في التقرير:
• غانتس: "الحكومة الجديدة قد تتسبب في تصعيد أمني. وجهت بالاستعداد لشهر رمضان"
• اعتقال مشبوه بتنفيذ العملية المزدوجة في القدس: تصرف بمفرده وكان ينوي تفجير قنبلة ثالثة
• السفيرة الإسرائيلية لدى تركيا تسلم أوراق اعتمادها إلى أردوغان
• معطيات مقلقة: اعتقال 2500 إسرائيلي للاشتباه بمساعدة "الماكثين غير القانونيين"
• فوضى بقلم الأديب دافيد غروسمان/ "هآرتس"
غانتس: "الحكومة الجديدة قد تتسبب في تصعيد أمني. وجهت بالاستعداد لشهر رمضان"
القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي
كشف وزير الأمن، بيني غانتس، مساء أمس (الثلاثاء)، في مقابلة مع نشرة أخبار القناة 12، أنه ورئيس الوزراء يئير لبيد وافقا على إجراء المحادثة الهاتفية بين رئيس الأركان أفيف كوخافي ورئيس الوزراء المكلف، بنيامين نتنياهو. وقال غانتس: "أنا أحترم نتيجة الانتخابات، لكنني خائف جدًا وأحذر من الاتجاه الذي نسير فيه، فهو متطرف، وسيكون أيضًا خطيرًا على الأمن".
وأضاف وزير الأمن: "أعتقد أنه إذا تصرفت الحكومة بشكل غير مسؤول، فقد يتسبب ذلك في تصعيد أمني. وقد أصدرت تعليمات إلى الأجهزة الأمنية الخاضعة لي أو ترتبط بي، للاستعداد لاحتمال التصعيد نتيجة التطورات بشكل عام، خاصة في شهر رمضان القادم".
وأوضح وزير الأمن أنه لم يكن طرفا في المحادثة بين رئيس الأركان ونتنياهو، لكنه كان يعلم أنها ستجري، موضحا "في نهاية الأمر، هذا توجه إلى رئيس الوزراء المكلف. أنا لست طرفا في المحادثة ولا أعرف ما الذي دار فيها، وبما أنني أعرف الجيش والنظام الأمني جيدا، فأنا أرى جيدا الضرر الناجم عن تفكيك الجهاز الأمني، حتى على مستوى وزير الأمن ووزير الأمن القومي الذي يدير القوات في يهودا والسامرة".
وأضاف غانتس: "أعتقد أن دور رئيس الأركان هو التعبير عن رأيه، ومن المؤكد أنه ليس من الصواب أن أمنعه". وحسب قوله، من الواضح أن ما قاله رئيس الأركان ليس مسألة يمين أو يسار أو أي شيء سياسي، وإنما حاجة تتعلق بعمل الجيش. وهذا صحيح بالنسبة للجيش وللشرطة".
وأعرب غانتس عن معارضته لمشروع قانون تمديد الفترة الفاصلة بين نهاية الخدمة العسكرية للضباط والانضمام إلى العمل السياسي، بل وأوضح أنه حسب رأيه، يجب إلغاء هذه الفترة. "أعتقد أن رؤساء الأركان والجنرالات السابقين هم من كبار الشخصيات في النظام العام ويمكنهم ان يساهموا في النظام السياسي. هذا ليس ضارا، فهم يمتلكون مهارات لا تقل عن أي شخص آخر".
بالإضافة إلى ذلك، شرح غانتس مرة أخرى، سبب عدم نيته الانضمام إلى الحكومة في المستقبل، وقال: "لا يمكنني الانضمام إلى هذه الحكومة بسبب أمرين – أنا ضد التطرف الديني العنصري الذي يتم التعبير عنه، ولا يمكنني أيضًا التعاون مع ما سيروج له نتنياهو فيما يتعلق بالنظام القانوني في هذه الحكومة".
كما تطرق وزير الأمن إلى مسألة تعيين أرييه درعي وزيرا، بعد مزاعم بأنه كان سيوافق على سن قانون يسمح له بذلك، لو كان هو الذي تم تكليفه بتشكيل الحكومة. وأوضح غانتس أن "درعي يخدم إسرائيل منذ عقود، ولكن في الوقت نفسه كان لديه جرائم وإدانات. يتعين على المحاكم أن تقرر ما إذا كان ذلك يعتبر وصمة عار أم لا".
اعتقال مشبوه بتنفيذ العملية المزدوجة في القدس: تصرف بمفرده وكان ينوي تفجير قنبلة ثالثة
"هآرتس"
المشبوه بتنفيذ الهجوم المزدوج في القدس، الشهر الماضي، والذي قتل فيه شخصان، تصرف بمفرده وتعلم تحضير المتفجرات من خلال مشاهدة المحتوى على الإنترنت – هذا ما تم الكشف عنه من خلال التحقيق الذي أجراه الشاباك وتم السماح بنشره يوم أمس (الثلاثاء). وحسب ما سمح بنشره فإن المعتقل إسلام فروح، 26 عاما، من كفر عقب، في شرقي القدس، يتماثل مع تنظيم الدولة الإسلامية، وتم اعتقاله بعد نحو أسبوع من الهجوم، وفي الأيام المقبلة سيتم تقديم لائحة اتهام ضده بارتكاب أعمال إرهابية وقتل.
ويكشف التحقيق أن فروح، وهو مهندس ميكانيكي تخرج من كلية عزرائيلي بالقدس، عمل في مصنع في منطقة معاليه أدوميم الصناعية، وخطط للهجوم منذ فترة طويلة. وبحسب الشبهات، فقد تعلم كيفية إخفاء آثاره وهويته، وكيفية صنع العبوات الناسفة من المواد المنزلية. ولهذه الغاية، أجرى تجارب على العبوات التي صنعها في منطقة رام الله، حيث تم العثور على مواد لإنتاج عبوات وأسلحة إضافية.
وبحسب الشرطة، فقد خطط فروح لتنفيذ ثلاث هجمات في نفس الوقت. وقد راقب عدة مرات محطة الوقوف عند مدخل القدس ومحطة الباصات عند مفترق راموت، لمعرفة ساعات الاكتظاظ في الموقعين. ويشتبه في أنه وضع العبوات في كلا الموقعين صباح الهجوم، قبل حوالي ساعة من انفجارهما. وحسب الشبهات فقد أخفى العبوة الأولى بين الأعشاب خلف محطة الحافلات وأخفى الثانية تحت فروع الأشجار التي قطعها مسبقًا. وتضمنت العبوة الثالثة نحو خمسة كيلوغرامات من المواد المتفجرة، لكن بسبب عطل فني في الهاتف المحمول الذي كان من المفترض أن يتم تفعيله، تخلّى فروح عن زرعها وتفعيلها.
وبعد زرع العبوتين، هرب فروح علة متن دراجة بخارية باتجاه وادي المقلق، بالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم، وهناك شوهد لآخر مرة برى الكاميرات الأمنية. وفي الأيام التي أعقبت الهجوم، فتشت قوات الأمن المنطقة وعثرت على الدراجة البخارية الذي يشتبه استخدامه لها. وتم القبض على فروح في مكان عمله بالمنطقة الصناعية في ميشور ادوميم. وفي إطار التحقيق، اعترف بالأفعال المنسوبة إليه، ووصف مراحل التخطيط وأظهر للمحققين المكان الذي أجرى فيه التجارب.
وقد وقع الهجوم في 23 نوفمبر في ساعات الصباح. وأسفر الانفجار الأول عن مقتل اثنين من سكان القدس وإصابة 21 شخصًا آخر في التفجيرين.
السفيرة الإسرائيلية لدى تركيا تسلم أوراق اعتمادها إلى أردوغان
"يسرائيل هيوم"
قدمت سفيرة إسرائيل لدى تركيا، إيريت ليليان، أوراق اعتمادها، إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس (الثلاثاء). ويأتي ذلك، بعد أكثر من 4 سنوات لم يكن فيها سفير إسرائيلي على الأراضي التركية.
وقالت السفيرة إيريت ليليان: "كان حدثًا مثيرًا يملأ القلب بالأمل. نتوقع جميعًا أن تتكثف عملية التقارب السياسي بين إسرائيل وتركيا وتتسع لتشمل العديد من مجالات التعاون، لصالحنا ولصالح الجمهورية التركية ولصالح المنطقة بأسرها. من المعتاد أن يقال هنا إن شاء الله، ونتمنى أن يحدث ذلك بالفعل".
وجاءت مراسم تسليم أوراق الاعتماد على خلفية دفء العلاقات بين إسرائيل وتركيا في العام الماضي. وفي بداية الشهر، قدم السفير التركي لدى إسرائيل، شاكر أوزجان تورنولار، أوراق اعتماده في وزارة الخارجية ومن المتوقع أن يقدمها قريباً في حفل رسمي إلى الرئيس يتسحاق هرتسوغ.
يذكر أن تركيا طردت، في مايو 2018، السفير الإسرائيلي آنذاك إيتان نفيه، وأمرته بمغادرة البلاد على الفور رداً على مقتل عشرات المتظاهرين الفلسطينيين على السياج الحدودي في غزة، خلال اضطرابات غير مسبوقة.
معطيات مقلقة: اعتقال 2500 إسرائيلي للاشتباه بمساعدة "الماكثين غير القانونيين"
"يسرائيل هيوم"
لخص حرس الحدود الإسرائيلي عامًا أمنيًا مليئًا بالتحديات، شمل إحباط عمليات "إرهابية" واعتقال نشطاء وتجار سلاح وماكثين غير قانونيين، وإسرائيليين قدموا لهم المساعدة.
وحسب المعطيات، قتل حرس الحدود، خلال عام 2022، 49 مسلحًا حاولوا تنفيذ هجمات ضدهم، واعتقلوا أكثر من 13.000 ماكث غير قانوني. كما تم اعتقال حوالي 2500 إسرائيلي نقلوهم بسياراتهم وقاموا بتشغيلهم ووفروا لهم المبيت في إسرائيل. كما تم اعتقال حوالي 450 شخصًا، غالبيتهم من العرب في إسرائيل، للاشتباه في مهاجمتهم لأفراد الشرطة.
في أبريل 2023، سيحتفل حرس الحدود بمرور 70 عامًا على تأسيسه. بالنسبة لقادته، برئاسة أمير كوهين، كان العام الماضي مزدحمًا للغاية. فقد تم القبض في هذا العام على 13648 ماكث غير قانوني ومساعديهم، من بينهم 452 في غلاف القدس، 964 في الشمال، 816 في وسط البلاد، 1145 في الجنوب، 394 في المنطقة الساحلية، 3297 في لواء القدس، و2442 في الضفة الغربية.
وتم اعتقال 6579 مشبوهًا بارتكاب جرائم مختلفة، من بينهم 902 مشبوهين بارتكاب جرائم أمنية. بالإضافة إلى التعامل مع 2110 حوادث ألقى فيها فلسطينيون الحجارة على مقاتلين ومدنيين. ووقعت 686 حادثة في غلاف القدس، وأكثر من 1000 في الضفة الغربية، وتم اعتقال 226 فلسطينيًا فقط بسبب رشقهم للحجارة.
وعقب ذلك وضمن نشاط مكافحة "الإرهاب"، عثر جنود حرس الحدود على 1235 قطعة سلاح، منها 368 بندقية و520 مسدسًا، و65 عبوة، و282 قنبلة يدوية. واعتقل 449 مشتبهًا بتهمة الاعتداء على رجال الشرطة، و643 بشبهة الضلوع في نشاط "إرهابي".
في قطاع مكافحة الجريمة الزراعية، كان هناك انخفاض بنسبة 24٪ في الجرائم الزراعية. وتم تعزيز المنطقة القروية بوحدات جديدة، بقيادة وحدة الهجوم القروية، التي يبلغ عددها حوالي 60 جنديا ومجندة – معظمهم من جنود الخدمة الدائمة وخريجي الخدمة النظامية في حرس الحدود أو في الجيش. وتتولى هذه الوحدة مهمة محاربة الجريمة الزراعية.
حسب تقرير حرس الحدود، تم تسجيل ما مجموعه 567 جريمة زراعية، هذا العام، مقارنة بـ 744 في العام الماضي، وتظهر البيانات أنه تم اعتقال 181 مشتبهاً بالتورط في جرائم زراعية هذا العام، وتم تقديم 153 لائحة اتهام، واعتقال 40 حتى انتهاء الإجراءات القانونية.
وتم تسجيل انخفاض بنسبة 38 ٪ في سرقة المنتجات الزراعية، وانخفاضا بنسبة 17 ٪ في سرقة المواشي (الأبقار والأغنام والدواجن). وخلال السنة سرق ما مجموعه 1020 حيوانا، مقابل 1628 في العام الماضي.
فوضى
بقلم الأديب دافيد غروسمان/ "هآرتس"
ما حدث في إسرائيل منذ الانتخابات كان، ظاهرًا، خطوة ديمقراطية شرعية. لكن في ظل ذلك – كما حدث في كثير من الأحيان في التاريخ – تم زرع بذور الفوضى في أكثر الأنظمة الحيوية لدولة إسرائيل.
ولا يتعلق الأمر فقط بسن قوانين جديدة، مهما كانت متطرفة ومثيرة للغضب، بل يتعلق بتغيير عميق ومصيري، تغيير في الهوية، وتغيير في طابع الدولة. ليس من أجل هذا التغيير أجريت الانتخابات، وليس من أجله خرج الإسرائيليون للتصويت.
طوال فترة المفاوضات لتشكيل الحكومة الجديدة، ظلت آية من كتاب إشعياء تتكرر في ذهني، " ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا، الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما، الجاعلين المر حلوا والحلو مرا". في الخلفية – كما في التعذيب الصيني – ما زلت أسمع عضو الكنيست موشيه غافني يعلن – "نصف الناس سيتعلمون التوراة، ونصفهم سيخدمون في الجيش". وفي كل مرة يتفحم ذهني، وهذه المرة أيضًا لأسباب خاصة تمامًا.
المفاوضات، التي كانت أشبه بحملة نهب، تومض أمام الأعين في حركات سريعة، في ومضات من المنطق الغريب والمتحدي: "فقرة التغلب"، قانون التمييز"، سموطريتش سيكون صاحب القرار الأخير بشأن البناء في المناطق"، "بن غفير سيتمكن من تكوين ميليشيا خاصة به في المناطق"، "المجرم المتسلسل درعي يستطيع (أن يصبح وزيرا في الحكومة)". الحركات المسعورة تتزايد، حركات غشاش البطاقات على الرصيف. نحن نعلم أن هناك من يخدعنا الآن. أن شخصًا ما يسرق – ليس فقط أموالنا ولكن، أيضًا، مستقبلنا ومستقبل أطفالنا، الواقع الذي أردنا خلقه هنا، والذي على الرغم من عيوبه وشوائبه وعميه، لا يزال تومض فيه، من وقت لآخر، إمكانية جعل الدولة طبيعية، مساوية، دولة لديها القدرة على احتواء التناقضات، دولة ستنجح على مر السنين في التحرر من الاحتلال اللعين؛ دولة يمكن أن تكون يهودية ودينية وعلمانية، ذات تقنية عالية وتقليدية وديمقراطية، وأيضًا موطن خير لأقلياتها. دولة إسرائيلية لن يخلق فيها تعدد اللهجات الاجتماعية والإنسانية قلقًا وتهديدات متبادلة وعنصرية، بل واقعًا من الازدهار والتلقيح المتبادل.
الآن، عندما تنحسر عاصفة الغبار، وعندما يتم الكشف عن أبعاد الكارثة، ربما يروي نتنياهو لنفسه أنه بعد أن تحقق الفوضى التي زرعها، أهدافه – سحق نظام العدالة والشرطة والتعليم وكل ما ينضح "اليسار" منه – سيكون قادرًا على العودة بالزمن إلى الوراء، وحذف أو صقل وجهة النظر قليلاً عن العالم الشامل الذي ابتكره هو نفسه، والتصرف بعقلانية وبشكل صحيح وقانوني مرة أخرى. أن يكون الراشد المسؤول في دولة طبيعية.
لكنه قد يكتشف عندها، أنه لا توجد طريقة للعودة من المكان الذي جلبنا إليه. سيكون من المستحيل التراجع عن الفوضى التي خلقها أو ترويضها. لقد نقشت سنوات الفوضى التي جلبها شيئًا مذهلاً وحقيقيًا في الواقع، في نفوس الناس الذين يعيشون فيها، في الحياة نفسها.
إنها هنا، الفوضى هنا، بكل قوتها. الكراهية الداخلية هنا. الاشمئزاز المتبادل والعنف الوحشي في شوارعنا وطرقنا ومدارسنا ومستشفياتنا. حتى أولئك الذين يقولون "للشر خيرا" و"للخير شرا"، موجودون هنا بالفعل. من المحتمل ألا ينتهي الاحتلال في المستقبل المنظور، فهو بالفعل أقوى من كل القوى العاملة في الساحة السياسية. ما بدأ وصيغ بشكل فعال للغاية موجود الآن هنا. لقد بدأت الفوضى بالتكشير عن أنيابها في مواجهة أضعف ديمقراطية في الشرق الأوسط.