على العمالة الفلسطينية رفع مستويات الاجور بسبب ان الاجور في اسرائيل مرتفعة بالمقارنة معنا، اذن صار هناك تشويه بمستويات الاجور بحيث انه اذا وضع حد ادنى للاجور مرتبط بالانتاجية وبظروف السوق نخشى ان يكون التوظيف اقل من المستوى الحالي، فمن الممكن ان تقلل المؤسسات من عدد عمالها وهذا ايضا يؤثر على رواتب الماهرين واصحاب الخبرات العالية، هذا هو الخطر الاكبر. 
مستويات غلاء المعيشة مرتبطة بتكاليف المعيشة المرتبطة اصلا باسرائيل، هذا يعني ان تحديد مستوى حد ادنى للاجور يخل بالمعادلة، ويؤدي الا ان الكثير من المنتجات ستخسر، هذا هو الخطر الاكبر، النقابات من حقها المطالبة، لكن هذه مصلحة انية، لكن على مدى ابعد هذه معادلة تمس الشركات الصغيرة والمتوسطة وستزيد البطالة.
الدراسة اعدت بناء على طلب من وزارة العمل، والنقابات تطالب بالحد الادنى للاجور، هذه الخطوة الاولى، واذا اعتمدت السلطة هذه السياسة يجب ان يكون هناك بحث اضافي لتحديد مستويات الاجور المتناسبة مع الانتاجية. هناك استغلال وخاصة للنساء في سوق العمل، ويمكن اتباع هذه السياسة لكن مع تحديد حد ملائم للانتاجية، ويحتاج هذا تفاهما حتى الوصول لنتيجة والتي يمكن الوصول اليها من من خلال الجميع.
اصدقاء "نشامى"...
زاوية محدثة تختص بافراد اصروا على عدم السكوت على حقوقهم، ومن اصدقاء هذه الزاوية تاجر فلسطيني حاول الحصول على فيزا للمغرب، فتوجه للسفارة المغربية، ولم يتلق الرد رغم مرور 40 يوما على ذلك، بنفس الوقت هناك من يحمل جواز سفر اجنبي وحصل على فيزا مغربية باقل من 48 ساعة، هذا عدا عن التعجيز في الوثائق المطلوبة.

 

تحرير: حسناء الرنتيسي – صحيفة السفير الاقتصادي
لبرنامج تسعون دقيقة في الاقتصاد – راية اف ام
 
تسعون دقيقة في الاقتصاد برنامج اسبوعي يبث صباح كل يوم سبت على محطة راية اف ام
بالتعاون مع صحيفة السفير الاقتصادي

التعليـــقات