رئيس التحرير: طلعت علوي

ترجمات صحافة الاحتلال الاسرائيلي، الجمعة-السبت، 27-28 كانون ثاني/ يناير 2023

الأحد | 29/01/2023 - 08:57 صباحاً
ترجمات صحافة الاحتلال الاسرائيلي، الجمعة-السبت، 27-28 كانون ثاني/ يناير 2023


في التقرير:
• مقتل 7 إسرائيليين على الأقل في عملية إطلاق نار انتقاما لشهداء جنين
• إسرائيل قصفت قطاع غزة ردا على قصف صاروخي لأراضيها
• الفلسطينيون أعلنوا وقف التنسيق الأمني ​​مع إسرائيل عقب مذبحة جنين
• سقوط 9 شهداء وإصابة 20 في مخيم جنين
• اعتقال 6 متظاهرين في حيفا بعد رفعهم للعلم الفلسطيني
• المستوطنون يحاولون إعادة إنشاء بؤرة "أور حاييم"، وجهاز الأمن يقرر تأجيل الإخلاء إلى ما بعد انتهاء السبت
• هتاف "الحرية لفلسطين" خلال خطاب هرتسوغ في برلمان الاتحاد الأوروبي
مقالات
• حتى لو تحسنت العلاقات، ستظل الفجوات التالية قائمة بين نتنياهو وعبد الله الثاني
• الهجوم في القدس – حدث يغير الواقع
-----------------------------------------------------------
مقتل 7 إسرائيليين على الأقل في عملية إطلاق نار انتقاما لشهداء جنين
"هآرتس"، القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي، "معاريف" و"يسرائيل هيوم"
قُتل سبعة إسرائيليين، مساء الجمعة (27.1) في عملية إطلاق نار وقعت في حي نفيه يعقوب بالقدس. ووفقا للبيانات التي تم نشرها، خلال ساعات الليل، أصيب ثلاثة إسرائيليين آخرين بجراح حرجة. وقد استشهد منفذ العملية خيري علقم (21 عاما) من حي الطور شرقي القدس، بنيران الشرطة الإسرائيلية. وسينعقد مجلس الوزراء السياسي – الأمني بعد انتهاء عطلة السبت لتقييم الوضع. ووفقا لمنشورات فلسطينية وتحليلات إسرائيلية، جاءت عملية القدس انتقامَا لشهداء جنين التسعة الذين قتلوا خلال العملية العسكرية في مخيم جنين، يوم الخميس.
وبحسب الشرطة، وصل علقم بسيارته إلى الحي حوالي الساعة 20:15، وتوقف وفتح النار على الأشخاص الذين كانوا في شارع "سديروت نفيه يعقوب"، بمن فيهم المصلين الذين غادروا كنيسًا في المنطقة. بعد ذلك واصل القيادة نحو بيت حنينا. وأضاف قائد لواء القدس دورون ترجمان أنه جرت مطاردة بدأ خلالها علقم بإطلاق النار على عناصر الشرطة الذين ردوا بإطلاق النار. وفي وقت لاحق، ترك علقم السيارة، وبدأ في الفرار سيرا على الأقدام فقتلته الشرطة. وأشار ترجمان إلى أن علقم تصرف بمفرده في مكان الحادث وأن الشرطة تعمل على تحديد الأشخاص الذين ساعدوه.
وقدر مسؤولو الشرطة الليلة الماضية أن علقم – الذي ليس لديه خلفية أمنية – يعرف المكان وخطط للهجوم مسبقًا. وقالت الشرطة أيضا إنه تم ضبط المسدس التي استخدمه منفذ العملية. وقال مفوض الشرطة يعقوب شبتاي الذي وصل إلى مكان الحادث للصحافيين "هذا هجوم خطير ومعقد أوقع عددا كبيرا من الضحايا. نجري حاليًا عمليات بحث في المنطقة لاستبعاد احتمال وجود المزيد من الأشخاص المتورطين الذين يتجولون بحرية. تم تحييد الإرهابي من قبل شرطي ومتطوع في الشرطة، فمنعا بذلك هجومًا أكبر وتم تحييد الارهابي".
وذكرت القناة 12 أن وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير وصل إلى مكان الحادث وتجمع من حوله سكان من الحي وهم يرددون "الموت للمخربين". وقال بن غفير لأحد السكان "سنغير سياسة حمل السلاح، يجب أن يكون هناك أسلحة لدى المزيد والمزيد من المدنيين". وفي وقت لاحق وصل نتنياهو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى المكان، ومن ثم ادلى بتصريح في مقر الشرطة القطري في القدس، وقال: "هذه أحد أصعب العمليات التي شهدناها في السنوات الأخيرة. قلوبنا مع عائلات القتلى، نتمنى الشفاء العاجل للجرحى. أريد أن أثني على نشاط الشرطة التي وصلت في غضون دقائق. حتى الدقائق في بعض الأحيان تكون متأخرة، قمت بإجراء تقييم للوضع مع جميع قوات الأمن، في نهاية يوم السبت، سيجتمع المجلس الوزاري السياسي – الأمني. يجب أن نعمل بشكل حاسم وبهدوء. أطلب من الناس عدم أخذ القانون إلى أيديهم، لهذا الغرض لدينا قوات الأمن. لقد قررنا بالفعل اتخاذ بعض الخطوات الفورية".
وأجرى وزير الأمن يوآف غلانط تقييما خاصا للوضع بمشاركة رئيس الأركان هرتسي هليفي، ورئيس الشاباك رونين بار ومسؤولين كبار آخرين. ووجه الجهاز الأمني للاستعداد لاحتمال حدوث تطورات أخرى على الأرض، ومساعدة الشرطة وقواتها بقدر ما هو ضروري، وزيادة الجهود لحماية المستوطنات والطرق في يهودا والسامرة والقدس.
وتكتب "يسرائيل هيوم" أن رئيس الوزراء السابق، رئيس المعارضة حاليًا، يئير لبيد، تحدث عن المشاعر الصعبة التي تسببت بها المشاهد في حي نفيه يعقوب، وقال إنه يجب عدم السماح للإرهاب برفع رأسه. "القلب تحطم أمام المشاهد صعبة. إرهاب في كنيس، إرهابي مجرم، قاتل بدم بارد".
من جهته هاجم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، مجلس الأمن، وقال: "في مثل هذا اليوم ينعقد مجلس الأمن الدولي في مناقشة وهمية ومنقطعة عن الواقع حول عملية الإحباط في جنين. أتوقع من أعضاء مجلس الأمن والأمم المتحدة إدانة القتل بشدة والسلطة الفلسطينية التي تواصل تشجيع وتمويل الإرهاب، يجب على المجتمع الدولي أن يدعمنا في هذه المعركة".
وخلال الليل، تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء نتنياهو وعرض دعم الولايات المتحدة في الأيام المقبلة. وقبل ذلك بوقت قصير، أدان وزير الخارجية الأمريكية، أنطوني بلينكن، الهجوم، وقال إنه "هجوم إرهابي مروع. هذا حدث مأساوي بشكل خاص وقع في اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة. نحن على اتصال وثيق مع شركائنا الإسرائيليين ونؤكد التزامنا الراسخ بأمن إسرائيل".
وحسب "هآرتس"، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة "تدين بشدة الهجوم الإرهابي الشنيع الذي وقع مساء اليوم في كنيس يهودي في القدس. لقد شعرنا بالصدمة والحزن لمقتل سبعة ضحايا أبرياء في هجوم وقع بشكل مأساوي في يوم المحرقة العالمي". وأضافوا أن" الرئيس جو بايدن أصدر تعليماته لفريق الأمن القومي بالاتصال الفوري بنظرائهم الإسرائيليين وتقديم كل الدعم اللازم لمساعدة الجرحى وتقديم مرتكبي الجريمة الفظيعة للعدالة".
وقال رئيس القائمة العربية الموحدة، منصور عباس، إن حزبه "يدين ويرفض أي هجوم إرهابي يقتل فيه مدنيون وأبرياء. وأنا مقتنع بأن هذا العمل وأمثاله سيبعد إمكانية إيجاد حل للصراع وتحقيق رؤية السلام والأمن المتبادل والشراكة والتسامح في الأرض المقدسة. أدعو الجميع إلى ضبط النفس والتعاون لإيجاد طريقة لتهدئة الوضع وإنقاذ أرواح الكثير من الناس".
وقال الناطق باسم حماس في الضفة الغربية، محمد حمادة، إن "عملية القدس رد طبيعي على مجزرة جنين، شعبنا لا ينسى دماء شهدائه، ويثأر لها في الوقت والمكان المناسبين". وأضاف أن "المقاومة هي رد شعبنا الوحيد على الاحتلال الصهيوني ورسالة اليوم في القدس تنذر العدو بما هو قادم. شعبنا لا ينكسر، ويرد الصاع صاعين، وهذه رسالة واضحة لحكومة المستوطنين الإرهابية، أن الدم بالدم والرعب زيادة".
وأشار إلى أن مستوطنة "النبي يعقوب" التي جرت فيها العملية الفدائية "هي واحدة من أكثر المستوطنات تنغيصًا على أهلنا المرابطين في القدس، الذين يتعرضون لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين بشكل يومي".
واكد حمادة "أن شعبنا موحد خلف مقاومته التي تتصدى لعدوان الاحتلال في غزة وجنين والقدس وكل أرضنا المحتلة"، مضيفا أن "القدس خزان ثورة ومصنع البطولات ومنبع الثارات لدماء الشهداء، وأبطال شعبنا يعرفون كيف يلبون نداء المسجد الأقصى المبارك". وأشار إلى أن "المعركة مع الاحتلال طويلة، وسيواصل شعبنا طريق المقاومة كخيار استراتيجي لتحقيق آماله في الحرية والعودة".
وأضاف المتحدث باسم الجهاد الإسلامي داود شهاب أن عملية إطلاق النار هي تجسيد لوحدة الساحات الفلسطينية في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة". وقال شهاب إن عملية القدس "أوصلت رسالة للاحتلال الإسرائيلي بجاهزية فصائل المقاومة المسلحة واستعدادها لمعركة مفتوحة"، معتبرا العام الجاري هو "عام المقاومة والصمود وفرض المعادلات على الاحتلال الإسرائيلي". وهاجم شهاب الإمارات العربية المتحدة وتركيا، اللتين أصدرتا بيانا إدانة، معتبرا أن التصريحات ترقى إلى خيانة الفلسطينيين والشعب الفلسطيني.
وكانت وزارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة قد نشرت بيانا أدانت فيه الهجوم في القدس. وقالت إن "دولة الإمارات تدين بشدة هذا العمل الإجرامي وأي نوع من أنواع العنف والإرهاب الذي يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم الإنسانية كافة." وأضاف أن "حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة تعرب عن تعازيها لحكومة إسرائيل والشعب الإسرائيلي ولأسر الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين".
وبحسب مختلف وسائل الإعلام الإسرائيلية والفلسطينية، فقد اندلعت بعد الهجوم اشتباكات عند مدخل بيت لحم بين قوات الجيش والفلسطينيين، وانطلقت مسيرات الفرح في مدن قطاع غزة والضفة الغربية، تم خلالها توزيع الحلوى على جوانب الطرقات وإطلاق المفرقعات النارية.
إسرائيل قصفت قطاع غزة ردا على قصف صاروخي لأراضيها
وكتبت "هآرتس" أن المقاومة في غزة أطلقت سبعة صواريخ ليلة الجمعة باتجاه المستوطنات المحيطة بغزة، وتم اعتراض أربعة منها وسقطت ثلاثة صواريخ في منطقة مكشوفة أو انفجرت في الهواء. وردا على ذلك هاجم الجيش الإسرائيلي أهدافاً لحماس في غزة.
وقال وزير الأمن، يوآف غلانط، صباح الجمعة إن "المنظمات الإرهابية في قطاع غزة تعرضت لضربة الليلة من نيران الجيش الإسرائيلي في سلسلة من الهجمات"، وأضاف: "أصدرت تعليماتي للمؤسسة الأمنية بالاستعداد لعملية بواسطة مجموعة متنوعة من الوسائل الهجومية والأهداف النوعية، في حال كان من الضروري الاستمرار في العمل، حتى يتم استعادة الهدوء لمواطني إسرائيل".
وجاء إطلاق أول صاروخين قرب منتصف ليلة الخميس/الجمعة بعد ساعات من التوتر وفي ظل تهديدات حماس والجهاد الإسلامي بالرد على عملية الجيش في جنين. وصرح ناطق بإسم الجيش الإسرائيلي بأن مقاتلات الدفاع الجوي رصدت عمليتي إطلاق من قطاع غزة واعترضتهما – ولم يبلغ عن وقوع إصابات. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى في غزة مسؤوليتها عن إطلاق النار.
وفي وقت لاحق من الليل، تم إطلاق صواريخ باتجاه عسقلان. ورداً على ذلك قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية موقعاً عسكرياً لإنتاج الصواريخ في مخيم المغازي وسط قطاع غزة. وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن الهجوم سيؤدي إلى إلحاق ضرر كبير بتعزيز وتسليح حماس.
الفلسطينيون أعلنوا وقف التنسيق الأمني ​​مع إسرائيل عقب مذبحة جنين
"هآرتس"
أعلنت السلطة الفلسطينية، مساء الخميس، وقف التنسيق الأمني ​​مع إسرائيل على الفور. جاء ذلك في أعقاب الاشتباكات التي دارت في مخيم جنين بين مسلحين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، والتي قُتل خلالها تسعة فلسطينيين بينهم امرأة. كما قتل فلسطيني آخر في اشتباكات وقعت في بلدة الرام قرب رام الله. وأعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بعد اجتماع القيادة الفلسطينية أن السلطة الفلسطينية ستتجه إلى مجلس الأمن الدولي لحماية الفلسطينيين، كما أشار أبو ردينة أنه سيتم التوجه إلى أن محكمة العدل بشأن المجزرة التي حصلت في جنين ومطالبة المحكمة بإرسال وفد إلى الأراضي الفلسطينية للوقوف عن كثب على جرائم إسرائيل".
وكانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت عدة مرات في السابق عن إنهاء التنسيق، عند اندلاع أزمات بين إسرائيل والفلسطينيين، وتم وقف التنسيق لفترة محدودة. وقدرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مسبقًا أن السلطة الفلسطينية ستقرر وقف التنسيق الأمني، وجرى الحديث عن هذا السيناريو طوال يوم الخميس خلال تقييم للأحداث بعد العملية في جنين. وبحسب مصدر سياسي في إسرائيل، فإن التنسيق الذي تم وقفه منخفض المستوى ويمكن التدبر من دونه. وزعم المصدر أن هذه خطوة محسوبة وليست دراماتيكية.
وتأخر الإعلان عن وقف التنسيق، وأفاد فلسطينيون أن عباس تعرض لضغوط شديدة. وجرت الاتصالات الرئيسية مع الأمريكيين الذين يحاولون تهدئة المنطقة قبل وصول وزير الخارجية أنطوني بلينكين إلى القدس ورام الله يوم الاثنين. وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، إن الإدارة تحاول التوصل إلى تفاهم في أعقاب الغارة على جنين صباح الخميس. وقالت ليف إن "وقف التنسيق الأمني ​​مع إسرائيل ليس القرار الصائب في الوقت الحالي"، مؤكدة أن واشنطن قلقة من مقتل مدنيين فلسطينيين في مخيم اللاجئين.
وبحسب مسؤول فلسطيني كبير، فقد تعهد عباس والقيادة باتخاذ خطوات تتجاوز الإعلان عن مناشدة مؤسسات الأمم المتحدة، وبالتالي نشأت الحاجة إلى تحرك إعلاني، على رأسه وقف التنسيق الأمني. وأضاف المصدر أنه قبل الاشتباكات في جنين، كان مكتب عباس محبطًا للغاية من السلوك الأمريكي، خاصة بعد زيارة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، الذي التقى بالرئيس الفلسطيني الأسبوع الماضي، ولم يقدم "شيئًا جديدًا".
وذكر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، أنه بعد تقييم الوضع الأمني ​​أوضح نتنياهو أن إسرائيل لا تتجه نحو التصعيد، لكنه "أصدر تعليماته للأجهزة الأمنية بالاستعداد لأي سيناريو في مختلف الساحات لضمان سلامة مواطني إسرائيل." وفي المقابل دعا الرئيس الفلسطيني جميع الفصائل إلى عقد اجتماع طارئ لبحث خطوات أخرى تجاه إسرائيل وصياغة استراتيجية وطنية موحدة.
وفي وقت سابق، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان إلى "التدخل الفوري لوقف المجزرة بحق الشعب الفلسطيني"، ودعا الصليب الأحمر الدولي للتدخل لإجلاء الجرحى من مخيم جنين. وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد لثلاثة أيام، ووصف الناطق باسمه، نبيل أبو ردينة، عملية القوات العسكرية في مخيم جنين بأنها "مجزرة نفذتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل صمت دولي مقلق". وبحسب أبو ردينة، فإن هذا الصمت يشجع الحكومة على ارتكاب مذابح ضد الشعب الفلسطيني". وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية "إذا لم يتدخل المجتمع الدولي والحكومة الأمريكية على الفور ضد آلة القتل الإسرائيلية فمتى سيفعلون ذلك".
سقوط 9 شهداء وإصابة 20 في مخيم جنين
يشار إلى أن هذه الأحداث وقعت بعد العملية التي نفذها الجيش الإسرائيلي صباح الخميس في مخيم جنين للاجئين، والتي قتل خلال تسعة فلسطينيين، وأصيب نحو 20، بينهم أربعة جراحهم حرجة. ومن بين شهداء المخيم، المسنة ماجدة عبد الفتاح عبيد، 61 عاما.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، دخلت القوات العسكرية والشاباك وقوات من حرس الحدود ووحدة مكافحة الإرهاب، إلى المخيم، لاعتقال نشطاء من الجهاد الإسلامي بعد معلومات استخبارية تفيد بأنهم كانوا يختبئون في شقة في المخيم. وحاصرت القوات المنزل الذي تواجد فيه النشطاء فيه مع مسلحين آخرين، وعندها تعرضت القوات لنيران كثيفة – من داخل المبنى وخارجه – فردت بإطلاق النار. ولم تقع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية.
وحسب صحيفة "معاريف"، اندلعت اشتباكات عنيفة في بلدة بيتا جنوب نابلس، يوم (الجمعة)، بين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن 54 فلسطينيا، على الأقل، أصيبوا في الاشتباكات.
كما اندلعت اشتباكات في قلقيلية بين الشبان وقوات الجيش الإسرائيلي، وكذلك في قرية قدوم شرقي قلقيلية، وفي بلدة بيت أُمر شمال الخليل، وفي بلدة الرام شمال القدس.
اعتقال 6 متظاهرين في حيفا بعد رفعهم للعلم الفلسطيني
القناة 12 في التلفزيون الاسرائيلي
اعتقلت شرطة حيفا، 6 متظاهرين بتهمة رفع العلم الفلسطيني والاعتداء على شرطي خلال مظاهرة "ضد جرائم الاحتلال في جنين وضد الحكومة الفاشية". وجرت المظاهرة في شارع بن غوريون في حيفا، بعد مجزرة جنين، يوم الخميس. وفي توثيق للمظاهرة، يظهر أحد ضباط الشرطة وهو يزعم أمام المتظاهرين أن رفع العلم "يسبب الاضطرابات" و "يدعم الإرهاب".
وأعلنت الشرطة أن 5 متظاهرين رفعوا الأعلام الفلسطينية خلال المظاهرة، بعد أن أوضح لهم أحد قادة الشرطة أن التلويح بالأعلام الفلسطينية هناك "يمكن أن يؤدي إلى انتهاك خطير للسلم العام"، وطلب من المتظاهرين إنزال الأعلام، وعندما لم يفعلوا ذلك، أمر قائد القوة باعتقال رافعي الأعلام بزعم إعاقة عمل الشرطة ومخالفتهم للنظام العام. بالإضافة إلى ذلك، تم القبض على متظاهر يبلغ من العمر 26 عامًا، بتهمة مهاجمة شرطي.
وقال مركز "مساواة" لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل، معقبا: "بالأمس واليوم نفذت شرطة حيفا تعليمات بن غفير وعملت على إنزال رموز للعلم الفلسطيني في المظاهرات. وتم أمس اعتقال متظاهر يهودي في ساحة إميل حبيبي. واليوم، تم اعتقال خمسة متظاهرين بسبب قيامهم بالتلويح بقطع قماش على شكل العلم الفلسطيني، وكان المتظاهرون يحملون قطع قماش بألوان الأحمر والأسود والأبيض والأخضر، ورغم ذلك، وخلافا للقانون، اعتقلت الشرطة المتظاهرين الذين كانوا يحملون قطع القماش، ومن بين المعتقلين محام من مركز عدالة".
المستوطنون يحاولون إعادة إنشاء بؤرة "أور حاييم"، وجهاز الأمن يقرر تأجيل الإخلاء إلى ما بعد انتهاء السبت
"هآرتس"
حاول عشرات المستوطنين، يوم الجمعة، للمرة الثالثة إقامة بؤرة "أور حاييم"، التي أقيمت لأول مرة، أواخر الأسبوع الماضي في وسط الضفة الغربية، وتم إخلائها في اليوم نفسه. وقد ابتعد المستوطنون بضع مئات من الأمتار عن مدخل مستوطنة "مغداليم"، ونصبوا الخيام بعد أن أعلن الجيش البؤرة الاستيطانية منطقة عسكرية مغلقة ومنعهم من الوصول إليها. وصادر الجنود من المستوطنين معدات غير ضرورية للنوم مثل الطاولات. وبحسب الجهاز الأمني، يتوقع الإخلاء مساء السبت.
وكان المستوطنون قد نشروا في الأيام القليلة الماضية عن نيتهم الوصول إلى منطقة البؤرة الاستيطانية والبقاء فيها خلال يوم السبت. خطط مؤسسو البؤرة الاستيطانية مسبقًا للوصول إلى المكان قبل وقت قصير من دخول يوم السبت، لأن الإدارة المدنية تمتنع عادةً خلال يوم السبت عن عمليات الإخلاء. وقال الجهاز الأمني ​​للمستوطنين في البداية إنه يتعين عليهم إخلاء المكان، لكن مع دخول يوم السبت قرروا عدم التدخل قبل مساء السبت.
هتاف "الحرية لفلسطين" خلال خطاب هرتسوغ في برلمان الاتحاد الأوروبي
"يسرائيل هيوم"
خلال زيارته إلى بروكسل بمناسبة اليوم العالمي للمحرقة، تحدث الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، صباح الخميس في البرلمان الأوروبي، والتقى برئيسته روبرتا ماتسولا. وفي ختام كلمة الرئيس هرتسوغ هتف أحد النواب Free Palestine، وسرعان ما تم إسكاته، ومنع التصفيق في نهاية الخطاب تدهور الحدث.
وأشار هرتسوغ في خطابه إلى الهولوكوست على أنها "هاوية مظلمة" في تاريخ البشرية ودرس تاريخي لأوروبا. وقال الرئيس: "يجب أن نتذكر ليس فقط الهولوكوست والدمار، ولكن أيضا التحالف المقدس الذي تم التوصل إليه إلى جانب الكارثة الرهيبة. يجب أن نقدس ذكرى الذين قتلوا، والإشارة إلى معجزة بقاء الناجين الذين ما زالوا معنا، وان نُعلم دروس الكارثة التاريخية، ونمنع تكرار الجرائم المروعة."
وحسب هرتسوغ: "اليوم نرى حركات من أطراف السياسة الأوروبية والعالمية تحمل ببراعة الراية القبيحة لمعاداة السامية، والتي تهدد مرة أخرى بتحويل مجتمع ديمقراطي ومتحضر إلى مجتمع يأكل سكانه. للأسف، الصورة مقلقة. الخطاب المعادي للسامية لا يحدث فقط في الأنظمة المظلمة، بل يحدث في قلب الغرب، الديمقراطي، الحر. كراهية اليهود ما زالت موجودة. معاداة السامية لا تزال موجودة، إنكار الهولوكوست ما زال موجودًا".
وأشار هرتسوغ في خطابه إلى علاقات إسرائيل المتنامية بشكل متزايد مع دول العالم العربي. "لقد تواصلنا من أجل السلام، وأقمنا تحالفات واتفاقات سلام غير مسبوقة، بما في ذلك اتفاقات إبراهيم، التي غيرت وتغير الشرق الأوسط من الطرف إلى الطرف؛ واصلي ليوم نتوصل فيه إلى السلام مع جيراننا الفلسطينيين. أيضًا." وأشار هرتسوغ في ختام حديثه إلى التهديد الإيراني. "يجب أن نعمل معًا كمجتمع واحد – عازم وموحد، ضد قوى الظلام والكراهية التي تهدد بإبادتنا. وأعني أولاً النظام الإيراني."
وأضاف هرتسوغ أن "النظام الإيراني لا يدعو علنًا إلى التدمير الكامل لدولتي فحسب، بل يقتل أيضًا بنات وأبناء شعبه الذين يسعون إلى الحرية وحقوق الإنسان المدنية لأنفسهم، ويشعل الحروب الأهلية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ويقوم بدور نشط وقاتل في الحرب في أوكرانيا، ويطور أسلحة الدمار الشامل".
مقالات
حتى لو تحسنت العلاقات، ستظل الفجوات التالية قائمة بين نتنياهو وعبد الله الثاني
جاكي حوجي/ "معاريف"
بمرافقة حاشية كبيرة، طار بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، إلى عمان، وحل ضيفًا على الملك عبد الله الثاني. كان شائقاً مثيرا للاهتمام رؤية كيف قام كل طرف (مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي من جهة والقصر الملكي الأردني من جهة أخرى) بنقل تفاصيل اللقاء إلى الجمهور. كيف يختارون الكلمات وما الذي يفضل كل طرف روايته أو إخفاءه.
في عمان يعم التوتر بسبب تركيبة الحكومة في القدس، وهم يتابعون عن كثب ما يجري في السياسة الإسرائيلية، ويخشون أن تدوسهم هم أيضاً مسيرة التطرف التي تمر بها، وأن تتسبب باشتعال واسع في الحرم القدسي أو تتدحرج إلى تدمير السلطة الفلسطينية.
كان يود الملك أن يستقبل نتنياهو بأذرع مفتوحة، لكن الأجواء لا تسمح بذلك. ليس فقط في الشارع بل وأيضاً بين القصر نفسه وحكومات إسرائيل في السنوات الأخيرة. لا وجود لأي شيء شخصي هنا. مع أنه لم يحب سلفيه بشكل خاص، فقد حجا إليه، الواحد تلو الآخر، والتقطا صور جميلة، لكنهما لم يوفرا الهدوء في الحرم بينما ازداد التوتر في الضفة الغربية.
لو كان الأمر منوطاً بالأردنيين لأبقوا اللقاء سرياً، لكنهم افترضوا أنه سيتم بشكل شبه مؤكد تسريب الخبر من القدس، وعليه لم يكن أمامهم مفر من نشر بيان بروح مستهلكيهم. التقى الطرفان لساعتين ونصف ساعة، وبعد انتهاء اللقاء، توجه كل منهما إلى جمهوره كي يصرح بشيء ما. وهكذا لم يهتم بيان القصر الهاشمي إلا بالموضوع الفلسطيني، بينما تجاهل بيان مكتب نتنياهو الفلسطينيين، ولم يذكرهم حتى ولو بالتلميح. ودعا الملك إلى وقف العنف في المناطق الفلسطينية. أما نتنياهو فروى أنه تحدث مع مضيفه عن مسائل إقليمية. وذكر الملك أن بلاده تؤيد حل الدولتين بما في ذلك عودة إسرائيلية إلى خطوط 1967، أما نتنياهو فأثنى على الصداقة طويلة السنين بين الدولتين.
وقال مستشارو نتنياهو للصحافيين إن اللقاء دار في أجواء طيبة. ويمكن أن نضيف ونقول بأنه حرر بعض التوترات التي كانت بينهما منذ استعاد الملك جيبي الباقورة والغمر، ولكن، الأجواء الطيبة داخل الغرفة هي بنت ساعتها في العلاقات الدبلوماسية.
في البيان الرسمي الذي نشرته وزارة الأنباء الأردنية غابت صور حديثة للقاء الرسمي. وبذلك، سعى المضيفون للتلميح بأنهم لا يرون في اللقاء حفلة شاي، بل حديث عمل متكدر.
مر أسبوع فقط منذ تم اعتراض سفيرهم على أيدي شرطي على باب الحرم. زمن قصير جداً لا يكفي لإعطاء الإسرائيليين جائزة إعلامية. فضلاً عن هذا، فإنهم ينتظرون لرؤية كيف ستمر الأشهر القريبة القادمة وفي مركزها رمضان. فقط إذا مرت بسلام، قد نحصل على صور، وربما على عناق ما.
مواجهات في الأقصى
منذ سنين وإسرائيل تقول لجيرانها العرب حين يأتون إليها منزعجين، إنه ليس هناك ما يسبب القلق، فهي ستحافظ على الوضع الراهن في الحرم. رغم هذا، يبقون غير مرتاحين. ما الذي تم الاتفاق عليه معهم، ولماذا لا يشعرون بالراحة؟ الجواب مشوق، وأكثر من كونه مثيرًا، فإنه يرتبط بقلب الصراع على المكان المقدس. "الستاتوس كفو" هو تعبير باللاتينية معناه "الوضع الراهن": في هذه الحالة يحدد الوضع الراهن بأن المسلمين وباقي الطوائف يتقاسمون فيما بينهم أجنحة الحرم.
المنطقة الأعلى التي يقوم فيها الأقصى، تم إعلانها مكانًا مقدسًا للمسلمين فقط. وتم تكريس ساحة المبكى لعبادة اليهود. وكما لا يصلي المسلمون في ساحة المبكى، هكذا يُمنع اليهود من الصلاة في المنطقة العليا. يحق لكل يهودي أو مسيحي أو آخر دخول الحرم شريطة ألا يمارسوا الصلاة أو العبادة الدينية. إذا ما خرقوا هذه القاعدة يجب وقف ذلك أو طردهم. المسؤول عن حفظ الانضباط هو من يسيطر على الحرم، أي اليهود.
رغم هذه التفاهمات، درج اليهود طوال سنين على الحج للحرم كي يصلوا فيه. في الإعلان بأنه سيتم الحفاظ على الوضع الراهن، تقول حكومات إسرائيل إن التقسيم بين المسلمين والآخرين لن يتضرر، وكذا لن تتضرر السيطرة الروحية للمسلمين في الحرم. لكن العرب قلقون من ضم زاحف. في الماضي، حج بضع مئات في السنة إلى الحرم، بعد ذلك آلاف. اليوم يحج إليه عشرات آلاف المصلين اليهود في السنة. بل إن بعضهم يقيم فيه دروس توراة وصلاة جماعية. من يدري، ربما سيرغبون في المستقبل القريب حتى بتقسيمه وبناء كنيس مرتجل هناك. القلق المتزايد يحرك الاحتجاج الإسلامي منذ سنوات طويلة. وفي ظله ولد شعار "الأقصى في خطر".
صحيح أن إسرائيل تعد بالحفاظ على الوضع الراهن، لكنها لا تمنع الآلاف من إقامة الصلوات اليهودية في الحرم. لماذا لا تمنعوا حجيج المصلين كلهم إلى الحرم؟ سال العرب بإصرار، المرة تلو الأخرى. سيتم الحفاظ على الوضع الراهن، أجابهم الإسرائيليون. كما في الموضوع النووي، تحافظ إسرائيل في الأقصى أيضاً على الغموض. في الحالتين، يتواجد اللب في أيادٍ طيبة لكن العاصفة تهب في المحيط.
مفاوضات هادئة
قضت محكمة في عمان بتعويضات كبيرة لمواطن أردني أصيب بنار حارس إسرائيلي وبقي معوقاً. كان هذا هو الفصل الأخير في تلك الحادثة الشهيرة التي وقعت في تموز 2017. أحد حراس امن السفارة الإسرائيلية، استأجر شقة جديدة وأراد تأثيثها. وصل ناقلو الأثاث، لكن أحدهم، فتى ابن 17، أمسك بمفك وسعى لمهاجمة الحارس، فخاف الحارس على حياته وفتح النار، وقتل الفتى وكذلك صاحب البيت الذي تواجد هناك في تلك الدقائق. سائق سيارة النقل ماهر فارس محمد أصيب. احتجز الأردنيون الحارس الإسرائيلي وأطلقوا بعد جهود وساطة هادئة.
بعد خمس سنوات ونصف من ذلك، قبلت المحكمة دعواه وقضت بأن تدفع له إسرائيل تعويضاً عن الإصابة بقدرته على العمل وضياع مصدر رزقه. المبلغ الذي تقرر هو 357 ألف دينار، أكثر بقليل من 1.7 مليون شيكل. قرار المحكمة لا يلزم تلقائياً دولة أجنبية. يمكن لإسرائيل أن ترفض الدفع، لكنها ستتسبب في قيام احتجاجات صاخبة ضدها، بإسناد سياسي واسع، سيعيد إثارة القضية من جديد. السلطة الأردنية، أيضاً، معنية بترك القضية بعيداً عن الأضواء. ليس صدفة أنها نشرت بياناً بتواضع شديد. في حينه، أثارت القضية انتقادا شديداً للقصر.
ستجتهد العاصمتان لإسكات القصة، وفي هذه الأثناء ستتفاوضان مع السائق المصاب. ستعمل إسرائيل على دفع مبلغ محترم له، والأردنيون سيشرعون ذلك. وبذلك، يأمل الجميع حل القضية. مليون شيكل من صندوقنا، بل اثنان، هما نفقات متواضعة. ليس مبلغاً يستحق بسببه تسخين الأجواء غير الهادئة على أي حال.
الهجوم في القدس – حدث يغير الواقع
يوآب ليمور/ "يسرائيل هيوم"
هجوم الليلة (مساء الجمعة) في القدس هو من نوع الهجمات التي يمكنها تغيير الواقع. لا يقتصر الأمر على ارتفاع عدد الضحايا وحقيقة أن الهجوم نُفِّذ في كنيس يهودي في القدس ليلة السبت، بل حقيقة أنه يثبت حقيقة أن الساحة الفلسطينية تمر في حالة تصعيد متفجر بشكل خاص.
وسائل الإعلام الفلسطينية أفادت مساء الجمعة، أن الهجوم جاء انتقاما لعملية الجيش الإسرائيلي والشاباك أمس (الخميس) في مخيم جنين، والتي قُتل فيها 9 فلسطينيين. من السابق لأوانه الربط بين الأحداث بشكل مؤكد، وسيتضح ذلك خلال التحقيق، عندما يُعرف ما إذا كان للإرهابي صلة بالجهاد الإسلامي التي تم القضاء على رجالها في جنين. إذا تبين أن هذا هو الحال، فستواجه إسرائيل معضلة كبيرة، لأن مقر المنظمة يقع في غزة ودمشق، وهما ساحتان يمكن أن يكون لأي نشاط عملياتي فيهما عواقب بعيدة المدى.
ولم يكن لدى قوات الأمن معلومات مسبقة عن منفذ العملية في حي نفيه يعقوب. كل ما هو معروف انه من سكان القدس الشرقية، أي يحمل بطاقة هوية إسرائيلية تسمح له بالتنقل بحرية داخل الخط الأخضر. هذه نقطة حرجة، لأنها تزيد من حدة المشكلة للفلسطينيين الذين يعيشون في العاصمة: من ناحية، تتجنب إسرائيل التعامل مع مستقبلهم باسم وحدة المدينة، ومن ناحية أخرى، تحتفظ بأكثر من 300.000 فلسطيني في أراضيها، والذين يدعم الكثير منهم العناصر المعادية علناً.
سوف يسبب المزيد من الاحتكاك
سيكون هذا الأمر الآن بالتأكيد في قلب المناقشات الأمنية. يمكن الافتراض أنه ستكون هناك مطالب من نواب اليمين باتخاذ إجراءات قاسية، ولكن بافتراض أن الهجوم لم يكن موجهًا وممولًا من غزة (أو سوريا)، ستجد إسرائيل صعوبة في إنتاج رد كبير، وبالتأكيد إذا اتضح أن منفذ العملية عمل بشكل مستقل ولم ينسق ويتعاون مع الآخرين.
ومع ذلك، وبعيدا عن رد الفعل الفوري، فإن الهجوم يثير القلق من التصعيد الخطير في الساحة الفلسطينية. كان العام الماضي حافلا بالعنف والإرهاب في الضفة الغربية – خاصة في شمال السامرة – ما تتطلب من إسرائيل تكثيف أنشطتها الأمنية بشكل كبير. نتيجة لذلك، في عام 2022، قُتل ما يقرب من 150 فلسطينيًا في الضفة الغربية، ومنذ بداية عام 2023، تم تسجيل ما يقرب من 30 فلسطينيًا إضافيًا. وهذا يثير استفزازا كبيرا في الشارع الفلسطيني ومطالبة السلطة الفلسطينية بالتحرك، مما أدى إلى إعلانها قبل أيام أنها ستتوقف عن التنسيق الأمني ​​مع إسرائيل.
يجب أن يكون الافتراض العملي لقوات الأمن هو أن هجوم الليلة في القدس سيحفز المزيد من الإرهابيين على العمل، لذلك من المتوقع تعزيز القوات بشكل كبير في القدس وربما أيضًا في الضفة الغربية (حيث سيتم بالفعل زيادة القوات في الكتيبة بعد عملية جنين). وهذا يعني المزيد من الاحتكاك وكما يظهر المزيد من الضحايا، ونتيجة لذلك، استمرار اتجاه العنف والتصعيد.
من الواضح أنه ستكون هناك الآن عوامل دولية مختلفة ستعمل على تهدئة النفوس، وعلى راسها الولايات المتحدة (وكذلك الاتحاد الأوروبي والأردن ومصر). قدرتهم على النجاح محدودة في ظل اضعاف السلطة في الضفة الغربية ، وهي عملية تحذر جميع أجهزة المخابرات من أنها قد تتعاظم في المستقبل القريب.

 

التعليـــقات