رئيس التحرير: طلعت علوي

ترجمات صحافة الاحتلال الاسرائيلي، الأحد، 15 كانون ثاني/يناير 2023

الأحد | 15/01/2023 - 08:51 صباحاً
ترجمات صحافة الاحتلال الاسرائيلي، الأحد، 15 كانون ثاني/يناير 2023


في التقرير:
• أكثر من 100 ألف متظاهر في تل أبيب ضد حكومة نتنياهو
• بدء تطبيق خطة الإصلاحات – أول نقاش في الكنيست، غدًا الاثنين
• دول أوروبية عبرت أمام وزير الخارجية كوهين عن قلقها من تدهور العلاقات مع الفلسطينيين
• غدا: رئيس الأركان الجديد هرتسي هليفي يتسلم منصبه
• يهود هاجموا فلسطينيين وسياح أجانب بالقرب من أريحا
• استشهاد فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في منطقة جنين
----------------------------------
أكثر من 100 ألف متظاهر في تل أبيب ضد حكومة نتنياهو
"معاريف"
تقدير المنظمات الاحتجاجية الإسرائيلية أن أكثر من مائة ألف متظاهر شاركوا، مساء أمس (السبت)، في مظاهرة الاحتجاج على "الانقلاب القانوني"، في ساحة "هبيما" في تل أبيب. ورغم الأمطار الغزيرة التي سقطت في المدينة، إلا أن عشرات الألوف وصلوا للمشاركة، وانطلق آلاف منها في نهاية التظاهرة، في مسيرة مشاعل في المدينة.
 وقال منظمو المسيرة إن "الانقلاب الخطير سيواجه مقاومة مدنية غير مسبوقة، وطالما لم تتراجع الحكومة المجرمة عن نيتها في الدوس على الديمقراطية وتعزيز أجندتها الخطيرة، سنقاوم، وننظم مسيرات ونعترض ونحتج. هذه مجرد بداية. سنذهب إلى كل مكان ونلاحق أعضاء الحكومة المجرمة حتى يتوقف الانقلاب. نحن آخر حصن ولن نسقط".
وصلت المسيرة إلى "مفترق السلام" حيث أغلقت الشرطة المنطقة أمام حركة المرور. وقادت القوات المشاركين في المسيرة، بعد قرار قائد الشرطة في منطقة تل أبيب، عميحاي أشاد، احتواء الحدث. ومنعت الشرطة المتظاهرين من النزول إلى شارع أيالون.
وشارك في المظاهرة العديد من نواب المعارضة البرلمانية، لكنه تغيب عنها رئيس المعارضة ورئيس الحكومة السابق، يئير لبيد. وافتتح المطرب عبري ليدار المظاهرة عندما صعد على خشبة المسرح في الميدان ليغني أغنيته "حظيت بالمحبة". وقال قبل أداء الأغنية: "أصعد إلى هذه المنصة كمواطن قلق، قلق للغاية. أنا خائف على دولتنا، على حقوقنا، على المساواة والقيم الليبرالية الحديثة التي بنينا عليها دولتنا الجميلة. من حقنا أن نحب ولن يأخذها أحد منا، نحن في حرب دفاعا عن الوطن وعن حقوقنا".
وكانت المتحدثة الأولى في المظاهرة، قاضية المحكمة العليا سابقًا، أيالا بروكاتشيا، التي قالت: "نحن في فترة تدمير أساسات المبنى. دولة يخرج فيه القضاة والمنتخبون للتظاهر ضد تغيير نظام الحكم هي دولة تم فيه تجاوز كل الحدود، وهي ليست دولة قانون".
وأضافت: "مبادرات التغيير تلحق الضرر بالقيم الأساسية التي بنيت عليها الديمقراطية الإسرائيلية. فقرة التغلب تنتزع فعلياً حقوقنا الإنسانية الأساسية في نظام حر. فهي تعهد بحماية حقوق الإنسان ليس للمحاكم، بل في أيدي سلطة الأغلبية العرضية. هذا تغيير عميق في ديمقراطيتنا. حرية التعبير والتظاهر، والحق في المساواة وحظر التمييز، وحرية الدين والضمير، لن تبقى راسخة في القانون، وإنما ستكون خاضعة للإرادة المتغيرة للحكومة."
"هناك شيء عميق للغاية تحطم في ميثاقنا، في إطار القواعد المتفق عليها طوال سنوات الدولة. نحن في بداية حقبة جديدة يوجد فيها تعريف جديد للديمقراطية – ليست ديمقراطية قيم بل ديمقراطية مبتورة تعتمد كليًا على "إرادة الناخب"، التي لم تعد تعطي أي وزن للقيم الأساسية الديمقراطية الأخرى".
وأضافت: "لن نتمكن كمجتمع ليبرالي من قبول تدمير القيم الأساسية لنظامنا. سنكافح بكل الوسائل القانونية المتاحة لنا لمنع التراجع في مفهوم العلاقة بين الحكومة والمواطن، لسنوات ضوئية. سنقاتل كأفراد وجماعات وكجمهور عريض من أجل صورة دولتنا الأخلاقية".
وهاجمت وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني الحكومة، وقالت في خطابها: "الحكومة الإسرائيلية شنت الحرب على المؤسسات الديمقراطية نفسها، كي تحكم بلا قيود. لا نقاش ولا نقد شرعي – فقط سيطرة سياسية. الانتخابات لا تعطي السلطة لتدمير الديمقراطية نفسها".
"انسكاب السم، والكذب، والافتراء على الأخوة، واعتبار كل من يفكر بشكل مختلف عدوًا، وكل ذلك كي ننهار من الداخل ونضعف كمجتمع قبل الهجوم الكبير، وتفكيك جدار الدفاع عن الديمقراطية على جميع الجبهات. نحن سنوقفكم ولن نتنازل. لأن الديمقراطية في إسرائيل وحريتنا وحقوقنا ليست مسخرة سياسية. يمكنهم أن ينعتونا بالخونة، لكننا نحن الذين نحمي الوطن منهم، ويمكن أن يهددونا بالأصفاد – نحن لا نخاف".
كما تحدث دان نتنياهو، نجل القاضية الراحلة شوشانا نتنياهو، وابن عم رئيس الوزراء نتنياهو، وهاجم خطة الإصلاح، قائلًا: "المطلب الصارخ بشكل خاص، بتعيين قضاة المحكمة العليا – بمن فيهم رئيس المحكمة العليا – من قبل أعضاء الكنيست، إلى جانب سن قوانين الأحوال الشخصية التي تعود بالنفع على أعضاء الكنيست الذين سقطوا في القذارة، يعني إلغاء استقلال القضاء وعدم تبعيته".
وأضاف أن "سن فقرة التغلب التي ستمنع إلغاء قوانين غير مساوية أو قوانين شخصية من قبل المحكمة العليا سيؤدي على الفور إلى إلغاء المحكمة العليا وفقدان ثقة الجمهور في النظام القضائي".
كما تحدث خلال المظاهرة المحامي الدكتور العاد شرغا، رئيس الحركة من أجل جودة الحكم، وهاجم الحكومة قائلا: "دولتنا الحبيبة والصغيرة على وشك أن تغير وجهها إلى الأبد. أبناء الظلام الذي حطموا الحصن، نجحوا في مهمتهم. فالحصن كله في حالة متقدمة من الانهيار، ويهدد بإبادة سكانه، قضاة دولة إسرائيل، تحت أنقاضه".
وأضاف: "سنقاتل في الشوارع والميادين والجسور، وسنقاتل في المحاكم، وسنقاتل في الكنيست وفي كل مكان على وجه الأرض. تذكروا، لن نتراجع أبدًا ولن نتراجع أبدًا ولن نستسلم أبدًا، مهما كان الثمن".
وتوجه إلى الرئيس يتسحاق هرتسوغ قائلًا: "أدعوك من هنا اليوم، باسم كل هذا الحشد المقدّس، قف واتخذ الإجراءات، أعلن عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يقف وراء هذا الانقلاب السلطوي، بسبب رغبته الشديدة في الهروب من تهديد القانون، أنه غير مؤهل للقيام بمهامه، بشكل نهائي".
مظاهرة أمام ديوان الرئاسة
بالإضافة إلى المظاهرة المركزية في تل أبيب، جرت مظاهرات في مدن أخرى منها حيفا والقدس. وتظاهر عدة آلاف أمام ديوان الرئيس هرتسوغ في القدس.
وقال المنظمون: "من وجهة نظرنا، هذه مظاهرة مختلفة عن التظاهرة في تل أبيب. يوجد هنا مواطنون متدينون وعلمانيون، يهود وعرب، مثليين ومتحولين جنسيا، وغيرهم من الناس الذين يتظاهرون معا من أجل الديمقراطية".
لم يردعهم المطر والاكتظاظ على الطرق
لم تردع الأمطار الغزيرة التي تساقطت مساء أمس (السبت) آلاف المتظاهرين الذين وصلوا إلى ساحة هبيما في تل أبيب، حتى من أماكن بعيدة، وهم مجهزون بالمظلات والأعلام واللافتات. وتسبب عطل في النظام الكهربائي قبل حوالي ساعة من بدء المسيرة في إطفاء الإضاءة على المنصة، ووقف مكبرات الصوت. لكن المظاهرة استمرت حسب المخطط.
وشوهدت قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود على الطرق المؤدية إلى ساحة هبيما، وتم إغلاق الطرق في المنطقة أمام حركة المرور. وحدث ازدحام مروري كثيف على الطرق المؤدية إلى وسط تل أبيب واضطر الكثير من المتظاهرين إلى السير لمسافات طويلة، مع المظلات، بسبب المطر الذي تساقط باستمرار. "كنت عالقة في اكتظاظ المرور لمدة ساعة، تمكنت من العثور على مكان لوقف السيارة بالقرب من مستشفى إيخيلوف وجئت من هناك سيرًا على الأقدام"، قالت شابة من رعنانا.
وقال أساف الذي جاء من إيفن يهودا وهو يحمل ابنه على كتفيه: "لم أسمع بعد عن أي شخص ذاب من المطر، لكنني سمعت عن ذوبان الديمقراطيات. نحن في فترة طوارئ، في صراع من أجل الوطن، من أجل صورة دولة إسرائيل".
وقالت أم وابنتها من كيبوتس "حتسريم" في الجنوب، إنهما غادرتا إلى تل أبيب الساعة 4:30 بعد الظهر، من أجل الوصول إلى المظاهرة. وأوضحتا وهن تقف ملتصقات تحت مظلة: "نحن في فترة تاريخية من النضال من أجل الديمقراطية واستقلال القضاء".
بدء تطبيق خطة الإصلاحات – أول نقاش في الكنيست، غدًا الاثنين
"يسرائيل هيوم"
سيبدأ التحالف هذا الأسبوع في دفع الإصلاح القانوني الذي طرحه وزير القضاء ياريف ليفين. ومن المقرر أن يعقد رئيس لجنة الدستور، سيمحا روثمان، غدا الاثنين، اجتماعا للجنة يفترض أن يناقش "مكانة المستشار القانوني للحكومة".
ونشر روثمان اقتراحا للمناقشة، بموجبه يكون المستشار القانوني للحكومة والمستشارين القانونيين للوزارات الحكومية المختلفة مستشارين فقط، ولا يكون رأيهم ملزمًا. وبعبارة أخرى، فإن الحكومة ووزرائها سيكونون قادرين على التصرف بشكل مخالف لموقف المستشارين القانونيين.
وقال ليفين نفسه إنه مستعد لمناقشة كل بنود الإصلاح في اللجنة الدستورية. وقال مسؤولون كبار في الليكود إنهم مستعدون لتقديم تنازلات، لكن الإصلاح الشامل للنظام القضائي سيستمر. من ناحية أخرى، يبدو أن الصهيونية الدينية تفضل الحد الأدنى من التنازلات في الإصلاح، كما أن الأحزاب الحريدية غير مستعدة للتخلي عن فقرة التغلب بغالبية 61 نائبًا.
في غضون ذلك، يستعد الائتلاف لقرار المحكمة العليا بشأن تعيين درعي وزيرا. وإذا تم رفض التعيين على أساس اللامعقولية الشديدة، فإن خطة التحالف الواضحة هي العمل على إلغاء سبب المعقولية، والتي تظهر على أي حال، في إصلاح ليفين، ومن ثم إعادة تعيين درعي في مناصبه كوزير للصحة ووزير الداخلية ونائبا لرئيس الوزراء. وإذا تم إقالة درعي من قبل نتنياهو خلال الفترة الانتقالية حتى إلغاء سبب المعقولية – فإن شاس تريد الإبقاء على حقائبه الوزارية في أيدي نواب من الحزب.
دول أوروبية عبرت أمام وزير الخارجية كوهين عن قلقها من تدهور العلاقات مع الفلسطينيين
"هآرتس"
أعرب وزراء خارجية عدة دول أوروبية عن قلقهم، الأسبوع الماضي، خلال محادثات مع وزير الخارجية إيلي كوهين، من قيام الحكومة باتخاذ خطوات أحادية الجانب من شأنها الإضرار بحل الدولتين. وقال الوزراء لكوهين إنهم يخشون من احتمال أن تعمل الحكومة على توسيع البناء في المستوطنات أو الإضرار بالبنية التحتية الفلسطينية أو تغيير الوضع الراهن في الأقصى.
وتحدث وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل مع وزير الخارجية إيلي كوهين، يوم الخميس الماضي، وعرض عليه سلسلة من التحديات: فقد دعا الحكومة الجديدة إلى تقديم أفق سياسي لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأوضح أنه يجب على إسرائيل تجنب الإجراءات الأحادية الجانب، وأعرب عن قلقه إزاء العدد الكبير من الضحايا في الموجة الأخيرة من الأحداث. وفي الوقت نفسه، أوضح أن إسرائيل "من أقرب شركاء الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط"، ودعاها للانضمام إلى الاتحاد للتعامل مع تداعيات "الهجوم الروسي الوحشي على أوكرانيا، بما في ذلك التعاون العسكري الروسي مع إيران"، على حد تعبيره.
وقبل ذلك بيوم التقى كوهين في القدس بوزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني اللورد طارق أحمد، الذي زار إسرائيل. وبعد فترة وجيزة من انتهاء الاجتماع، نشر أحمد رسالة يفصل فيها ما قاله لزملائه الإسرائيليين في الغرف المغلقة. وكتب: "شجعت الطرفين على الامتناع عن الأعمال الاستفزازية الأحادية في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة التي لا تؤدي إلا إلى تقويض فرص التوصل إلى حل حقيقي وسلام في المنطقة".
وغابت كلمات أحمد الثاقبة هذه عن بيان الخارجية الإسرائيلية الذي لخص الاجتماع وأشاد بالتعاون بين البلدين. لقد فضلت وزارة الخارجية الإشارة إلى دعم بريطانيا لإسرائيل خلال تصويت الأمم المتحدة قبل نحو أسبوعين، على الطعن أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بشأن استمرار الاحتلال.
واتصل وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا والنمسا وهولندا وإستونيا وكرواتيا وقبرص وغواتيمالا، الأسبوع الماضي، بالوزير كوهين وتهنئته بمناسبة تعيينه. وأعرب بعضهم عن قلقه من أن تضر الحكومة بأفعالها في العلاقات مع الفلسطينيين. وقال دبلوماسي أوروبي لصحيفة "هآرتس": "نحن نتابع عن كثب تصرفات الحكومة". وأضاف: "زيارة الوزير (ايتمار) بن غفير للحرم القدسي كانت مقلقة. نخشى ان تؤدي تصرفاته الأخرى في المستقبل إلى اشتعال المنطقة".
غدا: رئيس الأركان الجديد هرتسي هليفي يتسلم منصبه
"يسرائيل هيوم"
على خلفية التوترات الكبيرة بين الجيش والنظام السياسي، سيتسلم اللواء هرتسي هليفي، غدًا، رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي ليصبح رئيس الأركان الثالث والعشرين للجيش الاسرائيلي. 
وستبدأ المراسم في منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، حيث سيتسلم هليفي رتبة لفتنانت جنرال، وتنتهي في قاعدة الكريا في تل أبيب، حيث ستقام مراسم الاستقبال من قبل حرس الشرف لرئيس الأركان القادم، وتوديع رئيس الأركان المنتهية ولايته افيف كوخافي.
على الرغم من الأجواء الاحتفالية، فإن الجنرال هليفي لا يريد أن يدخل منصبه على هذا النحو. كان يفضل الدخول بسلاسة، وليس في وقت يحاول فيه الوزير بتسلئيل سموطريتش، الذي يشغل منصب وزير في وزارة الأمن إلى جانب منصبه كوزير للمالية، نقل صلاحيات الإدارة المدنية إليه، وبشكل متزامن مع سعي وزير الأمن الوطني، بن غفير، إلى إخضاع شرطة حرس الحدود في الضفة الغربية لسيطرته، وكذلك، في وقت يطالب فيه التحالف بإخضاع الحاخام العسكري الرئيسي للحاخامية الرئيسية بدلاً من رئيس الأركان.
من المحتمل جدًا أن يكون موقف هليفي مشابهًا جدًا لموقف كوخافي، لكنه كرئيس أركان تولى منصبه للتو – لا يريد الدخول في صراع مع المستوى السياسي. وقد التقى هليفي، يوم الخميس الماضي، مع سموطريتش. وعقد الاجتماع في جو جيد، وناقش الاثنان ضرورة التعاون مع وزير الأمن في موضوع الإدارة المدنية ووحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، بالإضافة إلى قضايا ميزانية الجيش الإسرائيلي والخطط متعددة السنوات وأزمة القوى البشرية العميقة في الجيش.
يهود هاجموا فلسطينيين وسياح أجانب بالقرب من أريحا
"هآرتس"
هاجم يهود مجموعة من الفلسطينيين والسياح الأجانب، أمس الأول الجمعة، بالقرب من قرية المعرجات في منطقة أريحا. وفي التوثيق المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر عدد من الشبان وهم يلوحون بالهراوات في وجه الفلسطينيين والسياح الذين تجولوا في المنطقة. وقال مصدر أمني لصحيفة "هآرتس" إن اليهود هاجموا السياح بغاز الفلفل، أيضًا. وبحسبه فقد وصل الجنود بعد الهجوم ورافقوها السياح إلى حافلتهم، ولكن لم يتم القبض على أي من المشبوهين بالاعتداء.
وقالت سميرة، وهي مواطنة إيطالية شاركت في الجولة، لـ "هآرتس" إن ثلاث سائحات تعرضن للاعتداء ونُقلن إلى المستشفى، وهن تعانين من الكدمات. وبحسبها، ضمت مجموعة السياح حوالي 41 مشاركًا، من بينهم فلسطينيون وأمريكيون وفرنسيون وإيطاليون. وأضافت أنه كان في مكان الهجوم نحو ستة مستوطنين من الشبان.
وقالت سميرة: "بدأنا السير في التاسعة صباحاً عبر الجبال باتجاه نهاية الوادي، حيث كانت تنتظرنا الحافلة. وعندما كدنا نقترب من نهاية المسار، وصل المستوطنون بالهراوات ورذاذ الفلفل. منعونا من مواصلة السير وبدأوا في مهاجمتنا". وقالت إنها تعرضت للضرب بهراوة على يدها بينما كانت تصور ما يحدث، وسقط هاتفها الخلوي. بعد ذلك، على حد قولها، صعدوا إلى أعلى الجبل وانتظروا حوالي ساعتين بينما اتصلوا بمختلف السفارات والشرطة الفلسطينية، حتى وصل الجنود أخيرًا ورافقوهم إلى الحافلة.
استشهاد فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في منطقة جنين
"هآرتس"
قُتل فلسطينيان، صباح أمس (السبت)، في تبادل لإطلاق النار مع قوات الجيش الإسرائيلي بالقرب من قرية جبع، جنوب جنين. وبحسب ما أفاد به الجيش وشهادات سكان محليين، فتح الاثنان النار على الجنود من داخل سيارة مسافرة، ورد الجنود عليهم، وعثر في سيارتهم على بندقية من طراز M-16. ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن الشهيدان هما عز الدين حمامرة، 24 عاماً، وأمجد خليلية، 23 عاماً. وأعلنوا في جوامع جنين عن استشهاد الاثنين وقالوا إنهما ينتميان إلى "كتيبة جنين" وهي منظمة مسلحة مرتبطة بالذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شابا يبلغ من العمر 20 عاما استشهد متأثرا بجراح أصيب بها قبل نحو أسبوعين. وبحسب الوزارة، أصيب الشاب يزن الجعبري خلال الاشتباكات التي اندلعت في قرية دان شمال الضفة الغربية. وبحسب الجيش الإسرائيلي، اندلعت الاشتباكات عندما اقتحمت قوات الأمن القرية، ودمرت منازل المسلحين الفلسطينيين الذين قتلوا الرائد بار فلاح بالقرب من حاجز الجلمة في سبتمبر. واستشهد خلال الاشتباكات فلسطينيان آخران: محمد سامر حوشيه، 22 عامًا من بلدة اليامون، والذي أصيب برصاصة في صدره، وفؤاد محمد عبد، 17 عامًا، والذي أصيب في البطن والفخذ.
وبحسب تعقب "هآرتس"، قتل منذ بداية العام 11 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، فيما قتل ثلاثة فلسطينيين في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي. وفي ليلة الأربعاء /الخميس، قُتل رجل يبلغ من العمر 41 عامًا بنيران الجيش الإسرائيلي في مخيم قلنديا للاجئين. ووفقًا لتقارير فلسطينية، أصيب الضحية سمير أصلان برصاصة في صدره أثناء محاولته حماية ابنه المعتقل. وقتل فلسطينيان بعد الظهر بنيران الجيش الإسرائيلي في بلدة قباطية جنوب جنين. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، تم نقل الشابين – حبيب كامل، 25 سنة، وعبد الهادي نزال، 18 سنة – في حالة حرجة إلى مستشفى جنين، حيث توفيا متأثرين بجراحهما.
وبحسب معطيات "بتسيلم"، قُتل 144 فلسطينيًا العام الماضي بنيران قوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية – وهو أعلى رقم منذ عام 2004. ويعزو الجيش الزيادة في عدد القتلى إلى وجود المزيد من الأسلحة وزيادة استخدامها ضد قوات الجيش الإسرائيلي خلال المداهمات التي تصاعدت منذ بدء عملية "كاسر الأمواج " في مارس. وبحسب الجيش الإسرائيلي، شهد العام الماضي 130 حادثة إطلاق نار على جنود عند دخول القوات إلى البلدات الفلسطينية، مقارنة بـ 25 فقط في عام 2021. في الوقت نفسه، وفقًا لتحقيق صحيفة هآرتس، الذي يستند إلى تقارير الجيش الإسرائيلي، فقط في حوالي 45٪ من الحالات كان هناك ادعاء محدد بأن القتلى كانوا مسلحين أو – أن إطلاق النار القاتل حدث أثناء اشتباكات تم خلالها إطلاق النار.

 

التعليـــقات