رئيس التحرير: طلعت علوي

ترجمات صحافة الاحنلال الاسرائيلي، الأربعاء، 30 تشرين ثاني/ نوفمبر 2022

الأربعاء | 30/11/2022 - 07:44 مساءاً
ترجمات صحافة الاحنلال الاسرائيلي، الأربعاء، 30 تشرين ثاني/ نوفمبر 2022


في التقرير:
لبيد طلب من قادة العالم منع مبادرة فلسطينية في الأمم المتحدة؛ مسؤول إسرائيلي رفيع: الفرص ضعيفة
المبعوث الأمريكي السابق غرينبلات، عن نقل السفارة: "ترامب سمع التحذيرات – وخاطر"
جنود يتحدثون عن الواقع المعقد في قطاع الخليل: "يستفزوننا حتى نرد"
استشهاد خمسة فلسطينيين خلال يوم واحد في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
المفوض العام للشرطة: "إرهابي قتيل – هذا ما أريد رؤيته"
المستعربون يعتقلون مطلوبا في قلب جنين، والشرطة تعتقل فلسطينيا من القدس الشرقية بشبهة أمنية
مستوطنة تطلق النار على سيارة فلسطينية، بعد اصطدامها بسيارتها
لبيد طلب من قادة العالم منع مبادرة فلسطينية في الأمم المتحدة؛ مسؤول إسرائيلي رفيع: الفرص ضعيفة
"هآرتس"
ناشد رئيس الوزراء، يئير لبيد، أمس الأول (الإثنين)، نحو 50 رئيس دولة، العمل على منع التصويت في الأمم المتحدة على طلب السلطة الفلسطينية بالتوجه إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي كي تعد وجهة نظر قانونية حول عواقب الاحتلال في الضفة الغربية. وقدر مسؤول إسرائيلي كبير، في الأيام الأخيرة، أن "فرص وقف التحرك الفلسطيني في الأمم المتحدة منخفضة". وقال: "على إسرائيل ان تتعامل مع المبادرة وكأنها تمت الموافقة عليها بالفعل". ومن المتوقع أن يتم التصويت على هذه المسألة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر المقبل.
في الرسالة التي بعثها لبيد إلى رؤساء الدول، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وكرواتيا ورومانيا وبلغاريا وهولندا وسلوفاكيا ولاتفيا وجورجيا والبرازيل وأوروغواي وفيتنام وبيرو، كتب، من بين أمور أخرى، أن القرار "هو نتيجة جهد منسق للتمييز ضد إسرائيل، للتشكيك في مخاوفنا المشروعة في المسائل الأمنية، وإنكار شرعية وجودنا ذاته". وأضاف أنه إذا لم تنجح محاولة منع التصويت، فإنه يتوقع من أصدقاء إسرائيل الوقوف إلى جانبها والتصويت ضد القرار.
يتضمن مشروع القرار الذي بادرت به السلطة تكوين رأي حول مسألتين: الأولى هي التبعات القانونية الناشئة عن انتهاك إسرائيل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والاحتلال المطول، "بما في ذلك الإجراءات التي تهدف إلى تغيير التركيبة الديمغرافية، وطابع ومكانة القدس". المسألة الثانية هي آثار الاحتلال المستمر على الوضع القانوني للأراضي المحتلة، والآثار المحتملة للاحتلال على الموقف الدولي تجاه إسرائيل. وكانت اللجنة الخاصة بالسياسة وإنهاء الاستعمار التابعة للأمم المتحدة، قد قبلت الطلب الفلسطيني، قبل أسبوعين ونصف، بأغلبية 98 دولة بينما عارضته 17 دولة، وامتنعت 52 دولة عن التصويت.
ورحبت السلطة الفلسطينية وقتها بالقرار ووصفته بأنه اختراق في الحرب ضد الاحتلال. وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن هذا نصر وإنجاز دبلوماسي للفلسطينيين. أما في إسرائيل فقد أدانوا القرار، وقال لبيد إن هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى تصعيد و "لن تغير الواقع على الأرض".
إذا تبنى الرأي الذي ستنشره المحكمة في لاهاي الادعاءات الفلسطينية، فيمكن تفسيره على أنه إعلان دولي، يعتبر إسرائيل ضمّت، بحكم الأمر الواقع، الأراضي التي احتلتها في الضفة الغربية عام 1967، على الرغم من أنها لم تعلن ذلك فعليًا. وقد يؤدي مثل هذا الإعلان، من بين أمور أخرى، إلى تدهور كبير في العلاقات الخارجية لإسرائيل، وتعزيز الدعم الدولي لإقامة دولة فلسطينية، ويؤدي إلى تصعيد أمني في الضفة الغربية وإشعال أعمال شغب في الأردن – مما سيؤدي إلى الإضرار بالعلاقات بين الدول.
المبعوث الأمريكي السابق غرينبلات، عن نقل السفارة: "ترامب سمع التحذيرات – وخاطر"
"يسرائيل هيوم"
قال جيسون غرينبلات، المبعوث السابق للإدارة الأمريكية إلى الشرق الأوسط، خلال عهد ترامب، في ذكرى نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، إنه يتذكر جيدًا المناقشات المحمومة التي دارت في الإدارة، قبل القرار التاريخي، وكذلك المشاعر التي رافقت إعلان القرار. ويمنح غرينبلات كامل الفضل لترامب، ويقول: "في النهاية كان هو صاحب القرار. هو الذي سمع التحذيرات والاعتراضات وخاطر. مرت 20 سنة على سن القانون بإجماع كبير، وسمع كل الرؤساء الذين وعدوا كمرشحين بالاعتراف بالقدس نفس التحذيرات التي سمعها ترامب، وبالتالي امتنعوا عن اتخاذ الخطوة، أنا لا ألومهم. لذلك، ومع كل الاحترام لنا نحن المستشارين – جارد كوشنر أو ديفيد فريدمان أو أنا – فإن ترامب هو الذي يستحق التقدير الكامل. لقد وقف إلى جانب إسرائيل والحقيقة".
في كتابه "على طريق إبراهيم" يصف غرينبلات تجاربه في البيت الأبيض، والعلاقة بين وقوف ترامب ضد التيار في قضية القدس والتطور الدراماتيكي لاتفاقات إبراهيم التي جاءت في نهاية عهد الإدارة السابقة. وبالنسبة للقدس، يتذكر غرينبلات أنه كان هناك الكثير من الاعتراضات للاعتراف الأمريكي بها كعاصمة لإسرائيل.
"في كل مرة كنا نظن أن الأمر انتهى، حاول أشخاص إقناعه وإقناعنا بعدم القيام بذلك. كانت هناك اعتراضات في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، وكان هناك قادة أجانب اتصلوا وحاولوا إقناعه بعدم القيام بذلك. وجادلوا بأن القرار خطير وسيشعل فتيل العنف في جميع أنحاء الشرق الأوسط. لقد سمعهم لكنه اتخذ القرار في النهاية". كانت مهمة غرينبلات هي تزويد ترامب بجميع تقييمات المسؤولين الحكوميين، ولكن أيضًا درء أولئك الذين طالبوا بإيماءة أمريكية أو إسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
ويضيف: "أيضا، كان هناك من حاول القيام بذلك حتى لا ينقل السفارة إلى المدينة بعد الاعتراف. ولكني أجبت كل من اتصل بي بهذا الشأن، أنه يجب أن يذهب لقراءة القانون. لم يُكتب فيه أي شيء حول تعويض الفلسطينيين، لا من جانب الولايات المتحدة ولا من جانب إسرائيل. بعد أن قلت لهم ذلك، لم يعودوا إليّ."
ولا يقبل غرينبلات ادعاء كوشنر، صهر ترامب والذي كان أقرب مستشاريه، بأن نتنياهو لم يدعم هذه الخطوة بشكل قاطع. وقال: "نتنياهو أثار القضية في جميع الاجتماعات التي عقدناها. لقد أراد حقًا الاعتراف، وقال إنه سيفعل كل ما في وسعه للتأكد من عدم وجود مشاكل أمنية. لكنه لم يرغب في ضمان أن يكون الجانب الأمني ​مثاليًا، لأنه لا أحد يستطيع ان يضمن ذلك. في النهاية كان القرار أمريكيا وأعطى للرئيس شرف اتخاذ القرار".
لا يزال غرينبلات يشعر بالعاطفة عندما يتذكر تلك الساعات المصيرية. ويقول: "ترامب كان مصرا على عمل ذلك. لقد كان مثيرا للإعجاب للغاية. بعد اتخاذ القرار، بقي هو ونائب الرئيس، مايك بنس، فقط في الغرفة. تمت دعوة وسائل الإعلام إلى الداخل لمشاهدة الإعلان، وشاهد المستشارون، من الخارج، بيانه والتوقيع عليه.
"مباشرة بعد البيان دعانا للعودة إلى الداخل والجلوس معه لتناول طعام الغداء ومشاهدة التقارير الإعلامية التي كانت مثيرة في حد ذاتها. اتصلت بزوجتي. كان هناك الكثير من المكالمات الهاتفية في ذلك اليوم، لكنني أتذكر عندما تحدثنا أنني كنت على وشك البكاء. لقد كنا ننتظر هذه اللحظة منذ سنوات عديدة، وها هي تتحقق".
جنود يتحدثون عن الواقع المعقد في قطاع الخليل: "يستفزوننا حتى نرد"
"يسرائيل هيوم"
"الجميع يتذكر الخليل عندما تكون هناك حادثة تطرف من جانب اليهود، ولكن هذا نادر الحدوث. من ناحية أخرى، هناك نشاط فوضوي يومي في الخليل". هذا ما يقوله المقدم (احتياط) يارون بوسكيلا، الأمين العام لحركة "الأمنيون"، لصحيفة "يسرائيل هيوم".
خدم بوسكيلا في مناصب قيادية متنوعة في الخليل. ويقول: "هناك أشخاص يأتون إلى أماكن ثابتة لتأجيج الأوضاع في المنطقة وإحداث مواجهة".
وفي الواقع، فإن ساحات الخليل، كما يعرف أي مقاتل حالي أو سابق، هي شيء آخر. بالمقارنة مع النشاط في أي قطاع آخر من الضفة الغربية، فإن المواجهة المباشرة مع جمهور المستفزين تعتبر جزء من الحدث اليومي في الخليل.
يقول (ج)، الذي خدم حتى وقت قريب في الجيش الإسرائيلي، أيضًا في الخليل: "كان لدينا موقع يأتي الأطفال كل يومين إليه، ويرشقوننا بالحجارة، ولم نتمكن من فعل أي شيء لهم. هذا قطاع حساس من ناحية إعلامية. إنه ليس قطاعًا ساخنا، مثل نابلس أو جنين، لكن الاحتكاك هو مسألة يومية هنا. لقد تم تحذيرنا عندما دخلنا إلى هذا القطاع. قيل لنا إن هناك من ينظر إلى كل خطوة نقوم بها، وأنه يجب علينا الحرص الشديد على قيم الجيش الإسرائيلي".
خدم ماؤور رادا في الخليل عام 2018، ويقول إن المواجهات الكلامية كانت شائعة. "المنظمات اليسارية تقوم بجولات منتظمة، يقومون خلالها بإجراء هندسة ذهنية للجمهور الذي يأتي معهم. وفي كل مرة يأتون فيها، كانت هناك قوة أمنية مرافقة لهم.
"المرشدون المرافقون في العادة لا يحتكون بالجنود، لكن من يأتون معهم يحاولون الدخول في مواجهة أحيانًا. فيرد الجنود لأنهم ليسوا حمقى. هذا يشتعل في قلب الجميع، بغض النظر عن اليسار أو اليمين".
كما يشهد ماؤور: "كانت هناك حالات شاهدت فيها استفزازات ومواجهات لفظية. انظر إلى الحادثة الأخيرة. الشخص الذي تعرض للضرب على يد جندي مبسوط، لقد حصل على الصورة التي يريد. يأتي الجميع إلى هناك بالكاميرات لمحاولة توثيق مثل هذا الحدث."
يوم الجمعة، ستنشر "يسرائيل هيوم" تقريرًا مستفيضاً تكشف فيه أسلوب عمل إحدى المنظمات الراديكالية التي نشطت في الخليل في السنوات الأخيرة: منظمة ISM ("حركة التضامن الدولية").
هذه منظمة ترسل متطوعين من أوروبا وتدعم BDS. سلسلة من الوثائق السرية التي وصلت إلى "يسرائيل هيوم" من منظمة "حتى هنا" اليمينية، تكشف تعليمات العمل للمتطوعين في الخليل وما هي أهدافهم. إحدى الوثائق هي وثيقة استخباراتية لجميع النوايا والأغراض، والتي تشمل تعقب الجنود وطبيعة أنشطتهم، ووسم المستوطنين الذين يعتبرون إشكاليين في نظرهم.
في جزء كبير من الدليل تم نشر تفاصيل حول الحواجز في الخليل، يتضمن وصفًا لها، وساعات العمل التي لا تحرج منظمة تجسس محترفة. وتحرص القوات الأمنية على عدم السماح بتصوير الحواجز وتطالب نشطاء اليسار بحذف الصور، ولذلك يستحيل تفادي فكرة أن هذا التوثيق تم بواسطة كاميرا خفية.
"الاحتكاك في الخليل مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين أكبر بكثير من أي مكان آخر ، يشرح جلعاد آخ، رئيس منظمة "حتى هنا"، لماذا أصبحت المدينة حلبة شعبية بالنسبة للنشطاء اليساريين من الخارج.
وبحسب آخ، "لديهم شقق في أماكن أخرى، مثل نابلس ورام الله، لكن لا يوجد احتكاك هناك وهذا ليس مثيرًا. لم يعد لديهم غزة وغوش قطيف، لذا فإن الخليل هي ساحة الإثارة".
استشهاد خمسة فلسطينيين خلال يوم واحد في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
"هآرتس"
قُتل خمسة فلسطينيين، يوم أمس، في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي بالقرب من الخليل وفي منطقة رام الله، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. ووفقًا للوزارة، قُتل فلسطيني بعد ظهر الثلاثاء، برصاص الجيش الإسرائيلي في قرية المغير، شمال شرقي رام الله. وفي ساعات الصباح الباكر قتل شقيقان في كفر عين بنيران الجيش الذي ادعى أنهما ألقيا بلوكات وقنابل حارقة على الجنود. وقُتل فلسطيني آخر الليلة قبل الماضية في قرية بيت أُمر، في مواجهات مع قوة من الجيش الإسرائيلي، بعد تعطل سيارات جيب عسكرية في المنطقة. وقتل الخامس بنيران الشرطة الإسرائيلية بعد قيامه بدهس مجندة إسرائيلية قرب مستوطنة "كوخاف يعقوب" ما بين رام الله والقدس.
القتيل في قرية المغير، هو رائد النعسان، 21 عاما من سكان القرية. وبحسب منظمة فتح، فإن النعسان كان يعمل في الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية. وصرح ناطق بإسم الجيش الإسرائيلي أن النعسان ألقى زجاجة حارقة على الجنود فردوا بإطلاق النار عليه. كما ورد أن عشرات الفلسطينيين ألقوا الحجارة على الجنود الذين كانوا في القرية لتوزيع أوامر هدم لمباني غير قانونية. وقد أصيب أحد الجنود بجراح طفيفة.
وفي الحادث الذي وقع الليلة قبل الماضية، في بيت أمر، قُتل محمد خليل بعد أن أطلق جنود النار على رأسه بحسب الفلسطينيين. ووقع إطلاق النار بعد أن تعطلت سيارتا جيب كانتا في دورية عمليات في البلدة، شمال الخليل. وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أنه "نشأت اضطرابات بمشاركة العشرات من مثيري الشغب الذين رشقوا الحجارة وألقوا العبوات الناسفة وأطلقوا النار على القوات التي ردت بوسائل تفريق المظاهرات والنيران الحية. بالإضافة إلى القتلى، أصيب ثمانية فلسطينيين آخرين في الحادث، وقال الجيش إنه تم إنقاذ السيارتين، ولم تقع إصابات في صفوف الإسرائيليين، ويجري الجيش الإسرائيلي تحقيقا في الحادث.
وفي حادثة أخرى، وقعت في وقت مبكر من صباح أمس، قُتل فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي في كفر عين بالقرب من رام الله. والقتلى شقيقان هما: جواد الريماوي، 22 عامًا، وظافر الريماوي، 21 عامًا، وكانا ناشطين في اتحاد طلاب فتح. وقد تخرج أحدهما من جامعة بير زيت بينما كان الثاني يدرس في جامعة القدس. وتحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع والدهما وقدم له التعازي. وقال الأب خلال المحادثة: أتقبل حكم القدر، ولداي نجمتان في سماء فلسطين".
وقال شهود عيان على الحادث، لصحيفة "هآرتس"، إن الاثنين وصلا بسيارتهما من اتجاه بيت ريما وأصيبا بنيران أطلقها عليهما الجنود. وقال رئيس المجلس المحلي في كفر عين، محمود الرفاعي، إن أحد الإخوة أصيب بعيار حي، فيما أصيب الآخر أثناء محاولته إنقاذه. ونُقل الشقيقان إلى مستشفى رام الله حيث تم إعلان وفاتهما بعد ذلك بوقت قصير.
وبحسب تحقيق أولي للجيش، وقع الحادث أثناء قيام الجنود بفحص المركبات في القرية. ولدى خروجهم من القرية، بدأت مواجهات مع الفلسطينيين، وأطلق الجنود النار على اثنين قالوا إنهما ألقيا زجاجات حارقة عليهم. وأعلن الجيش أن "عدة مشبوهين ألقوا بلوكات وزجاجات حارقة على قوات الجيش الإسرائيلي. وردت القوات بوسائل تفريق المظاهرات وإطلاق النار. الادعاء بوفاة فلسطينيين معروف وملابسات القضية قيد الفحص"
وأعلن في رام الله والبيرة إضراب عام ويوم حداد على وفاة الأخوين الذين دفنوا في جنازة عسكرية، وكذلك على شهيد بيت أُمر. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس محمود عباس إن "حكومة إسرائيل تتحمل مسؤولية الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، الحكومة المنتهية ولايتها والحكومة المقبلة أعلنتا الحرب على الشعب الفلسطيني". وعلى حد قوله، يتحمل الأمريكيون أيضًا المسؤولية بسبب رعايتهم لإسرائيل: "على الإدارة إعادة النظر في هذه السياسة".
بالإضافة إلى الشهداء الأربعة، استشهد راني مأمون فايز أبو علي، 45 عاما، من سكان بيتونيا، أمس الثلاثاء، برصاص قوات الجيش، بزعم أنه نفذ عملية دهس ضد مجندة إسرائيلية، 20 عاما، على طريق 60 قرب مستوطنة "كوخاف يعقوب"، ما بين رام الله والقدس. وكان الشهيد يعمل في المجمع التجاري رامي ليفي في أريئيل.
وبعد دهس المجندة واصل راني السفر بسيارته محاولا الهرب من مكان الحادث. يبدو أنه تعرض لحادث آخر على الطريق، وتمكنت الشرطة التي كانت تطارده من القضاء عليه.
المفوض العام للشرطة: "إرهابي قتيل – هذا ما أريد رؤيته"
"يسرائيل هيوم"
وتم الإشادة برجلي الشرطة اللذين قتلا منفذ عملية الدهس، وطالب ايتمار بن غفير بمنحهما وسام الشجاعة. وتحدث مفوض الشرطة كوبي شبتاي، مع الشرطيين، أمس، وأشاد بنشاطهما وقال: "إرهابي قتيل – هذا ما أريد رؤيته".
وقال المفوض: "لقد قمتما بعمل ممتاز، تشخيصكما الأولي لسيارة المشبوه حتى قبل أن تعرفا بحادثة الدهس، وبعد ذلك سمعكما عن العملية عبر جهاز الاتصال، وفي المحصلة النهائية، إرهابي ميت هو ما أريد رؤيته".
وقال المفوض عقب نشاط الشرطة في مكان الحادث: "أود أن أعبر عن تقديري للشرطة لسعيها للتواصل، وتمسكها بالمهمة والعمل باحتراف، والذي انتهى بتصفية الإرهابي الذي نفذ الهجوم – هذا ما نتوقعه من شرطتنا. تصرف عناصر الشرطة كان وفق المتوقع والمطلوب من شرطة إسرائيل."
المستعربون يعتقلون مطلوبا في قلب جنين، والشرطة تعتقل فلسطينيا من القدس الشرقية بشبهة أمنية
القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي/ "هآرتس"
اعتقلت وحدة من المستعربين في حرس الحدود الإسرائيلي، فلسطينيا في وسط مدينة جنين، أمس (الثلاثاء). وحسب الجيش الإسرائيلي فإن المعتقل هو ناصر غانم، وهو أسير أمني سابق، يشتبه بتنظيم "أنشطة إرهابية". ولدى تلقي المعلومات عنه، قامت وحدة المستعربين بمداهمة المكان الذي تواجد فيه، واعتقلته في وضح النهار، في مركز المدينة، ومن ثم تم تسليمه للشاباك.
واعتقل قوة من وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة، أمس (الثلاثاء)، مواطنا من القدس الشرقية، في الأربعينيات من عمره، للاشتباه بارتكابه مخالفات أمنية. وتم اعتقال المشبوه في مركز تجاري في منطقة "ميشور ادوميم" وتسليمه لجهاز الشاباك. وجاء الاعتقال في أعقاب معلومات استخباراتية وردت بشأن تورط المشتبه به، الذي يعيش في كفر عقب، في مخالفات أمنية.
في غضون ذلك، تواصل قوات الأمن البحث عن مشبوهين في تخطيط وتنفيذ التفجيرات في القدس، الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن قتل مواطنين قرب محطات للحافلات في القدس.
مستوطنة تطلق النار على سيارة فلسطينية، بعد اصطدامها بسيارتها
"يسرائيل هيوم"
وقع حادث "غير عادي"، مساء أمس (الثلاثاء)، على شارع ألون، قرب قرية المغير الفلسطينية، حيث قامت مستوطنة، في أوج احتجاج للمستوطنين، بإطلاق النار على سيارة فلسطينية اصطدمت بسيارتها. وزعمت أنها اعتقدت بأن السائق إرهابي.
في الآونة الأخيرة، قام "الإرهابيون" بزرع عبوات ناسفة على الطريق عدة مرات، كان آخرها مساء أمس الأول. ونتيجة لذلك، عملت قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، وعندما رصدت أمس "إرهابياً" يلقى زجاجة مولوتوف على الطريق، أطلقت النار عليه وقتلته. ورداً على ذلك، نزل ما يقرب من مائة فلسطيني إلى طريق ألون مساء أمس، وبدأوا أعمال شغب ورشق سيارات إسرائيلية بالحجارة.
وردا على أعمال الشغب، وصل مستوطنون إسرائيليون إلى المحور ودفعوا المتظاهرين إلى الوراء وأغلقوا الطريق وبدأوا في التظاهر في المكان. وفي مرحلة معينة، وصلت سيارة فلسطينية إلى المكان. وبحسب سائقها، بعد إلقاء الحجارة عليه، توقف وشرح للمستوطنين أن معه في السيارة طفل وزوجته الحامل. ثم حاول الفرار من المكان، ولكن عندما ذهب إلى المسار المقابل، صدم سيارة إسرائيلية.
وادعت سائقة السيارة الإسرائيلية أنها تخوفت من أن يكون الاصطدام بسيارتها هو عملية إرهابية، فنزلت من السيارة وأطلقت ثلاث رصاصات على عجلات السيارة الفلسطينية. ويجري التحقيق في الادعاء بأن جنديًا كان في الموقع، ولم يكن مسلحًا، على ما يبدو لأنه أصيب بالحجارة في وقت سابق في نفس المكان، وأنه قال للسائقة أن تطلق النار على السيارة الفلسطينية لاشتباهه في أنها إرهابية. وفرت السيارة الفلسطينية من مكان الحادث لكنها سقطت في حفرة.

التعليـــقات